المغرب و الصراع القرطاجي الروماني

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: تاريخ و حضارة المغرب القديم
Livre: المغرب و الصراع القرطاجي الروماني
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Tuesday 7 May 2024, 19:37

1. المغرب و الصراع القرطاجي الروماني

 عرفت الحرب البونيقية الثانية مشاركة نوميدية واسعة وذلك منذ انطلاقها في سنة 218ق.م، اذ كان النوميديون ضمن التركيبة العسكرية التي استقدمت لحماية اسبانيا .

شارك النوميديون  حنيبعل بطولاته واستحقاقاته العسكرية ،التي اقترنت بالمشاركة النوميدية الفعالة التي خلدتها الكتابات الكلاسيكية التي صورت لنا القدرات العالية التي تمتع بها النوميديون ، فقد" كان الفرسان النوميديون أكثر ما يخشاه الرومان عند القرطاجيين".

هؤلاء النوميديون الذين عرضوا على حنيبعل الشروع في هجوم ومحاصرة مدينة روما نفسها.

ولعل الدور الحاسم الذي قام به النوميديون في معركة كانه سنة  216 ق.م ،هو الذي جعل قائدهم يعرض على القائد القرطاجي القيام بهذه الخطوة الحاسمة.

   إذا كان النوميديون قد شاركوا في الأدوار المختلفة التي مرت بها الحرب البونيقية الثانية وذلك منذ بدايتها ، فإننا سنركز على مشاركة الملوك النوميديين في الدور والمرحلة الأخيرة من الحرب البونيقية الثانية التي حسمت على الأرض الإفريقية. 

                

1.1. التحالفات السياسية النوميدية القرطاجية الرومانية

  أدركت قرطاجة خطورة عداء بعض الملوك النوميديين لها ، الذين بإمكانهم منعها من استخدام كل قوتها ضد الرومان ، هؤلاء الملوك بوسعهم أن يتحالفوا مع روما ، و بالتالي أن يقدموا للرومان نقطا للارتكاز حين يشعرون بقدرتهم على نقل الحرب إلى الأرض  الإفريقية ،   وكذلك بحكم جوارهم للممالك النوميدية كان القرطاجيون على دراية بقوة و بأس النوميديين في المعارك  وما لذلك من خطورة في حالة انقلاب هؤلاء عليها ، لهذا نجد قرطاجة تسارع لحل مشاكلها الإفريقية، و تبحث على محالفة الملوك النوميديين لها في حربها ضد روما ، هذا بعدما كانت قرطاجة تفرض عليهم طاعتها و الولاء لها.  

  إن هذا  التحول الذي نلاحظه في سياسة قرطاجة الإفريقية كان بعدما اكتسحت جيوش روما أيبيريا ، و أصبح  من الحتمي أن ينطلق شيبيون إلى أرض إفريقيا ،  و بالفعل لقد أصابت قرطاجة في حذرها من الرومان و كما توقعته قرطاجة فإن الرومان بحثوا لهم عن دعم قوة الأرض الإفريقية..

  وقد أسفرت التحركات الدبلوماسية الثنائية القرطاجية الرومانية تجاه الممالك النوميدية ،  في دخول هذه الأخيرة الصراع المتوسطي ،  و أصبحت طرفا مشاركا في النزاع القرطاجي الروماني عن طريق سياسة التحالفات التي ربطتها بالطرفين المتنازعين.    

  هؤلاء الملوك  النوميديين ، و بشهادة كتاب الحوليات كان لهم دورا مهما و حاسما إلى جانب الأطراف المتنازعة كدور الملك سيفاكس إلى جانب قرطاجة  و الدور الذي قام به الملك ماسينيسا إلى جانب الرومان.

