الالهة

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: حضارة العراق القديم
Livre: الالهة
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Sunday 28 April 2024, 20:53

1. الالهة

من بين الالهة السومرية نذكر اله المدينة نين هوساج مثلت ببقرة، وزوجها نارا اله اور، الذي مثل بثور، الى جانب اله لجش ( نين جيرسو)، الذي مثل على هيئة نسر له راس اسد ، اما في العهد الاكادي، فقد قامت الديانة عندهوم على نفس الاسس السومرية، فاعتقدوا ان الماء هو العنصر الذي انبثقت من خلاله الخليقة ( من خلال زواج مياه المحيظ العذب و المالح)، وكانت الالهة عندهوم مخلقوات سماوية، يمتازون عن البشر بحياة ابدية، و العالم عندهم مقسم إلى إله السماء ( آن)، اله الهواء (انليل)، اله الارض ( إنكي)، وكان لكل دويلة إله خاص يهيمن على شؤونها و يتراس الالهة الاخرى التي تعبد فيها ، اما بابل فقد عرف فيها الاله مردوخ، و اصبح سيد الالهة، و اعتقدوا ان الانسان بعد موته يذهب الى مكان مظلم في جوف الارض سموه  ارالو بمثابة دار العقاب، اما في العهد الاشوري فقد بقت الديانة البابلية في جوهرها تهيمن على الاشوريين، و الفارق انهم كيّفوه للميل الحربي ، ويعد اشور الههم القومي، وملك الالهة.

ملاحظة:

نذكر بعض التفاصيل و بعض طقوسه الهامة، ففي الأيام الأولى من العيد ، تجري تقام التطهيرات الدينية في معبد مردوخ كل صباح قبل شروق الشمس حيث يدخل الكاهن الأعلى بعد التطهير فيصلي لمردوخ و الآلهة الأخرى، بعد ذلك يقوم الكهنة الآخرون بالأعمال الطقوسية المقررة ، وفي مساء اليوم الرابع تتلى أسطورة الخليقة ، و في المعبد لأن رأس السنة الجديدة بمثابة خلق جديد.

2. الكهنة

)-  الكهنة   

         لقد كان الكاهن يحظون بمكانة سامية لدى الجماهير إذ كانوا يعتبرون و وسطاء بين الناس و الآلهة العظيمة ، وكان كبار كهنة المعابد الهامة شخصيات لها قدرها فكان يتطلع الى شغل مراكزهم أبناء الأمراء وكان رجال الكهنوت ينقسمون حسب مراتبهم و درجاتهم الى ثلاثة أنواع :

2.1. السحرة

أـ السحرة:  

       ومهمتهم استعطاف الآلهة و طرد الارواح الشريرة و شفاء المرضى  عن طريق الرقى و السحر, وكان  السحرة يلتمسون في تعاويذهم "أيا" ثم مردوخ فيما بعد .الامراض عادة ليست في اعتقادهم  بسبب عضوي بل هي من فعل أرواح خبيثة يجب القضاء عليها  عن طريق تلاوة التعاويذ . و كان الساحر  يستخدم الى جانب  التعاويذ أدوات أخرى معنوية  ليستعين بها على الاشقاء  ومنها تقديم الصلوات للمعبودات و سكب السكائب و تقديم التضحيات أو أدوات مادية كدمية تكسر او تحرق فيكسر أو يحرق نظيرها مما يراد عمل السحر ضده او يحرق.

2.2. المعابد

   كانت المعابد تقام في وسط المدن و تشيد حولها مساكن و كانت المعابد ذات شكل و حجم مختلفين، فبعضها كان  مصليات صغيرة ، تتكون من صنف من الدور ، وتشمل على فناء مكشوف يضم محرابا و قاعدة صغيرة ، تتكون من صف من الدور ، وكان هناك معابد أخرى  تضم عدة أقلية و غرف ثم أقيمت المعابد لضخامة ذات التركيبات المعقدة  ، و تخص الآلهة الأعظم ، وكانت تضم غرفا للإيواء الكهنة و العاملين في المعبد .  

  و كافة المعابد الرئيسية كانت تشترك في خصائص معينة ، حيث اشتمل كل منها على فناء كبير تحيط به غرف صغرى ، تستخدم للإقامة  أو كمكتبات و مدارس للكهنة  و ورش  ومخازن و اصطبلات.

  وفي الأعياد الكبيرة ، كانت تجمع نصب الآلهة التي تجلب من المعابد الأخرى في الفناء الواسع ، الذي يبقى مفتوحا للجميع في الأيام الاعتيادية و كان يعج بالحركة و الضوضاء مثل السوق و المركز الرئيسي للمعبد يشمل  على ثلاث غرف متوالية هي : الدهليز وما  قبل المقدس ، ثم المقدس أو قدس الأقداس وتحتوي غرفة المقدس على تمثال الإله أو الآلهة المكرس لها المعبد.

  وكانت تستخدم مواد نادرة و عالية الثمن في البناء هذا القسم من المعبد فترفع السقوف على أعمدة من خشب الأرز ، وتضع الأبواب من خشب الثمين المطعم بشرائط من النحاس و لحماية المعبد كانت تنصب فوقها تماثيل لاسود أو ثيران أو لكائنات خرافية مصنوعة من الحجم أو الفخار أو الخشب كما أن الطقوس الصلوات