6. الإختبارات والمقاييس

تعريف الاختبارات والمقاييس

يعرف علام القياس، بأنه: تعيين فئة من الأرقام أو الرموز، مناظرة لفئة من الخصائص أو الأحداث طبقا لقواعد محددة تحديدا جيدا.(علام،2000، 13)

ويرى النعيمي والبياتي أن الاختبار هو: مجموعة من الخطوات المنتظمة التي تستخدم لاختبار الفرد عن طريق تقديم مجموعة من المنبهات(Stimuli)، التي يستجيب لها الفرد بما يمكن الباحث من تحديد رقم أو مجموعة من الأرقام لهذا المستجيب يستطيع عن طريقه استنتاج خصائص أفراد آخرين من نفس المجتمع(النعيمي والبياتي،2009، 189)

ويرى مهرنز أن عملية القياس هي تلك العملية التي تمكن المرشد من الحصول على معلومات كمية عن ظاهرة ما، أما أداة القياس فيعرفها بأنها أداة منظمة لقياس الظاهرة موضوع القياس والتعبير عنها بلغة رقمية.(أبو أسعد،ب-ت، 318)

أغراض الاختبارات النفسية

يذكر (الخطيب،2009، 120)، أن الاختبارات تستخدم بشكل واسع في عمليات التوجيه المهني والتربوي والإرشاد النفسي ولأغراض شتى، وهي تستخدم مع الوسائل الأخرى وليست بديلا عنها ومن بين أهم هذه الأغراض نجد ما يلي:

- التشخيص (Diagnosis): حيث تعد الاختبارات وسيلة فعالة في حصول المرشد على معلومات حقيقية ودقيقة ومناسبة حول سمات المسترشد ومشكلاته وسلوكه ومجالات أخرى من حياته.

- العلاج (Therapy): كثيرا ما تستخدم الاختبارات الإسقاطية كوسيلة ينفس بها الفرد عن انفعالاته المكبوتة.

- التنبؤ (Prediction): يمكن استخدام الاختبارات لاختيار الأشخاص للوظائف المناسبة، أو اختيارهم للالتحاق ببرامج في الجامعات أو المعاهد، فمثل هذه الاختبارات تساعد في مدى نجاح الأفراد فيما تم اختياره.

- المراقبة (Monitoring): يمكن للمرشد أن يلجأ إلى استخدام الاختبارات لمعرفة مدى التغير في السلوك بعد تنفيذ برامج إرشادية معينة.

- التقويم (Evaluation):تستخدم الاختبارات في عملية تقويم البرامج الإرشادية، وتقويم مدى تحقق الأهداف الإرشادية، وكل ذلك يعود بالفائدة على العملية الإرشادية وفعالية برامج الإرشاد.  

2- أنواع الاختبارات المستخدمة في الإرشاد

(اختبارات التحصيل- اختبارات الأداء- اختبارات القدرات العقلية- اختبارات الميول- اختبارات القيم- اختبارات الشخصية).

3- شروط الاختبارات والمقاييس

هناك شروط للاختبارات والمقاييس النفسية الجيدة، وفيما يلي هذه الشروط:

- الصدق(Validity):أي قياس الاختبار أو المقياس لما وضع أصلا لقياسه، وهناك طرق لمعرفة قيمة صدق المقاييس والاختبارات، منها: الصدق الظاهري، والصدق المنطقي، والصدق التجريبي، وصدق المحتوى، والصدق التلازمي، والصدق التنبؤي، والصدق المرتبط بمحك، والتحليل العاملي لفقرات الاختبار وغيرها.

- الثبات(Reliability): ويقصد به ثبات نتائج الاختبار أو المقياس تقريبا في المرات المختلة التي يجرى فيها على نفس الأفراد، وهناك طرق تستخدم لاستخراج معامل ثبات الاختبارات والمقاييس منها: إعادة تطبيق الاختبار على الأفراد أنفسهم بعد فترة زمنية، طريقة التجزئة النصفية، وطريقة الصور المتكافئة.

- الموضوعية(Objectivity): ويقصد بها أن لا يكون الاختبار متأثرا بالعوامل الذاتية، والأحكام الشخصية للفرد سواء لمن قام بتصميمه أو من يطبقه ويصححه.

- إظهار الفروق الفردية: ويقصد به قدرة الاختبار على التمييز بين المفحوصين الممتازين والعاديين والضعفاء، وقياس الفروق الفردية بينهم، وتحديد كل منهم بدقة.

- سهولة الاستخدام: وتتحقق تلك السهولة بوضوح تعليمات الاختبار وطريقة إجرائه، والزمن المناسب، ومفاتيح التصحيح، وجدول للمعايير، ووضوح عباراته للمفحوصين.

4- مميزات الاختبارات والمقاييس: تتميز الاختبارات والمقاييس بما يلي:

- تعتبر أسرع وأوضح من غيرها من الوسائل في الكشف عن الشخصية.

- تعتبر أكثر موضوعية إذا ما قورنت بغيرها من الوسائل.

- تعطي تقديرا كميا وكيفيا معياريا لشخصية العميل وقدراته واستعداداته ونقاط قوته ونقاط ضعفه مما يساعد في تحديد التشخيص وطريقة الإرشاد.

- يمكن استخدامها في قياس مدى التقدم أو التغير الذي طرأ على الحالة عند إعادة إجرائها.

- تعتبر وسيلة اقتصادية إذا ما قورنت بغالبية الوسائل الأخرى.

- تعتبر وسيلة فعالة في التقييم والتصنيف والاختيار واتخاذ القرارات والتنبؤ المبني على معلومات كمية أكثر صدقا وثباتا من التقديرات الكيفية.

- تستخدم في تقييم عملية الإرشاد ودراسة النمو والتغير الذي طرأ على الحالة.

- تمهد لاستخدام وسائل أخرى مثل المقابلة ومؤتمر الحالة.

 5- عيوب الاختبارات والمقاييس: ورغم المميزات إلا أن للاختبارات والمقاييس بعض العيوب، نذكر منها:

- بعض الخصائص النفسية التي تقيسها بعض الاختبارات المقاييس حتى الآن لا يزال غير واضح وغير محدد.

- قد تعطى صفات للأفراد تظل ملازمة لهم مما قد يحدث أثرا ضارا وخاصة في الوضع الاجتماعي فيما بعد.

- قد تطغي على غيرها من الوسائل، فتقلل من إمكانيات الاتصال الاجتماعي المطلوب في عملية الإرشاد، وتضيع فرصة الحصول على معلومات يصعب التوصل إليها باستخدام الاختبارات والمقاييس.

- قد يكون بها بعض أوجه القصور في إنشائها وتقنينها.(زهران،1977، 220).