1. العلاقة بين التوجيه والإرشاد النفسي
العلاقة بين التوجيه والإرشاد النفسي
تمهيد:
مع أن استخدام التوجيه والإرشاد كان متداولا منذ أمد بعيد حتى في عصور ما قبل الثقافة الأولى أو ما قبل العلم، حيث كان الإنسان يطلب المساعدة من أخيه الإنسان فيستشير ويستشار في الأمر، ويقدم النصح في أمور الحياة العامة، إلا أن مكانة وطبيعة هذا المفهوم آنذاك هي إرشاد لا غير، ولم تكن علاقة مهنية، ولم يكن علميا بالصورة التي عليها الآن لتطوره ابيستيمولوجيا وإمبيريقيا وهيكليا ومهنيا، حتى أصبح هذا الميدان يشمل جميع مجالات الحياة بفضل تشعب مجالاته لتغطي جميع مراحل التطور الإنساني، كما لا تكاد تخلو أي معرفة من الخدمات التخصصية التي يقدمها هذا العلم، وقد مر التوجيه والإرشاد النفسي بعدة مراحل تمثلت في الأتي:
1- التطور التاريخي للتوجيه والإرشاد النفسي:
1-1- مرحلة التركيز على التوجيه المهني: كانت حركة التوجيه المهني التي بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة الكساد الاقتصادي في الثلاثينيات تمثل مهد حركة التوجيه والإرشاد. فقد نشأ التوجيه المهني على يد"فرانك بارسونــــزF.Parsons " وكان يدور حول إيجاد وسائل يمكن بها وضع الرجل المناسب في المهنة المناسبة، وكان الإرشاد في تلك الفترة يعتبر أسلوبا معاونا في جمع المعلومات عن الفرد وعن المهنة والتوفيق بينهما، (ملحم،2007، 24)، وهذا ما أوضحه بارسونز في كتابه المعروف (اختيار مهنةChoosing a vocation ) الذي نشر سنة 1909، وتتلخص هذه الأفكار في مبدأين أحدهما- التأكيد على دراسة الفرد بهدف التعرف على قدراته وإمكانياته واستعداداته وميوله، والثاني العمل على تزويد الفرد بالمعلومات الصحيحة والكافية عن المهن المختلفة، وطبيعة متطلبات كل مهنة من هذه المهن، بهدف مساعدة الفرد على اختيار المهنة التي تتلائم وظروفه وإمكانياته واستعداداته وميوله (الحلبوسي وآخرون، 2002، 16).
1-2- مرحلة التركيز على التوجيه المدرسي: واتجه التفكير بعد ذلك إلى تركيز التوجيه المهني على توجيه الطلبة في المدارس وكذلك إلى الطبيعة التربوية لعملية الإرشاد. واكتشف العاملون في مجالات التوجيه والإرشاد الهوة الفاصلة بين ما يتعلمه الطلبة في مدارسهم وما يواجهونه في حياتهم العملية بعد ذلك، مما أكد على ضرورة سد هذه الثغرة. فأصبح ينظر إلى التربية على أنها نوع من أنواع التوجيه، فالتوجيه التربوي هو توجيه من أجل الحياة(ملحم، 2007، 25). وقد كانت أول محاولة جادة بشأن التوجيه التربوي كانت عام(1914م) حين نشر كيلي(Truman, L.Kelley) رسالة عن الإرشاد التربوي بجامعة كولومبيا، ضمنها الهدف منه، وهو مساعدة الطالب في اختيار نوع الدراسة الملائمة له وفقا لاحتمال نجاحه فيها، وفي مقال آخر له عام(1918م) رأى أن التوجيه التربوي هو الجهد المقصود الذي يبذل في سبيل تنمية الفرد من الناحية العقلية، ورأى أن كل ما يرتبط بالتدريس أو التعليم يمكن أن يوضع تحت التوجيه التربوي، وفي كتابه الذي نشر عام(1932م) بعنوان"التربية كتوجيه" يرى أن هناك فرقا بين عبارتي التربية كتوجيه والتوجيه التربوي، إذ قصد بالأولى ضرورة توجيه الطلبة في جميع الأنشطة التي يقومون بها، أما الثانية فقصد بها ناحية محددة من التوجيه تهتم بنجاح الطالب في حياته المدرسية(الخطيب،2009، 28).
