الميكانيك الحيوية والحركات الرياضية
Site: | Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2 |
Cours: | الميكانيك الحيوية |
Livre: | الميكانيك الحيوية والحركات الرياضية |
Imprimé par: | Visiteur anonyme |
Date: | Friday 22 November 2024, 12:36 |
1. تمهيد
حركات الأجسام المادية جميعها ومنها جسم الإنسان والحيوان تخضع دون استثناء لقوانين الميكانيكا وذلك لأن كل حركة تعتبر حركة ديناميكية ينتج عنها تغيير المكان الخاص بأجزاء الكتلة في حيز من المكان والزمان معا.
- تتناول أصغر وأبسط صور الحركة في الطبيعة الحية، وتصل عن طريق البحث العلمي إلى الأسس التي تقوم عليها الصور العليا الأكثر تعقيدا لهذه
الحركات مع توضيحها و في مفهوم أخر إن الميكانيكا الحيوية، تقوم بحل المشكلات الخاصة بأبحاث الحركات المعقدة.
ويمكن على أساس من هذا الإدراك المتكامل أن نحدد الواجبات الأساسية للميكانيك الحيوية للحركات الرياضية في النقاط التالية:
أولا: وضع البحوث الخاصة بالأداء الرياضي الأمثل، ومعنى ذلك معرفة أنسب الحلول الميكانيكية الحيوية، كما هو أمامنا من حركات رياضية مطروحة للبحث.
ثانيا: تعميم المعلومات المكتسبة حول فن الأداء الأمثل لأنواع الرياضة كل على حدة، ووضع ذلك في صورة أسس ثابتة للميكانيك الحيوية، بما يخدم فن الأداء الرياضي الأمثل.
ثالثا: مواصلة تطوير مناهج البحث الخاصة بالميكانيك الحيوية.
رابعا: تطوير مناهج البحث النوعية، فيما يتعلق بالميكانيك الحيوية، من حيث سرعة وفورية الحصول على المعلومات لاستخداماتها في التدريب فنيا (المقارنة بين القيمة المرجوة والقيمة القائمة باستخدام أجهزة قياس الحركة المتوفرة).
خامسا: الاستناد على استخدام أسس الميكانيك الحيوية في التدريبات الخاصة الهادفة إلى تطوير القدرات البدنية والنفسية المطلوبة (القوة، السرعة، رشاقة الجسم، القدرة على رد الفعل وسرعته).
2. الميكانيك الحيوية الرياضية
الميكانيك الحيوية الرياضية "البيوميكانيك الرياضي" يعتبر الحجر الأساسي لتقدم اللاعبين في أدائهم الحركي وذلك من خلال تطبيق مختلف الحقائق العلمية المتعلقة بالخصائص الحركية الدقيقة لمختلف الجسم في مختلف الوضعيات خلال الأداء.
وبناء على ما سبق ذكره يمكن القول بأن: البيوميكانيك الرياضي هو العلم الذي يهتم بتحليل حركات الإنسان تحليلا يعتمد على الوصف الفيزيائي (الكينماتيك) بالإضافة إلى التعرف على مسببات الحركة (الكينتيك) بما يكفل اقتصادا وفعالية في الجهد.
ويعرف هوخموت - 1975 – Hochmuth : البيوميكانيك الرياضي على أنه علم تطبيق القوانين والمبادئ الميكانيكية على سير الحركات الرياضية تحت شروط بيولوجية (التشريحية والفسيولوجية..).
- ومن جهة أخرى تم تقسيم البيوميكانيك إلى قسمين ووفقا للحركات التي يؤديها الإنسان وكما يلي:
القسم العام والذي يبحث في القوانين والأنظمة الأساسية التي تحكم الأجسام الحية أثناء السكون وبذلك يسمى الثابت (الأستاتيك) والمتحرك (الديناميك).
أما الجزء الآخر فهو التطبيقي والذي يهتم في حل المشاكل الحركية العلمية التي تعترض حركة الإنسان وتحسينها وكذلك الأوضاع المثالية والاقتصادية في الجهد خلال ممارسة الفعاليات الرياضية المختلفة أو تطبيق البرامج أو التأهيلية.
3. الأهداف العامة لبيوميكانيك الحركات الرياضية
الأهداف العامة لبيوميكانيك الحركات الرياضية
- دراسة القوة وتأثيراتها على جسم الرياضي المؤدى للحركات الرياضية، أو هي تطبيق للمبادئ والقوانين الميكانيكية على سير الحركات الرياضية تحت شروط بيولوجية معينة.
- تحسين الأداء الفني (التكنيك)
- تطوير واستحداث أدوات جديدة
- تحسين التدريب:
- تطوير الأداء.
