المحاضرة الثانية

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: تنظيم وتسيير أنظمة المعلومات
Livre: المحاضرة الثانية
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Saturday 23 November 2024, 03:46

Description

تتضن هذه المحاضرة المحاور التالية:

1. المكتبات أنواعها ووظائفها

2. مراكز الأرشيف

3. مراكز المعلومات

1. المكتبات أنواعها ووظائفها

تتعدد وتختلف أنواع المكتبات بحسب الجمهور الذي تخدمه أو المؤسسة التي تتبعا والوظيفة التي تقوم بها، وفيما يلي نذكر أشهر الأنواع وأهم الوظائف التي تقوم بها:

1-1- المكتبات الوطنية:

تعتبر المكتبة الوطنية المكتبة الأم داخل الدولة الواحدة، وتتمثل مهمتها الأساسية في حصر جميع الإنتاج الفكري الصادر داخل الدولة، وما كتب عن الدولة في الخارج، والإنتاج الفكري لأبناء الدولة في الخارج، وتتمتع المكتبة الوطنية بحق الإيداع القانوني.

  • الايداع القانوني: قانون يلزم المؤلف أو الناشر بإيداع نسخة أو أكثر من المؤلف في المكتبة الوطنية مجانا، وضمن شروط محددة، ليأخذ بعدها رقم الايداع.
  •     وظائفها:

-    جمع الإنتاج الفكري الوطني

-    تقديم الخدمات البيبليوغرافية (اصدار الببليوغرافيا الوطنية، الراجعة والجارية)

-    تنسيق وتوحيد جهود العمل في مختلف المكتبات داخل الوطن.

-    اصدار المعايير الوطنية الخاصة بالمكتبات والمعلومات.[1]

صورة للمكتبة الوطنية الجزائرية

يمكنكم التعرف على بعض المعلومات المهمة حول المكتبة الوطنية الجزائرية من خلال هذا الفيديو:

شاهد الفيديو الموالي لتتعرف على مكتبة الكنغرس الأمريكية الشهيرة:

2- المكتبات الجامعية:

    هي المكتبة التي تنشأ وتمول وتدار من طرف الجامعات لتقديم الخدمات المكتبية المختلفة للمجتمع الأكاديمي (طلبة، باحثين، أساتذة). توفر مصادر المعلومات التي تساند المناهج الدراسية، توفر الرسائل الجامعية التي نوقشت بالجامعة.ويمكن أن تقسم إلى مكتبة مركزية ومكتبات كليات، مكتبات معاهد وأقسام.

  •  وظائفها:

-    التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.

-    دعم المناهج التعليمية في الجامعة وتوفير الانتاج الفكري لدعم البحث العلمي.

-    جمع الإنتاج الفكري الجامعي وتثمينه (رسائل جامعية، مجلات عليمة، أعمال الملتقيات والمؤتمرات). [1]

الفيديو الموالي يتضمن تقريرا يتحدث عن احراق مكتبة جامعة الجزائر من طرف المنظمة الخاصة OAS سنة 1962

3- المكتبات العامة:

هي مكتبات تقدم خدماتها للجمهور العام بمختلف فئاته (أطفال، طلبة، موظفين، أساتذة، متقاعدين...)، توصف بأنها جامعة الشعب، لأن أي مواطن له الحق في المعلومة، وحق في التعليم المستمر، وتحسين مستواه الثقافي. [2]

  • وظائفها:

-    توفير مواد المعرفة والثقافة العامة لأفراد المجتمع.   

-     تقديم خدمات مكتبية توفر مناخ اجتماعي ثقافي لعامة الناس.

-     التعريف بالتاريخ المحلي ونشر ثقافة القراءة والمطالعة.

-    تقديم أنشطة ثقافية، فكرية، علمية لمختلف فئات المجتمع.

4- المكتبات المتنقلة:

هي مكتبات تم تصميمها بشكل يسمح لها بالتنقل الدائم داخل المدن والقرى، تكون غالبا في حافلات أو شاحنات، وتضم مجموعات مختلفة من مصادر المعومات في مواضيع عامة، تهدف إلى تقديم خدمات مكتبية لأفراد المجتمع في المناطق النائية، من أجل نشر ثقافة التعلم والقراءة. وتكون عادة تابعة للمكتبة العامة أو الوطنية.[3]

5- مكتبات الأطفال:

هي مكتبات صممت خصيصا للأطفال، قد تكون بشكل مستقل، أو قسما في المكتبة العامة، وتهتم بأدب الطفل من أجل تنمية ميوله القرائية، وخلق جو مناسب للمطالعة والترفيه والتثقيف، تنمية قدراتهم اللغوية، غرس ثقافة المكتبة، والكتاب في سنوات مبكرة.