1-3- مرحلة التركيز على حركة القياس النفسي:
ومن العوامل التي ساعدت في نمو وتطور التوجيه والإرشاد النفسي تطور حركة القياس النفسي حيث كان لحركة القياس النفسي ودراسة الفروق الفردية بين الأفراد وبناء الاختبارات والمقاييس النفسية اثر كبير في تطور التوجيه والإرشاد. فابتكر الفريد بينيهAlfred Binet (1875-1911) أول مقياس عملي للذكاء...كما كان لظهور المقاييس الخاصة بالشخصية في فترة تالية أثر بالغ في نمو وتطور عملية التوجيه والإرشاد النفسي، لما لهذه الاختبارات من أهمية للأخصائيين العاملين في مجال التوجيه والإرشاد في دراسة شخصية المسترشد وسلوكه دراسة موضوعية وتشخيص اضطراباته النفسية وتقديم خدمات التوجيه والإرشاد النفسي الملائمة له.(ملحم،2007، 25)
1-4- مرحلة التركيز على التوافق والصحة النفسية: أما هذه الحركة فقد كان لها تأثيرها الواضح على مجال الإرشاد، وإضفاء الصفة العلمية عليه في البحث والممارسة، حيث أصبح الإرشاد يهتم بالصحة النفسية بوجه عام للأسوياء وغير الأسوياء، أيا كان موقعهم في مرحلة النمو أو في المجال المهني، كما ازداد اهتمام الإرشاد بفهم الفرد، سعيا لتحقيق توافقه وتكيفه مع مجتمعه المتغير والمتطور سواء على مستوى الأسرة أو العمل أو الدراسة(المالكي،2005، 16).
لقد شهدت فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية تطورا متسارعا وطفرة نوعية في ميدان التوجيه والإرشاد، إن في مستوى التأصيل النظري بميلاد مقاربات واتجاهات حديثة مستفيدة من عيوب الأطر والمرجعيات الكلاسيكية، وإن في مستوى تراكم الأساليب والفنيات الإرشادية المنتمية لنظرية بعينها، وإن في مستوى المزاوجة بين أطر أخرى ذاتية وموضوعية التأسيس، وإن في مستوى قوة ونوعية الأساليب المنهجية والإحصائية المستخدمة في تحديد المشكلات والاضطرابات النفسية للفرد، مكن ذلك من فهم أوسع لأغوار النفس البشرية ومن تحقيق أكبر قدر من الثقة والموضوعية في النتائج المتوصل إليها مبشرة بإمكانية تعميمها. ولعل من بين هذه الإسهامات الفكرية في هذا الميدان ما جاء به الفكر الوجودي والإنساني...حيث أصدر كارل روجرزK.Rogers كتابه المعنون " علم النفس الإرشادي والعلاج النفسي" سنة (1942)، كما كتب عام (1951) "العلاج المتمركز حول العميل". ومن إسهامات الاتجاه الإنساني ما طرحه إبراهام ماسلو I.Maslow ضمن ما يعرف بهرم الحاجات الإنسانية مؤكدا على أن للفرد حاجات فسيولوجية ونفسية يحتاج لإشباعها وتعمل كمحرك ودافع للسلوك...وبهذا أصبح التوجيه والإرشاد النفسي نسقا أساسيا ضمن أنساق الفعل التربوي ومجهود يعمل على تحقيق العافية الكلية للمتمدرس بجعله يتحمل المسؤولية الكاملة لإتمام مشروعه المدرسي ونضجه المهني، وأكثر قدرة على مواجهة الضغوطات والمواقف الصعبة، وتدريبه على اكتساب مهارات الحياة لجودة الحياة في جميع مراحل التعليم.
