الدراسات السابقة

الموقع: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
المقرر: منهجية البحث العلمي
كتاب: الدراسات السابقة
طبع بواسطة: Visiteur anonyme
التاريخ: Monday، 20 May 2024، 12:02 PM

الوصف

:يتضمن هذا المجال سبعة مباحث تتعلق بالدراسات السابقة والتي سنوضحها فيما يلي:

أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي

أين نجد الدراسات السابقة(مصادر العثور عنها)؟

 إستراتيجية البحث عن المراجع الخاصة بالدراسات السابقة وما يتعلق بها

توظيف الدراسات السابقة في البحث العلمي

طريقة عرض الدراسات السابقة في البحث العلمي

 معايير نقد الدراسات السابقة في البحث العلمي

1. أهمية الدراسات السابقة

الباحث الناجح هو الذي يبدأ من حيث انتهى إليه غيره من الباحثين حيث تتشكل لديه معارف واسعة تؤهله لأن يكون أكثر قدرة على الابداع والابتكار في بحثه الحاليولا يتم ذلك إلا بـ:
 عمل مسح للدراسات السابقة حول موضوع بحثه كأن يجمع كل ما كتب ونشر في المؤلفات والمراجع، والبحوث الميدانية المنشورة في الدوريات العربية والأجنبية، وكذا الرسائل العلمية إضافة لما نشر في المؤتمرات العلمية المتخصصة والتقارير العلمية التي تصدرها مراكز البحوث.
 بعد الخطوة السابقة يقوم الباحث بتحليل ونقد الدراسات بحيث يدرس أهم ما جاء فيها ( العنوان، أهداف البحث، العينة، الأدوات، الأساليب الإحصائية، إجراءات البحث وأهم النتائج) بحيث يصل لتحديد أفضل الأدوات والأساليب والمناهج لدراسته الحالية.
 ومن خلال هذا الاطلاع يتأتى للباحث الوقوف على مجموعة تساؤلات لا يجد لها إجابة، فتكون تلك بمثابة إشكالية لدراسة جديدة ومنطلقا لبناء فروض بحثه، وتمدنا الدراسات السابقة بفكرة عن كيفية معالجتها وطرق اختبارها.
 كما أنه من غير المنطقي أن يقوم الباحث بتصميم بحثه قبل القيام بالدراسة المنهجية للدراسات السابقة.
على الباحث أثناء جمعه لمادة الإطار النظري أو الدراسات السابقة الاستعانة ببطاقة خاصة بحيث:
 يستخدم بطاقة مستقلة لكل فكرة أو حقيقة أو مفهوم.
كتابة عنوان البحث في بداية كل بطاقة وعنوان المرجع.
تسجيل المعلومات الكافية لتحديد الفكرة التي تتضمنها الملاحظة.
 يوضح الباحث إذا ما كانت الفكرة ملخصة أو مقتبسة أومنقولة ثم كتابة أرقام صفحاتها.
هذا وتؤدي استعانة الباحث بدراسات سابقيه ممن ترتبط بحوثهم بموضوع بحثه إلى فوائد عديدة أهمها حسب
 تكوين إطار وخلفية حول الموضوع تكون أكثر ثراء من ناحية المعلومات بحيث تساعده في تحديد المصطلحات والمفاهيم الإجرائية لبحثه، مع التحديد الدقيق للمشكلة، وذلك بعد حصر مجموعة التساؤلات والإشكاليات، أو الأفكار التي لم تحل بعد.
 تساعد الباحث على فهم أفضل لجوانب بحثه وتحديد أسلوب إجرائه.
 تعتبر نتائج البحوث السابقة بمثابة الفروض التي ينطلق منها الباحث قصد التأكد منها أو مواصلة البحث في ذات المجال.
بمعرفة نقاط القوة والضعف يمكن للباحث التبصر أكثر بصعوبات البحث المادية والمعرفية، وبالتالي توفير الجهد.
تجنب تكرار الجهود المبذولة من طرف السابقين ( خاصة من الجوانب المدروسة)
 تجعل الباحث أكثر دراية بتفسير النتائج وإبراز أهمية بحثه وتطبيقاتها التربوية.
 توجه الباحث من خلال اطلاعه على مختلف المعالجات والطرق البحثية بحيث يصبح قادرا على تخير أحسن الطرق والمناهج، أو اللجوء إلى طرق جديدة يرى أنها الأنسب لاختبار الفروض مع توفر الأدوات والأساليب الإحصائية.
وتشمل عملية مراجعة الدراسات السابقة الاستعانة بمجموعة من المراجع منها المصادر الأولية والمصادر الثانوية والمصادر الميدانية بحيث تعرف المصادر الأولية بأنها المادة الأصلية للدراسة حيث يقوم بتنظيمها ونشرها نفس الجهة التي قامت بجمعها وذلك بعد الدراسة والبحث، أما المصادر الثانوية: وهي كل ما نقل أو اقتبس عن مصادر أولية بحيث تعتمد علة ما نشر في البحوث أو الرسائل العلمية أو في المجلات والصحف، ويفضل استخدام المصادر الأولية – في حال توفرها – إذ أن المصادر الثانوية كثيرا ما تكون عرضة للخطأ في نقل البيانات الصحيحة أو أخطاء التحليل، فالمصادر الأولية قد تحتوي على تفاصيل أوفى مما تحويه المصادر الثانوية، لذا يراعى في الرسائل العلمية أن تكون مستندة إلى مصادر أولية بعد تحقيقها والتأكد من صحتها.
ويعتبر كل ما هو جديد في المصادر الثانوية بمثابة مصادر أولية وكل ما اقتبس واستشهد به في المصادر الأولية بمثابة مصادر ثانوية؛ أما عندما يتعذر على الباحث الحصول على المعلومات المطلوبة بطريقة جاهزة، بحيث تتوفر لدى أشخاص أو هيئات، أو مشاهدات غير مدونة في سجلات، لذا يعمد إلى جمعها عن طريق المقابلات وهي ما يسمى بالمصادر الميدانية