 

2. موقف المملكة الماسيسيلية من النزاع القرطاجي الروماني

     كان سيفاكس على علاقة  صداقة مع القرطاجيين، الذين كانت لهم  مصالح إستراتيجية  في المملكة الماسيسيلية ، حيث امتلكت قرطاجة محطات على الساحل  الماسيسيلي ، و أرادت الاحتفاظ بها   لاستخدامها  كنقط  ارتكاز لجيوشها البرية و لأسطولها  أيضا ،  و لضمان إمدادها  من اقرب  الطرق في حربها ضد الرومان في اسبانيا.    

  كانت إدارة هذه التخوم المتمثلة  في المدن الساحلية  و الموانئ  تثير القلاقل و المصادمات  بين القرطاجين و الملك النوميدي  سيفاكس، الذي اعتبرها جزءا من مملكته وأراد أن يسترجعها عندما تسمح له الظروف بذلك ووجد سيفاكس من التواجد الروماني في اسبانيا ظرفا مناسبا للضغط على قرطاجة لاستعادة المناطق التي اقتطعتها قرطاجة من مملكته، ولتحقيق مسعاه انتهج سيفاكس سياسة التقرب من الرومان، هؤلاء الذين أدركوا أهمية الحصول على دعم إفريقي،  كما أدركت قرطاجة خطورة تحالف ماسيسيلي روماني ، فان كانت روما قد أخفقت في حملاتها السابقة على افريقية فان حظوظها في النجاح تكون أوفر بوجود المناصرة و الدعم المحلي.   

  كان سيفاكس يعمل على ضم تلك المراكز التي انتزعتها منه قرطاجة ليجعل منها منافذ ا لمملكته على العالم المتوسطي ، وإذا  بقرطاجة وروما  تخطبان ود هذا الملك النوميدي القوي .

2.1. روما تتصل بسيفاكس

كانت الانتصارات الرومانية على قرطاجة في ﺇسبانيا ، بمثابة الحافز الذي شجع الأخوين شيبيون على الاتصال بالملك النوميدي سيفاكس، و كانت روما تهدف من وراء هذا التقارب إلى فتح جبهة ضد القرطاجيين على الأراضي الإفريقية للضغط على القوات القرطاجية المتواجدة في ايطاليا  بقيادة حنيبعل ، ومن ثم فك الخناق على الأراضي الايطالية  . 

كما شجعتهم المستجدات السياسية الإفريقية المتمثلة في تأزم العلاقات القرطاجية  الماسيسيلية و دخول الملك سيفاكس في حرب ضد قرطاجة سنة 213 ق.م ، إغتنمت روما هذه الفرصة الثمينة وعملت على اﻹستفادة من هذه الخلافات المحلية  وتوسيعها بالتقرب من الملك الماسيسيلي  حيث كلفت روما قائد جيشها في شبه جزيرة أيبيريا بإجراء الاتصالات مع الملك النوميدي سيفاكس ، في شأن التحالف معه ضد الملك قايا و ضد قرطاجة والقبول بصداقة الشعب الروماني و مناصرته  .

ملاحظة  :             

 جاء عرض الرومان للملك سيفاكس بعدما شاهدوا عجز البونيقيين في خوض الحرب على واجهتين مختلفتين في نفس الوقت، و يخبرنا أبيانوس أن " قرطاجة اضطرت إلى سحب قسم كبير من جيشها المرابط في اسبانيا  لإخماد  ثورة سيفاكس".

  وفي إطار كسب ود وصداقة الملك سيفاكس أرسلت روما وفدا للتفاوض مع الملك سيفاكس خلال سنة 213ق.م ، لتتواصل في 210ق.م، غير ان الملك النوميدي لم يحسم موقفه بعد لصالح الرومان ، الامر الذي جعل من القائد الروماني شيبيون نفسه يتنقل  من اسبانيا  الى سيقا سنة 206 للقاء سيفاكس لما يمثله هذا الملك دعم و سند قوي ،لمن له أنظار حول إفريقيا، سيفاكس الذي كان وقتئذ اغني ملوك الأفارقة حسب ما اورده ليفيوس .

