الإنتقاء الرياضي
Site: | Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2 |
Cours: | مقياس كرة القدم |
Livre: | الإنتقاء الرياضي |
Imprimé par: | Visiteur anonyme |
Date: | Friday 22 November 2024, 12:49 |
Description
مفهومه 2- تعريفه 3- اهميته 4 - أهدافه 5 - خصائصه 6- الأسس العلمية للإنتقاء 7- معاييره 8 - عوامله-
1. مفهوم الأنتقاء
أن " كلمة انتقاء في اللغة من الفعل أنتقى، ينتقي، انتقاء …. وأنتقى الشيء أي اختاره". ويعد هذا الموضوع احد الموضوعات المهمة في المجال الرياضي ، حيث أن الأفراد لا يتساوون في إمكانياتهم وقدراتهم إذ أن هناك فروق فردية بينهم والتي تعرف بأنها "التباين والاختلاف في القدرات العقلية والبدنية والحركية والجسمية (محمود، 1987)" لذا " فان اكتشاف القدرات الحركية والخصائص الفسيولوجية التي يتميز بها كل إنسان ثم توجيهه لممارسة نوع معين من الأنشطة الرياضية يتلائم مع ما يتميز به إنما يعجل بالحصول على النجاح وتحقيق المستويات المطلوبة مع الاقتصاد في الوقت والجهد والمال " فالانتقاء في المجال الرياضي احد المرتكزات الأساسية في الوصول إلى المستويات المتقدمة إذ ظهرت الحاجة أليه نتيجة لاختلاف خصائص الأفراد في القدرات البدنية والعقلية والنفسية وتبعا لنظرية الفروق الفردية. إذ أن " لكل نشاط أو لعبة رياضية متطلبات أو مواصفات نموذجية يجب توافرها في الرياضي حتى يمكنه أن يحقق مستويات متقدمة (طه، 1998)" وتستهدف عملية الانتقاء في المجال الرياضي بصفة عامة اختيار أفضل اللاعبين لممارسة نشاط رياضي معين والوصول به إلى مستويات عالية في هذا النشاط وقد ظهرت الحاجة إلى هذه العملية نتيجة اختلاف اللاعبين واستعداداتهم البدنية والعقلية والنفسية ، وقد أصبح من المسلم به أن إمكانية وصول اللاعب إلى المستويات العليا في المجال الرياضي تصبح أفضل إذ أمكن منذ البداية انتقاءه وتوجيهه إلى نوع النشاط الرياضي الذي يتلائم و استعداداته وقدراته المختلفة والتنبؤ بمدى تأثير عمليات التدريب في نمو وتطوير تلك الاستعدادات والقدرات بطريقة فعالة تمكن اللاعب من تحقيق التقدم المستمر.
1.1. تعريف الانتقاء الرياضي.
الانتقاء الرياضي هو عملية اختيار أفضل اللاعبين من بين اللاعبين الصغار ممن يتمتعون باستعدادات وقدرات خاصة تتفق مع متطلبات نوع النشاط الرياضي . وهي عملية مستمرة يتم من خلالها المفاضلة بين اللاعبين واللاعبات طبقاً لمحددات معينة وهذا يعنى اختيار أفضل اللاعبين الموهوبين لممارسة نوع النشاط الذى يتلائم مع استعدادتهم وقدراتهم المختلفة. وتهدف عملية انتقاء المواهب في المجال الرياضي إلى محاولة اختيار أفضل العناصر بغرض الوصول إلى اعلى مستويات من الأداء البدني اعتمادا على العديد من جوانب الموهبة سواء كانت بدنية أو نفسية أو وراثة .
1.2. أهمية الانتقاء في المجال الرياضي
1 - الاقتصاد في الوقت والجهد والمال
2 – التوصل الى إختيار الطرق العلمية المناسبة لانتقاء أفضل العناصر مع تحديد الوقت اللازم لصقل هذه المواهب والوصول بها إلى أفضل مستويات الأداء.
3 - تصميم وإعداد البرامج التدريبية مع الاطمئنان لإمكانية انجازها اعتمادا على خصائص وقدرات اللاعبين.
4 - التنبؤ بالمستويات المستقبلية للأداء البدني والفني.
5 - زيادة حجم وشدة التدريب باطمئنان.
6 - تحسين مستوى الإداء البدني والفني والمهاري والنفسي بشكل سليم .
7 - حماية اللاعب من الإنخراط في الممارسات الإجتماعية السلبية .
8 - اكتساب اللاعب الثقة في النفس في التدريب والمنافسات.
9 - يعتبر مجال أمثل لتطبيق النظريات العليمة في مجال التدريب الرياضي كما يضيف كلا من جيمس ووليم (James and William 1983) إلى الأهمية من الانتقاء أو الاختيار أن هذه العملية تساعد على تقييم اللاعبين عند وضع البرامج المدروسة لهم وكذلك تعمل على تحديد النقطة التي يجب أن يبدأ بها المدرب في وضع البرامج التدريبية بالإضافة إلى وضوح مستوى ونوعية البرامج التي يقدمها المدرب لهؤلاء اللاعبين ومدى مناسبتها لهم.
1.3. أهداف الانتقاء في المجال الرياضي
لم تقتصر عملية الانتقاء على اكتشاف الموهوبين وتوجيههم الى الفعاليات الرياضية المناسبة لقابليتهم ، بل تضمنت الكثير من الاهداف من ابرزها:
1 - تحديد المواصفات والمتطلبات المورفولوجية والبدنية والحركية التي يجب توافرها في الفرد للتفوق في النشاط الرياضي .
