البابليون والآشوريون.

1. : أصل وتاريخ البابلون

أصلهم:         

ظلت بلاد أمور مصدر الهجرات السامية المتعاقبة مما جعل الأكاديين في ساعات ضعفهم أن يرحبوا بها يشجعوها حتى لا يعود العنصر السومري إلى الطنيان

فمصطلح (بابليين) الذي حملته الأقوام الاموية بعد ان استقرت في بلاد بابل أصبح أكثر شيوعا من بقية الأسماء سواء في الأزمنة القديمة أو الحديثة وهذا الاسم يشمل جميع السكان الذين سكنوا بلاد بابل ابتداء من العهد البابلي القديم وفي نهاية دور بلاد بابل السياسي في المنطقة فهو اسم يدل على انتهاء السكان إلى بلاد بابل أكثر من كونه يدل على جهوية تلك  الأقوام وأصولها العرقية.

الأموريون   

هي أقوام يديوية لهم خصائصها الحضارية بما فيها لهجتهم التي يتكلمونها وهي احدى اللغات الاكادية، هذا وقد كانت لهجتهم بصورة كبيرة نحو بلاد الرافدين في عهد سلالة أور الثالثة في شكل قبائل استقرت في العديد من المناطق وكان من بينها هذه القبائل ''قبيلة تخورورو)أو ''تجروروم'' التي استوطنت منطقة دجلة الوسطى ما بين الأسفل وديالي واستقر فرع منها قرب ''سبار'' أيضا ربما كان في الموقع المسمى حاليا (تل الدير) ويعتقد الأستاذ ''فنكلشتاين'' أن نسب ''حمورابي'' وسلالته ينتهي لإلى هذا الأصل.

ولم تكن بابل  Remarque

 قبل الألف الثاني ق.م من المراكز السياسية أو الإقتصادية أو الثقافية أو الدينية القديمة في بلاد النهرين بل كانت بلدة صغيرة عرفها السومريون باسم ''كابنجيروا''. Kapingir. Ra وعرفها الأكاديون باسم ''باب اليم'' Babi.Ilim أي ''بوابة الإله'' وقد ذكرت لأول مرة بهذا الاسم في أواخر القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد عندما فيها الملك الأكادي ''شاركلي شاري'' معيدا للإلهة عشائر وتحول الاسم ''باب اليم'' إلى بابل في الثوراة وبابليون عند والإغريق

 

 

تاريخهم:                      

يطلق بعض الباحثين على بداية العهد البابلي القديم، وهي الفترة التي تبدأ بسقوط سلالة أور الثالثة وتنتهي بمجيء حمورابي إلى الحكم وتوحيد البلاد، فترة ''إيسن ادرسا'' نسبة إلى أهم سلالتين حكمتا البلاد فيها او اسم عمر حول المحن الثاني إشارة الى الوضع السياسي الهام الذي عمر البلاد في هذه الفترة والذي تميز بقيام عدد من دويلات المدن المتعاصرة فكانت بذلك شبيهة بنظام دويلات المدن الذي شهدته بلاد ''سومر'' و ''أكاد'' في د    .... لأن في أواخر سلالة أور الثالثة عندما عم الارتباك السياسي للبلاد وانتشر الإضراب وزادت حدة الأزمات الاقتصادية اشتغل حاكم مدينة ''إيسن'' المدعم ''إيشي آر'' الوضع واستقل عن نفوذ أور وأقام سلالة جديد عرفت ب ''سلالة ايسن'' غدت بعد فترة وجيزة الوراثة الشرعية لسلالة أور الثالثة وقد تمكن ''ايسن آرا'' من السيطرة على عدد من المدن السومرية التي كانت تابعة لأور غير ان سلالة إيسن لم تنفرد في السيطرة على البلاد. 

