المحاضرة الثالثة

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: التخطيط والبرمجة في التدريب الرياضي
Livre: المحاضرة الثالثة
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Monday 13 May 2024, 00:14

Description

  يتم التطرق في هذه المحاضرة الى مفهوم الموسم التدريبي مكوناته والتقسيم الفتري للخطة السنوية   

1. مفهوم الموسم التدريبي

يقصد بدورة الحمل الكبرى الموسم التدريبي والذي يتكون من مجموعة دورات الحمل المتوسطة وهي في نفس الوقت احدى حلقات الاعداد طول العام و الذي يعتبر جزءا ضمن خطة الاعداد طويل المدى و التي تمتد الى عدة سنوات و لذلك فهي بالرغم مما تعمل على تحقيقه من اهداف خاصة الا انها في نفس الوقت تسعى لتحقيق اهداف مرحلتها من الاعداد طويل 

( ابو العلا,2012,ص287-286)

2. التقسيم الفتري للخطة السنوية

هي التخطيط للتدريب الفردي والجماعي  والفرقي على مدار السنة وغالبا ما نجده يتكرر باستمرار ولذا تعتبر تلك الخطة دورة مغلقة متكررة .

وترتبط عملية التقسيم الزمني والفني لخطة او دائرة التدريب السنوية بمواعيد واهمية المسابقات الموضوعة في جدول ومواعيد المسابقات.(مروان عبد المجيد ابراهيم ،ايمان شاكر محمود،2014،ص167).

يعتبر العالم (ماتفيف)هو صاحب النظرية الحديثة للتقسيم الفتري و التي قدمها لأول مرة عام 1962 حيث اقترح ماتفيف تقسيم السنة الى ثلاثة فترات هي:

-الفترة الاعدادية :6-7 اشهر .

- فترة المنافسات :3-4 اشهر

- الفترة الانتقالية :شهر ونصف الى شهرين ونصف. 

كما تم تقسيم الفترة الاعدادية و فترة المنافسات الى عدة مراحل وحددت لكل فترة اهدافها العامة كما قسمت هذه الاهداف على المراحل داخل هذه الفترات و قد اعتمد هذا التقسيم على الوصول بالرياضي الى الفورمة الرياضية مرة واحدة في السنة او مرتين و لذلك اصبح هناك نوعان من التقسيمات هما التقسيم الفردي و التقييم الزوجي و قد استمرت هذه النظرية الشائعة لمعظم الانشطة الرياضية حتى عام 1965حيث استطاع ماتفيف ان يثبت تفوق طريقة التقسيم الزوجي على التقسيم الفردي في السباحة و العاب القوى.

( ابو العلا,2012, ص290)

 فيديو تدعيمي  حول تخطيط سنوي لفعاليات الجريعليك بالضغط هنا

لتدعيم معلوماتك اكثر عليك القيام بالنشاط التالي اضغط هنا 

2.1. خطة التدريب السنوية

ان التفكير بتحديد الهدف يعتبر بمثابة نقطة البداية لوضع خطة العمل المنهجي , لان كل الخطوات اللاحقة ترمي الى الوصول الى هذه الغاية , لذا يؤكد المختصون في التدريب الرياضي بالاهتمام بكل برنامج تدريبيبغض النظر عن نوع ومستوى المنافسة كون التهيئة والاستعداد هي التي تحقق افضل مستوى رقمي ، فالخطة السنوية تتكون من سلسلة خطط مترابطة تهدف جميعها الى هدف بعيد المدى.

(الحمداني ،2016، ص210)

تعتبر خطة التدريب السنوية احدى حلقات خطة الاعداد طويل المدى و قد تطورت خطط التدريب السنوية خلال الثمانينات و التسعينات مقارنة بما كان في الستينات و يرجع السبب في ذلك الى زيادة عدد المنافسات التي يشارك فيها الرياضي على مدار السنة الواحدة ولم يعد التركيز على بطولة واحدة في السنة.

( Balyi, Istvan , Richard Way, Colin Higgs , 2013,p117) 

واصبح المدرب مسؤولا عن اعداد الرياضي لتحقيق الفورمة الرياضية عدة مرات على مدار السنة الواحدة و من هذا المنطلق اصبحت الخطة السنوية تشمل عدة مواسم تدريبية ينتهي كل موسم بإحدى البطولات و اصبحت هناك الخطة السنوية ذات الموسم الواحد و السنة ذات الموسمين حتى الخمسة مواسم.