2. إستراتيجية البحث عن المراجع الخاصة بالدراسات السابقة وما يتعلق بها

مهارة العمل في المكتبة
على الرغم من أهمية الدراسات السابقة بالنسبة للباحث في عدة جوانب من بحثه إلا أنه وبالرغم من أنه قد تواجهه – خاصة المبتدئ – صعوبات تتمثل أساسا في صعوبة الحصول على الدراسات السابقة، وذلك راجع أساسا لعدم المعرفة بكيفية الوصول إليها وذلك بالرغم من كون ما اطلعوا عليه من مراجع قد ثبت في نهايته عدة مراجع تحتوي مواضيع مماثلة أو الموضوع ذاته( إخلاص عبد الحفيظ ومصطفى باهي، 2002، ص197).
لذلك نورد هنا أهم الخطوات التي يمكن للباحث إتباعها وذلك ملخصا لما جاء في ( فان دالين):
 عمل إحصاء لمجموع المكتبات التي يمكن الاتصال بها.
 ألفة مواقعها وإمكاناتها وخدماتها والاطلاع على تعليماتها( نوع تصنيف المراجع، مواعيد العمل، مدة الإعارة ).
حدد وقتا لترددك على المكتبة وليكن في أوقات لا تشهد فيها عملية الإعارة ضغطا أو تنافسا على المراجع والخدمات.
 حدد بدقة الموضوع الذي تريد البحث فيه لأنه من المفيد بل ومن الضروري أن يكون لدى الباحث فكرة واضحة عن موضوعه، وتحديد جيد لنوعية الأبحاث المرتبطة وذلك حتى تكون عملية البحث أكثر سهولة.
 عند لجوئك إلى فهرس البطاقات استثمر المعلومات المدونة عليه بدقة وحنكة( خاصة إذا كانت مفصلة نوعا ما) وذلك لتحدد من خلالها ما إذا كان المرجع هاما أو لا ( وهنا على الباحث أن يحفظ مكان حفظ مختلف المراجع في المكتبة حسب مجالها وتخصصها).
 طلب استعارة مرجع يرافقها عمل مواز- خلال وقت الانتظار- ونشير هنا إلى أن بعض الباحثين المبتدئين- عادة – ما يضعون عنوانا محددا للبحث عنه، وقد يصادف ألا يجد من خلال ما طلب من مراجع ما يطابقه تماما فماذا يفعل؟
 للتغلب على هذه العقبة يستطيع إتباع الإجراءات التالية:
عليك بألفة العناوين الشائعة في الميدان من خلال الدراسة المتكررة لفهارس الكتب وأدراج البطاقات والفهارس،والموسوعات، وبعض البحوث أوعروض وملخصات البحوث.
 أكتب عناوين مرادفة للموضوع الذي تبحث عنه بحيث تغطي مجاله الأوسع.
 سجل في كل مرّة صعوبات البحث لتجنبها مستقبلا.
 تُحِيلك بعض البطاقات إلى مراجع أخرى تتضمن الموضوع ذاته فاستفد منها.
 من المفيد تذكر السنوات التي كان فيها الموضوع قيد الدراسة والبحث، وذلك أفضل من الاتجاه مباشرة صوب المراجع الحديثة، مثلا: المقالات المتعلقة بتدريس العلوم كثرت في الدوريات بعد إطلاق الروس للقمر الصناعي.
من المهم معرفة التغير الحاصل في المصطلحات التربوية.
توقع وجود عقبات في عملية الإعارة لذا أطلب أكبر عدد ممكن من المراجع لئلا تضيع الوقت، وتأكد من توفر الوقت للاطلاع على ما تطلبه من مراجع بدقة.
 بعد حصولك على المرجع قلب صفحاته للاطلاع على محتوياته- قبل قراءته– ولاحظ مجاله وأبعاده من خلال قراءة المقدمة، ثم راجع فهرسه، مراجعه، أشكاله وملاحقه.
