نشأة علوم التربية و أهم ميادينها

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: مدخل الى علوم التربية
Livre: نشأة علوم التربية و أهم ميادينها
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Wednesday 3 July 2024, 21:32

1. الاختصاصات الممهّدة لعلوم التربية

 علم النفس    

مثل علم النفس إحدى المرجعيات الأساسيّة التي اعتمدها المربون والبيداغوجيون لتطوير الممارسة  

التعليميّة وللتفكير في الاشكاليات المرتبطة بالتعليم.

يُردّ هذا الارتباط إلى ثلاث فرضيات :

1-  منذ  نهاية القرن التاسع عشر قطع علم النفس نظريا مع المقولات والأطروحات الفلسفيّة ومنهجيا                      

مع الطريقة الاستبطانية ليؤسس استقلاليته باعتباره مجالا معرفيا يدرس تصرفات الأفراد وأنماط

سلوكهم بطريقة علميّة عبر مقاربة الوقائع الميدانيّة القابلة للملاحظة والقياس     

2-  تجتمع التربيّة مع علم النفس والبيداغوجيا في موضوع البحث باعتبارها تندرج ضمن الاهتمامات                                     

المعرفيّة المتعلّقة بتصرفات الأفراد وبتغير أنماط سلوكهم وبأساليب تعاملهم مع محيطهم  .

3- تمثل النتائج التي توصل إليها علم النفس قاعدة موضوعيّة لبناء المعرفة في المجال التربوي          

و تواصل اهتمام علماء النفس بخصائص المتعلّمين بحثا عن أرضيّة علميّة تتأسس عليها الممارسة        

التربوية وتحسن مردودها وتساعد على انتشار التعليم النظامي..

  البيداغوجيا      

ساعدت  البيداغوجيا باعتبارها نظرية علمية على بروز أفكار جديدة في تطور الفعل التربوي وتوجهه و

اعتبرت إطارا نظريا مناسبا لتصور رؤى جديدة وصيغ من الممارسة التعليمية المستحدثة و ساهمت،

باعتبارها نظرية علمية، في ايجاد نماذج تعليمية وأطر للعمل التربوي وحلولا لمشكلاته لتجويد الممارسة

المدرسية

يقول دوركايم " ما البيداغوجيا سوى التفكير المطبق بأكثر منهجية ممكنة على مواضيع التربية بهدف

ضبط تطورها".       

  علم التربية   

يهتم علم التربيّة بموضوعين :

نشأة الأنظمة التربوية وتطورها واشتغالها للخروج بنمطية تصف الأنظمة بعد تحديد خصائصها

ونشأتها وتطورها وربطها بالمجتمعات التي تنتسب إليها. كما يستهدف هذا العلم تحليل اشتغال هذه

الأنظمة وسيرها ليستخرج القوانين التي تفسر تطورها والأسباب الكامنة وراء ذلك وما تبعها من نتائج.

يجمع علم التربيّة، حسب مقاربة دوركايم للأنساق التربوية، بين الصبغة التاريخية المؤسسيّة

والصيغة الاجتماعيّة

بين دوركايم أن التربية تتوافق في بعض الأسس النظرية مع البيداغوجيا غير أن التربية

تتضمن الشروط التي تجعل منها موضوعا قابلا للمعالجة العلمية ومجالا تطبق فيه المنهجيات العلمية

الاحصائيّة والاستقرائيّة التي تفضي إلى التعميمات والقوانين المفسرة للظاهرة التربوية.  