- منع (أو الوقاية من) الإصابة وعمليات التأهيل
وعلى الرغم من تعدد مجالات علم البيوميكانيك بشكل عام فالبيوميكانيك الرياضي فيقتصر مدرب ومدرس التربية الرياضية، واللاعبين وكذا الباحثين في هذا المجال سواء على مستوى التحليل الحركي، أو تحديد النماذج المثالية للحركات الرياضية وكذا دراسة خصائص ومميزات الأدوات الرياضية كالأحذية والكرات إلى جانب كل الوسائل والمعدات المستعملة خلال الأداء الحركي والتي يجب أن يراعي خلالها شروط الأمن والسلامة خلال التدريب وخاصة في بعض الرياضات كالجمباز وعلاقتها بمستوى الإنجاز الرياضي.
وعلى هذا الأساس يتوجب من القائمين على إعداد الرياضيين أن يكونوا على دراية بكل ما يتعلق بالأداء الفني للمهارات قبل أن يقبلوا على تدريسها وتطويرها وهذا يعتمد على فهم الأسس العلمية والشروط البيوميكانيكية للمهارات والتي تمثل الأساس في عملية إعداد الرياضيين.
وكما ذكرنا سابقا بأن أهمية معلم أو مدرس التربية الرياضية تأتي في التدريس وطرقه، وهذا يعتمد على الأسس العلمية للتعلم الحركي وفسيولوجيا التدريب والأداء الفني للمهارات والتمارين المستخدمة في درس التربية الرياضية ومن الجدير بالذكر بأن مدرس التربية الرياضية لا بد أن يعي ويفهم الأداء الفني للمهارات قبل لأن يقوم بتدريسها وهذا يعتمد على فهم المدرس للأسس العلمية و الشروط الخاصة ببيوميكانيكية هذه المهارات، والتي يعتبر من الأمور الأساسية المهمة جدا للمدرب الرياضي وخصوصا إذا كانت مثل الجمباز، وألعاب القوى والألعاب الأخرى، حتى إن بعض الأبحاث تؤكد أهمية الأداء الفني لراكض المسافات الطويلة مع العلم إن هناك إجماعا بأن هذه اللعبة تعتمد على التحمل الهوائي ولا دخل للبيوميكانيك في هذا الجانب.
4. الأهداف الميكانيكية الأساسية للمهارات الرياضية
تصنيف المهارات يمكن أن ينطلق من أهدافها الميكانيكية الأساسية أو الأولية، فالتركيز على تطوير فاعلية الأداء من خلال التدريب ينطلق من هذه الأهداف، التي يمكن التعبير عنها بالمصطلحات المستخدمة في الميكانيكا التقليدية، فعلى سبيل المثال يتحدد الهدف الميكانيكي الأساسي أو الأولي من الضربة الساحقة، في ضرب الكرة لكي تتحرك بأعلى سرعة ممكنة في اتجاه ملعب الخصم، وبذلك تصبح الكرة جسما مقذوفا يمكن معالجة حركته ميكانيكيا بقوانين المقذوفات، ، أما المهارات التي تتميز بأغراض أو أهداف ميكانيكية أساسية متعددة فإن تحديد أولوية هذه الأهداف يعتبر من الأمور المهمة في تصنيف هذه المهارات فمن المثال السابق هل السرعة أهم من موقع وصول الكرة؟ أي بمعنى هل السرعة أهم من الدقة ؟ وإن كان الأمر كذلك فهل يمكن التحكم في الأهداف الميكانيكية الأساسية وبالتالي أسلوب تصنيف المهارات في ظل هذا المبدأ.
- ولذا فقد وضعت قائمة بالأهداف الميكانيكية الأساسية وتصنيف المهارات الرياضية في ضوئها للاسترشاد بها في تحليل الأداء المهاري والتي يوضحها الجدول التالي:
المهارة |
الهدف الميكانيكي الأساسي |
رقم |
القرص، الرمح، الجلة، الوثب الطويل، الثلاثي |
انطلاق الأداة أو الجسم لأقصى مسافة أفقية. |
1 |
الوثب العالي، القفز بالزانة. |
انطلاق الأداة أو الجسم لأقصى ارتفاع رأسي. |
2 |
رمي السهام، الرماية، التصويب في كرة. |
انطلاق الأداة بأعلى مستوى دقة |
3 |
الضرب الساحق، الإرسال في التنس، الإرسال في الكرة الطائرة |
انطلاق الأداة بأعلى مستوى دقة مع توافر عنصر السرعة لتعزيز فعالية الأداء. |
4 |
السباحة، المصارعة، الجيدو. |
التغلب على مقاومات |
5 |
السباحة |
حركة الجسم لمسافة محدودة مع أو بدون تحديد زمن للأداء. |
6 |
جمباز، غطس ترامبولين، كمال أجسام. |
تحريك الجسم وأجزائه لإنجاز نمط حركي أساسي |
7 |
الغوص، تسلق الجبال. |
تحريك الجسم في ظروف بيئة ميكانيكية مختلفة. |
8 |