التربية العملية

1. تعريف التربية العملية

هى الأنشطة المختلفة التى يتعرف الطالب المعلم من خلالها على جميع جوانب العملية التعليمية بالتدريج بحيث يبدأ بالمشاهدة ثم يشرع فى تحمل الواجبات التى يقوم بها المعلم إلى أن يصل فى نهاية المطاف إلى ممارسة أعمال المعلم ممارسة كاملة .

وهي جميع الأنشطة والخبرات التي يعدها لها وتنظم في اطار برامج تربيه للمعلم واعداده التي ترمي تهيئه الطالب المعلم لمهنه التعليم وتكسبه الاساليب التعليمية والكفايات المهنية والسلوكية التي يحتاجها في اثناء ادائه المهمات والفعاليات التعليمية داخل الصف وخارجه
وهي الجانب الذي يتناول التطبيق الميداني في عمليه اعداد المعلمين وتدريبهم الذي يتيح للطالب المعلم فرصه الاحتكاك والتدريب في المدارس التي يطبقون فيها ما درسوه في الجامعة من معارف ومبادى ونظريات تربوية تطبيقا عمليا يتسم بسمات الاداء المرغوب فيه من المعلم
وفي ضوء ما تقدم تشكل التربية العملية الركن الاساس في عمليه اعداد معلم المستقبل اذ لا يمكن تزويد المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها بمعلمين قادرين على انجاز الاهداف التي تسعى اليها تلك المؤسسات من دون تأهيليهم عمليا للقيام بما يراد منهم بكفأيه وفاعليه

فالتربية العملية من هذا المنظور هي الخبرة الميدانية الواقعية والمنظمة التي تهدف الى اتاحة الفرصة للطالب المطبق بتطبيق المفاهيم والمبادئ والنظريات التربوية تطبيقيا ادائيا في الميدان الفعلي اذا يتسنى لهم اكتساب القدرات التربوية وكذلك تزداد عدنهم المهارات المختلفة .

2. أهداف التربية العملية:

تهدف التربية العملية إلى تحقيق ما يلى :

- افساح المجال للطالب المطبق لتطبيق نظريات ومبادى التعلم التي اكتسبها طوال دراسته لأجل اثبات قدرته على اداء دوره التعليمي في الميدان التربوي
- اكتساب الطالب المطبق المهارات المرتبطة بمجال تخصصه والتعرف على مجموعه من النماذج من طرائق التدريس العامة
- تطوير مهارات الملاحظة للطالب المطبق لملاحظة سلوكيات الطلبة والتعرف على القدرات الفردية  والتعامل مع المشكلات

-  تزويد الطالب المطبق بالخبرات الأساسية المطورة في اداره الصف ومشكلاته

-  تدريب الطالب المطبق على كيفيه تحضير الوسائل التعليمية والبيئة الصفية واعداد الدروس والأساليب التحضير
- تعويد الطالب المعلم على المناخ المدرسى الذى سيمارس فيه مهنة التدريس بكافة أبعادة وتفاعلاته مع بيئته المحلية أو المجتمع بوجه عام ، والمتغيرات التى تحكم مسار العملية التعليمية

- تكوين الحس المهني لديهم كمعلمين بقدر الامكان وتفادى المشكلات التى يواجهها المعلمون الجدد غير المعدين اعدادا تربويا .
- تطبيق وترجمة الأسس النظرية التى تلقاها الطلاب المعلمون إلى مواقف تعليمية تمكنهم من تنمية الكفاءات الأساسية لديهم كمعلمين .
- تنمية قدرات الطلاب المعلمين على التعامل مع قواعد واجراءات التنظيم المدرسى وتحمل المسئوليات وأداء أدوار المعلم المختلفة داخل التنظيم المدرسي.

وفى ضوء ما سبق يمكن القول :
أن التربية العملية ليست مجرد تدريب على مهارات التدريس ، وإنما هى نمط من الخبرة الواقعية التى يتعلم بها ومن خلالها الطالب المعلم عن طريق كل من المحاولة والخطأ والإشراف التربوى ما يكسبهم خبرات تؤثر في سلوكاتهم المستقبلية كمدرسين.