إذا ظهر لك أنه يضم ما تطلبه،؟؟ حدد من خلال الفهرس الأجزاء التي تهمك ثم اقرأها بعناية، وسجل أرقام الصفحات التي سترجع إليها لتحليل أكثر عمقا، مستخدما في ذلك البطاقة البيبليوغرافية بحيث يحبذ أن يخصص الباحث بطاقة لكتاب بعينه يسجل فيه كمرجع، مع سبب اختياره أو فيم يستعمل أو بعض الملاحظات حوله، كما أنها ذات فائدة جمة حتى بعد إنهاء الدراسة بحيث يسجل فيها رقم المرجع المكتبي في الزاوية العليا من يسار البطاقة، أما إن كان مستعارا أو غيره فيشار إلى ذلك في نفس المكان
وهي تتميز البطاقات عن باقي الأنواع كونها:
تسجل فيها جميع المراجع المرغوب فيها مبدئيا وليس المقروءة فقط.
 تسجل فيها المعلومات الرئيسية فقط إضافة لرقم المرجع في المكتبة، وملاحظات أخرى كمهم للشراء، يصور الفصل كذا...
 قد تعتمد بعد تكوين بطاقات قراءة كأساس للقائمة النهائية للمراجع
 تأكد من مجال المرجع قبل قراءته بطرح الأسئلة التالية:
هل حدّد مجال المرجع بدقة في العنوان الفرعي أو التصدير أو المقدمة؟ أو في مكان آخر؟ هل يذكر الناشر أن فهارس المجلة تأتي في نهاية كل عدد أو في عدد سنوي؟ أو في فهرس للدوريات؟ هل تغطي المجلة موضوعات معينة شهريا؟ أو في أعداد سنوية خاصة؟ هل يغطي عدد خاص الفهرس الدوري السنوات التي تقع فيها المادة العلمية المطلوبة
 قبل استخدام أي مرجع اطرح على نفسك الأسئلة التالية:
هل أُرتب المراجع أبجديا؟؟ أو زمنيا؟ أو وفقا للموضوعات؟ هل توجد ملخصات في نهاية كل فصل؟؟ هل توجد قائمة بالمحتويات وفهرست الموضوعات أو أسماء الأعلام؟؟ هل يتوفر على مفاتيح أو رموز أو عبارات تفسيرية أو صفحات توجيهية؟؟ هل هذه البيانات موجودة في باطن الغلاف؟؟ أو في الصفحات التمهيدية؟ أو في نهاية الفصل؟؟ أو في الملاحق؟؟ أو بعد كل عنصر ذكر في المرجع مباشرة؟؟
 من المهم أن يتوفر لديك دليل للمراجع وذلك من خلال:
 تصنيف دليل للشخصيات يضم أسماء العلماء البارزين في مجال تخصصك مع ذكر أوصافهم ومؤلفاتهم وخبراتهم، تحيز اتهم ومكانتهم.
 أجمع معلومات عن الهيئات التي تمارس البحث العلمي في مجالك إضافة لجامعي الإحصاءات مع تحديد طبيعة العاملين بها والإمكانات المتوفرة، ومواعيد صدور مطبوعاتها وعناوينها بدقة.
دون قائمة بالمكتبات والمتاحف والأفراد الذين يمتلكون معلومات تتعلق بتخصصك.
 احصل على نسخ من أفضل قوائم المراجع لكي تضمها إلى مجموعتك وسجل ما لا يمكن الحصول عليه( طبيعته ومكانته ).
سجل أسماء الناشرين التي قد تحتاجها( للحصول على المراجع منهم مباشرة ).
- أحفظ أهم ما سجلته من مراجع مع ما سبق من أعداد.
 احتفظ بسجل يضم أسماء الدوريات والمنظمات والهيئات الحكومية التي تعمل في مجال تخصصك( مع عناوينها وإجراءات التعامل معها) مع مراعاة تغير أسمائها( لذا فإن كل مقال يكتب بالاسم الذي ظهر فيه للدورية
 كما يتضح ولدى العثور على مراجع أولية والنقدية معا فيفضل قراءة نص أو نصين نقديين حول الموضوع لتكوين فكرة عامة وجيدة حول الموضوع قبل التعامل مع النص الأصلي، أما في حالة الدراسة الميدانية فيفضل التعامل أولا مع المراجع أو الدراسات الشبيهة أو القريبة من موضوع البحث الحالي كالدراسات السابقة