2- مفهوم التوجيه والإرشاد التربوي
2-1- مفهوم التوجيه التربوي:
- تعرف الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA,2015,476)، التوجيه بأنه: النصح وتقديم المشورة بالتعاون مع المسترشد، وغالبا ما تستخدم البيانات الشخصية والمقابلات والاختبارات النفسية المساعدة على ذلك.
- ويعرف بركات التوجيه بأنه: مجموعة من الخدمات التي تهدف لمساعدة الفرد على أن يفهم نفسه ويفهم مشاكله وأن يستغل إمكانياته الذاتية من قدرات ومهارات واستعدادات وميول، وأن يستغل إمكانيات بيئية فيحدد أهدافا تتفق وإمكانياته من ناحية وإمكانيات هذه البيئة من ناحية أخرى نتيجة لفهم نفسه وبيئته ويختار الطرق المحققة لها بحكمة وتعقل فيتمكن بذلك من حل مشاكله حلولا عملية تؤدي إلى التكيف مع نفسه ومجتمعه فيبلغ أقصى ما يمكن بلوغه من النمو والتكامل في شخصيته(أبو حماد،2014، 08).
- ويشير الشناوي(1994) بصفة عامة إلى أن التوجيه هو مساعدة تقدم للأفراد لاختيار ما يناسبهم على أسس سليمة وذلك لتحقيق التوافق في المجالات المختلفة للحياة(الزعبي،2005، 16)
- ويخلص الزعبي إلى أن التوجيه هو عملية بناءة تهدف إلى مساعدة التلاميذ والطلاب على فهم أنفسهم فهما صحيحا، بحيث يمكنهم ذلك الفهم من رسم الخطط المستقبلية التي تساعدهم في اختيار نوع الدراسة المناسبة لهم والاستمرار والنجاح فيها، وحل المشكلات التي تعوق توافقهم من أنفسهم ومع الآخرين من أجل تحقيق أهدافهم التي يسعون إليها(الزعبي، 2005، 16)
- وتعرف(الحريري والإمامي،2011، 21) التوجيه بأنه: عملية منظمة تقوم على التخطيط السليم وتحديد الأهداف المراد تحقيقها في مساعدة الطالب على فهم ذاته وإدراك ما يواجهه من صعوبات ومشاكل عن طريق التفاعل الإيجابي معه، وتقديم المساعدة اللازمة التي تدفعه لأن يسخر كل إمكانياته واستعداداته لخدمة أغراضه وشق طريقه في الحياة بما يحقق السعادة والرضا له ولمجتمعه.
ومن خلال هذه التعاريف يمكن أن نعرف التوجيه التربوي بأنه: عملية مهنية تقوم على مساعدة المتعلم لأجل تحقيق ذاته، وتعريفه بما لديه من قدرات وإمكانيات واستعدادات، وتبصيره بمواطن القوة والضعف في شخصيته، ومساعدته للتغلب على المشكلات النفسية والدراسية والاجتماعية والمهنية التي تعترضه، لتحقيق أكبر قدر ممكن من التوافق والنضج بما يتلاءم مع ميوله وقدراته، للوصول إلى العافية الكلية لديه.