2- الاكتشاف المبكر لذوي الاستعدادات والقدرات العالية.
3 - توجيه الراغبين في الممارسة الرياضية الى المجالات المناسبة لميولهم واتجاهاتهم.
4 - ايجاد قاعدة عريضة من ذوي الموهبة والاستعداد الرياضي لاختيار افضل العناصر على فترات زمنية متعددة .
5 - الاقتصاد في الوقت والجهد والمال في عملية التدريب الرياضي لمن يتوقع لهم التفوق في هذا النشاط الرياضي مستقبلا.
6 - ترشيد عملية التدريب لتنمية وتطوير الامكانيات والقدرات للفرد في ضوء ما ينبغي تحقيقه 7 - زيادة الدافعية للممارسة الرياضية للتقارب والتجانس لمستويات مجموعة الافراد بالوحدة والابتعاد عن التباين بينهم.
8 - تركيز عملية التدريب لتطوير امكانيات وقدرات من يتوقع له تحقيق المستويات والإنجازات العالية .
9 - اختيار افضل الافراد في نشاط رياضي محدد لتكوين فرق للاشتراك في منافسة معينة. 10 - تطوير عمليات الانتقاء الرياضي ومراحله من حيث التنظيم والفعالية بالدراسات والبحوث العلمية المتواصلة.
1.4. خصائص الانتقاء
1 - ان تتم عملية الانتقاء من قاعدة كبيرة من الإفراد .
2 - تتميز بالاستمرارية وعدم الثبات على مرحلة واحدة من مراحلها.
3 - الاعتماد على الخبرة في الانتقاء سواء كانت الخبرة الشخصية أو الخبرة العلمية.
4 - التكامل خلال عملية الانتقاء من حيث النظر لشخصية المنتقي على أنها وحدة واحدة متكاملة من الجوانب الوظيفية.
الفردية وهي الخصائص الخاصة بالفرد والتي تميزه عن أقرانه ومستوى إدراكه وإمكانيته
1.5. الأسس العلمية للإنتقاء
هناك بعض المبادئ التي يجب أن تراعي في عمليات الانتقاء فيما يلي:- -الأساس العلمي للانتقاء : أي يجب أن تكون طرق التشخيص والقياس مبنية على أساس علمي - شمول جوانب الانتقاء : بحيث يجب أن تشمل جميع الجوانب المتعلقة باللاعب (البدني والجسمي والنفسي.
- استمرارية القياس والتشخيص : حيث أن الانتقاء في المجال الرياضي لا يتوقف عند مرحلة معينة وإنما القياسات تكون مستمرة لجميع المراحل.
- ملائمة مقاييس الانتقاء : أي يجب أن تكون المقاييس مرنة مع إمكانية التعديل وفق الظروف المختلفة.
- القيمة التربوية للانتقاء : ويتعلق ذلك بالنتائج من عمليات الانتقاء بحيث تخدم كذلك عمليات تطوير وتحديث برامج التدريب.
- البعد الإنساني للانتقاء : ومراعاة الفروق الفردية والجوانب النفسية المتعلقة باللاعب مزايا استخدام الأسلوب العلمي فى الانتقاء
1 - تقليل الوقت الذي يستغرقه اللاعب فى الوصول الى أفضل مستوى ممكن
2 - عمل المدربين مع أفضل العناصر المتوفرة
3 - إتاحة الفرصة للاعب للوصول الى المستويات الرياضية العالية
1.6. ماهية الانتقاء
أن مصطلح (الانتقاء) يعبر عن أو يضم مصطلحي (التوجيه) و (الانتقاء) في مفهوم شامل، أي أن استعمال مصطلح (انتقاء) يعني ضمنياً التوجيه، ويعرف الانتقاء (علي بن صالح، 1994) هو عملية اختبار وقياس القدرات البدنية والمهارية والنفسية والذهنية والوظيفية لدى المبتدئين الراغبين في ممارسة الفعاليات الرياضية ومقارنة ذلك مع متطلبات الفعالية المراد التخصص فيها بغية التوجه والإرشاد العلمي السليم لاختبار انسب لعبة تتماشى وقدراتهم من جميع نواحيها" كما عرفه (ابراهيم، 1996) بأنه " عملية يتم من خلالها اختبار أفضل العناصر من اللاعبين من خلال عدد كبير منهم طبقا لمحددات معينة "، كذلك يقصد بالانتقاء هو" اختيار اللاعبين واللاعبات في المجموعة، المتاحة منهم من خلال الدراسة المتعمقة لجميع الجوانب المؤثرة في المستوى الرياضي اعتمادا على الأسس والمبادئ والطرائق العلمية.
فيما عرفه(زاتسيورسكي Zatsyorsky) نقلا عن (كليسليف ر.ي،1976) بكونه "عملية يتم خلالها اختيار أفضل اللاعبين على فترات زمنية على المراحل المختلفة للأعداد الرياضي.