3. طريقة عرض الدراسات السابقة

بعد الانتهاء من عملية جمع الدراسات السابقة يجد الباحث نفسه أمام كم هائل من الوثائق المرتبطة بمشكلة بحثه ومهمة الباحث هنا تكمن في الوصول إلى الربط بين أفكارها وتحليلها تحليلا يفيد موضوعه وعليه فإن عملية عرض الدراسات السابقة ،لا تتطلب سرد كل ما جاء فيها وإنما يتحتم على الباحث ذكر أهم ما جاء فيها بشكل مختصر متضمنا معلومات حول( التساؤلات، العينة، الأدوات، إجراءات البحث والنتائج ) ويرتبها في عرضه من الأقدم إلى الأحدث حتى يتلمس القارئ التقدم الحاصل في مجال الموضوع مع ملاحظة أنه في حال جمع المادة يفضل البدء بالدراسات الأحدث حتى يطلع الباحث على آخر مستجدات الموضوع وآخر ما درس فيه ليكون نقطة الانطلاقة بالنسبة له؛ و على الباحث اتباع الخطوات التالية في عرضه للدراسات السابقة:
- مقدمة: بحيث يضمنها الغرض من الاستعراض وطريقته وسبب تنظيمه.
- الجزء الرئيسي: وهو متن الوثيقة ومضمونها، لذا يتوجب كتابته بعناية فائقة تضم كل ما في صميم البحث.
- ملخص: وهو يضم أهم الدلالات والتوجيهات لعمل دراسات مستقبلية مرفقا ذلك بنقد
جوانب الدراسة قصد التغلب عليها مستقبلا

4. كيفية توظيف الدراسات السابقة في بحثي

اختلف الباحثون فيما بينهم حول جدوى تضمين الدراسة عرضا للدراسات السابقة سواء في فصل مستقل أو إدراجها ضمن الفصول ولكن المؤكد أن الباحث يمكن أن يوظفها في بحثه في كلتا الحالتين وغيرها وذلك من خلال العناصر التالية:
- اسم الباحث: فلأي جهة ينسب هذا البحث ومن يشرف عليه.
- زمن البحث: فما هو التاريخ الذي أجري فيه البحث.
- مكان البحث: ما هو الموقع الجغرافي للدراسة.
- مدة البحث: فالبحث الذي يدوم سنوات ليس كالبحث الذي يدوم شهورا.
- طبيعة البحث: هل هو دراسة تجريبية، مسحية، ميدانية...
- إشكالية البحث: أي التساؤلات الكبرى للدراسة.
- منهجية البحث:أي المنهج المتبع،الفرضيات النهائية، الأدوات، مواصفات العينة،المفاهيم.
- الأهداف الرئيسية للبحث: تحديد الاهداف التي يرمي إليه البحث.
- الخطوات الرئيسية للبحث: أي أهم الخطوات التي سار عليها البحث.
- عرض أهم النتائج: مع التركيز هنا على الإضافة العلمية أو المنهجية للبحث.
- أهم الصعوبات: وهي العقبات التي واجهت الباحث عملا على تجنبها.
- نقد موجز للبحث: وذلك من حيث مواطن القوة والضعف
وجميع هذه النقاط والعناصر يمكن أن تفيد الباحث إذا أمكن تحديدها بدقة

5. معايير نقد الدراسات السابقة

هناك مجموعة أسئلة لا بد للباحث أن يطرحها على نفسه عند نقده لأي دراسة وهي
- هل تساهم هذه الدراسة إسهاما واضحا في التعرف على المجال المدروس؟
- هل زودت الدراسة بإطار نظري مناسب ومستوف لخطة البحث؟
- هل تستشهد بالدراسات السابقة على نحو صحيح؟
- هل المشكلة المطروحة مستمدة من الدراسات السابقة المعروضة؟ وهل هي قابلة للاختبار؟
- هل تم ذكر مواصفات العينة؟ وهل هي ملائمة للبحث؟
- هل أدوات البحث ملائمة له؟
- هل المعالجات البحثية والتحليل الإحصائي كاف؟
- هل النتائج تجيب على المشكلة؟ وهل هي مرتبطة بالنظرية والنتائج السابقة؟
- هل تم عرض الجداول كاملة؟ وهل تم مناقشتها؟
- هل الجداول والرسوم البيانية مناسب؟
- هل دونت المراجع بشكل صحيح؟ وهل هي كاملو كما وردت في المتن؟
- هل يتم الاستشهاد بجميع المراجع في النص؟
- هل جميع التواريخ في المراجع صحيحة؟ وهل تتطابق مع الاستشهادات النصية؟
- هل يشتمل ملخص البحث على بين بالهدف؟ ووصف للعينة والأدوات والإجراءات وتقرير عن النتائج الهادفة؟