تاريخ و فلسفة النشاط

1. 1- تاريخ كرة اليد

كرة اليد بسبعة لاعبين هي رياضة جماعية تطورت و مرة بعدة مراحل حيث تعود إلى ألاف السنين عبر التاريخ لتزامن تطور الحركات الأساسية في كرة اليد كالركض و الجري و القفز و الرمي مع تطور حركات الإنسان للبقاء ، و كذا الرسومات داخل الكهوف و المغارات .

أما في العصور القديمة فقد ظهرت أشكال بسيطة للكرة اتخذت كوسيلة للعب و المتعة، و انتشر اللعب بالكرة حيث يقوم مجموعة من اللاعبين بمسك الكرة و تمريرها إلى بعضهم البعض .

أما في العصور الوسطى بدأت الرياضة و  اللياقة البدنية تصبح جزءا من حياة الإنسان حيث أصبح بالإمكان أن يقضي الفرد وقتا أكثر و يصرف المال من أجل تطور الجسم و العقل و خاصة أثناء النهضة الأوربية حيث بني النبلاء صالات خاصة للتدريب سميت دور اللعب بالكرة .

أما ما يهتم بمواصفات كرة اليد فقد نشأت في العصر الحديث الذي أصبح عصر الرياضة فظهرت المعرفة الرياضية في نواحي متعددة في المجتمع و أصبحت الرياضة جزءا أساسيا من الحياة اليومية و ظهر التخصص في الرياضة ، مما أعطى كرة اليد اهتماما و تعزيزا جيدا .

حيث ظهرت العديد من الألعاب الشبيهة بكرة اليد في شكلها الحالي في العديد من الدول المختلفة هو الأساس التي ارتكزت عليه كرة اليد الحديثة و هي :

ü   لعبة handbold إن الفكرة الأساسية لهذه اللعبة كانت لمدير مدرسة دانمركي

holger nielson  الذي حاول أن يجد بديلة لكرة القدم  ،لذلك فكر في لعبة كرة اليد و قد لقيت إقبالا كبيرا من طلابه و انتشرت في الدنمرك 

ü   لعبة hazena  ابتكرها كل من antonime kristof- vraklarkares  و قد

شوهدت لأول مرة في براغ ، في هذه اللعبة تكون أبعاد الملعب (32م× 48م ) و نصف قطر منطقة الهدف  6م و أبعاد الهدف ( é م × 2.4م ) و وقت اللعب ( 25 دقيقة ×2 شوط )، كانت شبيهة بكرة اليد الحديثة و الملعب مقسم إلى ثلاثة أقسام بحيث أن حارس المرمى و المدافع و لاعب الوسط ، و كل لاعب يلعب ضمن ساحته المقررة .

ü   لعبة torboll : قدمت هذه اللعبة لأول مرة في ألمانيا من قبل hermon bachmon

 و كانت أبعاد الملعب فيها 20م× 40م انتشرت هذه اللعب الثلاثة في كل أنحاء أوربا في وقت قصير ، الأمر الذي أدى إلى توحيد  القوانين و القواعد لإجراء مباريات دولية هذا ما قام به karl sehelenz  في برلين في عام 1917.

وتم تطبيق هذه القواعد لأول مرة في مباراة كرة اليد للرجال التي أقيمت عام 1925 بين ألمانيا و بلجيكا .

و في عام 1927 تأسس الإتحاد الدولي لكرة اليد و كان الاجتماع الأول في هولندا(أمستردام) و تم وضع القواعد الأساسية الدولية للعبة ، و في عام 1930 أقيمت مباراة للنساء بين ألمانيا و النمسا ، و في عام 1936 تم تصنيف اللعبة ضمن الألعاب الأولمبية في دورة برلين و فازت بها ألمانيا . ثم ألغيت من برنامج الألعاب الأولمبية إلى أن عادت في أولمبياد ميونخ عام 1972 ، و كانت أول بطوبة عالمية للرجال في لعبة " كرة اليد " للرجال عام 1938 ( كانت تعقد كل 4 سنوات ) و في عام 1946 تشكل الإتحاد الدولي لكرة اليد في كوبن هاقن

و في الدورة الأولمبية الصيفية 1972 أدرجت كواحدة من الرياضات الجماعية .

