مدخل مفاهيمي للتنظيم و الإدارة

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: نظريات التنظيم
Livre: مدخل مفاهيمي للتنظيم و الإدارة
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Tuesday 23 July 2024, 00:14

1. مفهوم التنظيم

يستخدم مفهوم التنظيم في العديد من المجالات بين أوساط الباحثين والمفكرين، وحتى في الحياة العامة أيضا. فالمصطلح يشير  إلى العديد من التنظيمات التي تتوفر على الخصائص البنائية والديناميكية: مثل المصنع، الجامعة، المستشفى... الخ..

1.1. 2/مداخل فهم مصطلح التنظيم

أ/المدخل العام: بمعنى أن كلمة تنظيم تطلق على كل مؤسسة أو هيئة ذات طابع صناعي، إداري، اقتصادي، مع ضرورة وجود تنسق بين مصالحها لتحقيق الأهداف المرغوبة .

ب/المدخل الخاص:  .إن جملة الاختلافات الواردة في تعريف التنظيم تتمركز في مجملها حول اتفاق  على أن هذا المفهوم لدى مدلول واحد من المدلولين التاليين:

1/التنظيم: عملية أو وظيفة.  

2/التنظيم: هو منظور عضوي على أنه كيان أو وحدة.. (حريم، 2006، صفحة 134)

وفيما يأتي عرض لجملة من التعريف في السياق الذي تم توضيحه.

يرى محمد عبد الوهاب أن عبارة تنظيم تضم شيئين وظيفة وشكل، فالأولى عبارة عن عملية جمع الناس في منظمة، وتقسيم العمل فيما بينهم وتوزيع الأدوار عليهم حسب قدراتهم ورغباتهم ومؤهلاتهم، والتنسيق بين جهودهم من اجل إنشاء شبكة متناسقة من الاتصالات بينهم، حتى يتمكنوا من الوصول إلى تحقيق أهداف محددة وتكون معروفة للجميع.

أما الثاني أو هيكل التنظيم فالمقصود به الجماعات والأدوار والأقسام التي يعمل بها الموظفون، والعلاقات التي تنظم أعمالهم بطريقة متعاونة منسقة ليصلوا إلى هدف محدد. (بوفلجة، 2006، صفحة 14)

التنظيم وظيفة لمجموعة أشخاص: وهو التعريف الذي يستند له كل من دوايت والدو وجيمس موني، ومن جملة التعريفات فإن التنظيم وفق هذا الاتجاه هو الصورة أو الشكل الذي تتخذه مجموعة بشرية معينة في سبيل تحقيق  هدف عام ومشترك . (شيحا، 1997، صفحة 193)

التنظيم من وجهة نظر كيان عضوي : وهو التعريف الذي تم تبنيه من قبل أنصار المدرسة التقليدية على رأسهم ماكس فيبر وفريديريك تايلور وهنري فايول، ومن جملة التعريفات التي وضعها أنصار هذا التوجه هو القول أن التنظيم هو الهيكل الذي يوضح العمل ويقسمه إلى مجموعات، والذي يوضح المسؤوليات، وينشيء العلاقات بغرض تمكين الأشخاص من العمل سويا في سبيل تحقيق الأهداف. (عساف، 1979، صفحة 314)

وهو ذات التوجه الذي أشار له أحمد حافظ نجم بأنه تصميم هيكل المنظمة على الوجه الذي يؤدي إلى تحقيق أهدافها، مع توزيع الأنشطة اللازمة لتحقيق تلك الأهداف. (نجم، د.ت، صفحة 48)

أما ما جاء في معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية لأحمد زكي بدوي،فهو أن  مفهوم التنظيم يدل على العملية تفرق بين جزء وآخر من الناحية الوظيفية، التي تنشأ في نفس الوقت مركبا متكاملا من العلاقات الوظيفية داخل الكيان الكلي، ويشكل التنظيم تحديد الواجبات، والاختصاصات، وتجميع الواجبات بدورها في وظائف، وهذه بدورها في أقسام وإدارات ومن عناصره : السلطة، المسؤوليات، الإشراف، مستويات الوظائف، علاقات العمل الداخلية. (بدوي، 1982، صفحة 08)

2. مفهوم الإدارة

تعددت تعريفات  الإدارة وذلك راجع إلى:

*مفهوم الإدارة مفهوم حديث نسبيا .

*تعدد الدراسات التي تناولها الباحثون ورجال الإدارة والمفكرين كل حسب اختصاصه.

التعريف التقليدي للإدارة:

الإدارة هي مجموع الأنشطة الإنسانية التي يتم بمقتضاها تحقيق الأهداف من خلال الآخرين أو بمشاركتهم.

التعريف الحديث للإدارة:

هي تهيئة بيئة داخلية محفزة للأفراد والجماعات تعمل بإرادتها في اتجاه تحقيق أهدافهم الذاتية في النهاية. (المصري، 2002، الصفحات 7-8)

يعرفها تايلور:"المعرفة الصحيحة لما يراد أن يقوم به الأفراد، ثم التأكد من أنهم يفعلون ذلك بأحسن الطرق وبأقل التكاليف"  كما يعرفها هنري فايول بأنها" الجهة التي تنبأ وتخطط وتنظم وتصدر الأوامر، وتنسق وتراقب" (القريتوي، 2005، صفحة 24)

3. مفهوم الاتصال التنظيمي

يعرف الاتصال التنظيمي في المعجم الإعلامي، بأنه اتصال داخل المنظمات، والاتصال بين تلك المؤسسات وببيئتها، والاتصال التنظيمي يعني أيضا نشر المعلومات بين أفراد الجماعة في إطار حدود معينة هي المنظمة من اجل تحقيق أهدافها. (حجاب، 2004، صفحة 14).

ويعرف الاتصال التنظيمي بأنه إرسال المعلومات ، واستقبالها في نطاق منظمة أعمال كبيرة ومعقدة، وبالتالي فهو نظام متداخل يشمل الاتصال الداخلي والخارجي ويهتم بالمهارات الاتصالية بمنظمة الأعمال. (جوهر، 2000، صفحة 13)

4. مفهوم نظرية التنظيم

 تهتم نظرية التنظيم بدراسة التنظيم الإداري من منظور شمولي حيث تركز على دراسة الهيكل التنظيمي  ومحدداته المختلفة، من حيث الحجم، ونوعية المهمة، ونوع التكنولوجيا المستخدمة والبيئة التي يعمل فيها التنظيم، والمبادئ المختلة التي تؤثر على نمط التصميم التنظيمي. (القريوتي، 2008، صفحة 53)  

وبالتالي تتحدد اهتمامات نظرية التنظيم باعتبارها نظريات إدارية على افتراض وجود علاقة بين نمط السلوك والكفاية الإنتاجية، فالنظريات الإدارية بافتراضاتها تحليل سلوك الإنسان ونمط التعامل الواجب معه لزيادة وتحسين الإنتاج. (لعويسات، 2009، صفحة 06)