6- المكتبات الخاصة:

    هي من أقدم أنواع المكتبات، وتعرف بأنها مكتبات الأفراد أو المنازل، وطريقة تنظيمها تختلف من شخص لآخر وتكون غالبا خاصة بمصادر معلومات عامة ومتخصصة، مستخدمة من طرف أفراد العائلة للمطالعة والدراسة. [4]

7- المكتبات المدرسية:

هي أداة تربوية فعالة وضرورية تكون تابعة للمدارس، بمراحلها المختلفة، تهدف إلى تزويد التلاميذ بمصادر المعلومات المختفلة[5]، وهذا النوع من المكتبات له أهمية كبيرة ودور فعال جدا في الوسط المدرسي؛ حيث ينبغي الاهتمام بها في مختلف الراحل الدراسية لتعويد التلاميذ في سن مبكرة على القراء والمطالعة والتردد على المكتبات، وخلق علاقة وطيدة بين التلميذ والكتاب.

  • وظائفها:

-      دعم المناهج الدراسية.

-      غرس ثقافة المطالعة والقراءة في الوسط المدرسي.

-      تدريب التلاميذ على استخدام المكتبة ومصادر المعلومات.

8- المكتبات المتخصصة:

    هي المكتبات التي تقتني مجموعة من مصادر المعلومات المتخصصة في موضوع معين، وتقدم خدماتها للمتخصصين في مجال موضوعي محدد[6] مثل: طب، هندسة، فلسفة... أو في موضوعات ذات علاقة مثل: العلوم الاجتماعية، العلوم الطبيعية...

من أمثلة هذه المكتبات: مكتبات مراكز البحوث المتخصصة، مكتبات المؤسسات القضائية، مكتبات الجمعيات والمنظمات...

  • وظائفها:

-    دعم المناهج الدراسية.

-    غرس ثقافة المطالعة والقراءة في الوسط المدرسي.

تدريب التلاميذ على استخدام المكتبة ومصادر المعلومات.



[1]  الدباس أحمد، ريا. المرجع السابق. ص.72

[2]  المرجع نفسه.

[3]  عليان، ربحي مصطفى. إدارة المكتبات: الأسس والعمليات. عمان:دار صفاء، 2009. ص. 26

[4]  عليان، ربحي مصطفى. المرجع السابق. ص. 26

[5]  المرجع نفسه. ص. 37

[6]  الدباس أحمد، ريا. المرجع السابق. ص.73

2. مراكز الأرشيف

           

1- الأرشيف:

تحتفظ الأرشيفات بسجلات ذات قيمة باقية توثق أنشطة مؤسسة أوشخصية تراكمت عبر السنين، أو على مدار حياة هذه الشخصيات، وعادة ما تتألف السجلات المؤسسية من أنواع كثيرة كاتقارير السنوية، المراسلات، ملفات الموظفين وما شابه، كما تتألف السجلات الشخصية من المراسلات والمخطوطات والأوراق الشخصية، وربما من مجموعات الذكريات أو دفاتر القصاصات، وعلى الرغم من أن المواد الأرشيفية عادة ما ينظر إليها على أنها مواد قديمة، إلا أن ذلك ليس صحيحا في جميع الأحوال، كما أن المواد الأرشيفية ليست مطبوعة فقط بل قد تكون في صيغ أخرى[1] وتنشأ مراكز الأرشيف على مستوى مختلف المؤسسات (اقتصادية، إدارية، ثقافية، حكومية، خاصة...) ويختلف حجمها وتسميتها من مؤسسة لأخرى، فقد تكون عبارة مكتب لتسيير الوثائق الأرشيفية أو مصلحة، وغالبا ما نجد مركزا وطنيا لحفظ ذاكرة البلد يطلق عليه تسمية الأرشيف الوطني، مركز المحفوظات الوطنية، كما يمكن أن تكون له فروع في كامل أنحاء الدولة، وتكون مهمة هذه المؤسسات حفظ الوثائق الأرشيفية التي لها أهمية في اثبات الحقوق هند النزاعات، أهمية علمية، أو تاريخية، هذه المراكز لها مهمة حفظ وتنظيم وإتاحة الوثائق الأرشيفية للاطلاع حسب التنظيم المعمول به.