3. اهميه التربية العملية:

- تعمل كحلقه وصل تربط بين الخبرات المنهجية ( النظرية والتطبيقية ) اي ما ما بين المدرسة المتمثلة بالواقع (غرفه الصف ) فالطالب سيطبق ما تعلمه يساعده في المستقبل تطبيقيها في البيئة

-  فرصه جيديه للطالب المطبق في اكساب المهارات التربوية التي تمثل الاتجاه الايجابي نحو مهنه ممارسه التدريس لكي يكون قادر على اداره دفه التعليم في المستقبل
-  تعد فرصه للتعامل مع الطلبة اثناء التدريب مع المدرس الاساسي ومدير المدرسة والمشرف التربوي لأجل الوقوف على العلاقات الإنسانية بين عناصر العملية التربوية وتنميتها في المستقبل
-  فرصه لمعرفه ما يتوفر في المدرسة من امكانات ماديه من وسائل تعليميه ومستلزمات تدريسيه و تطوير مهارات التدريس الفعال
-  يتعرف الطالب المطبق على ابرز متطلبات التدريس وتقويم وتنظيم المنهج المدرسي وبذلك يكتسب الطالب المطبق خصائص التدريس الفعال واستعمال تقانات التعليم وكيفيه استخدام أساليب التقويم لمعرفه جوانب القوة والضعف وتطويرها مستقبلا

4. كفاءات تقديم الدرس:

أولا:- شخصية المطبق وخطة الدرس :
-المظهر العام في المدرسة وفي الدرس.
- سيطر ته على طلابه أثناء الدرس ومدى استجابة الصف له.
- تنسيق دفتر التحضير وشمول تمارين الخطط على جميع المتطلبات.

ثانيا- اخراج الدرس :
-تقسيم الصف إلى فرق وملاحظة المسافات بينهما.
- وقوف الطلاب بما لا يتعارض والعوارض الطبيعية.
- وقوف المطبق الصحيح وملاحظة الطلاب ومدى استعماله لأوضاع العرض.
- استعماله لعوامل التشويق في الدرس واستغلاله الأدوات المتوافرة في المدرسة.
- طريقة إلقاءه وتناسبه ومدارك الطلاب ووضوح الصوت.
- قابليته في التصرف الجيد الآني عندما يقع بخطأ.
-قابليته تدريس التمرين الجديد وطريقة عرضه وتدرجه في إعطاء الحركات والتقدم بها.
- قابليته في جعل حلقات الدرس مستمرة.

- مرونته في التعامل مع المواقف الطارئة (كتبديل تمرين مكان تمرين ....)
-مدى ملاحظته للأخطاء الشائعة في الفعاليات التعليمية والتطبيقية وطريقته في إصلاحها.
- التدرج في العمل خاصة في الجزء الرئيس من الخطة.
- هل انتهت الخطة في الوقت المناسب ومدى نجاحه فيه.
- هل كانت المادة محققة للأهداف الموضوعة للدرس.

5. العوامل التى تساعد المدرس المبتدئ على التقدم فى التدريس :

هناك العديد من العوامل التى تساعد المدرس وخاصه المبتدئ على التقدم فى التدريس وايضا على اخراج وتنفيذ درس التربية الرياضية باكمل صورة .وفيما يلى اهم تلك العوامل :

اولا : الاعداد الجيد للدرس ويتضمن :

-لاطلاع المستمر على المستحدث من الكتب والمجالات التى تبحث فى موضوع من زوايا التكتيك وطرق التدريب .

- معرفة المبادئ الاساسية للالعاب والعاب والرياضيات وطرق تعليمها للتلاميذ .

- اختيار المادة المناسبة التى تتمشى مع ميول التلاميذ واستعدادتهم بحيث تحققه اغراض الدرس .

- اختيار طريقة التدريس التى تحقق الغرض .

- اعداد الادوات والامانات المناسبة للدرس .

ثانيا : المظهر الرياضى المشرف ويضمن :

- يكون قدوة فى نظافته الشخصية حتى يحتذى به التلاميذ .

- ان يستخدم الملابس الرياضية المناسبة ويشجع التلاميذ على استخدامها فى الدرس والنشاط .

-ان يتجنب العادات والسلوك الذى يتنافى مع الصحة او الاخلاق .

ثالثا : التفكير مقدما فى اخراج الدرس ويتضمن :

- التدريب مسبقا على النداءات .

- التفكير فى الاخطاء المتوقعه وفى كيفية التصرف عند حدوثها .

- تخطيط الملاعب واعداد الادوات المناسبة والادوات البديلة .

- اختيار التدريبات بالالعاب الصغيرة المناسبة لتعليم المهارات .

رابعا : الاستعانة بالقادة من التلاميذ :

- لكى يتسع نطاق المدرس  في التحكم في الصف

ب – لتخفيف العبئ على المدرس حيث يكلفون بتخطيط الملاعب واعداد الادوات والتحكيم والمعاونة فى الاختبارات .

- لاعطاء التلاميذ فرص القيادة كوسيلة لتنمية شخصياتهم .

خامسا : توفير اساليب الامن والسلامة بالدرس .. وذلك عن طريق:

- تجربة الادوات وفحصها قبل استخدامها .

- ان يكون الحمل مناسبا لقدرات التلاميذ .

- ان يراعى التدرج فى تعليم الحركات الصعبة.

- الاهتمام بالسند فى حركات الوثب القفز .

