3. الطول :

يعتبر الطول ذا أهمية كبرى في العديد من الأنشطة سواء كان الطول الكلي للجسم كما هو الحال في كرة السلة والكرة الطائرة، أو طول بعض أطراف الجسم كطول الذراعين وأهميته للملاكم، وطول الطرف السفلي وأهميته للاعب الحواجز، كما أن تناسق طول الأطراف مع بعضها له أهمية بالغة في اكتساب التوافقات العضلية العصبية في معظم الأنشطة الرياضية.

  وتقل أهمية الطول في بعض الأنشطة الرياضية، حيث يؤدي طول القامة المفرط إلى ضعف القدرة على الاتزان وذلك لبعد مركز ثقل عن الأرض، لذلك يعتبر الأفراد قصيري القامة أكثر قدرة على الاتزان في معظم الأحوال من الأفراد طوال القامة، كما أثبتت بعض الدراسات أن الإناث أكثر قدرة على الاتزان من الرجال وذلك لقرب مركز ثقلهن من قاعدة الاتزان.

هذا وقد أثبتت العديد من البحوث ارتباط الطول بكل من السن والوزن والرشاقزة والدقة والتوازن والذكاء.

- قياس طول الجسم : يتم قياس الطول الجسم:

يتم قياس الطول والشخص منتصب القامة ومن دون حذاء مع الضغط على شعر الرأس بواسطة لوحة القياس، خاصة إذا كان الشعر كثيفا، ويسجل الطول بالمتر وأجزائه.

وفي دراسة النمو حيث يتطلب الأمر دقة قصوى في قياس الطول، بحيث ينبغي التأكد من أن رأس المفحوص في وضع أفقي، بحيث يكون الخط الوهمي المسمى خط فرانكفورت في وضع مستقيم، وخط فرانكفورت هو الخط الذي يصل بين عظم حجاج العين وثلمة العظم بالقرب من الجزء الأعلى من الأذن بحيث تكون قمة الرأس تحت لوحة القياس مباشرة.

  ومن المعلوم أن الإنسان يكون أطول في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة ويتناقص هذا الطول مع مرور النهار، وذلك بسبب الضغط الحاصل على الغضاريف في السلسة الظهرية للجسم، ففي إحدى الدراسات التي تم فيها قياس الطول وجد أن الانخفاض في الطول يبلغ أقصاه في حدود 4ـ8 ساعات بعد الاستيقاظ من النوم، على أن نصف ساعة من الاستلقاء على السرير في أي وقت من النهار يمكن إلى حد كبير أن تعيد هذا النقص لذا ففي الحالات التي يتوجب فيها قياس الطول أو الوزن أو كليهما بدقة فائقة من الضروري أن يتم توحيد إجراءات ومواعيد أخذ كل من الطول والوزن

التنبؤ بالطول النهائي للجسم :

تسهم الوراثة إلى حد كبير في تحديد طول الجسم الذي سيصل إليه الشخص كما أن الإصابة بسوء التغذية أو بعض الأمراض قد تحد من بلوغ الشخص لطول جسمه المتوقع وبناءا على رصد نمو الطول لدى عدد كبير من الأطفال في مراحل عمرية مختلفة  أتيح للعلماء من تقدير النسبة المتحققة من طول الجسم عبر مراحل سنية مختلفة من عمره وهذا عن طريق استخدام بعض المعادلات التنبؤية التي تقدر طول الجسم النهائي للطفل من خلال معلومات عن طوله في عمر معين وطول والديه، ومن أشهر تلك المعادلات تلك المعادلات التي اقترحها السلوفاكي كومادل والتي تتنبأ بطول الجسم النهائي المتوقع للطفل من معلومات عن طوله في عمر 06 سنوات أو 11 سنة وطول أبويه.

وتبين المعادلات التالية كيفية التنبؤ بالطول النهائي المتوقع لدى البنين والبنات باستخدام معادلات كومادل:

- عند الذكور :

ـ المعادلة الأولى:

48,5075+(0,7183× طول الطفل بسم عند عمر 6 سنوات) + 0,2584× متوسط طولي الأب والأم بالسم.

 

ـ المعادلة الثانية:

34,9085+(0,3817×طول الطفل بالسم عند عمر 11سنة )+ (0,224×متوسط طولي الأب والأم بالسم)

2- عند الإناث :

ـ المعادلة الأولى:

37,9085+(0,3817×طول الطفل بالسم عند عمر 6سنوات) +(0,4856×في متوسط طولي الأب والأم بالسم)

ـالمعادلة الثانية:

38,7652+(0,3778×طول الطفل بالسم عند عمر 11سنة) +(0.425×متوسط طولي الأب والأم بالسم)