محاضرة (07): الاستكشاف الأثري

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: مدخل إلى علم الآثار
Livre: محاضرة (07): الاستكشاف الأثري
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Monday 29 April 2024, 01:50

1. المفهوم، الأهداف و الوسائل

يعد الاستكشاف الأثري المرحلة المنهجية الأولى لمباشرة جمع المعلومات الأثرية، و لا تنجز باستعمال تقنية واحدة بل مجموعة من التقنيات المتناسبة و تعدد طبيعة القية الاثرية التي يمكن أن تعترضنا في الميدان.

1.1. مفهوم الاستكشاف الأثري

تغطي عملية التحري الأثري مجموع العمليات التي تستهدف جمع المعلومات حول التعمير البشري لنطاق جغرافي معين على امتداد كل الحقب التاريخية، أو تقدير المحتوى الأثري بغرض الاقتراب من طبيعته.

1.2. أهداف الاستكشاف الأثري

1. اكتشاف مواقع أثرية جديدة

2. إعداد خرائط للتعمير البشري لنطاق جغرافي محدد، لحقب تاريخية مختلفة

3. البحث عن المواقع المهمة و المهددة بالاندثار، لأغراض علم الآثار الوقائي

4. الحصول على تقييم تقديري لبعض خصائص مجتمعات المواقع الأثرية مثل: مدة التعمير خلال حقبة معينة، مساحات المواقع، جرد المواقع بجرد بقياها الثقافية المادية

1.3. الوسائل

1. الدراسات المتحفية، و الدراسات الأرشيفية

2. دراسة مختلف الخرائط

3. الدراسات الجيومورفولوجية

4. الاستشعار عن بعد باستعمال صور القمر الاصطناعي، الصور الجوية

5. نظام المعلومات الجغرافية

6. التحري الجيوفيزيائي

7. الالتقاط السطحي، السبر و المقاطع الستراتيغرافية

2. مناهج المسح الأثري الجيوفيزيائية

المناهج الجيوفيزيائية هي وسائل للكشف عن البنيات و اللقى المختلفة من حيث طبيعة المادة المشكلة منها.

التباينات الموجودة بين المواد موضوع الدراسة و المحتجزة داخل طبقات الأرض و المنتشرة على مساحات تتراوح بين الاتساع و الضيق يمكن الكشف عنها بالاعتماد على:

1. القياس المباشر لخصائصها الذاتية المميزة لها: قياس درجة المقاومة بالاعتماد على الطرق الكهربائية أو الكهرومغناطيسية.

2. قياس مختلف العوامل التي تتأثر بها اللقية الأثرية: المجال المغناطيسي للأرض، درجة حرارة الأرض، المغنطة، الجاذبية

3. المناظر على الخرائط: القدرة على التمييز بين آثار البنايات البشرية و التشكيلات الجيولوجية الطبيعية.

2.1. الخصائص الفيزيائية للمواد المطمورة تحت الأرض

 1.1.2 الخصائص الحرارية: تتمثل في كل من

   - الناقلية الحرارية K

   - الحرارة الخاصة Cv

   - الانتشارية K \ Cv

  - العطالة الحرارية P=K\δ 

هذه الخصائص جد ضعيفة بالنسبة للمواد الرفيعة، العضوية و المرنة لكن تصلح فقط في حالة الرمال، الصخور و الطين المضغوط.

يتم قياس هذه الخصائص باستعمال جهاز سكانير محمول أي يمكن نقله

   - يناسب هذا النوع من طرق القياس في: ميادين البحث الجيومورفولوجية و البنيات الجيولوجية للموقع

2.1.2 الخصائص الكهربائية:

 نلخص جملة المبادئ حول هذه التقنية في النقاط الرئيسة الآتية:

   - المقاومة الكهربائية: بقياس نسبة الرطوبة لطبقات الأرض المطمورة و التي ترتبط بالطبيعة المعدنية لجزيئات المواد و التي تسمح بـــــ:

     1. التمييز بوضوح بين الرمال الرطبة و الطبقات الطينية، الرمال و الحصى الجافين أو الصخور المضغوطة

     2. الكشف عن هياكل أثرية مثل البنايات المصنوعة من الحجر، الحفر و الخنادق المملوءة بالمواد الطينية المرنة، أي رصد التحولات الرسوبية، الطبقات الصخرية

- يستعمــــــــــل هــــــــــذا الغرض جهاز بأربعــــة أقطاب يغرز بالأرض و التـــي نقيس بـــــها شدة التيار الكهربائــــي و اختلاف الكثافة لنحدد بعدها المقاومة.

