المحاضره الثانيه الشكلانية الروسيه
الشكلانية الروسية .
ظهرت الشكلانية الروسية سنة بين 1915/1930 .
يحيلنا موضوع الشكلانية الروسية إلى المدرسة الروسية رغم أنها تضم مجموعة من المدارس كمدرسة تارتو السيميائية بموسكو وحلقة براغ اللغوية وجماعة بوتسبورغ وجماعة أبوياز ، حيث اهتمت بدراسة اللغة الشعرية ..
وقد ترجمت الدراسات الشكلانية في أوروبا في بداية الستينات .
لم تتموقع الشكلانية في الوسط النقدي والفكري إلا بعد أن طور الأوروبيون تصوراتها النظرية والتطبيقية ، ونقصد بها على وجه التحديد اللسانيات والسيميوطيقا ونقد الأدب ، كما يتبين عند كثير من الدارسين أمثال رولان بارت ، كلود ليفي شتراوس ، ڨريماس ، جيرار جنيت ، امبرتو ايكو وغيرهم ..
تعتبر الشكلانية الممهد الفعلي للدراسات السيميوطيقية في غرب أوروبا /فرنسا ..
اسمها الحقيقي جماعة أبوياز ،التي أصدرت مجلة بعنوان الشعرية ، بمساعدة من مؤسسة الدولة لتاريخ الفنون .
اتهمت بالجريمة الشكلانية ، لم تكن مقبولة عند كل المدارس والنقاد ، كما فعل تروتسكي في الأدب والثورة وماكسيم غوركي في رواية الأم ..
يرى لونار تشارسكي أن الشكلانية تخريب إجرامي ذو طبيعة أيديولوجية ..
وهكذا شهدت نهايتها سنة 1930 ، لتنتقل إلى براغ من خلال ياكبسون الذي أنشأ حلقة براغ اللسانية ومع تروتسكوي ، حيث تولدت عنها اللسانيات البنيوية . لتظهر بشكل آخر في مدرسة تارتو ..
أ مرت بثلاث مراحل :
- مرحلة النشأة .
-مرحلة النضج .
-مرحلة التشتت .
ب-مبادئها :
التركيز على أدبية النص/الوظيفة الجمالية والشعرية .
العناية بالشكل على اعتبار أنه أساس المعنى .
الانفتاح على اللسانيات بتوظيف المستويات اللغوية المختلفة للتحليل /الفنولوجية، الإيقاعية ، الدلالية والصرفية..
إقصاء المرجع الخارجي ( النفسي الذي اعتمده أصحاب المنهج النفسي المتمثل في البدء بحياة المؤلف ، والاجتماعي الذي يبحث في القضايا الاجتماعية وانعكاسها داخل النص ، أو التاريخي الذي كان يبدأ بالبحث في الظروف التاريخية التي أفرزت النص الأدبي ..
فمفهومها يتمثل تحديدا في الرجوع للمهارة في صناعة اللغة / تطبيق النموذج التكنولوجي على الإنتاج الفني ، فتقنية التحليل الأدبي كما يرى ايخنباوم بورس لاتختلف عن تقنية الميكانيكي الذي يفكك السيارة .
تعتمد الشكلانية في تطبيقاتها على الجانب الشكلي للوصول للدلالة..
فالعمل الأدبي من منظورها شكل محض وقيمته من الناحية الفكرية تعادل صفرا ..
التحوير والتشويه :
الشكل موجود عندنا مادام صعب علينا ، النص لا يعكس الحياة إنما يحورها ويشوه شكلها ، وفق هذا المنظور انتقد الشكلانيون الفن الكلاسيكي الذي ينسخ الواقع ، فالواقع عندهم شيئ إفتراضي ..
التغريب والغموض:
يتم لنا فهم ذلك من خلال فهم مسألة إقامة واقع افتراضي مختلف عن الواقع ، يخضع لقوانين مختلفة تتمثل في الآلية أو التقنية أو الشكل ، كتقنية التغريب التي تجعل الفن بعيد عن الواقع .
الأدبية :
علم الأدب أو العناصر الداخلية للنص، فالأدب لايكتب بالأفكار إنما بالكلمات ووظيفة الأدب جمالية وليست أخلاقية ..