ركائز الاقتصاد الاسلامي

2. نظرة الاقتصاد الاسلامي للمشكلة الاقتصادية

    يرى الاقتصاد الاسلامي أن المشكلة الاقتصادية هي مشكلة الانسان نفسه (انحراف السلوك الانساني ).

فكسل الانسان عن العمل الصالح الجاد و المستمر و استسلامه لشهواته و اهماله لاستثمار الطبيعة التي تتسم بالوفرة لا الندرة كما يفترضون ، وكذلك ابتعادا الانسان عن تعاليم الاسلامية بتعامله بالربا و أكل أموال الناس بالباطل بالغش و الاحتكار و التدليس ، و كذا اسرافه في الانفاق و طلبه للخبائث و عدم احترام سلم الأولوياته ،يؤدي لتخلف و عدم تحقيق التنمية و وقوع الأزمات .

   و كذلك تكبره نتيجة تقدمه الاقتصادي و طغيان المال على نفسه يؤدي لضعف الانتاج و سوء التوزيع  .

و لحل المشكلة لبد من تقويم السلوك الانساني من النواحي التالية :

-        اصلاح ذاته و ذلك بالاستقامة و الاخلاص في العمل و اتقانه و الارتقاء به الى مصاف العبادة ، و الابتعاد عما يضر الروح و العقل الجسد .

-        الابتعاد عما يفسد الطبيعة و يعمل على اختلالها ، و محاولة استغلال مواردها الاستغلال طبيعيا ، و الاستفادة القصوى من منافعها التي لا تحصى .

-        التخلي عن ظلم الانسان لأخيه الانسان ، و تعميم مبدأ التعاون و التضامن .[1]



[1] طيب داودي ، مرجع سابق ص 60، 63 بالتصرف