اوضاع المشرق العربي قبيل الفتح العثماني

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: المشرق العربي الحديث1516-1840
Livre: اوضاع المشرق العربي قبيل الفتح العثماني
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Monday 22 July 2024, 21:15

Description

محتوي المحاضرة الاولي :

1. ثانيا : نشأة الدولة العثمانية وتوسعاتها

-  أسست قبيلة قابي التركية الدولة العثمانية بعد هجرتها أواسط آسيا إلى الأناضول في مطلع ق 13 ، وكان يقودها شخص يسمى سليمان الذي كان حاكم ماهان في بلاد  المرو.

-  غرق سلمان ف نهر في الشام ، فقاد ابنه أرطغل القبيلة إلى آسيا الصغرى وساعد سلطان قونيه علاء الدين السجوقي في حربه ضد البزنطيين ، وحصل من على منطقة أسكى شهر سنة 1258 كمكافئة .

-  خلف عثمان أباه ارطغل سنة 1288، فأسس دعائم الدولة ، واخذ يوقع حدودها على حساب البزنطيين فأحتل مدينة  قرة (حصار) واتخذها عاصمة له  ونسب العثمانيون دولتهم له.

-   تولى ابنه اورخان الملك بعده سنة 1326 ، واتسع سياسة التوسع فاحتل بروسة ، وأنقرة، ونيقية ونيقوميديا وأسس الجيش الانكشاري الذي يتكون من خمس الأسرى المخصصين للدولة ، ثم اصبح يتكون من طريقة الدفشرمة التي تقدم للدولة ، وهي ضريبة الأولاد، الذين يربون تربية عسكرية في ثكنات خاصة ولا يتزوجون ولا يرتبطون بروابط أسرية بل يوقفون حياته الإسلامية على الجهاد وخدمة الدولة والولاء لها .

-   استولى مراد الأول على تراقيا وبلغاريا ، كما هزم الصرب واستولى على بلادهم وخلف ابنه بايزيد الأول الذي فتح صربيا وجزءا من البوسنة واختصر على الحلف الأوربي في معركة نيقو بولس ، وأضافة إلى التوسع في البلقان احتل بايزيد انقرة عاصمة الاناضول، وتعصدي له تيمورلنك  المغولي واسره سنة 1403م.

فتح القسطنطينية 1435م :

رغم أن خلفاء بايزيد الأول قد تصارعوا على السلطة ل10 سنوات (1403 -1413 م) الا أن لأمير محمد أعلن نفسه سلطانا سنة 1408؛ واستطاع توحيد الدولة من جديد وذلك بواسطة صداقتة مع أمراء الأناضول المسلمين وكسب عطف العامة؛ وقد تمكن السلطان محمد الفاتح الثاني من فتح القسطنطينية سنة 1453 وجعلها عاصمة الدولة .وبنى محمد الفاتح  مسجدا  فوق ضريح أبي أيوب الأنصاري الذي فشل في فتح القسطنطينية في عهد الخليفة معاوية .

الحقت الدولة العثمانية دول البلقان ( رومانيا بلغاريا اليونان، يوغسلافيا، المجر ) وأقاموا السجلات " الدفاتر"  لتسير اقاليم؛ الدولة وأطلقوا على البلقان اسم  رومليه " وقد بلغت الدولة العثمانية أوج  قوتها في عهد السلطان سليمان القانوني (1520-1566 )؛ إذ تمكن العثمانيون من فتح جزيرة رودس وحصار عاصمة المجر ؛ وحاصرو فينا عاصمة النمسا  ايضا  سنة 1529 .

-توجه الدولة العثمانية نحو الشرق :

توقفت الفتحات العثمانية في أوروبا بمجيء السلطان سليم الأول وتوجه العثمانيون نحو المشرق للأسباب التالية:

ازدياد الخطر البرتغالي في المشرق: ومحاولتهم تطويق الشرق الإسلامي باحتلالهم الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية ( اليمن ، وجزيرة سوقطرة ) وتوجهو  نحو احتلال جدة ، فاعترك العثمانيون أنفسهم مضطرين لحماية بلاد الإسلام.

-   رغبة السلطان سليم في توحيد العالم الإسلامي بضم المشرق الإسلامي لدولته تحت حكم شرفي في مواجهة التوسع الصفوي .

-       بروز الخطر الصفوي : وتهديده لآسيا الصغرى بإثارة الفتن الطائفية .

-  فتح اليمن لجعلها قاعدة لمحاربة البرتغاليون والصفويون الذين احتلوا بغداد سنة 1508 ومعاملتهم لأهل السنة بقسوة واعلانهم المذهب الشيعي مذهبا رسميا للعراق وخضعت له البصرة والموصل.