أن عملية التعرف وانتقاء أفضل الرياضيين الموهوبين لإشراكهم في منهج تدريبي منظم واحداً من أهم اهتمامات المعنيون في شؤون تدريب الألعاب والفعاليات الرياضية المعاصرة، من أجل أعدادهم للوصول إلى أعلى قمة درجات السلم الرياضي في اللعبة أو الفعالية الرياضية الممارسة فكل فرد يمكن أن يتعلم عملاً ما ويبدع فيه، لكن هناك عدد قليل من الأفراد يستطيعون الوصول إلى تحقيق أنجاز رياضي مميز، لذلك أصبح من الضروري جداً بالنسبة للألعاب والفعاليات الرياضية اكتشاف الأفراد الأكثر موهبةً واختيارهم من الأعمار المبكرة لإخضاعهم وإرشادهم ومساعدتهم بصورة مستمرة في عملية تنفيذ مناهج تدريبية بعيدة المدى للوصول بهم إلى أعلى مستوى ممكن من البراعة الرياضية
وعليه فان الانتقاء هو التدخل الأساسي للمدرب لانتقاء أفضل الناشئين الموهوبين وفق أسس علمية من اجل إعدادهم إعدادا صحيحاً من اجل الوصول بهم الى المستويات العليا، إن عملية الانتقاء "غايتها انتقاء أفضل الناشئين المتميزين من بين أقرانهم والذين يتصفون بالموهبة وحسن الأداء وانتقائهم مبكراً سيكون نجاحاً للعملية التدريبية ومواصلة الناشئ بالنشاط الذي يمارسه سيكون هناك صقل لهذه الموهبة، أن اكتشاف إمكانيات وقدرات الناشئ ونوع الفعالية أو النشاط الرياضي الذي يمارسه يتطلب التعرف والتعمق بشكل دقيق على العوامل المهمة التي تؤهله وصولاً لأعلى المستويات، فالانتقاء النظرة الثاقبة والمتعمقة لمستوى كفاءة الناشئ من خلال قدراته البدنية والمهارية فالانتقاء يأتي من خلال النظرة الثاقبة والصادقة من قبل المدرب وذوي الاختصاص لمؤهلات الموهوب"
وعلى العموم فان فكرة الانتقاء لم تكن حديثة عند المجتمعات وان لم تكن بآلياتها المعروفة في الوقت الحاضر، وهي لم تدخل حيز مجتمعنا الرياضي ألا من بابها الضيق معتمدةً رؤية المدرب والكشاف في اختيار الموهوب والطاقات الواعدة مستندة إلى أدائها المهاري بعيدا عن انتهاج الأسلوب العلمي، ولغرض نجاح هذه الفكرة لابد من التعرف بدقة على جميع العوامل التي تحدد الوصول إلى المستويات العليا، وكذلك المتطلبات والمواصفات النموذجية التي يجب توافرها في الرياضي لكي يتمكن من تحقيق المستوى الجيد، وأبدى (عزت محمود كاشف،1987)" أن الانتقاء يخص مجموع الراغبين والمتميزين بالقدرات والمواهب في ممارسة هذه الرياضة أو تلك بما يتلاءم ورغباتهم وقدراتهم المحددة لنوع النشاط الرياضي المختار على أن يتم ذلك في العمر المحدد الذي يقترحه المتخصصون، فالانتقاء الصحيح للناشئين يجب أن يبدأ من الأعلى إلى الأسفل أي معرفة مستوى اللاعبين ذو المستوى العالي ثم يتم الانتقاء في ضوء التنبؤ بما يحققه الناشئون عن انتقائهم"( )، فيما يرى (ريسان خريبط مجيد،1989) أن الانتقاء يعني اختيار (انتقاء) أفضل الناشئين الموهوبين الذين تتوفر فيهم متطلبات مزاولة نشاط رياضي معين ,ولهم القدرة على التطور المستقبلي فيه
لذا فان عملية انتقاء الناشئين تتم في فترات زمنية مبكرة من عمر اللاعب سيؤدي إلى التعرف المبكر إلى قدراته وإمكانياته وتوجيهه إلى نوع النشاط الذي يتناسب وقدراته ولغرض إشباع هوياته ورغباته وبالنتيجة سيسهل عملية انتقائه في الفترات اللاحقة من عمره التدريبي وسيكون هنالك ولادة ناشئ بطل وموهوب قادم ليحتل مكانا في المنتخبات الوطنية وانه مشروع وثروة وطنية، لكون انتقاء الموهوبين من الناشئين الذين تتوفر فيهم الشروط تحقيق متطلبات الوصول إلى المستويات العالية من خلال قدراتهم البدنية والمهارية حيث يكونون متميزين عن غيرهم في القدرات والمواهب، من خلال انتقائهم في عمر مبكر مما يساعد على نجاح العملية التدريبية وكذلك يؤدي إلى ممارسة الناشئ النشاط الرياضي الذي يرغب به فضلا عن كون هذه العملية تسهم وتساعد على تجاوز الصعوبات والعراقيل وتؤدي إلى الاختصار في الجهد من المدرب واللاعب الاختصار في الوقت والمال .
1.7. أهداف الانتقاء
تهدف عملية الانتقاء إلى اكتشاف واختيار الموهوبين وتوجيهم إلى ممارسة النشاط الرياضي الذي يتناسب مع قدراتهم وقابليتهم ويمكن تحديد أهداف الانتقاء بالآتي( ):.
-1 التعرف المبكر على الموهوبين الرياضيين ولاسيما حراس المرمى في مجال كرة القدم .
-2 التوجيه المثمر للناشئين نحو الأنشطة الرياضية، التي تتناسب مع قدراتهم واستعدادهم وإمكانياتهم.
