الدراسات الوبائية التحليلية

1. تمهيد

لا تكتفي الدراسات التحليلية بوصف حجم الظاهرة المرضية أو الصحية و توزيعها بل  تحاول الذهاب إلى ابعد من دلك للإجابة على التساؤل  كيف و لمدا تحدث الظاهرة أو المرض أو الوباء و نتمكن من الإجابة على هده التساؤلات من خلال الاعتماد على المقارنة بين أوجه التشابه و الاختلاف بين المتغيرات المختلفة و المرض او الحالة وهناك نوعين من الدراسات التحليلية وهي دراسة شواهد ودراسة الأتراب

2. دراسة حالات وشواهد

1- دراسة حالة وشاهد

وتعتمد هده الطريقة على أخد عينتين إحداهما تتكون من أفراد مصابين فعلا و الأخرى تتكون من أفراد متشابهين عموما لكن غير مصابين بالمرض المعني

ونستعين في هده الدراسة بالملاحظة الاستعادية  أي العودة بالزمن إلى الوراء و دلك لتحديد تعرض الحالة المدروسة لعامل المسبب للمرض و يمكن أن تعالج هده الدراسة في نفس الوقت و في نفس المجموعة العوامل المسببة و التي تدعى عوامل الخطر و هي مناسبة لاختبار الفرضيات المسببة للأمراض الشائعة و الأمراض النادرة و المشكلة التي يمكن ان تواجهنا هي اختبار الشواهد و عادة ما تكون الأشخاص في المستشفى أو العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء

عوامل الخطر

هي كل العوامل التي تزيد من نسب الإصابة بأمراض معينة حيث تواجد أو توفر هده العوامل عن أشخاص معينين يؤدي إلى ارتفاع نسب تعرضهم لأمراض معينة

ونذكر منها

استعمال التبغ و مشتقاته مثل التدخين

قلة النشاط الحركي

إتباع نظام غدائي غير صحي

تعاطي المخدرات و الخمور

زيادة الوزن و البدانة

ارتفاع نسب السكر في الدم

ارتفاع مستوى الدهون في الدم

وتشير منظمة الصحة العمومية إلى أن عوامل الخطر تساهم بالنسب التالية من الوفيات الخاصة بالإمراض المزمنة

استعمال التبغ 6٪ ارتفاع السكر 6٪ قلة النشاط 6٪ زيادة الوزن 5٪ اتباع نظام غدائي غير صحي 5٪

الجدول التوافقي

و في الدراسات التحليلية ذات شواهد  نستعمل جدول مهم وهو ما يعرف بالجدول التوافقي و يبنى بالشكل التالي 

قيمة التعرض

وتحسب بالنسبة للحالات و الشواهد بالعلاقة التالية ودلك انطلاقا من الجدول التوافقي طبعا

a/c قيمة التعرض بالنسبة للحالات  =     

قيمة التعرض بالنسبة للشواهد=    b/d     

الخطر النسبي

يقيس مخاطر وقوع حدث في مجموعة المقارنة مع الشواهد وهو بدلك يقيس وجود ارتباط بين عامل الخطر و المرض الموجود في الدراسة ويعطى بالعلاقة التالية  :الخطر النسبي=  معدل الوقوع بين المعرضين للخطر/معدل الوقوع بين غير المعرضين

وتعطى النتائج ب

  فهدا العامل ليس خطرا        RR=1

     فان العامل المدروس خطر RR       

>1

1>

RR فان العامل المدروس يمكن اعتباره وقائي  

النسبة الارجحية

هي نسبة الاحتمالات المطلقة للتعرض لعامل الخطر و نقصد بها عدد المرات التي يتضاعف فيها الخطر المدروس عند الاشخاص المعرضين بالنسبة للاشخاض غير معرضين لعامل الخطر  ويعطى بالعلاقة التالية

OR= ad/bc

OR=  a/c.d/b =ad/cb

    وهناك من يعبر على نسبة الارجحية بتقدير الاختطار حيث يتم تقدير اختطار المرض المرتبط بالتعرض من خلال حساب نسبة ارجحية التعرض وهي نسبة الارجحية لصالح التعرض بين الحالات  إلى نسبة الارجحية لصالح العرض بين الشواهد و يسمى ايضا بالحاصل التقاطعي و يستخدم لتقدير قوة الترابط بين التعرض لعامل مشبوه وبين المرض

3. دراسة الاتراب

دراسة الأتراب

يتم في دراسة الأتراب اختيار مجموعة من الإفراد غير مصابين بالمرض أو الأمراض قيد الدراسة أتراب و هناك من يسميها دراسة الحشد و هي تبحث في سؤال مداسيحدث في المستقبل وتسمى أيضا دراسة استباقي

تبدأ الدراسة من سبب محتمل وهو العامل المدروس ثم دراسة اثأر حدوث المرض في الوقت المناسب وقد تستغرق دراسة الأتراب عدة سنوات بعدها يتم تحديد المجموعتين المعرضة و غير المعرضة لعامل الخطر المدروس ثم تتم المقارنة بين نتائج المجموعتين و ترتكز دراسة الأتراب على

اختيار عينة ممثلة لمجموع الجمهرة

اختيار مجموعات خاصة من الجمهرة كالمجموعات المهنية أطباء مثلا

اختيار مجموعات تعرض معيين كعمال بعض الصناعات المعرضين لعامل خطر معين

وتجدر الإشارة إلى ضرورة تحديد معاير تشخيص المرض بدقة من بداية الدراسة

ويكون مخططها كما هو موضح في الصورة

جدول التوافقي لدراسة الاتراب

في دراسة الاتراب يبنى الجدول التوافقي بالطريقة التالية

بالنسبة لقيمة التعرض او معدل الوقوع يعطى بالعلاقات التالية

الاختطار المعزو 

و هو الفرق بين معدلات الوقوع في المتعرضين و غير المتعرضين اي انه معدل المرض في الافراد المتعرضين الذي يمكن ان يعزى الى العامل المشبوه اي هو عدد الحالات الاضافي الذي يقع نتيجة التعرض لعامل اختطار معين 

Ra  =   Le+       -     le-