-  تداخل الحدود بين الدولة الصفوية والدولة العثمانية ومحاولتها القضاء على الدويلات المغولية والتركمانية شمال العراق .

-  العداء بين سليم الاول واسماعيل الصفوي الذي يظهر في رسائل العنف المتبادلة ، فهزم سليم الاول الصفويون في معركة جالديران سنة 1514 واحتل عاصمتهم تبريز واستولى على أموال الشاه اسماعيل.

-تشبع الفتوحات العثمانية في اروبا ورغبتها في غلق الجبهة الاروبية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

-فتح القسطنطينية 1435م :

رغم أن خلفاء بايزيد الأول قد تصارعوا على السلطة ل10 سنوات (1403 -1413 م) الا أن لأمير محمد أعلن نفسه سلطانا سنة 1408؛ واستطاع توحيد الدولة من جديد وذلك بواسطة صداقتة مع أمراء الأناضول المسلمين وكسب عطف العامة؛ وقد تمكن السلطان محمد الفاتح الثاني من فتح القسطنطينية سنة 1453 وجعلها عاصمة الدولة .وبنى محمد الفاتح  مسجدا  فوق ضريح أبي أيوب الأنصاري الذي فشل في فتح القسطنطينية في عهد الخليفة معاوية .

الحقت الدولة العثمانية دول البلقان ( رومانيا بلغاريا اليونان، يوغسلافيا، المجر ) وأقاموا السجلات " الدفاتر"  لتسير اقاليم؛ الدولة وأطلقوا على البلقان اسم  رومليه " وقد بلغت الدولة العثمانية أوج  قوتها في عهد السلطان سليمان القانوني (1520-1566 )؛ إذ تمكن العثمانيون من فتح جزيرة رودس وحصار عاصمة المجر ؛ وحاصرو فينا عاصمة النمسا  ايضا  سنة 1529 .

-توجه الدولة العثمانية نحو الشرق :

توقفت الفتحات العثمانية في أوروبا بمجيء السلطان سليم الأول وتوجه العثمانيون نحو المشرق للأسباب التالية:

-  ازدياد الخطر البرتغالي في المشرق: ومحاولتهم تطويق الشرق الإسلامي باحتلالهم الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية ( اليمن ، وجزيرة سوقطرة ) وتوجهو  نحو احتلال جدة ، فاعترك العثمانيون أنفسهم مضطرين لحماية بلاد الإسلام.

-   رغبة السلطان سليم في توحيد العالم الإسلامي بضم المشرق الإسلامي لدولته تحت حكم شرفي في مواجهة التوسع الصفوي .

-       بروز الخطر الصفوي : وتهديده لآسيا الصغرى بإثارة الفتن الطائفية .

-  فتح اليمن لجعلها قاعدة لمحاربة البرتغاليون والصفويون الذين احتلوا بغداد سنة 1508 ومعاملتهم لأهل السنة بقسوة واعلانهم المذهب الشيعي مذهبا رسميا للعراق وخضعت له البصرة والموصل.

-  تداخل الحدود بين الدولة الصفوية والدولة العثمانية ومحاولتها القضاء على الدويلات المغولية والتركمانية شمال العراق .

-  العداء بين سليم الاول واسماعيل الصفوي الذي يظهر في رسائل العنف المتبادلة ، فهزم سليم الاول الصفويون في معركة جالديران سنة 1514 واحتل عاصمتهم تبريز واستولى على أموال الشاه اسماعيل.

2. أولا : - أوضاع المشرق العربي السياسية والاقتصادية والاجتماعية قبيل الفتح العثماني

-     أصاب الوطن العربي التدهور والركود منذ سقوط بغداد عاصمة الخلافة العثمانية على يد المغول سنة 1258 وذلك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، فقد  حاق الدمار بالمشرق واشتدت الغزوات الاسبانية والبرتغالية في المغرب والأندلس :

-        أ -  سياسيا :

-   ساد الوطن العربي التفكك السياسي وانقسم إلى عدد من الدول الضعيفة واصبح نهبا لأطماع المغول في المشرق والاسبان والبرتغال في المغرب ، وبذلك فقد وحدته السياسية واضطربت احواله وبرزت بعض الدويلات فتية منها.

 العراق :

حكمت أسرة هولاكو بغداد منذ 1258 حوالي 80 سنة .

ثم حكمت الأسرة المغولية "الجلائريون " حوالي قرن .

