أشكال التحضير والإعداد البدني
Site: | Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2 |
Cours: | مقياس كرة القدم |
Livre: | أشكال التحضير والإعداد البدني |
Imprimé par: | Visiteur anonyme |
Date: | Friday 22 November 2024, 13:57 |
1. المكونات الأساسية للتدريب الرياضي في كرة القدم
أولا : الإعداد البدني
ثانيا : الإعداد المهاري
ثالثا : الإعداد الخططي
رابعا : الإعداد التربوي والنفسي
(خامسا: الإعداد المعرفي ( النظري)
1.1. أولا : الإعداد البدني للاعب كرة القدم :
للإعداد البدني أربع مراحل :
1.2. الإعداد البدني العام :
الإعداد البدني العام : تبدأ تدريبات الإعداد البدني العام في بداية فترة الإعداد، و تختلف نسبة توزيعها الزمني على مدار فترة الإعداد، و يزداد زمن تدريبها في المرحلة الأولى و الثانية من المرحلة الإعدادية و تقل في المرحلة الأخيرة من فترة الإعداد حيث تنشأ المقدمات الضرورية في تطوير الإعداد الخاص بمساعدة الإعداد العام، و هي مرحلة أساسية تأتي في المقدمة من حيث الترتيب في برامج التدريب و الغرض منها رفع مستوى اللياقة البدنية للاعب بصفة عامة بالتنمية الشاملة و المتزنة للعناصر البدنية لتحمل متطلبات المباراة و القدرة على استعادة الشفاء برفع كفاءة الأجهزة الوظيفية من خلال التمارين ذات الصفات التطويرية العامة و التي تتم في الملعب أو الصالات (البساطي أ.، الإعداد البدني والوظيفي في كرة القدم، 2001)
و من الوسائل المهمة في الإعداد البدني العام استخدام تدريبات للتطوير البدني العام من الألعاب الرياضية الأخرى المساعدة في تطوير القدرات البدنية العامة و التي تؤثر في جسم اللاعب و تعمل على تقوية الجهاز العصبي العضلي و تحسين كفاءة وظائفية الداخلية و كذلك تطوير التوافق الحركي بهدف رفع المستوى العام للقدرات الحركية الأساسية و ذلك باستخدام التمرينات البنائية العامة
1.3. الإعداد البدني الخاص :
الإعداد البدني الخاص : و هو موجه نحو تقوية أنظمة و أجهزة الجسم، و زيادة القدرة الوظيفية طبقا لمتطلبات المباراة في كرة القدم أي تطوير الصفات المميزة للاعب مثل التحمل الدوري التنفسي و سرعة رد الفعل و المرونة الخاصة و السرعة لمسافات قصيرة و القوة المميزة للسرعة الرجلين، و الرشاقة و تحمل السرعة و هذه الصفات مرتبطة مع بعضها فمثلا العدو لمسافة 30متر لتحسين السرعة، أو الجري لمسافة محدودة، بطريقة التناوب و تقل تدريبات الإعداد البدني الخاص في فترة الإعداد مقارنة بالإعداد العام حيث تصل لأعلى نسبة لها في مرحلة الإعداد الخاص، الاستعداد للمباريات