1-4 علم الإجتماع    جزء

بين دوركايم أن التربية باعتبارها جملة من الأفعال و العادات لها نفس الطبيعة تخص بها الوقائع الإجتماعية

الأخرى

استفادت التربية من علم الاجتماع منذ السنوات الخمسين

خلاصة 

خلاصة القول أن مقاربات علم النفس والبيداغوجيا وعلم الاجتماع رغم ما قدمته من اسهامات

ساعدت على فهم الظواهر التربوية وتحليلها من منظور علمي غير أنّها لم تتوصل إلى إدماج مختلف

التساؤلات والمعطيات في اشكالية مشتركة وذلك لأن كل مقاربة سعت إلى تفضيل عوامل معينة دون

أخرى اعتبرت محدّدة دون سواها في تفسير الظاهرة التربوية وفي معالجتها

مثلت علوم التربية البديل العلمي والمنهجي التنظيمي الذي بإمكانه تجاوز حدود كل من البيداغوجيا

وعلم النفس وعلم الاجتماع

2. 2-ميادين علوم التربية

 

صنف ميالاري ( 1979)   التربية إلى ثلاثة أصناف :

الاختصاصات التي تدرس الظروف العامة والمحلية للتربية

العلوم التي تدرس الوضعيات والوقائع التربوية

تحليل الأفكار وعلوم المستقبل( فلسفة التربية وعلم الاستشراف)

                                                                                                                   

 جزء 1- علوم تدرس الشروط العامة والمحلية للتربية


1-1 تاريخ التربية :     فرع

يتحدد الهدف من هذا العلم في تمكين المهتمين من معرفة تطور التربية انطلاقا من دراسة:
تاريخ الفكر البيداغوجي
تاريخ المناهج والتقنيات البيداغوجية
تاريخ المؤسسات البيداغوجية
 

1-2  سوسيولوجيا التربية         فرع 


يهتم هذا العلم بدراسة موضوعين رئيسيين هما
المدرسة كمؤسسة داخل المجتمع أو العلاقة بين المجتمع والمدرسة
التطور الداخلي للمدرسة ، المدرسة كمجتمع


1-3 الديمغرافيا المدرسية      فرع

يعتبر المتعلمين كسكان للمدرسة ، وبالتالي تتوجه الدراسة نحو مايلي
 تحديد خصائص المتعلمين من حيث الجنس والسن والمستوى الدراسي
 دراسة مقارنة للمتمدرسين وغير المتمدرسين
 دراسة مشكلات داخلية كالتسرب والرسوب وقضايا التوجيه
علاقة التخطيط المدرسي بالخصائص الديمغرافية للمجتمع ككل


1-4 اقتصاد التربية :  فرع

 يهتم هذا العلم بالحاجيات المادية والمالية لتسيير الشأن التعليمي ، كما يهتم بدراسة العلاقات القائمة بين التربية السائدة والأنظمة الاقتصادية والسياسية للبلد

 
1-5 التربية المقارنة :   فرع

 دراسة مختلف الأنظمة التربوية في العالم وإجراء مقارنات بينها وتحديد نوع التفاعل الممكن بين المناهج المعتمدة في مختلف البلدان


1-6 الإدارة المدرسية :     فرع

 تهتم بدراسة مختلف أشكال تسيير وتدبير المؤسسات التعليمية على الخصوص دون إغفال تدبير الشأن التربوي إداريا


1-7 اثنولوجيا التربية :  فرع   

دراسة الظاهرة التربوية في أوساط أثنية وسوسيو ثقافية مختلفة ، والاهتمام إذن بأوجه النشاط التربوي غير النظامي



2   علوم تدرس الوضعيات و الوقائع التربوية      جزء


2-1 فسيولوجيا التربية :     فرع

 يختص هذا العلم بدراسة الشروط الفسيولوجية التي تصاحب أي نشاط تربوي ، باعتبار أنه موقف إنساني بالدرجة الأولى ، ومن أهم موضوعاته: العلاقة بين السلامة الجسدية والتحصيل الدراسي ، أثر الإضاءة والألوان والتهوية على نجاح التحصيل الدراسي ، التوافق الحسي الحركي وعلاقته بالتعلم.