 تعرض العراق لحملة مغولية جديدة قادها تيمور لانك ، سنة 1401  ، ثم تنازع الحكم التركمان والمغول وتمكنت الأسرتان التركيتان "القره قونيلو ذو  الخراف السود) و"الاق قوبنلو" ذو الخراف البيض من الحكم حوالي 160  سنة، واشهر حكامها أوزن حسن الذي حكم العراق الطرق وايران لكنه ضعف وقامت الدولة الصفوية مكان في القرن 15م، وقد تطلع الصفويون  للسيطرة على العراق لاحتوائها على العتبات الشعية المقدسة كربلاء ، والنجف ، وذلك بقيادة إسماعيل الصفوي سنة 1508 م .

مصر والشام والجزيرة العربية

                                                         

-    أسس الأيوبيون دولة في مصر والشام والجزيرة العربية ، ولكنها انتهت باستلاء المماليك على السلطة ، بعد مقتل توران  شاه، هؤلاء هم مماليك والده الملك الصالح نجم الدين سنة 1250م، ولقد كان لهم الفضل في حد هجمات المغول والصلبيين وانتصرو في معركة عين جالوت سنة 1260م  وطردوا الصلبيين نهائيا سنة 1291 م، ويعود لهم الفضل  في اعادة الخلافة العباسية وترسيخ المذهب السني في مصر والشام والجزيرة العربية ، وقد خدموا الإسلام وبناء المدارس والمساجد ونشروه في النوبة ، ولكنهم لم يشركوا  أهل البلاد في الحكم فيسيطرو على المراكز العسكرية والادارية وذلك باستخدام جيوش أصلها من العبيد التي كانوا يشترونهم من اوروبا وجنوب روسيا .وكان يصل الى السلطة أقدمهم أو أكثرهم مماليك ، أو بالتآمر .

 وفي وقت لاحق تطلع البرتغاليون الى السيطرة على الخليج العربي والبحر الاحمر.

 فسيطروا على جزيرة سو قطرة  بحر العرب، واحتلوا مسقط قصفا بالمدفعية ، وايضا حصارا هرمز واتجهوا الى خورفكان و وصلوا الى  الكويت ثم البصرة، و أقاموا مراكزا لهم ثم هاجمو شواطئ البحر الاحمر، و وصلوا مدينة جدة و هزموا المماليك سنة 1509م في معركة ديو.

ب- اقتصاديا و اجتماعيا:

انعكست الاوضاع السياسية على الاقتصاد، فقد تدهورت الزراعة، و قل الانتاج لاعتماد الزراعة على الأمطار المتذبذبة، كما ان الارض كانت تحت سيطرة الحكام لإعالة الجنود، فكان الانتاج لاقتصادي شبه اقطاعي في شكله.

و قد كانت الصناعة بدونه تعتمد على الأسواق المحلية، و اشتهرت المنتوجات الحريرية و الكتانية و القطن و الصوف، و استخراج الزيت و العطور، و صناعة النحاس و كذلك صناعة الورق و السكر، و قد كانت هذه الصناعات عائلية يشرف عليها شيخ الحرفة.وبدأت التجارة تزدهر ، ولعب فيها الممالك دورا هاما بالواسطة بين الشرق والغرب فأصبح بإمكان المنتوجات الأوروبية دخول أسواق الشرق لا، وبنا المماليك الفنادق والمؤسسات التجارية لتوفير الراحة للتجار ونظرا لاجتياح اوروبا موارد الشرق الادنى مثل التوابل والحرير ، فقد استخدمت الطرق التجارية التالية ، التي اصبح همها لاحقا السيطرة عليها :

1-  الطريق البري من الصين الى بيزنطا عبر العراق والشام وتسمى طريق الحرير .

ويشرف العرب على هذه التجارة .

2- الطريق البحري : الذي يمر عبر المحيط الهندي ، فالخليج العربي ثم البصرة وبغداد ودمشق وحلب الى البحر المتوسط ثم أوروبا.

3- الطريق البحري : من المحيط الهندي فالبحر الأحمر فالبحر المتوسط فقناة السويس فالقاهرة فالإسكندرية .

نشير إلى أهم المميزات الاقتصادية لهذه الطريق والتي كانت العملة فيها هي الدينار العربي واستفاد العرب منها بفرض الضرائب والمكوس وشكلوا ثروات طائلة وقد حاول البرتغاليون والاسبان السيطرة على هذه الطرق ، ونجح البرتغاليون الوصول الى الهند فكانت كارثة على العرب، الذي فقد موردا اساسيا للاقتصاد.

 انعكست هذه الحالة على المجتمع والذي اغرق في الفقر؛ بينما أستأثر  المماليك بالثروات وانصرفوا إلى حياة اللهو وأهملوا العلوم والثقافة وأكثر من ذلك ظهور الفتنة الطائفية ؛وانتشرت حياة الزهد والتصوف وعم الجهل في جزيرة العرب ووصل الأمر للاعتداء على قوافل الحج .