أسباب و عوامل ظهور صعوبات التعلم

1. الأسباب و العوامل العضوية و البيولوجية

أوضحت نتائج الدراسات الحديثة في الطب العصبي أن التكوينات العصبية للمخ تعد من أهم العوامل المتحكمة في عملية التعلم، و أن المخ يتكون من عدة أجزاء تعمل معا  جنبا إلى جنب في نظام متكامل وذلك على الرغم من اختلاف الوظيفة أو الوظائف الخاصة بكل منها و يري سلميان عبد الواحد 2007 أن أكثر الأسباب معقولية و قبولا في تفسير صعوبات التعلم و خصوصا ما تعلق باضطرابات الجهاز العصبي المركزي و خاصة ما يشار له بالخلل الوظيفي المخي بغض النزر عما إذا صاحب تلف عضويا أم لا هو الأقرب لتفسير صعوبات التعلم، و حدوث أي خلل أو اضطراب في وظائف الجهاز العصبي المركزي لدى التلميذ يؤدي إلى الفشل في معاجلة المعلومات و تجهيزها ومن ثم الخلل و القصور في الوظائف النفسية الإدراكية للتعلم.( سليمان عبد الواحد،2007 ، ص:66).

2. الأسباب و العوامل الجينية الوراثية

الأسباب و العوامل الجينية الوراثية:

يشير عادل عبد الله 2003 إلى أن معدل حدوث صعوبات التعلم بين الأطفال من نفس الأسرة مرتفع خصوصا عند الأسر التي لديها تاريخ مرضي لمثل هذه الصعوبات و هو الأمر الذي يمكن أن يدعم فكرة وجود دور للعامل الوراثي في هذا الصدد و الدراسات أشارت إلى أن ما نسبته 20 إلى 35 % من صعوبات التعلم تكون موجودة عند نفس الأطفال من نفس الأسرة كما أن هذه النسب ترتفع إلى 65 و100  % في حالة التوائم، و في هذا الإطار أظهرت دراسات في علم الوراثة وجود محددات وراثية للقدرة على التجهيز الفونولوجي و توصلت إلى أنه يمكن  توريث صعوبات التعلم لدي الأطفال من نفس الأسرة.( سليمان عبد الواحد،2007 ، ص:67).

3. الأسباب و العوامل البيئة

يري مصطفي محمج 1998 إن صعوبات التعلم غالبا ما تكون انعكاسا لما يعانيه التلميذ من معوقات بيئية ترتبط  بصعوبات تعلمه، حيث أن التغذية السيئة و المناخ الغير ملائم في المنزل قد يمنعه من التركيز في الدراسة و الذي يعتبر بدوه مشكلة تعليمية، كما أن عدم الحصول على الرعاية الصحية المطلوبة، يمكن أن يؤديا إلى صعوبات أو معوقات عصبية ينتج عنها صعوبات تعليمية واضحة، نفس الفكرة تؤكدها منال باكرمان 2004 بأن سوء التغذية الشديدة في السنوات المبكرة من حياة الأطفال تجعلهم يعانون من صعوبات تعلم المهارات الأساسية.