 

2.2. سيفاكس يتحالف مع القرطاجيين

قام سيفاكس بإرسال وفود إلى القائد الروماني شيبيون المتواجد آنذاك في صقيلة أكدت هذه الوفود نوايا ملكها سيفاكس السلمية ، كما أعلمت شيبيون بتخلي الملك الماسيسيلي سيفاكس عن الصف الروماني و إلتحاقه بالصف القرطاجي ،  و انه سيحارب الرومان إذا  ما نقلوا الحرب على الأرض الإفريقية، مع اننا مازلنا نجهل الاساليب التيب توختها قرطاجة لكسب و استعادة الملك سيفاكس ماعدا زواج الملك سيفاكس من الأميرة القرطاجية صفونيسب و من خلال هذه المصاهرة استعادت قرطاجة نفوذها السياسي في المملكة الثائرة .

2.3. دور سيفاكس العسكري بجانب القرطاجيين

  إن الدور العسكري الذي قام به سيفاكس في الحرب البونيقية الثانية مرتبط بسياسته،فعلاقات سيفاكس السياسية بقرطاجة  كما سبق لنا و رأينا أنها مرت بمرحلتين، مرحلة توتر العلاقات السياسية بين المملكة الماسيسيلية و قرطاجة وما نتج عنه من معارك ضد البونيقيين .

مرحلة العلاقات السلمية وإبرام التحالف السياسي الذي يلزم  سيفاكس بالتدخل العسكري في حالة نقل الرومان للحرب على الأرض الإفريقية.

-         حصار اوتيكا وتدخل سيفاكس:

   بموجب العلاقات التي تربطه بقرطاجة ، تدخل سيفاكس عسكريا على رأس قواته التي قدرت بعشرة ألاف من الفرسان وخمسين ألف من المشاة ، إلى جانب قرطاجة  بعد قيام القوات الرومانية بقيادة شيبيون بمحاصرة مدينة اوتيكا ، وقد كان لالتحاق هذا  الملك النوميدي بالقوات القرطاجية وقعا شديدا على القائد الروماني، وتذكر المصادر أن دخول سيفاكس جعل شيبيون يعدل عن حصاره لمدينة اوتيكا ، لكن شيبيون و بمساعدة ماسينيسا

خطط مسبقا لعملية إحراق المعسكرين القرطاجي و النوميدي نظرا لطبيعة المواد التي شيد بها هؤلاء معسكراتهم ، والمتمثلة في مختلف أنواع  الأخشاب وعيدان الأشجار بالإضافة إلى القصب وهي مواد قابلة جدا للالتهاب، ويخبرنا بوليبيوس ان النيران انتشرت بسرعة داخل المعسكر النوميدي  أما عن جيش الملك فقد توفيت الأغلبية منهم اثرى ركض زملائهم لهم بأقدامهم بعدما سقطوا أرضا وهم يفرون من الحريق، كما التهمت النيران قسما كبيرا من الجيش أما البقية فقد فتك بها ماسينيسا الذي كان قد تمركز وجنوده عند مخارج النجاة .

 معركة السهول الكبرى في 203 ق.م

 تجددت المواجهة العسكرية بين الرومان و القرطاجيين وحليفهم سيفاكس وقدرت القوات القرطاجية بثلاثين ألف رجل و عسكرت هذه القوات في منطقة السهول الكبرى (Grandes Plaines) في انتظار وقوع المعركة.

تقابل الطرفان في ساحة المعركة وكان النصر حليف الرومان وانهزم القرطاجيون وحليفهم سيفاكس للمرة الثانية، الذي استطاع مجددا الفرار مع فرسانه ولم يجد الملك النوميدي أية صعوبة للعودة إلى مملكته .

 معركة سيرتا و سقوط الملك سيفاكس:

  أمر شيبيون ليليوس وماسينيسا بملاحقة الملك سيفاكس الذي كان قد انهزم في معركة السهول الكبرى، حتى لا يتمكن من اعداد العدة للقتال من جديد.