-3 الاقتصاد في الجهد والمال في عملية التدريب الرياضي .
- 4 زيادة الدافعية عند حراس المرمى في ممارسة النشاط .
-5 تطوير عمليات الانتقاء للحراس المرمى من حيث التنظيم من خلال الدراسات والبحوث العلمية المتواصلة .
6- تحديد المواصفات والمتطلبات المورفولوجية والبدنية والحركية التي يجب توفرها للحارس للتفوق في النشاط الرياضي .
والانتقاء الجيد يحقق الأهداف السابق ذكرها من خلال ما يلي :
أ- تحديد الصفات النموذجية (البدنية، المهارية، الخططية) التي تتطلبها الأنشطة الرياضية المختلفة، بمعنى تحديد المتطلبات الدقيقة التي يجب توافرها في اللاعب لكي يتحقق النجاح في نوع معين من أنواع الأنشطة الرياضية، وقد اتجهت البحوث في السنوات الأخيرة إلى وضع نماذج Models لمواصفات أفضل الرياضيين من خلال تحليل حالة اللاعبين الموهوبين في مرحلة التفوق الرياضي.
ب- التنبؤ Prediction أو التكهن Prognosis، فعلى الرغم من كون التنبؤ يعد من أهم واجبات الانتقاء إلا أنها (حتى الآن) تعتبر أقلها من حيث البحوث والدراسات التي تناولتها بالتحليل .. فإن كانت عملية الانتقاء في المراحل الأولى تعمل على تحديد استعدادات وقدرات الناشئ فإن التنبؤ بما ستصل إليه هذه الاستعدادات والقدرات يعد من أهم واجبات الانتقاء لما يساهم في تحديد مستقبل الرياضي لناشئ.
ج- تحسين عمليات الانتقاء من حيث الفاعلية والتنظيم، ويتم ذلك عن طريق الدراسات العلمية في هذا المجال لاكتشاف أفضل الطرق والوسائل التي تحقق انتقاء أفضل مع الاستمرارية في تطوير هذه النظم بصفة دائمة.
2. الأعمار الملائمة في الانتقاء للنشاط الرياضي
عمليات النمو التي يمر بها الكائن الحي تعد مراحل حساسة ومهمة للغاية يواجهها الإنسان منذ الولادة حتى مراحل متقدمة من سن الشباب ومن خلال هذه المراحل تتغير أجزاء جسم الإنسان (عضلات، عظام) ولها تأثيرها على طول ووزن اللاعب وكذلك على مستوى العطاء البدني والعقلي والمهاري ولها علاقتها وارتباطها التام مع قوة وسرعة العضلات والخلايا الحسية والعصبية والحركية.
ونوع النشاط الرياضي ومستلزمات هذا التكوين له ارتباط فاعل ولا يقبل الشك في مجالات الانتقاء والتنبؤ واختيار الناشئين في الألعاب الرياضية المختلفة وعلى ضوء ذلك يتم تحديد العمر الزمني الملائم وفق الاستعدادات الخاصة التي يتمتع بها الناشئ في مراحل النمو المختلفة
ومن الأخطاء الشائعة والمألوفة في بعض الأحيان اختيار الموهوبين دون النظر إلى مستوى أعمارهم سواء كانت هذه متأخرة أو مبكرة عن السن المناسب لممارسة نشاط رياضي معين أو أي لعبة من الألعاب الرياضية (الجماعية، الفردية) وهذا ما يظهر فعلياً في مراحل التدريب وانعكاساتها السلبية على مدى فاعلية التدريب وعلى نتائج اللاعب المهارية فيما بعد .
وهناك محددات ثابتة يمكن الاستدلال عليها والعمل وفق هذه المعاير يتم تحديد السن الملائم بدقة لبداية الممارسة الحقيقية لنشاط رياضي معين، حتى يصل اللاعب أو الناشئ إلى سن المنافسات (البطولة) الذي يقدم فيه الرياضي أفضل مستوى رياضي أو أنجاز رقمي هو (18– 25) سنة وهذا المستوى من العمر يختلف في بعض الأحيان حسب طبيعة النشاط الرياضي الممارس وفي بعض الأحيان يختلف باختلاف الرجل إلى المرأة أو باختلاف البيئة التي يعيش بها اللاعبون .
وهناك أنشطة رياضية تتميز طبيعة ممارستها بالتوافق الحركي تتطلب ممارستها في سن مبكرة كالجمباز والسباحة وسن الممارسة الملائم لها هو (6- 8) سنوات وكذلك كرة القدم تتم عمليات الاختيار والانتقاء في مدارس الأعداد بمستوى أعمار (6- 8) سنوات (البراعم) عناصر خام تمتع بمواهب كبيرة في أداء مهارات اللعبة بشكل يلفت أنظار العاملين في هذا المجال .
وهناك العاب ونشاطات رياضية يرتفع بها سن الممارسة بحيث يصل في بعض الأحيان إلى سن (10- 12) سنة وخاصة في الأنشطة الرياضية التي تتميز بالتحمل والقوة كما هو الحال إلى ممارسة بعض فعاليات العاب القوى وكذلك الألعاب التي تتميز بالدقة كالرماية والسلاح، أما بالنسبة للألعاب الفردية مثل الملاكمة والمصارعة ورفع الأثقال فيمكن البدء بممارستها تحت سن (11- 14) سنة .