2.2. خطة السنة ذات الموسم الواحد

ظل التقسيم الفردي للسنة التدريبية هو التقسيم السائد خلال الخمسينات و الستينات بحيث تقسم السنة الواحدة على موسم واحد كما يلي :

-فترة الاعداد6-7 اشهر 

-فترة المنافسات 3-4اشهر 

- الفترة الانتقالية من شهر و نصف الى شهرين ونصف

الا ان مثل هذا التقسيم لا يجعل الرياضي جاهزا لتحقيق اعلى مستوى له مرة واحدة خلال السنة كلها و قد ثبت فشل هذا التقسيم و اصبح لا يمكنه ان يجاري عدد البطولات عاما بعد عام ، ولذلك تطورت عملية تقسيم الموسم الى عدة تقسيمات شملت ما يلي :

فيديوتدعيمي  حول التخطيط لسنة تدريبية اضغط هنا 

 

2.3. خطة السنة ذات الموسمين

طبق هذا التقسيم في الولايات المتحدة منذ منتصف الثمانينات و يصلح هذا التقسيم في الانشطة الرياضية التي تتميز باحتواء السنة التدريبية على موسمين مثل الموسم الشتوي و الموسم الصيفي كما في السباحة و قد طبقت هذه الطريقة على السباح (سالينكوف )بطل العالم في سباق 1500متر خلال استعداده لبطولة العالم عام 1982 كما استخدمها ايضا السباح الالماني (مايكل جروسعام 81-82)

لتدعيم معلوماتك اكثر عليك القيام بالنشاط التالي اضغط هنا 

2.4. خطة السنة ذات الثلاث مواسم

و مع تطور زيادة عدد البطولات خلال السنة الواحدة تم تطور تقسيم السنة الى ثلاثة مواسم تدريبية بحيث يستطيع الرياضي ان يحقق اعلى النتائج ثلاث مرات في السنة الواحدة و طبق هذا النظام للمرة الاولى خلال السبعينات بألمانيا الشرقية ثم انتشر بعد ذلك في معظم الدول 

و في مثل هذا التقسيم يمكن ان يحتوي كل موسم على عشرين اسبوعا على الاقل بحيث تتراوح الفترة الواحدة من فترات الموسم ما بين 6-12اسبوعا

 

2.5. خطة السنة ذات الاربعة مواسم

تقسم السنة التدريبية في هذه الخطة الى اربعة مواسم ينتهي كل موسم بالمشاركة في احدى البطولات الهامة . ( ابو العلا،2012،ص291-290)

 

2.6. خطة السنة ذات الخمسة مواسم

تعتمد هذه الخطة على تقسيم السنة الى خمسة مواسم تدريبية كل منها ما بين 8-12 اسبوعا و ينتهي بفترة منافسة عادة ما تستمر 1-3 اسابيع و يتكون كل موسم تدريبي من خمسة دورات تدريبية  متوسطة و تتكون الدورة المتوسطة من دورتين صغرى  كل دورة تستمر اسبوعا واحدا و بذلك يمكن ان يتكون الموسم التدريبي من عشرة اسابيع .

 

3. مكونات الموسم التدريبي

     يتكون الموسم التدريبي عادة من ثلاث فترات تبدا من الاعداد العام الى الاعداد الخاص ثم الاعداد للمنافسة و التي تنتهي بمشاركة اللاعب في البطولة المستهدفة التي يستعد لها ثم بعد ذلك توجد فترة انتقالية بهدف تخليص اللاعب من التعب الناتج عن المنافسة و الاحمال التدريبية خلال مراحل و فترات الموسم السابق و يهدف اعداد اللاعب لبداية موسم تدريبي جديد

ويختلف طول الفترة الزمنية للموسم التدريبي الواحد و كذلك طول الفترات الزمنية لمكونات الموسم تبعا لعدة عوامل و سنتناول تلك الموضوعات في الاجزاء التالية :

 

3.1. فترة الاعداد العام

 تهدف هذه الفترة اساسا الى الاعداد البدني و الوظيفي و النفسي و الفني العام الذي يتأسس عليه الاعداد الخاص و يتوقف طول الفترة الزمنية لفترة الاعداد العام على مستوى الاعداد العام للرياضي و نوع تخصصه الرياضي و مستواه وغيرها و بناء على ذلك ياخذ تقسيمها الى النسب التالية بالنسبة لفترة الاعداد الخاص :

-الرياضيين الناشئين  1:3 بمعنى ان فترة الاعداد العام تزيد ثلاثة اضعاف عن فترة الاعداد الخاص .