 
2-2 سيكولوجية التربية :    فرع

 يهتم هذا العلم بالمقاربة السيكولوجية لمؤسسات ومناهج وبنيات النظم التربوية كما يهتم بالنمو النفسي للفرد وأساليب تعلمه وعلاقة كل ذلك بالعملية التعليمية التعلمية

 
2-3 سيكوسوسيولوجية الجماعات الصغرى :            فرع  

 إنها دراسة نفسية اجتماعية لجماعة الفصل والمدرسة . تستهدف الكشف عن دينامياتها من حيث الخصائص العامة والنوعية ودرجة وحدتها ، ونوعية أهدافها الفردية والجماعية ، وكذلك تحديد أساليب القيادة الناجعة بالوسط المدرسي

 
2-4 علوم الاتصال :         فرع   

 إن النشاط التربوي هو أساسا مجموعة من عمليات تفاعل يمثل الإنسان طرفها الأساسي ، وجوهر هذا التفاعل يكمن في وضع وتنظيم وتوظيف أنماط الاتصال ولذلك يهتم هذا العلم بتحسين جودة التواصل في إطار المواقف التربوية ، ويقدم نماذج لتوظيف التقنيات الحديثة في الأنشطة التعليمية

2-5 علوم الديداكتيك :       فرع

 
تهتم بالديداكتيك العام للتدريس كعلم مهمته تحديد العلاقة بين مختلف مكونات العملية التعليمية التعلمية ، والكشف عن أبعادها ومشاكلها ، ويتم تحديد موضوعات الديداكتيك العام من خلال طرح أسئلة محورية : لماذا ندرس ؟ (الأمن ندرس ؟ ( المتعلم ) ماذا ندرس ( المحتويات، المناهج) كيف ندرس (المناهج والتقنيات ؟ ندرس؟ بماذا ندرس ؟ ( الوسائط البيداغوجية) ماهي نتائج التدريس ؟ ( التقويم )
أما الديداكتيك الخاص فهو الدراسة المنهجية لمختلف أشكال مقاربة المواد الدراسية ، انه تحديد لمنهجيات مختلف المواد

2-6 علوم الطرق والمناهج والتقنيات :      فرع


تهتم هذه العلوم بتحديد الأسس الفلسفية والسيكولوجية البيداغوجية لمختلف مسارات العملية التعلمية التعلمية ،سواء بالنسبة للمدرسة من حيث نوعية الأقسام والتعليم وأسلوب العمل أو من حيث نماذج التأثير المعتمد على الوسائل التعليمية المختلفة

 
2-7 علوم التقويم :          فرع

 إنها مقاربة لأنماط التقويم وأهدافه وموضوعاته ، تهدف إلى إبراز دور الامتحانات والتطبيقات في تحسين مرد ودية المتعلم وإنجاح تحصيله الدراسي ، ومن أهم العلوم المرتبطة بالتقويم البيداغوجي هناك علم الامتحانات وموضوعه هو التحليل النسقي للامتحانات ودراسة أشكال تقدير أعمال المتعلمين من اجل تقديم نماذج لمناهج وتقنيات موضوعية لتقويم المتعلمين

 
3 علوم التأمل والتطور                 جزء

3-1 فلسفة التربية :   فرع

 على الرغم من اعتراض البعض على إدراجها ضمن صنافة علوم التربية ،إلا أنها تقوم بدور هام داخل هذه العلوم ، فهي وحدها تمكن من الإجابة عن سؤال : لماذا التربية؟ بالإضافة إلى دور منهجها الشمولي من تقديم صورة شاملة للنظم التربوية عبر إدماج نتائج مختلف علوم التربية


3-2 التخطيط التربوي :   فرع

يهتم بكل ما تحتاجه النظم التربوية من عمليات هندسة الممارسة التربوية ، كما يهتم بالقضايا الكبرى التي تواجهها المدرسة والمجتمع مثل ديمقراطية التعليم ، وربط التعليم بسوق الشغل