وعليه فان إجراء القياسات الخاصة بعملية الانتقاء يمكن أن يتحقق الالتزام بالسن المناسب للبدء في ممارسة كل نشاط رياضي على حدا فضلاً عن التغلب على مشكلة عدم التطابق بين العمر الزمني (chronological age) والعمر البيولوجي (Biological age) التي تظهر أحيانا في شكل اختلافات واضحة من حيث سرعة أو بطيء نمو بعض الصفات أو القدرات الخاصة بالناشئ مقارنةً بأقرانه من نفس السن نظراً للفروق الفردية الموجودة بين الناشئين من أفراد العمر الواحد والتي تظهر بوضوح في معدلات النمو الخاصة بكل مظاهر النمو المختلفة (البدنية والحركية والعقلية والانفعالية والاجتماعية).
فالانتقاء في المجالات الرياضية هو بالتحديد عمليات اختيار أحسن العناصر أو اللاعبين من بين الناشئين الرياضيين وفق أحدى الأساليب المتبعة في الاختيار سواء كانت عن طريق الاختيارات والقياسات العلمية أو التطبيقية من اجل كشف ومعرفة الاستعدادات والقدرات الخاصة للاعبين الناشئين والذي تتفق مع متطلبات نوع اللعبة الرياضية أو النشاط الرياضي وأي اختيار من تتوافر لديهم الصلاحية، ويمكن التنبؤ لهم بتحقيق أحسن الانجازات الرقمية أو المهارية في الألعاب الرياضية المختلفة سواء كانت الفردية منها أو الجماعية .
ومن هذا يتضح بمدى صعوبة عملية الانتقاء أو التنبؤ للطفل بقدراته الرياضية المستقبلية التي لم تظهر بعد ولم يكتشفها احد وهنا يظهر جلياً مدى الخطورة والخلط في طرق استخدام الكشف أو الاختيار أو حالات التنبؤ الضعيف لقدرات واستعدادات الأطفال التي تستند على رؤيا غير علمية وضعيفة باستخدام الوسائل الارتجالية عن طريق العين الواحدة المتجردة من الانفتاح على كل المساحات العلمية والتطبيقية في مجال الاختيار والتنبؤ، فالمدرب وحده بالاعتماد على خبرته المتواضعة لا يمكن أن تكون هذه الخبرة وحدها البديل عن الأسس العلمية المختلفة والمترابطة الجوانب لتأشير المستوى الحقيقي لاستعدادات وقدرات الطفل الموهوب .
2.1. أنواع الإنتقاء
عندما يتنوع الانتقاء ستكون مساحة العمل فيه واسعة ومتنوعة وواضحة أمام المختصين في عملية الانتقاء والوقوف على مستوى اللاعبين الموهوبين وأن يقع من عملية التدريب الرياضي، وهذا مما يمكننا من أن نخطو الخطوة الأولى إلى نوع النشاط الذي يجب أن يمارسه مبكرا, ويمكننا التعرف أليه من خلال تقسيمه
-1الانتقاء لغرض توجيه .
-2 الانتقاء لأعداد مجموعات متجانسة في التدريب لاستمرارية عملية التدريب بكفاءة .
-3 الانتقاء لتكوين المجموعات المتكافئة والمتنافسة للمراحل التدريبية كافة لزيادة الدافعية مراعيا للحالة النفسية .
- 4 انتقاء للمنتخبات الوطنية من بين اللاعبين ذوي المستويات العليا .
لذا فأن الانتقاء بأنواعه هو عملية منظمة متسلسلة يمر بها الناشئون عبر المراحل التدريبية للانتقاء ابتداء من توجيه الناشئ إلى النشاط الذي يمارسه مرورا بعملية الانتقاء لأجل التجانس ثم التكافؤ لغرض التنافس وصولاً إلى المستويات العليا .
2.2. مراحل الانتقاء
نظرا لوجود فروق فردية بين الأفراد في جميع الجوانب البدنية والعقلية والمهارية والنفسية، يحتم علينا اختيار الأفراد الذين تتوفر فيهم شروط ممارسة النشاط الرياضي الذي يتناسب مع قابليتهم وقدراتهم، ومن هناء ظهرت الحاجة إلى عملية الانتقاء التي تتم على ثلاث مراحل :
- 1 المرحلة الأولى (8-12) سنة :
وتهدف إلى الكشف على المستوى المبدئي للصفات الآتية :
أ- القدرة البدنية والمهارية .
ب- الخصائص المورفولوجية والوظيفية .
ج- اختيار مرونة المفاصل .
د- السمات الشخصية .
-2 المرحلة الثانية (12-14) سنة :
وهي مرحلة تستهدف اختيار أفضل الناشئين من بين من نجحوا في اختبارات المرحلة الأولى وتوجيههم إلى الذي يلاءم مع إمكانياتهم، وتتم هذه المرحلة بعد أن يكون الناشئ قد مر بمدة تدريب طويلة نسبياً قد تستغرق ما بين عام وأربعة أعوام، وتستعمل في هذه المرحلة الملاحظة المنظمة وتستعمل الاختبارات الثانية من الانتقاء لتقويم الجوانب الآتية :
أ- مستوى تطور القدرات البدنية العامة والخاصة (قوة، سرعة، تحمل، مرونة، رشاقة).
ب- معدل تطور القدرات العامة والخاصة .