و مقارنة بالإعداد العام تزداد تدريجيا و يقل حجم الإعداد العام بنسب متفاوتة حسب مراحل الإعداد.كذلك يعمل الإعداد البدني الخاص في كرة القدم على تحسين الصفات و القدرات الحركية للاعب لتعويد جسمه التكيف على الجهد البدني العالي في ظروف المباراة، و أن هذا الهدف يتحقق من خلال تخطيط التدريب للموسم التدريبي، في فترة الإعداد الخاص للفترة الإعدادية و في بداية مرحلة المنافسات، و التي يجب المحافظة فيها على مستوى الإعداد البدني الخاص إلى نهاية فترة المنافسات، و بصورة عامة لايجب الفصل بين كل من الإعداد البدني العام و الخاص لأن كلا منهما يكمل الآخر من خلال تخطيط الموسم التدريبي الذي يبدأ بمرحلة الإعداد البدني العام ثم إلى الإعداد البدني الخاص للارتقاء بالقدرات البدنية و الحركية الخاصة بلاعبي كرة القدم
1.4. الإعداد البدني في مرحلة المسابقات:
الإعداد البدني في مرحلة المسابقات: و في هذه المرحلة يكون الاهتمام موجها نحو تطوير الصفات البدنية الخاصة بكرة القدم بشكل رئيسي و تصل نسبة الإعداد العام من 10-20%، بينما الإعداد الخاص من 80-90% من الإعداد البدني، و على المدرب التأكيد على التدريبات البدنية المهارية حيث دمج بينهما، كما يجب عليه مراعاة توزيع عناصر اللياقة البدنية عند تنمية الخصائص البدنية في دورة الحمل الأسبوعية بما يتناسب و معطيات علوم لضمان التأثير الإيجابي على مستوى اللاعب. و من النقاط العامة و الهامة التي يستخدمها مدربي كرة القدم للمستويات العالية خلال فترة المسابقات، و هي على النحو التالي:
- يفضل تخصيص الوحدات التدريبية في الأسبوع لتنمية عناصر اللياقة البدنية و المهارية.
- تخصيص جزء من الوحدات التدريبية الأخرى لتنمية الرشاقة و المرونة و السرعة.
- يحدد نصيب تدريبات السرعة و القوة و الرشاقة في النصف الأول من الدورة.
- التدريب على تحمل السرعة مرة واحدة في الأسبوع. بينما التحمل العام مرة كل أسبوعين.
- التدريب على السرعة بأنواعها مرتين في الأسبوع.
- التدريب على القوة المميزة بالسرعة يوميا بحيث تكون ذات طابع مهاري.
- التدريب على الرشاقة الخاصة مرتين في الأسبوع. أما التدريب المرونة فيكون يوميا (عبده، الإعداد البدني للاعبي كرة القدم، 2008)
1.5. الإعداد البدني في المرحلة الانتقالية :
الإعداد البدني في المرحلة الانتقالية : و هي المرحلة الأخيرة من إعداد لاعب كرة القدم و يرافقه هبوط في مستوى شدة التدريب، و في هذه المرحلة تأخذ تمرينات الإعداد البدني طابعا خاصا و مشوقا من خلال الألعاب الترفيهية كالسباحة ...إلخ. و مما سبق يستخلص أن الإعداد البدني يعد واحدا من أهم متطلبات الإعداد اللاعب كرة القدم و التي تتجه نحو تطوير النوعيات و القدرات البدنية الأساسين كما يؤكد على ذلك ياسر حسن نقلا عن أنا اسكار وديموفا و إن مستوى تطوير هذه النوعيات يتم خلال مراحل الإعداد للاعبين و الذي يكون ضمن قياسات موضوعية موحدة بمساعد الاختبارات المقننة
2. ثانيا : الإعداد المهاري للاعب كرة القدم
الإعداد المهاري للاعب كرة القدم : يعتبر الإعداد المهاري أحد الجوانب الأساسية لعملية التدريب في كرة القدم، و يمثل مستوى إتقان الأداء المهاري أحد مؤشرات القدرة المهارية العامة أو الإنجاز المهاري للاعب و خاصة إذا تماثل أو تشابه هذا الأداء مع متطلبات مواقف اللعب خلال المباريات.