أما بطولة العالم للسيدات كانت تقام منذ 1957 ، كما أقيمت مباريات جماعية للنساء في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1976 ، كما نظم الإتحاد الدولي عديد من البطولات للناشئين (سيدات و رجال ) . في 2007 بلغ عد الأعضاء الإتحاد الدولي 159 عضوا .

2. 2 -ميلاد و تطور رياضة كرة اليد في الجزائر :

كانت الرياضة في وقت الاستعمار تمارس تحت لواء الاستعمار و هذا بغية تكوين الفرد ز تدريسه حتى يصبح أداة جاهزة في يد المستعمر ، و كانت البداية الأولى لكرة اليد الجزائرية سنة 1942 و ذلك بمراكز المنشطين أما اللعب بصفة رسمية فكان سنة 1946 و ذلك باحدى عشر لاعب أما بالنسبة للعب بسبعة لاعبين فكان ضمن الدورات الأولى سنة 1953 و ما إن حلت سنة 1956 حتى تم تنظيم أول بطولة جزائرية .و نشير هنا إلى أن هذه المرحلة بين 1930-1962 كان العدد قليل من الممارسين لهذا النوع من الرياضة و ذلك بسبب حلة التنمر التي شهدتها البلاد خلال الفترة الاستعمارية .

و قد ظهرت الحركة الرياضية في الجزائر تحت تأثير الصراع من أجل الحرية التي رافقت الشعب قبل الفترة الاستعمارية و التي لعبت دورا معتبرا في التنظيم و التربية البدنية و تحضير الجماهير خاصة الشباب .

و مباشرة بعد الاستقلال و بالضبط سنة 1963 كانت الانطلاقة الثانية لكرة اليد حيث تم تعيين ) حمناد عبد الرحمان و إسماعيل مداوي ) بهدف إنشاء أول فدرالية جزائرية لكرة اليد .

نصبت لأول مرة الفدرالية الجزائرية لكرة اليد في 1963 ، شهر أكتوبر 1963 انظمت الجزائر إلى الفدرالية العالمية لكرة اليد FIHB  التي كانت تسمى في القديم FAHB  . و ضمت الفدرالية الجزائرية ثلاث رابطات جهوية شرق ، غرب ، و وسط .(الجزائر ، وهران ، قسنطيمة )

و في تلك الفترة كانت بداية مشوار الفدرالية الجزائرية لكرة اليد برئاسة السيد اسماعيل مداوي الذي كان في نفس الوقت رئيس رابطة الجزائر لكرة اليد .

و في سنة 1968 تم انشاء الرابطة الجهوية الرابعة و التي تمثل الجنوب و كان مقرها ببشار و في سبتمبر من نفس السنة المكتب الفدرالي يعلن تنظيم بطولة شبه وطنية . حيث يتم فيها توزيع نوادي الجزائر العاصمة إلى مجموعتين واحدة في الشرق و الأخرى في الغرب بينما البطولة الوطنية تظم الشرق و الغرب و الوسط أما الجنوب فكان غائبا لحداثة رياضة كرة اليد لهذه المنطقة .

و في سنة 1975 تم حل كل الجمعيات التي أنشات إثرى قانون 1901 و في سنة 1977 أدخلت تعديلات رياضية إذ بدأت بطولات الجمعيات النخبوية ( ASP) و التي تظم سبع جمعيات .

و تعد سنة 1984 سنة غنية بالأحداث كونها عرفت ظهور ثلاث بطولات جهوية الوسط و الشرق و الغرب بينما نسجل هنا ظهور الرابطة الجهوية لورقلة سنة 1989 و كانت عدد بطاقات اللاعبين أناذاك يصل إلى 15000 موزعة على ثلاثين رابطة .

و لقد احتضنت الجزائر الدورة الثامنة سنة 1989 على شكل بطولة افريقية ثم جددت العهد مع هذه الرياضة بعد إحدى عشر سنة لتستظيف الدورة الرابعة عشر بطولة إفريقيا للأمم في كرة اليد ، و ذلك بقاعة حرشة حسان إبتداءا من 19 أفريل إلى 8 ماي 2000 ز ذلك بحضور مالا يقل على 18 منتخبا في الصنفين ذكور و اناث .1

تاريخ الكنفدرالية الافريقية لكرة اليد CAHB  

تم تأسييها عام 1974 بأبيدجان  عاصمة ساحل العاج ، مشكلة من جميع الفدراليات الافريقية و هذا بعد مؤتمر ضم 21 فيدرالية .