 و خلال المعركة أصيب حصان الملك فوقع سيفاكس أرضا وكان ذلك بتاريخ 23جوان203 ق.م" فالتف العدو حوله وتم تسليمه حيا إلى ليليوس  وقد  أثار منظر اسر الملك سيفاكس السرور لدى  ماسينسا ولدى غيره" ، وبعد أسره نقل الملك سيفاكس إلى روما وتوفي فيها سجينا.

 وبهذا انتهى دور سيفاكس في الحرب البونيقية الثانية الذي كانت حريته ومملكته ثمنا لتحالفه مع القرطاجيين ضد الرومان، هؤلاء الذين لم ييأسوا في كسب ود وثقة هذا الملك حتى بعد نزولهم على الأرض الإفريقية،هذا ما لاحظناه في مراسلات شيبيون التي نقلها لنا بوليبيوس. 

3. موقف المملكة الماسيلية من النزاع القرطاجي الروماني

  أشارت المصادر الكلاسيكية إلى وجود تحالف بين قرطاجة والمملكة الماسيلية في عهد الملك قايا  مابين 213 و208 ق.م ، حيث توجه الامير ماسينيسا على رأس الجيوش الماسيلية إلى شبه جزيرة أيبيريا لمساندة البونيقين في حربهم ضد الرومان،وبقي ماسينيسا يحارب إلى جانب الصفوف البونيقية المرابطة بأيبيريا من 212  ق.م إلى غاية سنة206 ق.م

 أدى ماسينيسا وفرسانه للجيوش البونيقية خدمات عديدة:

 فقد ذكر تيتوس ليفيوس في سياق حديثه عن هزيمة شيبيون باسبانيا سنة211 ق.م ، عن الدور الذي قام به ماسينيسا و الفرسان النوميديون :" الذين شددوا الخناق على المعسكر الروماني و استمروا  في مضايقة الرومان ليلا ونهارا وقام ماسينيسا بالركض أمام المعسكر وادخل الرعب والفزع في الصفوف الرومانية كلما داهمها، فلم يعد للرومان مكان أو زمن لم يدخله الخوف والرعب" .

  غير ان مساندة ماسينيسا و المملكة الماسيلية لقرطاجة لم تستمر، و تظهر معالم سياسة ماسينيسا المناوئة للوجود القرطاجي في اعتداءاته العسكرية المتواصلة على الأقاليم  القرطاجية ، التي استمرت على امتداد خمسين عاما، فقد استغل ماسينيسا ما جاء في بنود معاهدة زاما الموقعة سنة 201 ق.م ، لتجسيد مشاريعه التوسعية.

3.1. ماسينيسا بين قرطاجة و روما

انتقل ماسينيسا الى حلف روما وواصل الحرب البونيقية الثانية بجانبها، فقد شاهد و هو في اسبانيا انقلاب كفة الحرب لصالح الرومان بعد توالي هزائم قرطاجة في اسبانيا فكر ماسينيسا في التخلي عنها و محالفة الرومان.

ان تحول ماسينيسا من الصف القرطاجي إلى الصف الروماني كان لأسباب سياسية و عسكرية،  تمثلت في موت والده قايا ، فقد قرر ماسينسا الاتصال بالرومان قبل تزويج الأميرة القرطاجية صفونيسب للأمير سيفاكس، كما استغل الرومان موت قايا للاستمالة  ماسينيسا هذا الاخير الذي اتصل بالرومان ، و لم ينتظر أن تلتمس روما دعمه ، وبهذا يكون ماسينيسا قد قام بالخطوة التي انتظرها الرومان منه  ، بعد اتصالاته الأولية مع  الرومان قابل شيبيون و عرض عليه دعمه على الأرض الإفريقية. 