   ملاحظة :  حيث كان هناك سلالة أخرى في مدينة لارسا تدعمها القوات العيلامية وعندما ضعفت سلالة إيسن بد ان أر تنافسها السيطرة على البلاد وتسيطر على بعض المدن التابعة لها وسيطرت أرسا على مدينة أور ثم مدينة نقم وكان في هذه الفترة سلالة محلية ضعيفة في مدينة بابل عرفت سلالة بابل الاولى تعمل على تقوية نفسها في الداخل غير أنها لم تجرؤ على دخول النزاع بين إيس و أدرسلو و اخيرا تمكن الرسا من القضاء على سلالة إيس وانتهت سيطرتها وكانت حادثة سقوط سلالة إيس من الأحداث المهمة التي غيرت من الوضع العام في المنطقة ثم بدأ الصراع بين أوسا وبين سلالة بابل الأولى التي قويت وزاد نفوذها عندما تسلم حمورابي العلم فيها وأراد أن يسيطر على بقية أنحاء البلاد ويقضي على التمزيق الذي أصابها بوجودها في دولة واحدة وقد ظل التنافس والصراع بن سلالة أرساو ''حمورابي'' لمدة ثلاثين سنة وأخيرا تمكن حمورابي من إنهاء سلالة لارسا وضمها إلى دولته .

إضافة :   ثم قامت سلالة أخرى على الجانب الشرقي من نهر الدجلة عرفت باسم مملكة ''أشنونا'' نسبة إلى عاصمتها وكانت المنطقة قبل قيام مملكة ''أشنونا'' تابعة لنفوذ الدولة الأكدية ثم لنفوذ سلالة أور الثالثة ودخلت الصراع فكانت تنضم أحيانا إلى الحلف المضاد إلى سلالة بابل الأولى وملكها حمودرابي وأحيانا إلى حلفه حمورابي فقوة سلالة بابل الاولى وسيطرتها على جميع أنحاء الحوا وعلى نهر الفرات قامت مملكة أخرى هي مملكة ''ماري'' وكانت ماري كغيرها من المدن نادبة لنفع ذا الدولة الأكدية ودخلت تحت نفوذ الدولة الآشورية واستقلال ماري صاحب تعاظم قوة حمورابي وسيطر وقضى عليها .

 تذكير:  كانت بداية عهد حمورابي سادس ملوك سلالة بابل الاولى مليئة بالحروب والمنازعات عند تسلم حمورابي الحكم أصبحت بابل قوية وبدأت بالتحرش بالمدن المجاورة بغية السيطرة عليها ولمدة 20 سنة كان هدوء نسبي قام به حمورابي في تنظيم شؤون دولية وهكذا عدت بابل عاصمة لبلاد امتدت من بلاد سوريا في الخليج العربي. إن الدولة القوية التي وضع أسسها حمورابي لم تستمر خاصة بعد أن خلعه ملوك مكاف لا يحسنون تييسير شؤون الدولة، حيث ظهرت الفوضى وتعرضت البلاد للغزو الاجنبي من قبل الجيش الذي اندفعوا نحو المنطقة من بلاد الاناضول كما تمثلت القبائل البحرية السامية (حول الخليج العربي) ليساعده بقايا السومريون من الزحف على جنوب الإمبراطورية أين أسس زعيمها ''إيلوما'' أسرة ثانية عرفت سلالة بابل الثانية والتي كانت عدد ملوكها (11 ملكا) وعليه فقد تجمعت عوامل داخلية واخرى خارجية أدت إلى سقوط بابل في يد الكاستين الذين زحفوا من جبال و ''أغروس الوسطى'' بقيادة زعيمهم ''تقداش'' واحتلوا بابل فانتهت بذلك الدولة البابلية الأولى ليبدأ نصر جديد هو العمر الكاشي الذي لم يدم طويلا حيث ألحقوا اضرارا كبيرة بالسنة الحضارية لبابل وتعرف السلالة الكاشية سلالة بابل الثالثة وعدد ملوكها 36 ملكا.