2- تاريخ الأرشيف:

     بدأ الأرشيف في البداية من مادة الصلصال ثم تطور إلى ورق البردي وبعدها إلى الرق ثم إلى الورق المخطوط ثم إلى الورق المطبوع ثم إلى الميكروفورم أو المصغرات الفلمية (الميكروفيلم والميكروفيش) ثم إلى القرص المرن disquette ليصل اليوم إلى القرص الضوئي CD / DVD . وهو عاشر شكل من الأشكال الأرشيفية.
ولقد اكتشفت الأبحاث الأركيولوجية سنة 1933 بمنطقة تل الحريري بسوريا لوحات تضم 25 ألف لائحة في مخازن لحفظ الأرشيف في قصر ملوك " ماري " يعود تاريخها إلى القرن 31 ق.م, وفي سوريا أيضا أكتشف قرب منطقة اللاذقية أرشيف مملكة " أوقاريت " ( رأس شمرا) الذي يعود إلى القرنين 13 و14 ق.م, ويضم عقود و اتفاقيات وأوامر ملكية, وفي نفس المنطقة فقد أكتشف لوحات أرشيفية بقصر " آشور بانيبال " التي يعود تاريخها إلى القرن 7 ق.م.
أما في العراق فقد تم اكتشاف قانون حامورابي مؤسس دولة بابل ( 1792/1750 ق.م ) والذي يحفظ اليوم في متحف " اللوفر " بفرنسا، بحكم العوامل الاستعمارية القديمة.

    لما قامت الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر، ظهر لأول مرة مصطلح الأرشيف الوطني كان ذلك سنة 1790، قبل ذلك كان يسمى بأرشيف المجلس الفرنسي. وقد عين أول أرشيفي سنة 1793 ثم ظهر أول نظام للأرشيف الوطني الفرنسي سنة 1794, لينشر هذا النظام المتعلق بالأرشيفات الوطنية بأوربا ثم بروسيا مع لينين سنة 1918 وبأمريكا سنة 1934. أما بالدول العربية فقد كانت نظم أرشيفاتها متأخرة أي بعد استقلالها أو ما بعد. فتونس مثلا صدر أول قانون منظم للأرشيف سنة 1988.
ومع هذا التطور التشريعي للأرشيف، ظهرت أول هيئة دولية منظمة للقطاع هو المجلس الدولي للأرشيف سنة 1948 أي بعد الحرب العالمية الثانية التي تسببت في مشروع جديد للأرشيف بتدفق الوثائق والأرشيف خاصة العسكري

3- نظرية الأعمار الثلاثة:
مع ظهور الأرشيف الوسيط بأمريكا، أصدر العالم " تشالينبيرغ Tchelingbirg" أول كتاب أظهر فيه فلسفة لحفظ الأرشيف سماها نظرية الأعمار الثلاثة... وقد قسم عمر الأرشيف إلى ثلاثة فترات زمنية وقد ظل العمل بهذه النظرية منذ منتصف القرن العشرين إلى اليوم، رغم أن نموذجا كنديا يطرح عمرا رابعا للوثيقة ظهر ملارا في تسيير وتنظيم الأرشيف. وهذي الأعمار هي:

1-3- العمر الأول (الأرشيف الجاري):

يتضمن الأرشيف الذي يقل فيه عمر الوثائق عن 5 سنوات، ويحفظ في الأرشيف في الإدارات (مكان انتاج الوثائق) للاستعمال الدائم كأرشيف جاري

يعرف هذا الجزء من الأرشيف بأنه  عبارة عن: " وثائق السنة الجارية أو الخاصة بالسنوات الثلاث أو الأربع الماضية والتي تحتاجها الادراة في إطار نشاطها اليومي ويجب أن تحفظ هذه الوثائق في محلات المصالح المنتجة لها'‘ و تشهد المرحلة الأولى لتكوين الأرشيف استعمالا واسعا سواء للمطالعة أو لإضافة معلومات مكملة وفي هذه الفترة قد تتعرض الملفات إلى إهمال يترتب عنه تلف الوثيقة أو ضياعها لذا بجب اتخاذ إجراءات وتدابير للحفاظ عليها.

