الاتجاهات النظرية الأساسية في العلاقات الدولية

1. الاتجاهات النظرية الأساسية في العلاقات الدولية

المبحث الأول:النظرية الواقعية في تحليل العلاقات الدولية

ظهرت المدرسة الواقعية كنظرية بتبرير للواقع الدولي قبل معاهدة واسفاليا 1648 إلى غاية الحرب العالمية الأولى ,وتستند لاتجاه فكري عميق يتأسس حول الطبيعة الشريرة للإنسان على مستوى أدني ينعكس على مستوي أعلى ضمن مستوى الدولة  ، لذلك لبقاء الدولة وطني وجب تحقيق الأمن وزيادة القوة العسكرية باستمرار.

المطلب الأول: الجذور التاريخية لنشأة النظرية الواقعية  في حقل العلاقات الدولية

ووضعت في الأربعينات من القرن الماضي رداً على الأفكار الطوباوية السائدة خلال فترة ما بين الحربين العالميتين "الواقعية الكلاسيكية"، وتسعى إلى تحقيق التوازن بين القرارات الأخلاقية مع السعي إلى ترشيد قوة، على الرغم من أن العديد من الأفكار الواقعية "، كما طور هانز ج. مورغنثاو، ما كان يسمى "الواقعية السياسية" في نظرية علاقات الدولية شكلت بالكامل والشامل

كما طور كينيث والتز  النظرية الواقعية الجديدة حيث يعتقد أن هذه النظرية ليست علمية بما فيه الكفاية وبدأ البناء له "الواقعية الهيكلية" مع عمله عام 1954 الرجل والدولة والحرب (2001 ، استشهد تحت الواقعية الهيكلية وأنتجت نظرية شكلت بالكامل في كتاب له عام 1979 "نظرية السياسة الدولية" (1979 ، استشهد تحت الواقعية الهيكلية). ومنذ نشر التقرير، "neorealism" أصبح مرادفاً "الواقعية". تظل هذه السلالات اثنين النظريات الرئيسية التي لا يزال يمكن أن تعتبر "الواقعية".

المطلب الثاني: المفاهيم الأساسية

 وعلى الرغم من اختلافاتهما بشأن القضايا الكبرى؛ قضية الحرب وهدف السياسة الخارجية للدول، مشاركة جميع النظريات الواقعية بعض المفاهيم الأساسية التي تسمح لهم بالنظر في "الواقعية": (1) النظام الدولي الفوضوي، (2) الدول هي الجهات الفاعلة الرئيسية داخل هذا النظام، والدول (3) التصرف في مصلحتها سعيا إلى السلطة (الواقعية الكلاسيكية والهجومية) أو الأمن (الواقعية الدفاعية).من المفاهيم الأساسية في النظرية الواقعية هي الفوضى وتوازن القوى والمصالح الوطنية

 

 

المطلب الثالث: أهم الافتراضات الأساسية للنظرية الواقعية

يمكن إبراز أهم الافتراضات الأساسية للواقعية في حقل العلاقات ا لدولية من خلال جملة من النقاط الآتية:

-         "أن الأخلاق ليست المحدد للسياسة.وفي هذه المسلمة إشارة واضحة إلى الفصل التام بين الأخلاق والسياسة ،وحجتهم في ذلك أن المبادئ الأخلاقية غير متطابقة مع العمل السياسي.

-         إعتبار التاريخ مخبر لدراساتهم ، ولذلك فإنهم يعتبرون النظرية السياسية نتاجاً للتجارب التاريخية ودراسة التاريخ والممارسة السياسية.

-         أن السلوكية الدولية تحكمها عوامل ثابتة غير قابلة للتغيير رغم التغيير المستمر للسلوكية.

-         أن المصالح غير منسجمة وإنما متناقضة ،مما ينتج عن ذلك أن العلاقات الدولية تتميز دوما بالصراع.

-         للفرد الحق في التضحية بنفسه دفاعاً عن مبدأ أخلاقي ،لكن هذا الحق يسقط بالنسبة للدولة،إذ لا يمكن لها أن تقدم موقفاً أخلاقياً على حساب عمل سياسي ناجح"