1. عناصر أو مكونات العملية الاتصالية

    الاتصال عملية متداخلة العناصر حيث أنها تمتلئ بالرموز الكلامية والغير كلامية التي يتبادلها المرسل والمستقبل في ظل الخبرات الشخصية والخلفيات والتصورات والثقافة السائدة لكل منها، ولا يمكن أن تتطابق عمليات الاتصال تطابقا تاما لأن كل حالة اتصال فريدة ومستقلة بذاتها وظروفها وسياقها.

    والعملية أو المكون هما أي ظاهرة تتغير بشكل مستمر خلال فترة من الزمن وحينها نصف أمرا ما على ضوء المكون أو العملية فنحن نعني بذلك بأنها ليست سلسلة من العمليات والأحداث المستمرة والمتحركة دائما باتجاه هدف ما. فالاتصال ليس كيانا جامدا أو ثابتا وإنما هو عملية ديناميكية يجري استخدامها لنقل معان وقيم اجتماعية وخبرات مشتركة.

    تنوعت الأشكال المختلفة التي تأخذها عناصر الاتصال في مختلف المجتمعات البشرية وانتشر استعمالها عبر مختلف مراحل الحضارة الإنسانية بصفة تراكمية، اذ أن الأشكال الجديدة عند انتشارها فإنها لا تلغي الأشكال التقليدية.

    فالمجتمعات العصرية التي تمارس الاتصال عن طريق الأقمار الصناعية وتخزن وتسترجع المعلومات عن طريق الحاسب الآلي او الكمبيوتر لا تستغني في نفس الوقت عن ممارسة أقدم أشكال الاتصال التي عرفها المجتمع البشري مثل المناقشة والرقص والموسيقى والكتابة ومهام الاتصال التي وجدت في المجتمعات القديمة هي نفسها الموجودة من حيث المبدأ في المجتمعات الحديثة والفارق الوحيد أنها أصبحت متعددة ومتشعبة وأكثر دقة بفضل وسائل الاتصال الحديثة المتطورة التي لم تكن معروفة من قبل.

    وفيما يلي عناصر أو مكونات العملية الاتصالية: