مناهج علم النفس

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: مدخل الى علم النفس
Livre: مناهج علم النفس
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Monday 6 May 2024, 16:29

1. المنهج الوصفي

المنهج الوصفي أو كما يعرف باسم المنهج الإحصائي، يقوم هذا المنهج على وصف بيانات حول ظواهر أو غيرها من الخصائص المتعلّقة بالسكان التي تقوم عليها الدراسة، كما يضع إجابات للتساؤلات التي يطرحها البحث، والتي تبدأ بمن أو كيف أو أين وغيرها، أمّا الفكرة الكامنة للمنهج الوصفي فتقوم على عرض ودراسة عدد من الحسابات الإحصائية، مثل التردد والمتوسّط الحسابي، ويعتبر المنهج الوصفي من أكثر مناهج البحث استخداماً من قبل الباحثين، وذلك بسبب النتائج الدقيقة التي يقدمها، كما يساعد في التعرّف على أسباب حدوث معضلة البحثيعتبر علم ال

2. المنهج التاريخي

يدرس المنهج التاريخيّ الظواهر المختلفة بتتبع خلفياتها التاريخيّة عبر الزمن، ومتابعة تطوّرها في جميع الجوانب السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة والنفسيّة، وتعاقبها الزماني والمكاني، كما يهتمّ المنهج التاريخي بدراسة العلاقة بين الزمن الماضي والزمن الحاضر والمستقبل، ويعتمد هذا المنهج على دور الوثائق في تأويل واستنطاق الوقائع والأحداث وتفسيرها، وإنشاء المعطيات التاريخيّة تركيبياً وتشريحياً

3. المنهج التجريبي

يعتمد استخدام المنهج التجريبي على عملية التجريب والتطبيق العمليّ للعلوم النظريّة،وهو من أدق مناهج البحث، واعتُبر هذا المنهج عند بعض الفلاسفة أمثال جون لوك وديفيد هيوم المصدر الوحيد للمعرفة؛ حيث يعتمد هذا المنهج على تطبيق الملاحظة العلميّة الدقيقة، وتحويل الأفكار الناتجة عنها إلى فرضيات علمية تعتمد على التجربة أكثر من مرّة؛ بهدف الوصول إلى نتائج واضحة وقابلة للتطبيق، ثمّ تتحوّل بعد إثباتها إلى قوانين علميّة، وقد استفادت العلوم الإنسانيّة بشكل عام وعلم النّفس بشكل خاص من التطبيقات والخطوات العلميّة للمنهج التجريبيّ، إلا أن الظواهر الإنسانيّة السلوكيّة غير ماديّة وغير ثابتة وتتميّز بالتجريد والوعي والإرادة؛ لذلك من الصعب تقييدها بالإجراءات التجريبيّة في المختبرات، فأصبح المختبر الذي تُدرّس فيه الظواهر السلوكيّة وتخضع للتجربة هو البيئة الطبيعيّة العامة التي توجد بها هذه الظواهر، مثل المدرسة والمجتمع والأسرة، فصارت العملية التجريبيّة تعتمد على مبدأ الملاحظة المقصودة والموجّهة، فيُمثّل المنهج التجريبيّ دراسة لمجموعة من التأثيرات والعلاقات بين عدّة متغيرات، وتُفسّر هذه العلاقات باستخدام التحكم والضبط والتجريب

4. المنهج التتبعي

يهتمّ هذا المنهج بدراسة عمليات النموّ النفسي خلال المراحل العمريّة؛ عن طريق متابعة مجموعة معينة من الأطفال وإخضاعهم لكافة الاختبارات النفسيّة باستخدام الوسائل والأدوات القياسيّة خلال فترات ثابتة بشكلٍ دوري قد تكون كلّ أسبوع أو كلّ شهر أو كلّ يوم، وعادةً تأخذ الدراسات الخاصة بهذا المنهج مُدّة زمنيّة طويلة؛ لأنّها عملية تسجيل المتغيرات المختلفة التي يتعرض لها الأطفال خلال مراحل النموّ التي يمرّون فيها بتتبع الظواهر النفسيّة ومواكبة نشأتها وتطوّرها عند الفرد، ومن الممكن أن يستخدمَ الباحث في هذا المنهج الاختبارات السيكولوجيّة المختلفة أو عملية الملاحظة المُباشرة، وقد اعتبرت نتائج هذه الأبحاث دقيقة وثابتة ويمكن تعميمها حيث تُظهر مسار النموّ الخاص بالعديد من الأطفال الأسوياء والسليمين، ومن أبرز الدراسات والأبحاث المعتمدة على المنهج التتبعي دراسة تيرمان الذي اعتمد على متابعة جميع التغيرات المُؤثّرة في ذكاء الطفل خلال عدّة أعوام؛ حيث اهتمّ بدراسة التغيرات التي يتعرض لها مستوى الذكاء العقلي عند الأطفال الموهوبين، بالإضافة إلى دراسة كافة مظاهر النموّ الخاصة بأولئك الأطفال، النمو الجسمي والعقلي والاجتماعي ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال وصولاً إلى مرحلة الدراسات العليا