2-2- مفهوم الإرشاد التربوي
2-2-1- الدلالة اللغوية لمصطلح للإرشاد:
أشارت القواميس العربية إلى مفهوم الإرشاد ففي المعجم الوسيط: يقال فلان أرشد فلان بمعنى هداه ودله، والمرشد يعني: الواعظ (إبراهيم، مصطفى وآخرون، 1982، 346) ، وإلى مثل ذلك ذهب ابن منظور في لسان العرب حيث جاء أن: الرشد والرشد والرشاد: نقيض الغي. رشد يرشد رشدا ورشادا وهو نقيض الضلال إذا أصاب وجه الأمر المطلق.(ملحم،2014،60)، وإلى مثل ذلك أيضا أشار قاموس أكسفورد إلى أن الإرشاد يعني تقديم النصح(Oxford,2010,181)
فالإرشاد إذن يعني إتباع الطريق الصحيح والسلوك الصحيح وهو يعني إسداء النصح للآخرين والهداية إلى السلوك الأمثل.
2-2-2- الدلالة الاصطلاحية للإرشاد النفسي التربوي:
التعاريف الاصطلاحية الإرشاد النفسي هي الأخرى كثيرة ومتنوعة ولكنها في مجملها تشير إلى شيء واحد وهو المساعدة، مساعدة المتمدرسين ومعاونتهم على حل المشكلات الأكاديمية والمهنية والشخصية التي تواجههم، ويرجع سبب تعدد التعريفات واختلافها إلى كثرة النظريات والعلماء فيها، فكل عالم أو مدرسة نفسية تحاول تقديم مفهوم للإرشاد بما يناسب مرجعيتها النظرية، النفسية أو التربوية، فمنها ما يركز في تعريف الإرشاد النفسي بدلالة المبادئ والأساليب كالجمعية الأمريكية لعلم النفس حيث تعرف الإرشاد بأنه: دراسة الفرد وفق مبادئ وأساليب دراسة السلوك الإنساني خلال مراحل نموه المختلفة، وتقديم خدمات لتنمية الجانب الإيجابي في شخصية المسترشد لتحقيق التوافق لديه، وبهدف اكتساب مهارات جديدة تساعد على تحقيق مطالب النمو والتوافق مع الحياة كالقدرة على اتخاذ القرار، ويقدم الإرشاد لجميع الأفراد في المراحل العمرية المختلفة وفي المجالات المختلفة، كالأسرة، والمدرسة، والعمل(العزة،2006، 12).
ومنها ما يركز في تعريفه بدلالة النتائج والأهداف كما تعرّفه المالكي بأنه: ممارسة مهنية متخصصة تتضمن تطبيق مبادئ ونظريات علم النفس في تعديل سلوك المسترشدين بهدف مساعدتهم على تحقيق أقصى إشباع ممكن لحاجاتهم وفق إمكاناتهم الشخصية ومعايير المجتمع(المالكي،2005، 13).
كما تعرف الجمعية الأمريكية للإرشاد(ACA) الإرشاد النفسي بأنه: علاقة مهنية تمكن مختلف الأفراد والأسر والمجموعات بالتمتع بالصحة النفسية، والعافية، والتعليم، والأهداف المهنية(Mclead,2013,07)
وهو ما يعني أن الإرشاد النفسي عبارة عن علاقة مهنية بين مرشد ومسترشد قائمة على المبادئ والقوانين والأساليب المستمدة من النظريات النفسية، الغرض منها مساعدة المسترشد على تعديل سلوكه وتنمية الجانب الإيجابي في شخصيته وإشباع حاجاته المتنوعة للوصول به إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من النجاحات العلمية والعملية.
ومنها ما يركز في تعريفه بدلالة العوائق والصعوبات كتعريف الجمعية الأمريكية لعلم النفس(APA,2015,259) الحديث للإرشاد النفسي بأنه: مساعدة مهنية لمعالجة المشكلات الشخصية، بما في ذلك المشكلات العاطفية، والسلوكية، والمهنية، والزواجية، والتعليمية، وإعادة التأهيل، ومشكلات الحياة المختلفة، ويستخدم المرشد تقنيات مختلفة مثل: الاستماع الفعال، والتوجيه، والنصح، والتوضيح، وإدارة الاختبارات.
