أنماط وعناصر الثقافة

الموقع: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
المقرر: موضوعات علم الاجتماع الثقافي
كتاب: أنماط وعناصر الثقافة
طبع بواسطة: Visiteur anonyme
التاريخ: Saturday، 23 November 2024، 3:23 AM

الوصف

يستخدم علماء الاجتماع أحيانا مصطلح الثقافة الفرعية للإشارة الى مجموعة السمات الثقافية التي توجد في جماعة من جماعات المجتمع، الأمر الذي يعني أن للكثير من الجماعات المهنية ، مثل جماعة الفلاحين ، والجماعات العرقية، ثقافتها الفرعية الخاصة بها، بالإضافة الى مشاركتها أيضا في ثقافة جماعة الأغلبية. إن دراسة ثقافة أي مجتمع تتطلب القيام بتحليل هذه الثقافة الى العناصر الرئيسية التي تتكون منها حتى يسهل فهم النمط الثقافي الذي نقوم بدراسته،

1. العنصر الثقافي

ويعتبر العنصر الثقافي أصغر وحدة ثقافية، وهو بذلك غير قابل للتحليل ، ويطلق عليه اصطلاحا سمة ثقافية ، وتسمى المجموعة المتقاربة من السمات الثقافية النمط الثقافي ، وهناك من يعتبر أن الأنماط الثقافية روابط قائمة بين السمات الثقافية تشكل بناءا محددا ومتماسكا يؤدي دورا ويكتسب قيمة تاريخية.

وتكون مجموعة الأنماط نظاما، والعناصر المعيارية لأي ثقافة تشكل نماذجا للسلوك الفردي لأعضاء المجتمع، وتظهر في أسلوب حياتهم.

2. النمط الثقافي

ويعتبر النمط الثقافي في مفهوم كاردينر Kardiner هو النظام ، ويشبهه بنموذج ثابت نسبيا يتكون من النشاط والفكر والشعور، ويشير مفهوم النمط الى التناسق بين النشاط والفكر والشعور المتواتر في حدوثه، وبعد أن ينتظم هذا التناسق اجتماعيا تتكون الأنماط الثقافية من نوعين، أحدهما مثالي والآخر نوعي، ويتكون النمط المثالي من الفكر والمشاعر أي الأنماط السلوكية التي يجب أن يسلكها الفرد فعلا، أما النمط الواقعي في السلوك هو الذي يظهر في معاملات الأفراد في المجتمع. (محمد حسن غامري، المدخل الثقافي في دراسة الشخصية، ص58 ).

3. الصيغة الثقافية

الصيغة الثقافية هي عبارة عن دراسة الترتيب الخاص لتلك السمات والعلاقات المتبادلة بين الأجزاء ، مما يجعل لهذه السمات خاصية جديدة أو كلا ثقافيا جديدا، وتسير الصيغة الثقافية الى ظاهرة التكامل الثقافي، إذ لا يمكن فهم أي نظام أو نمط ثقافي أو سمة ثقافية بمعزل عن غيرها من النظم أو الأنماط أو السمات الثقافية الأخرى، وذلك لتكامل النظم داخل الثقافة الواحدة.( محمد حسن غامري ، المدخل الثقافي في دراسة الشخصية ، ص54) .

4. أساسي

وأشهر تقسيم للثقافة هو ما أورده رالف لينتون في كتابه '' الأساس الثقافي للشخصية'' حيث اعتبـــر أن كل ثقافة لها مركزا مستقــرا نسبيــا يتكــون من عموميــتات وخصوصيات مندمجــة ومتآلفـــة يحيط بالمركـــز منطقــــة مائعــــة متغيـــرة باستمـــرار سماهـــا البدائـــل، وهكذا فإن أنمــــاط الثقافة بالنسبــــة إليـــــه تقســـــم الى ثــــــلاث أقســــــام وهــــــي : (Ralph Linton ;fondement culturel de la personnalité;p30) - العموميــات : وهي مكونات الثقافة التي يشترك فيها جميع أفراد المجتمع وتشمل الأفكار والعادات والتقاليد والسلوك وأنماطه سواء بين الصغار والكبار وجميع مظاهر الحياة في المجتمع.

- الخصوصيات : وهي مكونات الثقافة التي يشترك بها مجموعة معينة من أفراد المجتمع بمعنى عناصر تحكم سلوك مجموعة أفراد دون غيرهم متصلة بمناشط اجتماعية حددها المجتمع لفئاته في تقسيمه للعمل بين الأفراد وهي تنقسم إلى قسمين :

أ‌) خصوصيات مهنية : وهي التي تستلزم لممارساتها خبرات ومهارات فنية ومصطلحات سلوكية خاصة دون النظر للأفراد والمهارات التي يمتلكونها ، فهي ليست وقفا عليهم بل يمكن الدخول لأفراد الفئات الأخرى في المجتمع للعمل بها( الزراعة ، الصناعة ، الطب ، التدريس ..... إلخ).

ب‌)خصوصيات طبقية : وهي تتواجد بين أفراد طبقة اجتماعية في المجتمع وتوجد ثلاث طبقات اجتماعية بالمجتمع ( راقية ، متوسطة ، عادية ) فكل طبقة من هذه الطبقات لها ثقافة واهتمامات خاصة بها .

- البدائــل : وهي مكونات الثقافة التي لا تنتمي إلى العموميات فهي لا تكون مشتركة بين أفراد المجتمع .. ولا تنتمي للخصوصيات فلا تكون مشتركة بين أفراد المهنة الواحدة أو طبقة اجتماعية واحدة .. ولكنها تظهر وتجرب لأول مرة في ثقافة المجتمع ويمكن الاختيار فيما بينها .. وهي تتسم بالقلق والاضطراب إلى أن تستقر على وضع تتحول فيه إلى خصوصيات أو عموميات ثقافية .. وتكون مقتبسة من ثقافة مجتمع آخر . وكل هذه التقسيمات المختلفة هي مدخلات ،تسهل العمل مع عناصر هذا المفهوم المتشعب، للتوصل الى كشف حقائق وأهداف معينة مسبقا.