ج- تحديد مستوى الانجاز وفيه يحقق الناشئ المستوى المؤهل في مجال اللعبة .
د- تحديد ثبات الانجاز عندما يحقق الناشئ مستوى الأداء الأمثل في المنافسات .
-3 المرحلة الثالثة (14-16) سنة :
وتستهدف هذه المرحلة التحديد الأكثر دقة لخصائص الناشئين وقدراتهم بعد انتهاء المرحلة الثانية وانتقاء الناشئين الأكثر كفاءة لتحقيق المستويات العليا .
ففي هذه المرحلة يمكننا التحديد بشيء أكثر دقة لخصائص الناشئ وقدراته بعد المرحلة السابقة الثانية من التدريب وانتقاء الناشئين المتميزين الذين هم أكثر كفاءة لتحقيق المستويات العليا، مع التركيز والاهتمام في هذه المرحلة على قياس مستوى نمو الخصائص المورفولوجية والوظيفية اللازمة لتحقيق المستويات العليا.
وخلال هذه المرحلة يمكن انتقاء الناشئين بهدف أعدادهم للمنافسات الدولية، وتعد المقدرة على تحمل التدريب وكفاءة الجهاز العصبي من العوامل المهمة في هذه المرحلة .
2.3. أغراض الانتقاء
1- الاطلاع على حقيقة المستويات :
إن إجراء الاختبارات الخاصة للناشئين أوالمبتدئين تحدد وبشكل دقيق المستويات الحقيقية والإمكانيات الواقعية لمتطلبات الأنشطة الرياضية .
- 2 تحديد المشكلات :
عندما تنجح الاختبارات في تحديد المستويات ستظهر نقاط القوة والضعف في العملية التدريبية وستظهر الفروق الفردية وسيجد المدرب نفسه أمام بعض المشكلات الفردية والجماعية إذ أن لغة الأرقام التي تضعها الاختبارات أمامه تجعل المشاكل أكثر وضوحا أمام المدرب( ) .
- 3 الاطلاع على الفروق بين الناشئين :
يكون هدف الاختبارات في هذه الناحية هو معرفة نقاط الضعف والقوة عند الناشئ ذاته، إذ أثبتت نظرية الفروق الفردية أن الأفراد يختلفون في قدراتهم واستعدادهم، وهنا تلعب الاختبارات دورا فعالا في اكتشاف الفروق الفردية، إذ أن معرفة المدرب واطلاعه على الفروق الفردية بين ألاعبين سوف يجعل الصورة واضحة أمامه ويكون تصرفه مبنيا على وفق هذه القابليات وستكون العملية التدريبية أكثر دقة وقدرة على تحقيق الأهداف الموضوعة مسبقا( ).
- 4 تقويم العملية التدريبية والمنهاج التدريبي :
أن المدرب بحاجة إلى الاطمئنان إلى عمله التدريبي وانه يخطو بخطوات متسلسلة على وفق الأسلوب العلمي الصحيح الذي يعمل على تطور الناشئين وتقدم الفريق ولا يوجد سبيل أفضل من الاختبارات لتقويم العملية التدريبية، إذ تعد الاختبارات والقياسات إحدى الطرائق العلمية التي يمكن أن تبين مدى صلاحية أي منهج تدريبي من خلال استخدامها وسائل تقويمية في المجالات الرياضية المختلفة( ).
- 5 زيادة التشويق والدافعية :
تعد الاختبارات أداة فاعلة لزيادة التشويق وتعمل على الاستمرار بالجد والمثابرة في التدريب وكذلك فأن عنصر التشويق والدافعية للناشئين يكون قوي لتحسين مستواه وهذا يشمل الفريق بأكمله.
- 6 الكشف عن الموهوبين :
وهنا تلعب الاختبارات دوراً كبيرا في الكشف عن هذه الفئة العمرية بصورة علمية صحيحة لما توفره عملية الاكتشاف الصحيح من جهد ومال وكذالك الاقتصاد بالوقت.
-7 تقويم الخصم :
إن للاختبارات أهمية كبيرة أيضا من خلال الكشف عن إمكانيات الفريق الخصم والاطلاع على مستوى فريق الخصم وأين تقع نقاط القوة والضعف إذ يساعد ذالك على وضع خطط مستقبلية)
3. العوامل الأساسية لانتقاء الرياضيين:
حسب 'هان' 1982 فإن انتقاء اللاعبين المميزين يجب أن يأخذ بالحسبان عوامل وخصائص عديدة وهي المحددة للنتائج المستقبلية:
- المعطيات الانتروبومترية: القامة- الوزن- الكثافة الجسمية (العلاقة بين الانسجة العضلية والانسجة الذهنية)، مركز ثقل الجسم.
- خصائص اللياقة البدنية : مثل المداومة الهوائية واللاهوائية، القوة الثابثة والديناميكية سرعة رد الفعل والفعل (سرعة الحركة...الخ).
- الشروط التقنية الحركية : مثل التوازن، قدرة تقدير المسافة، الإيقاع، قدرة التحكم في الكرة...الخ
- قدرة التعلم : سهولة الاكتساب قدرة الملاحظة والتحليل والتعلم والتقسيم.
- التحضير أو الإعداد للمستوى:المواضبة أو الانضباط والتطبيق في التدريب.
- القدرات الإدراكية والمعرفية: مثل التركيز، الذكاء الحركي (ذكاء اللعب) الابداع القدرات التكتيكية.