و الأداء المهاري في كرة القدم يمثل مجموعة من الأداءات الحركية الفردية المندمجة بالكرة و بدونها يتطلب تنفيذها من اللاعب قدرات بدنية ونفسية تتكامل معا لإخراج هذا الأداء بالصورة و الشكل المناسب لموقف اللعب (البساطي م.، 2000)، و القدرة الخاصة للاعبي كرة القدم في المستوي العالي لا ترتبط فقط بامتلاكهم لمهارات اللعب، و لكن بقدرتهم على الاختيار المناسب و الدمج لتلك المهارات مع بعضها البعض و أدائها تبعا لمتطلبات موقف اللعب من حيث المساحة المتاحة وضع المنافس و قوته وضع الزميل ، السرعة و الدقة و التوقيت المناسب مع الاقتصاد في الجهد، هذا و يتحدد المستوى المهاري للاعب بقدرته على تنفيذ الأداءات الحركية و المهارية بالكرة بصورة مندمجة تحت ضغط المنافسين خلال المباراة و ليس أثناء التدريب فقط.
يعتبر الإعداد المهاري أحد الجوانب الأساسية لتطوير الحالة الرياضية حيث يهدف إلى حدوث تغير إيجابي في السلوك الحركي من خلال تعلم و إتقان و تثبيت الأداء المهاري. و يعني كافة العمليات التي تبدأ بتعلم اللاعبين أسس تعلم المهارات الحركية و يهدف إلى وصولهم فيها لأعلى درجة أو رتبة بحيث تؤدي مواصفات الآلية و الدقة و الانسيابية و الدافعية تسمح له قدراتهم خلال المنافسات الرياضية بهدف تحقيق أفضل النتائج مع الاقتصاد في الجهد ، و يعتبر الإعداد المهاري إكساب اللاعبين المهارات الأساسية من خلال التمارين و المعلومات و المعارف بهدف الوصول إلى الدقة و الإتقان في أدائها .
و من خلال ما ذكره آنفا، يعتب الإعداد المهاري وسيلة من وسائل إعداد اللاعب من كل الجوانب منها البدنية و التكتيكية .. إلخ و الوصول به إلى مستوى الفورمة الرياضية. والأداء المهاري في ضوء المفهوم السابق له يعتبر عنصرا حاسما يشكل مع فرض توافر عناصر و الإعداد الأخرى أساسا هاما للاعبي كرة القدم في التحكم و السيطرة على مجريات اللعب أثناء سير المباريات.
تنفيذ الأداء المهاري تحت ضغط المنافسين و ذلك بزيادة اكتساب اللاعب عدد كبير من المهارات الخاصة بالكرة و بدونها ذات الأشكال و التركيبات المختلفة و بتكرارات كبيرة تمكنه من زيادة مقدرته على اتخاذ القرار Dissition Making- خبرة مهارية- و كذا التنوع في استخدام تلك المهارات طبقا لاختلاف ظروف و مواقف اللعب، فضلا عن حسن تصرفه مع المنافس خلال مواقف اللعب المتغيرة في ضوء قانون اللعب و من هنا فهو يسعى دائما للارتقاء بمستوى إتقان و تثبيت الأداءات المهارية للاعب خلال الجوانب الأساسية لمفاهيم الأداءالمهاري
2.1. أهمية الإعداد المهاري للاعبي كرة القدم :
يعد الإعداد المهاري من الوسائل المهمة في تنفيذ خطط اللعب المختلفة، و يعد الأساس في بناء الخطط و كل خطة تستوجب استخدام مهارة أو أكثر، إذن أن الأداء المهارات الأساسية من قبل اللاعبين بأسلوب بسيط و متقن يساعدهم على الاقتصاد في الجهد ، و يلعب الإعداد المهاري في كرة القدم الحديثة دورا كبيرا في تحقيق نتائج إيجابية لصالح الفريق، حيث الفريق المهاجم ذو السيطرة الميدانية بفضل المهارات العالية يستطيع أن يأخذ زمام المبادرة دائما، و الوصول إلى مرمى الخصم و إحراز الأهداف ، و فيما يأتي أهم الأسس للأداء المهاري: التكنيك، اللياقة، التفهم، التركيز الذهني، النظر و التفكير، اتخاذ القرارات المناسبة، الأداء. أما عن الجانب المهاري فلعبة كرة القدم الحديثة أصبحت جملة من المهارات الأساسية نذكر منها:
- ضرب الكرة بالقدم(المناوبة و التهديف و الإخماد)
- الدحرجة بالكرة، مع المراوغة و الخداع.