2-3- العمر الثاني (الأرشيف الوسيط):

وهو الذي يكون فيه عمر الوثائق بين 5 سنوات و15 سنة ويحفظ في مركز للحفظ المؤقت كأرشيف وسيط للاستعمال المناسباتي "ويتكون من الوثائق التي فاقت مدة وجودها 5سنوات والتي يجري الاطلاع عليها من حين لأخر ويمكن حفظها في محل معد خصيصا لهذا النوع من الأرشيف ويتم دفعه إلى مصلحة الأرشيف في المؤسسة ” (مصلحة الحفظ المؤقت)

3-3- العمر الثالث ( الأرشيف التاريخي):

الأرشيف الذي مضى على إنتاجه الـ15 سنة ''يتكون من الوثائق التي تفوق مدة وجودها 15سنة والتي أصبحت غير ضرورية لتسيير شؤون المصالح ويتم دفعها إلزاميا إلى مصلحة الأرشيف الوطني ''

4- الوصف الأرشيفي:

هو مجموع العمليات والمهام التي يقوم بها الأرشيفي بهدف وضع وسائل البحث والتي تساعد الباحث في الوصول إلى المصادر الأرشيفية المختلفة  وهو يتكون من 6حقول

5- وسائل البحث:

   وهي تلك القوائم التي تعرف الباحثين بالمحتوى الكلي للمركز من أرصدة مختلفة من حيث الشكل إنها تشبه مثيلاتها في المكتبات ولكنها تختلف عنها من حيث المضمون والمحتوى وهذا راجع إلى نوعية أو طبيعة المادة التي تتناولها إن وسائل البحث في الأرشيف تتعرض إلى عدد الوثائق ،نوعيتها ،مصدرها ،طبيعتها بالإضافة إلى تحليل محتواها.

6- الاطلاع على الأرشيف:

      يتم فتح الأرشيف العمومي للإطلاع بحرية و مجانا بعد 25 سنة من إنتاجه. غير أنه و من أجل حماية السيادة الوطنية، و النظـام العـام و شـرف العائـلات فإن الإطلاع على بعض الوثائق لا يتم إلا بعد انقضاء الأجل المحدد على النحو التالي :

- 50 سنة ابتداء من اختتام القضايا المطروحة أمام القضاء و ليسـت لهـا صلـة بالحياة الخاصة للأفراد.

- 60 سنة ابتداء من تاريخ السند، بالنسبة للوثائـق التـي تهـم أمـن الدولـة، أو الدفـاع الوطني، و ستحدد قائمة هذه الوثائق عن طريق التنظيم.

- 100 سنة ابتداء من تاريخ ميلاد الشخص، بالنسبة للوثائق التي تحتـوي علـى معلومات فردية ذات طابع طبي لا سيما الملفات الـتي تخـص حيـاة الأفـراد الخاصة.

    * يتم الإطلاع على الأرشيف العمومي الذي يكون بطبيعته في متناول العامة دون أجل محدد.

 تعرفوا من خلال  هذا الفيديو على معلومات مفيدة حول الأرشيف الوطني الجزائري



[1]  تيلور، ارلين. جودري، دانيل؛ ترجمة هاشم فرحات. تنظيم المعلومات.الرياض: جامعة الملك سعود، 2012. ص. 19-20

3. مراكز المعلومات

يعكس مسميات لمؤسسة أو مكتبة بمختلف أنواعها أو أي تنظيمات ادارية تسعى إلى توثيق وتنظيم المعلومات ومصادر المعلومات، عن طريق جمعها وحفظها وتنظيمها واسترجاعها ونشرها وتداولها، عن طريق الفهارس والكشافات والمستخلصات اللازمة التي تسهل البحث عليها والوصول اليها[1]. ومركز المعلومات قد يكون بشكل مستقل مثل المكتبات، كما يمكن أن يكون ضمن مؤسسات مختلفة اقتصادية، ادارية، علمية، ثقافية...الخ، وهو يقدم خدمات معلوماتية للمستفيدين، بعد جمعها وتنظيمها، ومع تطور الوسائل التكنولوجية أصبح التعامل مع المعلومة أكثر سهولة باستخدام تجهيزات وبرمجيات متخصصة لتحقيق أفضل استفادة من خدمات المعلومات المقدمة في هذه المراكز.



[1] قنديلجي عامر، ابراهيم. المعجم الموسوعي لتكنولوجيا المعلومات والأنترنيت.عمان: دار المسيرة، 2003. ص. 84.