ويعرف كوتلر و براون (Kottler & Brown)، الإرشاد النفسي بأنه: نشاط... للعمل مع الأفراد العاديين نسبيا الذين يعانون من مشاكل التنمية أو التكيف.( Flanagan & Flanagan,2004,07 )
كما يرى مرسي بأن الإرشاد النفسي: يهتم بالفرد السوي لمساعدته في التغلب على مشكلاته التي تواجهه والتي لا يستطيع أن يتغلب عليها بمفرده، والإرشاد يهتم بالفرد وليس بالمشكلة التي يعاني منها باعتبار أنه يستطيع أن يعالج مشكلاته إذا لم يكن مضطربا انفعاليا(الزعبي، 1994،16).
كما عرّفه منسي بأنه:عملية تشمل كل الجوانب التي تهم الطالب والتي تهتم بالمشكلات التي تتطلب تدخل ذوي الاختصاص لمساعدة الطالب على فهمها سواء كانت مشكلات أكاديمية أو شخصية أو اجتماعية(منسي وآخرون،2002، 361).
وهو ما يعني أن الإرشاد النفسي التربوي عبارة عن عملية تشمل جميع جوانب شخصية المتمدرس، تقوم على تشخيص لنوعية المشكلات التي يعاني منها، على المستوى الانفعالي والعقلي والاجتماعي، والعمل على إكساب المتمدرس مهارات حل المشكلات، والوصول به لتحقيق التوافق النفسي والتفوق الدراسي.
ومنها ما يركز على أهدافه كتعريف روجررRogers)) حيث يعرفه بأنه عملية تغيير تستهدف إزالة العوائق الانفعالية للفرد تسمح له بالنضج والنمو وإطلاق طاقاته وصولا إلى تحقيق الصحة النفسية لذلك الفرد(الحلبوسي وآخرون، 2002،39)
وإلى مثل ذلك ذهب ملحم في تعريفه للإرشاد بأنه: عملية بناءة تستهدف مساعدة الفرد في أن يفهم ذاته ويعرف خبراته ويحدد مشكلاته في ضوء معرفته وتدريبه كي يصل إلى تحقيق الأهداف المأمولة.
فالإرشاد النفسي يرمي إلى مساعدة الفرد على تحقيق:
- فهمه لذاته عن طريق إدراكه لقدراته ومهارته واستعداداته.
- فهمه للبيئة التي يعيش فيها.
- فهمه للمشكلات التي تواجهه.
- استغلاله لإمكانياته الذاتية وإمكانيات بيئته.
- أن يتكيف مع نفسه ومع مجتمعه فيتفاعل معه تفاعلا سليما.
- أن يستخدم ما لديه من إمكانات واستعدادات وإمكانات بيئية ويوظفها أحسن توظيف(ملحم،2007،53).
وهو ما يعني أن الإرشاد النفسي هو عملية موجّهة غايتها مساعدة المتمدرس للوصول إلى تحقيق أهدافه، وأن أهدافه مرتبطة عمليا بالأهداف العامة للإرشاد والتي نجد من بينها الوصول بالمتمدرس إلى تحقيق ذاته دراسيا عن طريق مساعدته لتحقيق للنجاح في حياته الدراسية والمهنية.
ومن خلال هذه التعاريف يمكن القول أن الإرشاد النفسي هو: عملية بناءة مخططة ومنظمة يقوم بها المرشد ضمن الإرشاد الفردي أو الجمعي مستفيدا من الأطر والمفاهيم والفنيات التي جاءت بها النظريات النفسية المختلفة، بهدف مساعدة المتمدرس لتبصيره بذاته وفهمه لمشكلاته والتغلب عليها، في مستوياتها الانفعالية والعقلية والاجتماعية من خلال إكسابه القدرة على حل هذه المشكلات والتغلب على الصعوبات وتحقيق فهم واقعي للبيئة ومثيراتها والذات وحاجاتها.
العلاقة بين التوجيه والإرشاد النفسي