- السيطرة بالكرة ، مع المهاجمة و قطع الكرة.
- ضرب الكرة بالرأس، و رمية التماس.
2.2. الإعداد المهاري في خطة التدريب السنوية :
خلال مرحلة الإعداد العام يغلب على تمرينات الإعداد المهاري ثبات الشروط المحددة للتمرين و لعدد مرات للتكرار مناسب و خاصة للناشئين و أن نراعي فترات الراحة بين تمرينات الإعداد المهاري ، و تتراوح مدتها بين 2 إلى 3 أشهر.و يتم في هذه المرحلة تعلم المهارات الجديدة، و تمهيد لمرحلة اكتساب باقي المهارات. أما في مرحلة الإعداد الخاص فيلجأ المدرب إلى تطوير الأداء المهاري و العمل على تثبته عن طريق استخدام تغير الظروف الخارجية للتمارين المستخدمة مدة هذه المرحلة من 3 إلى 4 أسابيع، بينما في مرحلة المباريات التجريبية يعمل المدرب على الاستمرار في تطوير المهارات الأساسية و محاولة تثبتها في كافة الظروف و المواقف قدر الاستطاعة هادفا للوصول إلى آلية أدائها، و استعمال المنافسة التجريبية في حين خلال فترة المباريات يشير مفتي إبراهيم على حرص المدرب في المحافظة على ثبات الأداء المهاري و ذلك باستعمال التمرينات المختلفة و المشوقة. أما خلال فترة الانتقال. فيكون محتوى التدريب كله مركزا على تدريب المهارات الأساسية في صورة ترويحية بحتة مثل التصويب في صورة الألعاب و تكثر الألعاب المهارية التنس بالرأس أو القدم أو كرة الطائر.
2.3. مكونات الإعداد المهاري باستخدام التمارين :
تحدد مكونات الإعداد المهاري من خلال مفاهيم أساسية وجب على المدرب إدراكها جيدا لاكتساب لاعبيه المهارات المتعددة و إعدادهم بشكل يتناسب و متطلبات مواقف اللعب المتغيرة و يمكن حصر هذه المفاهيم في النقاط الثلاث التالية:
أ - شمولية و زيادة حجم الإعداد المهاري : و يعني هنا حجم الإعداد المهاري في كرة القدم و تشمل مجموع الأداءات المهارية الفردية و المندمجة للاعبين في مركز و خطوط اللعب المختلفة، و يتضمن الإعداد المهاري هنا ضرورة معرفة كم هذه المهارات و من ثم وضع هيكل عام يشملها جميعا بحيث يتم تخطيط التدريب و تنظيم محتوى وحداته بالشكل المتسلسل و الذي يضمن احتوائها جميعا.
ب - تنوع محتوى الإعداد المهاري : ان يراعي في عملية الإعداد المهاري بالإضافة إلى ما سبق التركيز على وضع المحتوى المناسب لكل مركز أو بمعنى أخر عدم الاكتفاء بزيادة ثروة المهارات فقط بل يجب توظيف المهارات بما يتناسب مع متطلبات كل مركز من مراكز اللعب أي بربط التدريبات المهارية التي يمتلكها اللاعبون بالمركز الذي يلعب فيه مع رفيقه مع مراعاة تنوع نهايتها من حيث الشكل و الهدف.