- استخدام الادوات البديلة فى الدرس بدلا من الادوات التقليدية ذات الخطورة ( مثل الجله والقرص والرمح ... الخ ) .

6. أدوار ومهام المشاركين فى التربية العملية :

أ) مهام الطالب المعلم وتتمثل فى :
- أداء جميع المهام التدريسية والتدريبية سواء داخل المدرسة أو بالكلية فى ورش العمل .
- إعداد ملف شامل لجميع التقارير وبطاقات الملاحظة وتحليل المواقف التدريسية .
- المحافظة على حسن المظهر ولطف السلوك حتى يظل قدوة للتلاميذ ومصدرا لاحترامهم وتقديرهم .
- الالتزام بالدوام الكامل المخصص لعضو هيئة التدريس بما فى ذلك الحضور الصباحى والانصراف عند - نهاية الدوام الرسمى والتنسيق المستمر مع الأستاذ المشرف بشأن أية استثناءات فى هذا المجال .
- التعاون مع الأستاذ المشرف وأعضاء الهيئة التدريسية مع بذل الجهد للاستفادة من خبراتهم .
- التعاون مع الطلبة على أسس من الاحترام والجدية والابتعاد عن التعالى أو التبسيط الزائد معهم .
- التحلى بالعقل المتفتح والتصرف المرن الأمر الذى يساعده على التأقلم مع البيئة المدرسية التى يعمل فيها
- القدرة على ضبط النفس وأن لا يظهر الانزعاج أو القلق لدى تلقيه النقد الذى يوجهه الآخرون لأدائه .
- الاستعانة بكراسات خاصة بالتربية العملية لتدوين المعلومات الأساسية بشأن التوقيت المخصص للحصص طوال اليوم .

- القيام بالمشاهدة المبرمجة خلال المرحلة الأولى من التربية العملية ومناقشة ما يشاهده مع المشرف .
- المشاركة فى علملية التدريس على نحو متدرج تمهيدا لتولى المسئولية الكاملة عن التربية العملية .

- مناقشة الأداء التدريسى مع الموجه أو المشرف ويراعى فى النقاش أن يتناول الوصف الموضوعى للدرس وأداء الطالب المعلم .

ب) مهام المشرف الجامعى وتتمثل فى
- يعمل المشرف الجامعى على تكوين اتجاهات إيجابية لدى الطالب المعلم نحو مهنة التعليم .
- تنفيذ ومتابعة أداء الطلاب فى ورش العمل المتصلة بمهارات التدريس .
- يزور الطلبة المعلمين فى مدارسهم المضيفة لتزويدهم بالتغذية الراجعة حول أدائهم كما يتداول مع الطلبة المعلمين بشأن مشاكلهم بصفة عامة محاولا حلها بالتعاون مع مدير المدرسة والموجه .
- يطلع على الإرشادات والتعليمات التى يقدمها مدير المدرسة والموجة للطلبة المعلمين وخاصة المتعلقة بأنظمة المدرسة والأنشطة اللاصفية .
- ينسق مع الموجه المختص حول كافة الأمور المتعلقة بالعملية التعليمية سواء كان ذلك من حيث التخطيط أو وضع الأهداف أو تنفيذ الدرس أو تقييمه تجنبا لما قد ينشأ لدى الطالب المعلم من تباين فى أساليب التوجيه .
- يتعرف على قضايا التربية العملية ومشاكلها فى المدارس المضيفة محاولات معالجتها ما أمكن وإطلاع مكتب التربية العلمية وقسم المناهج على ذلك .
- يشترك فى تقييم الطلبة المعلمين الذين يتولى الإشراف عليهم بما ينسجم مع تعليمات قسم المناهج من خلال الاطلاع على ملف الطالب المعلم ، وتقدير نجاحه .

ج) مسئوليات معلم الفصل :وتتمثل فى
يعد معلم الفصل زميلا لطلاب التربية العملية كما أنة أكثر منهم خبرة ، وسبق لة المرور بالتربية العملية أثناء إعداده كمعلم ، ومن ثم فإن معلم الفصل يمكن أن يسهم المعلم فى التربية العملية فى المجالات الآتية :
- تعريف طلاب التربية العملية بالمدرسة ونظام السير بها .
- تعريف طلاب التربية العملية بالمنهج وأهدافه ومحتواه .
- توجيه طلاب التربية العملية إلى طرق التعامل مع تلاميذ الفصل الدراسى فى ضوء معرفته بخلفياتهم الثقافية والاجتماعية .
- تعريف طلاب التربية العملية بالامكانات المتاحة بمدرسة التدريب التى تيسر من أداء طلاب التربية العملية ( ملعب، قاعة رياضية ، الحجرات المخصصة للوسائل المكتبة .. الخ ) .