مقياس الاتصال التنظيمي ( سداسي الثاني )
تخصص : ماستر 1 علم النفس العمل و التنظيم و تسيير الموارد البشرية
محاضرة بوم : 12افريل 2020
تابع : نظريات الاتصال التنظيمي في المنظمة
إعداد : البروفيسور : لونيس علي
قسم علم النفس كلية العلوم الإنسانية الاجتماعية جامعة سطيف 2
نظريات الاتصال التنظيمي
أولا :النظريات الكلاسيكية : كان تركيزها منصبا في اعتماد نمط التسيير الرسمي ، مفهوم الاتصال لديها قائم بالدرجة الأولى على عملية إصدار الأوامر من الطبقة العليا ( الإدارة ) إلى الطبقة السفلى ( العمال ) و يكوم مضمون الرسالة عبارة عن أوامر للتنفيذ و يضم هذا النوع من النظريات عددا من النظريات نلخص أهمها في ما يلي :
1- حركة الإدارة العلمية : فريديريك تايلور القرن 19 اعتبرت الفرد العامل عبارة عن آلة ميكانيكية لا أكثر و لا اقل اهتمت فقط بعناصر العملية الإنتاجية و هي قائمة أساسا على الجانب المادي . الاتصالات في المنظمة بالنسبة لها هي ذو اتجاه واحد ( مركزية اتخاذ القرار) هدفها هو تسهيل عملية القيادة و الرقابة على المنظمة بشكل عام من خلال مجموعة القنوات الرسمية و لقد أعطت ألوية لرسمية الاتصالات و تسلسلها .
2- نظرية التعليم الإداري ( فايول 1925) هي قائمة على 14 مبدأ ( يمكن تحميلها من مراجع في الانترنت لحل كل ما يمكن أن تعيشه أية منظمة آو مؤسسة من مشاكل آو مصاعب تعيق عملية تحقيق أهدافها المسطرة ، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار لمجموع الظروف في تطبيق هذه المبادئ تنظر إلى الاتصالات في المنظمة انطلاقا من الاعتماد على تطبيق تلك المبادىء 14 فمثلا مبدأ " وحدة القيادة " يترجم أن الفرد القائد هو النقطة لانطلاق الاتصال (مركز باعتباره المنشط القاعدي للعملية الاتصالية في المنظمة بحكم منصبه كمسير و كمدير للمنظمة و كذلك مبدأ " وحدة التوجيه " و التي تترجم وحدة تحقيق الأهداف المسطرة و الواجب انجازها .
3- النظرية البروقراطية ( ماكس فيبر ): قائمة على أساس أن البيروقراطية هي الوجه الحقيقي للتنظيم الإداري عملية الاتصال حسبها تكون من الأعلى إلى الأسفل على شكل أوامر و تعليمات ، توجيهات بمعنى أن هناك مركزية في اتخاذ القرارات على مستوى الإدارة العليا و تؤكد على القنوات الرسمية في الاتصال و بالخصوص في نوعها المكتوب و ليس الشفهي ,
ثانيا : النظريات السلوكية : و يمكن تلخيص أهمها في ما يلي :
1- مدرسة العلاقات الإنسانية ( التون مايو) : مركزية اهتمامها هي المورد البشري كمتغير أساسي في العملية الشاملة لتحقيق أهداف المنظمة و العمل على ضرورة توفير جميع الظروف لأداء مهامه الوظيفية اهتمت أيضا بالعمل على تحليل مختلف البيانات و العمليات الداخلية فيها و تشخيص عوامل تطوير و تعزيز الرفع من الكفاية الإنتاجية و تجويد الظروف بشكل عام . عملية الاتصال التنظيمي بالنسبة لهذه المدرسة كانت مشخصة في قنوات الاتصال غير الرسمي من خلال إعطاء الأولوية و العناية لاعتماد الاتصال وجها لوجه كآلية من آليات الحيوية في نقل المعلومات و البيانات الهادفة .
2- نظرية x و نظرية y ، الفلسفة الإدارية ( دوغلاس ماكريغور ):
نجد أن نظرية (x ) حسب دوغلاس ترى أن الفرد العامل يكره العمل بطبعه و يعمل دوما على عدم القيام به لذلك وجب إجباره على القيام به بينما نظرية ( y) فهي تستخدم أسلوب الترغيب و التحفيز كوسيلة للعمل
و نجد أن عملية الاتصال التنظيمي حسب نظرية ( (x تكون معتمدة لنوع الاتصال النازل و يكون متمركزا من أعلى مستوى إلى أسفله أما الاتصال الصاعد فمضمون الرسالة غالبا ما يكون عبارة عن اقتراحات فقط و تكون شبكة الاتصال في المنظمة من نوع غير الرسمي . أما الاتصال حسب نظرية (y) يقوم على ضرورة انسياب المعلومة و تحريكها من أعلى إلى أسفل في المنظمة كإطار شامل من خلال شبكة مفتوحة و بتفاعل مستمر من جميع الأفراد في المنظمة و تشجع الاتصال الصاعد من خلال اعتماد الإصغاء و الاستماع من طرف الإدارة العليا .
3- نظرية ليكرت : يشبه المنظمة كهيكل ديناميكي متضمن لعديد العمليات كالملاحظة و القياس لجميع البيانات المعبرة عن الحالة الراهنة للمنظمة ،تركز بالدرجة الأولى على الجماعات المهنية بشكل متماسك و متكامل و ذلك من خلال الاعتماد على منسقين أكفاء يطلق عليهم اسم " محاور الاتصال و الربط " و تكون هذه المحاور لها علاقة بالتفضيلات لإحدى الجماعات بأعضاء جماعة أخرى في نفس العمل المشترك مع الجماعة الأولى و حسب ليكرت فان القائم بمحور الربط يقوم بعدد من المهام أهمها المساعدة على تحقيق الإجماع في الجماعة الأولى ثم الجماعة الثانية و يعمل على التعامل مع مختلف الصراعات و القضاء عليها .