- العوامل العاطفية: الاستقرار النفسي، الاستعداد والتهيؤ للمنافسة، مقاومة التأثير الخارجي، التحكم في التوتر والقلق.
- العوامل الاجتماعية: مثل قبول الدور في اللعب ،مساعدة الفريق.
واقترح الباحث د.عماد صالح عبد الحق خلال بحثه المطروح في الانترنات (هم القياسات التي التي يجب مراعاتها أثناء عملية الانتقاء هي)
أ- القياسات الجسمية.
ب- القياسات الفيزيولوجية.
ج- القياسات البدنية.
د- القياسات المهارية والحركية.
و- القياسات النفسية.
4. دلائل خاصة بالانتقاء
هناك طريقتان للبحث عن المواهب الرياضية.
أ- الطريقة الطبيعية: والتي تعتمد على الملاحظة.
ب - الطريقة العلمية: والتي تعتمد على أسس علمية وهي تتعلق بالعالم البولندي 'بليك'
5. مراحل الانتقاء
يمكن تقسيم الانتقاء إلى ثلاثة مراحل:
- المرحلة الأولى: (الانتقاء المبدئي)
هي مرحلة التعرف المبدئي على الناشئين الموهوبين وتستهدف تحديد الحالة الصحية العامة والتقدير المبدئي لمستوى القدرات البدنية والخصائص الموفولوجية والوظيفية وسمات الشخصية والقدرات العقلية.. ويتم ذلك عن طريق تحديد مدى قرب مستويات هذه الابعاد عن المستويات المطلوبة للمنافسة الرياضية المتوقعة.
- اختبارات المرحلة الأولى:
أ- تجميع الناشئين المتقدمين في مكان اجراء القياسات.
ب- إجراء مقابلة بين الناشئين وهيئة الاشراف والتدريب تلاحظ
ج- اجراء فحص طبي على الناشئين للتأكد من سلامتهم الصحية لممارسة اللعبة وأداء الاختبارات.
د- اجراء مباريات بين الناشئين بغرض:
* كسب ااثقة والطمأنينة.
* إدخال التآلف بين الناشئين خاصة إذا كانوا من أماكن متباينة.
* التعارف بين الناشئين.
* إبعاد الرهبة والخوف من عملية للاختيار وللانتقاء
- المرحلة الثانية (الانتقاء الخاص):
وفي هذه المرحلة يتم تصفية الناشئين الذين تم اختيارهم في مرحلة الانتقاء الأولى ، حيث يتم توجيه العناصر الأفضل إلة نوع النشاط الرياضي الذي يتلاءم مع استعداداتهم وقدراتهم وذلك وفقا لاختبارات ومقاييس أكثر تقدما والجدير بالذكر أن بداية هذه المرحلة يتم بعد مرور الناشئ بفترة تدريبية طويلة نسبيا قد تستغرق ما بين عام إلى أربعة أعوام تبعا لنوع النشاط الرياضي....وتستخدم في هذه المرحلة الملاحظة المنظمة أوالاختيارات الموضوعية في قياس معدلات نمو الخصائص المورفولوجية والوظيفية وسرعة تطور القدرات والصفات البدنية ومدى اتقان الناشئ للمهارات الأساسية وتدل المستويات العالية في هذه الأبعاد التي يحققها الناشئ على موهبته وامكانية وصوله للمستويات الرياضية العالية
اختيارات المرحلة الثانية:
يعتمد الاختيار في هذه المرحلة على العين المجردة من خلال ممارسة الناشئين المهارات الفردية مثل التنطيط والتصويب بأنواعه والتمرير...الخ، كما يجب اجراء مباريات للتعرف على قدرات الناشئين في إدماج هذه المهارات في شكل مباراة
تجري في هذه المرحلة كل ما يتعلق بالقياسات الأنتروبومترية والبدنية واختبارات القدرات العقلية والسلوكية والمهارات الحركية الرياضية لكرة اليد وتعطي أمثلة:
القياسات الجسمية:
أ- الطول والوزن والعمر.
ب- أطوال أجزاء الجسم (الذراعين، الرجلين..)
ج- بعض الاعراض (عرض المنكبين، الحوض....الخ)
د- بعض المحيطات (محيط الصدر والوسط والحوض).
و- السعة الحيوية وسمك الدهن في بعض المناطق الهامة.
بعض العلاقات النسبي:
أ- نسبة ارتفاع الجسم (الطول) إلى عرض الجسم والذراعين جانبا.
ب- نسبة الطرف العلوي إلى الطول الكلي للجسم.
ج- نسبة الطرف السفلي إلى الطول الكلي للجسم.
د- نسبة طول الذراعين إلى الطول الكلي للجسم.
و- نسبة عمق الصدر إلى عرض الصدر.
اللياقة البدنية العامة:
تتضمن قياس المكونات اللياقة البدنية العامة عموما، فالمكونات الممكن قياسها هي القوة العضلية والجلد العضلي والجلد الدوري التنفسي والرشاقة والسرعة والتوافق والتوازن والدقة والمرونة وزمن رد الفعل.
وأخيرا تجري اختبارات القدرات العقلية والسلوكية ثم تليها اختبارات المهارات الحركية الرياضية لكرة اليد.