-الرياضيين متوسطي المستوى 2:3

-المستويات العليا2:2

      و يتميز اسلوب التدرج بزيادة الحمل في هذه الفترة بالزيادة التدرجية في كل من الحجم و الشدة مع مراعاة الحذر من زيادة سرعة التدرج في الاحمال حيث ان ذلك يؤثر تاثيرا سلبيا على مستوى الفورمة الرياضية خلال الموسم فمن الممكن ان تؤدي الزيادة التدريجية السريعة الى وصول اللاعب الى الفورمة الرياضية دون الخلفية التدريبية الكافية لضمان بقاء اللاعب محتفظا بهذه الفورمة حتى موعد البطولة و هذا ما يطلق عليه التدريب الفسفوري بمعنى تكثيف زيادة الاحمال التدريبية و رفع شدة التدريب بدرجة عالية لفترة قصيرة مما يؤدي الى تحقيق الفورمة الرياضية في اسرع وقت لكن دون ضمان استمراريته على مدار الموسم

التدريبي . ( ابو العلا،2012ص293-292).

اهداف الاعداد البدني العام:

-تطوير الصفات البدنية (القوة وا لسرعة والمطاولة والمرونة).

- تطوير الجانب الخلقي والارادي.

-تطوير المهارات الحركية عن طريق تعليم واتقان الحركات المختلفة.

- تحسين الامكانات الوظيفية للجسم 

- تنمية الامكانات الهوائية و اللاهوائية 

- تطوير الجانب النفسي والارادي.

- تقوية الناحية الصحية .

- الاقتصادية في الجهد 

- تأهيل الرياضي لتحمل عدد اكبر من الاحمال التدريبية الكبيرة.

(مروان عبد المجيد ابراهيم ،ايمان شاكر محمود،2014،ص146).

3.2. فترة الاعداد الخاص

      يهدف التدريب خلال هذه المرحلة الى اعداد الرياضي للفورمة الرياضية و تزداد نتيجة ذلك التمرينات الخاصة و التي تقترب من طبيعة المنافسة كما تشمل ايضا تمرينات الصفات البدنية  مثل السرعة و التحمل الخاص كما يغلب على الحجم الكلي للتدريب الاتجاه الى التخصص الدقيق الرياضي و يراعى الاهتمام بالنواحي الفنية المرتبطة بالمنافسة و عادة ما يتم ذلك في اتجاهين احدهما بتنمية الصفات البدنية المرتبطة بالأداء الفني و الاخر بتحسين الاداء في اتجاه الاقتصادية في الجهد و يتم توزيع تمرينات المنافسة بشكل متساو خلال هذه الفترة مع زيادة حجمها مع نهايتها و بالرغم من زيادة الاهتمام بالتمرينات الخاصة الا ان هذا لا يعني انخفاض التمرينات العمة للحفاظ على ما سبق تحقيقه خلال الفترة الاولى

     يستمر خلال هذه الفترة الارتفاع التدريجي بحمل التدريب لكن مع ملاحظة التركيز على رفع مستوى الشدة بالنسبة لتمرينات الاعداد الخاص و تمرينات المنافسة و التي تظهر في شكل زيادة سرعة الاداء او الايقاع الحركي او القدرة او القوة المميزة بالسرعة و يراعى انه كلما ارتفعت الشدة فان ذلك ينعكس على حجم الحمل التدريبي حيث يمر في البداية بمرحلة ثبات ثم يقل تدريجيا كلما ارتفعت الشدة

وهذا الانخفاض في حجم التدريب يكون في البداية على حساب تقليل حجم التمرينات العامة و في نفس الوقت زيادة الاتجاه الى التمرينات الخاصة التي تزداد تدريجيا خلال هذه المرحلة .( ابو العلا،2012،ص293).

- الوظائف والاهداف:

-يصال اللاعب الى المستوى التدريب العالي للاجهزة واعضاء الجسم وتهيئتها في خدمة الاختصاص للعبة لتحقيق النتائج الجيدة .

-تطوير وظيفة كل جهاز وعضو في الجسم بشكل مستقل ومتناسق مع متطلبات النتيجة الرياضية في الاختصاص.

-الانتقال بشكل مستمر من الكم الى النوع أي التركيز على رفع الشدة

-التركيز على انتقال اجهزة الجسم من الاتجاه العام الى الاتجاه الخاص.