ت - ربط تنفيذ الأداء المهاري بمواقف اللعب التنافسية : و يرتبط ذلك مما سبق حيث يجب على المدرب هنا و دائما و أبدا أن يعد تدريباته بحيث يمكن توظيفها لتحقيق الهدف المنشود. و هو أداء هذه المهارات في مواقف تنافسية
متشابهة لما يحدث في المباريات من خلال وضع منافس متدرج الإيجابية بداية من التركيبات الثنائية (1 ضد 1، 2 ضد 2، 3 ضد 3 ..إلخ) و حتى المباريات المصغرة أو تدريبات خطوط اللعب.
3. ثالثا : الإعداد الخططي :
مفهومه : يعتبر الإعداد الخططي هو المركب الذي يمتزج فيه كافة أنواع الإعداد لتحقيق هدف التدريب الرياضي، فهو محصلة تطوير حالة الفرد البدنية المهارية و الفكرية و النفسية، و التطبيقية في ترابط و تكامل للمساعدة على اتخاذ القرار و التصرف المناسب في مواقف المنافسة المختلفة في حدود قانون اللعب ، و يعرفه حسن السيد بأنه"مجال تطبيق الرياضي لميزاته البدنية و المهارات الحركية و قدراته العقلية و استعداداته النفسية و تنسيقهما تبعا لظروف المنافسة مع الحد من ميزات المنافس و للاستفادة من نقاط ضعفه (البساطي م.، 2000). و يتطلب الأداء الخططي دائما و في كل وقت إسهام العمليات التفكير المتعددة أثناء الأداء تبعا لطبيعة المواقف المتعددة و المتغيرة أثناء المنافسة الرياضية.
3.1. الخطوات المتبعة في تعلم خطط اللعب:
تعلم خطط اللعب من الجوانب التي يجب أن تنال الزمن المناسب في محتوى خطة التدريب السنوية حيث يجب أن يتعلم اللاعبون الخطة طبقا للخطوات التي تؤدي إلى أفضل النتائج في التعلم خاصة إذا ما كان في مرحلة عمرية صغيرة حيث تكون خيراته و قدراته الذهنية لا تساعد كلاعب في مرحلة العمرية الكبرى ، و بشكل عام يقسم الإعداد الخططي إلى ثلاث مراحل، و هي مرحلة فهم و اكتساب المعارف و المعلومات الخططية، و مرحلة تنفيذ الأداء الخططي و إتقانه و أخيرا مرحلة التفاعل المبدع مع المواقف الخططية.
أ - مرحلة فهم و اكتساب المعارف و المعلومات الخططية : الشرح النظري للخطة: إن أولى الخطوات التي تتبع عند تعليم خطط اللعب غالبا هي أن يستعين المدرب بالسبورة أو برسم مصغر للملعب أو أي وسيلة أخرى متاحة و إعطاء اللاعبين المعلومات الكافية و يقصد منها هدف الخطة، و الوقت المناسب لتنفيذها في الهجوم أو الدفاع و على المدرب أن يعطي الوقت الكافي للشرح المفصل للخطة لكي يستوعب اللاعبون الخطة جيدا و أن يجيب المدرب على تساؤلات اللاعبين.
ب - مرحلة تنفيذ الأداء الخططي و إتقانه : يشرع في هذه المرحلة المدرب و اللاعبون بالعمل التطبيقي في الميدان للخطة و هذا لتوضيح كيفية التصرف و مواجهة كافة الاحتمالات و المواقف و تطبق في هذه المرحلة الخطة بدون منافس بالحركة البطيئة ثم التدرج في سرعة الأداء مع الاهتمام بتطوير مختلف القدرات البدنية المهارية و النفسية اللازمة لتحقيق الأداء على أحسن و دوام إصلاح الأخطاء .