الصورة رقم: توسعات ماسينيسا على حساب قرطاجة، كامبس ،غ.، 1962،ماسينيسا او بداية التاريخ ،ص.190

3.2. التحاق ماسينيسا بالرومان و دوره العسكري في الحرب البونيقية التانية

 قام شيبيون بنقل الحرب إلى إفريقيا في صائفة 204ق.م ، وعقب نزوله قام شيبيون باستكشاف بعض الأماكن والتحق به بعدها ماسينيسا مباشرة  ، أثار التحاق هذا النوميدي السرور لدى الرومان هذا ما نفهمه من قول تيتوس ليفيوس الذي  ذكر بأن: "إلتحاق ماسينيسا بالرومان هو ﺃسعد حدث بالنسبة لهم في بداية هذه الحملة الأفريقية، هذا النوميدي الذي قدم على رأس 200 فارس حسب قول البعض لكن الأكثرية تقول بالتحاقه على رأس الفين من الفرسان".

  ينبئنا تيتوس ليفيوس بالدور الهام الذي سيقوم به ماسينيسا إلى جانب الرومان في قوله:" بان ماسينيسا من بين الملوك كان أكثر من ساعد الرومان" .

  سيستمر ماسينيسا بمشاركة الرومان في معاركهم على الأرض الإفريقية ، و ارتبطت الانتصارات الرومانية على الجيوش البونيقية بماسينيسا ، هذا الأخير الذي أسهم في قلب كفة النصر لصالح الرومان في اوتيكا او ماعرف بعملية حرق المعسكرات وفي معركة السهول الكبرى 203ق.م  معركة سيرتا وسقوط الملك سيفاكس .

   لكن يبقى الدور الذي اتفقت المصادر القديمة و أجمعت على الحضور الحاسم لماسينيسا ووصفت حضوره بالرئيسي كان في معركة زاما  202 ق.م ، في هذه المعركة ظهرت قوة ماسينيسا في تغيير مجرى الأحداث ومسار الحرب فالأحداث التي تلت فسخ الصلح بين الطرفين القرطاجي و الروماني، كانت تنبأ بالدور الهام الذي سيلعبه ماسينيسا في هذه المرحلة الأخيرة من الصراع أو ما عرف بمعركة زاما ، فقد ذكر شارل سومانيي انه بالرغم من استئناف الحرب بين قرطاجة و روما فقد عمدا كل من شيبيون وحنيبعل تعليق المواجهة العسكرية في إنتظار وصول طرف ثالث الذي هو ماسينيسا ،" كان شيبيون يرسل دون انقطاع رسلا في كل الاتجاهات لإعلام ماسينيسا بما جد من أحداث وعودة النزاع ويطلب منه خاصة الالتحاق به على رأس قواته المعتبرة من النوميديين وذلك في ﺃقرب الآجال ".

    هكذا نرى شيبيون يترجى ويحث ماسينيسا الأمير النوميدي المتواضع بعد أن رأينا ماسينيسا يخرج من مخبئه ويترجى الرومان بنقل الحرب ثم يقوم بتنفيذ وطاعة أوامر الرومان على الأرض الإفريقية .

 يضيف شارل سومانيي :" إن طول انتظار شيبيون لماسينيسا ، أثار مخاوفه في التحاق ماسينيسا  بحنيبعل وحصول وحدة افريقية ضد الرومان الاجانب" ، بعد طول الانتظار" التحق ماسينيسا بشيبيون الذي استقبل ماسينيسا بحفاوة وهو على رأس قواته التي قدرت بستة ألاف من المشاة وأربعة آلف فارس ".

 شارك ماسينيسا بقوة في تحقيق النصر الروماني إذ يورد ستيفان قزال احتمال هزيمة شيبيون أمام حنيبعل لولا مشاركة ماسينيسا ، هذا ما يدفعنا إلى القول بان ماسينيسا حول الهزيمة إلى نصر.  

 فيديو يوضح الدور الدي قام به ماسينيسا الى جانب الرومان في الحرب البونية الثانية