-زيادة التمارين الخاصة وتمارين المنافسة والمتعلقة بنوع الاختصاص. (عبد المجيد ،و محمود ايمان،2014،ص173)

لذلك يجب على المدرب او القائم بعملية التخطيط ان يكون ملما (بالقدرات البدنية العامة والقدرات البدنية الخاص ) للنشاط الرياضي جيدا ،ويمكن في هذه الفترة دمج  القدرات البدنية الخاصة في الاعداد البدني الخاص مع الاعداد المهاري واعطاء تدريبات بدنية ومهارية. (نيفين زيدان،2014،ص78).

3.3. فترة المنافسة

يعتبر الهدف الرئيسي لهذه الفترة هو الوصول بمستوى الاعداد الخاص الى اقصى مدى ممكن الاستفادة منه في المنافسة وتحقيق اعلى مستوى رياضي ممكن خلال الموسم (الفورمة الرياضية ) بالإضافة الى الاحتفاظ بمستوى الفورمة الرياضية للمشاركة في عدة منافسات متتالية خلال هذه الفترة و يعتمد محتوى هذه الفترة على استخدام التمرينات الخاصة و تمرينات المنافسة بهدف الوصول بالرياضي الى اعلى مستوى ممكن من الاداء و الاستفادة القصوى من امكاناته خلال المشاركة في المنافسة أي الوصول بالرياضي الى الفورمة الرياضية .

و تختلف طبيعة فترة المنافسة تبعا لنوع النشاط الرياضي ففي الالعاب الفردية مثل السباحة و العاب القوى و غيرها يتحدد موعد البطولة خلال نهاية هذه الفترة و لذلك يعد الرياضي لأداء افضل مستوى له مرة واحدة حلال نهاية فترة المنافسة و هذا يسهل على المدرب توزيع و تقنين الاحمال التدريبية بينما يختلف الوضع بالنسبة لبعض الانشطة الرياضية الاخرى وثل العاب الكرة حيث تفرض طبيعة المنافسة مشاركة الرياضي في عدة مباريات هامة طوال هذه الفترة و هنا يجد المدرب نفسه مطالبا بتحقيق الفورمة الرياضية او اعلى مستوى للاعب ليس لمرة واحدة فقط في نهاية هذه الفترة و لكن لعدة مرات وعلى مدار الفترة كلها تبعا لمواعيد اقامة المباريات و درجة اهمية كل منها .

-اهداف فترة المنافسة:

-تحقيق الحد الاقصى لمستوى الحالة التدريبية (الفورمة الرياضية) و الاحتفاظ بالمستوى الذي امكن الوصول اليه .

- الاحتفاظ بما اكتسبه الرياضي خلال فترة الاعداد العام و الاعداد الخاص على مدار المنافسة.

- الوصول بالرياضي الى الحد الاقصى للمستوى المهاري و الخططي

- الاعداد النفسي للمشاركة في البطولة او المنافسة و القدرة على تحمل الفشل و مواجهته في حالة حدوثه. ( ابو العلا،2012،ص295-294) .

3.4. ( الفترة الانتقالية : (فترة الراحة الايجابية

الفترة الانتقالية تشكل الفترة الراحة الايجابية بالنسبة للفرد الرياضي من عناء الجهد المبذول في الفترتين السالفتين ، وفي نفس الوقت تشكل عملية الانتقال التدريجي الى فترات ومراحل تدريبية جديدة .

ويراعى في تلك الفترة الانخفاض التدريجي يحمل التدريب ، وتتوقف طوال الفترة النتقالية على طبيعة المجهود المبذول في غضون الفترتين السابقتين ويحسن الاتزيد هذه الفترة عن 4 - 6 اسابيع .

وتعتبر هذه الفترة من الاهمية بمكان لا يمكن الاستغناء عنها في حالة زيادة الحمل الواقع على كاهل الفرد في غضون الفترتين السالفتين . اما اذا حدث - لسبب ما – ام قل مقدار الحمل الواقع على كاهل الفرد فعلى ذلك يمكن الاستغناء عن هذه الفترة وتقسيم الخطة التدريبية السنوية الى فترتين يفصل بينهما بضعة ايام للراحة الايجابية .

يمكنك الرجوع للمراجع التالية والاستفادة منها اضغط هنا 

ولتدعيم معلوماتك اكثر عليك القيام بالانشطة التالية اضغط على    2