وهذا يجب أن يخصص لكل مجال من المجالات المقاسة درجات محددة يمثل مجموعها التقدير الكلي للناشئ، هذا ويفضل ترتيب الناشئيين بناء على الدرجة الكلية من الأعلى إلى الأقل، يلي ذلك اختيار العدد المطلوب ممن حققوا أعلى الدرجات حسب ترتيب درجاتهم
6. معايير الانتقاء
للوصول إلى تحقيق نتائج إيجابية في عملية الانتقاء والتوجيه لا بد من إخضاع هذه الاخيرة إلى منهج علمي، وذلك ما سعى إليه بعض الاخصائيين والباحثين، بحيث أعطوا نماذج تعتبر عن أهم المعايير في عملية الانتقاء والتي يمكن الاستفادة منها، ومن بين هذه النماذج ما يلي:
- نموذج جيمبل GIMBLE:
باحث ألماني، حيث أشار إلى أهمية تحليل الناشئيين من خلال ثلاثة عناصر هامة وهي:
أ- القياسات الفيزيولوجية والمورفولوجية.
ب- القابلية للتدريب.
ج- الدوافع وقد اقترح جيمبل الخطوات التالية:
- تحديد العناصر الفيزيولوجية والمورفولوجية والبدنية التي تؤثر في الاداء الرياضي في عدد كبير من انواع الرياضة.
- اجراء الاختبارات الفيزيولوجية والمورفولوجية والبدنية في المدارس ثم الاعتماد على نتائجها في تنفيذ برامج تدريب تناسب كل ناشئ.
- تنفيذ برنامج تعليمي للرياضة المعنية يتراوح زمنه من 12 إلى 24 شهرا ويتم خلال ذلك اخضاع الناشئ للاختبارات ورصد وتحليل تقدمه وتتبعه.
- في نهاية البرنامج التعليمي يتم اجراء دراسة تنبئية لكل ناشئ وتحديد احتمالات نجاحه مستقبلا في الرياضة التخصصية طبقا للمؤشرات الإيجابية والسلبية التي اتضحت من تلك الدراسة.
- نموذج بار – أور BAR 6OR:
اقترح بار- أور خمس خطوات لعملية الانتقاء ومنها :
- تقيم الناشئيين من خلال الخصائص الموفولوجية والفيزيولوجية والنفسية ومتغيرات الاداء.
- مقارنة قياسات أوزان الناشئين وأطوالهم بجداول النمو للعمل البيولوجي.
- وضع الناشئين في برامج تدريب ذات ضغط يتميز بالشدة لفترة قصيرة، ثم دراسة تفاعلهم معه.
- إخضاع الخطوات الأربع لتحليل علمي من خلال نماذج الاداء
إذن نستنتج من نموذج بار وأور أن اهم المعايير التي تعتمد عليها في عملية الانتقاء هي:
أ- المعيار النفسي.
ب- المعيار المورفولوجي.
ت- المعيار الفيزيولوجي.
7. مبادئ ارشادية لانتقاء الناشئين الموهوبين
- المبدأ الأول:
انتقاء الناشئين الموهوبين يعتمد في الأساس على التنبأ طويل المدى لآدائهم.
- المبدأ الثاني:
عملية انتقاء الناشئين الموهوبين ليست غاية في حد ذاتها بل إنهاء وسيلة لتحقيق هدف هو تنمية وتطوير آداء هؤلاء الموهوبين للوصول بهم إلى أفضل المستويات ،وهو ما يعني أن انتقاء الموهوبين هو عملية ضمن عدة عمليات تكمل بعضها البعض.
- المبدأ الثالث:
إن عملية انتقاء الموهوبين يجب أن توضع لها قواعد ومعايير تكون مرتبطة تماما بالوراثة.
- المبدأ الرابع:
المتطلبات التخصصية للرياضة المطلوبة للانتقاء لها يجب يوضع يعين الاختبار.
- المبدأ الخامس:
الأداء الرياضي متعدد المؤثرات لذا يجب أن تكون عملية انتقاء الناشئين الموهوبين متعددة الجوانب أيضا.
- المبدأ السادس:
يجب أن يوضع في الاعتبار خلال عملية انتقاء الناشئين الموهوبين المظاهر الديناميكية للأداء ومن أمثلتها ما يلي:
العناصر المؤثرة في القدرة على الأداء خلال المراحل السنية المختلفة متطلبات الأداء يمكن تنميتها من خلال التدريب.
8. الصعوبات التي تواجه عملية انتقاء وتشجيع المواهب الرياضية
هناك عدة صعوبات ونذكر منها:
الاعتماد على الخصائص الجسمية الثابتة لتحديد والتنبؤ بالرياضي الموهوب أثناء عملية التقييم في حين أن هناك عوامل أخرى نفسية، اجتماعية...وهي متغيرة.
عدم وجود قياسات ومعايير ثابتة تحدد قدرات الرياضي الموهوب، فالاختبارات التي تجرى أثناء الانتقاء لا تعبر سوى عن نسبة قليلة من قدرات الرياضي الحقيقية.
أثناء عملية الانتقاء من الصعب الحكم على الرياضي الموهوب نظرا لأن الموهبة هي حالة نادرة.
عدم وجود سن ثابت بالنسبة لظهور الموهبة، فهي مرتبطة بتطور قدرات الرياضي المختلفة والمتواصلة (جسمية، نفسية، حركية...) مما يطرح مشكلة اكتشافها وانتقائها وتوجيهها نحو التخصص.