ت - مرحلة التفاعل المبدع على المواقف الخططية : يقوم المدرب في هذه المرحلة بتطبيق الخطة على لاعبيه مع وجود منافس سلبي ثم إيجابي مع التدرج في الظروف من السهل إلى الصعب لمعرفة مقدرة اللاعب على مواجهة الصعوبات و العراقيل التي يتلقها، و على المدرب التوجيه و علاج الأخطاء ثم تنفيذ الخطة في مباراة تجريبية و هذا حتى يتسنى للاعب تنمية قدراته على الإحساس على روح المنافسة، و للمدرب معرفة مدى فهم لاعبيه و تطبيقهم للخطط
4. رابعا : الأعداد النفسي و التربوي :
الأعداد النفسي : هو تلك العمليات التي تسهم في تطوير وتعديل سلوك اللاعب والفريق بما ينعكس ايجابيا على كلا من الأداء البدني و المهاري و الخططي بغية الوصول به الى قمة المستويات .
من خلال ما سبق ذكره نفهم بان الأعداد النفسي عملية مكملة و لاتنفصل عن الأعداد المتكامل للاعب و التي تضم في جنباتها كلا من الأعداد البدني و المهاري و الخططي و المعرفي ,اذ ان الحالة النفسية للفرد الرياضي تعتمد على الجانب الأخلاقي من شخصيته, (البساطي أ.، الإعداد البدني والوظيفي في كرة القدم، 2001) وهو ما يتطلب توافر الإحساس بالزمالة والتعاون مع الآخرين فضلا عن تنمية الروح الوطنية والانتماء للفريق او النادي او المنتخب و العمل بروح الفريق الجماعي المشترك ,و بلا شك فان الأعداد النفسي يتزامن مع الحالة التربوية اذ ينحصر هدف الجانب التربوي في خلق المواطن الصالح عن طريق استخدام النشاط الرياضي فضلا عما تسعى أليه في تطوير السمات الشخصية للاعب الرياضي والتي تتمثل بالإرادة و الشجاعة و التضحية والتحدي التي يكتسبها اللاعب خلال عمليات التدريب والممارسة .
4.1. أهمية الأعداد النفسي :
1- الحالة النفسية للاعب قد تكون ايجابية فتعزز من الأداء و قد تكون سالبة فتعوقه لذا فان الأعداد النفسي المبني على الأسس والمبادئ العلمية يسهم في ان يخرج اللاعب أفضل مستوى بدني و مهاري و خططي .
2- الأعداد النفسي يقي اللاعب من التأثير السلبي للمشكلات النفسية التي قد يتعرض لها (اكتساب خبرة نفسية )
3 - الأعداد النفسي يقلل من الجهد و الوقت المبذولين في التدريب و يقلل من احتمالات هبوط المستوى .
4- الأعداد النفسي يشكل ركنا أساسيا في أعداد اللاعب مثله مثل الأعداد البدني و المهاري و الخططي .
5. خامساً : الإعداد المعرفي النظري :
ان من الضروري ان يلم كل لاعب بالمعلومات و المعارف الرياضية التي تخص اللعبة التي يمارسها من اجل الإتقان لهذه اللعبة اذ ان النجاح الحقيقي لرفع مستوى أداء اللاعب يكون من خلال الجمع بين الممارسة للعبة والمعرفة النظرية لها حتى يستطيع الاحتفاظ بالمعارف و المعلومات و هذا يعني ان الأعداد المعرفي يجب ان يسير جنبا الى جنب مع الأعداد النفسي و البدني و المهاري و الخططي
5.1. أهمية الأعداد المعرفي :-
1 - ان المعرفة المكتسبة من خلال عمليات التعلم تخزن في الذاكرة لتساعد في عمليات التفكير الرياضي وهي الأساس في توجيه و تنظيم السلوك .
2- ان الأعداد الفني الصحيح للمهارة الحركية يتطلب وجود المعرفة الرياضية
3- يمكن تطوير و تنمية المستوى الرياضي لدى اللاعبين بحدوده القصوى عن طريق زيادة وإتقان المعارف النظرية .
4 - إنها تمثل أحدى الدعائم الهامة لتنمية برامج التربية البدنية والرياضية .