تعد هذه التقنية الطريقة الأنسب للكشف عن الهياكل المبنية باستعمال الحجارة.

3.1.2 الخصائص المغناطيسية:

نلخصها في النقاط المهمة الآتية:

   - يتم تحديد الخصائص المغناطيسية من خلال الكشف عن وجود مواد مميزة بالطبقات المدروسة، المتمثلة في أكسيد الحديد الممغنط.

   - بناء على نسبة تركيز هذه المواد يمكن أن نقيس مؤشر القابلية للمغنطة و منه تحديد نوع المواد الموجودة

   - يمكن القيام بعملية قياس مباشرة بالمخبر أو بالميدان، و منه يمكن التمييز بين نسب المواد الموجودة بطبقات الموقع الأثري الأمر الذي يوسع من مساحات التحري لبعض المواقع، إذ تعتبر هذه الخاصية المميزة لكل المواقع الأثرية

  - مجالات استعمال هذه التقنية في البحث الأثري:

    1. الأفران و المواقد

    2. ورشات صناعة الفخار و معامل التعدين

    3. الكشف عن كتل الصوان

3. الاستشعار عن بعد

و هي واحدة من أهم الطرق المعتمدة في جمع و تقييم المعلومة الأثرية على مستوى الموقع بل و المواقع الأثرية أي وحدة جغرافية، وذلك بالاعتماد على أجهزة جد متقدمة وفقا لنماذج نظربة معدة سلفا، بعد الاستقراء لمختلف النتائج المحصل عليها في دراسات سابقة. 

3.1. تعريف

يعرف الاستشعار عن بعد بأنها مجموعة المناهج و التقنيات التي تسمح بتحليل عنصر أو ظاهرة (تفاعل بين مجموعة من العناصر) فيزيائية، بيولوجية على السطح أو قريبة من السطح عن طريق قياسات تنجز عن بعد، باستعمال ملقاط محمول على أرجـــــــــل على الأرض (فوتوتيودوليت)، أو جوية (منطاد، طائرة، طائرة مروحية)، أو في الفضاء (القمر الإصطناعي).

3.2. المراحل

1. جمع المعلومات

2. التحليل بالمقارنة و التحليل الرقمي للمعطيات

3. رفع المعطيات الميدانية، قصد إعادة تشكيل الصورة الحقيقية لسطح الأرض

4. تفسير الظاهرة بإنجاز صور عنها

5. في الأخير المراقبة في الميدان لمفاتيح القراءة و التفسير

3.3. أنواع طرق التغطيات

1.3.3 طرق التغطية على الأرض:

- التغطية الفوتوغراميترية 3D) Photogrammétrie)

- التغطية باستعمال الأشعة تحت الحمراء (الصورة الحرارية)

2.3.3 طرق التغطية الجوية:

- التغطية بتقنية الستيريو – فتوغراميترية Stéréo-photogrammétrie

- التغطية بالأشعة تحت الحمراء الفوتوغرافية (صورة فوتوغرافية)

- التغطية بالأشعة تحت الحمراء الترموغرافية (الصورة الحرارية)

- التغطية باستعمال الرادار

3.3.3 طرق التغطية الفضائية:

- تقتصر هذه الطريقة على استعمال التقنيات المزودة بها المركبات الفضائية و الأقمار الاصطناعية.

4. نظم المعلومات الجغرافية

تتحدد أهمية هذه الطريقة في كونها تمنحنا القدرة على العمل على مساحات كبيرة و باستخدام متغيرات متعدد، أظهرت قدرة على استعمالها في الكشف عن مواقع أثرية جديدة محتملة من خلال الفهم الجيد للعوامل البيئية المؤدية إلى تشكيل نسق ثقافي معين.

4.1. تعريف

نظم المعلومات الجغرافية، أنظمة موحدة لأجل معالجة المعلومات الخرائطية من أجل إعداد و تسيير قاعدة بيانات متموضعة تسمح بـــــ:

1. إعادة تنظيم المعلومات حول الوسط البيئي

2. التركيب المزجي بين تحليل المعلومات متعدد المتغيرات و الخرائط، كما يحتاج هذا النوع من التحليل إلى التحكم في تقنيات الإعلام الآلي

3. اختيار استراتيجيات الكشف، أي عرض الوسط الطبيعي دون التقيد بسلم للعرض محدد

4.2. الوظائف التحليلية

تطور تقنيات نظم المعلومات الجغرافية مهد في السنوات الأخيرة إلى تقدم ملحوظ في آليات تحليل المادة الأثرية داخل سياقها الطبيعي و التي نلخصها في:

1. تحليل المعطيات الفضائية

2. تحليل سمات المادة الأثرية

3. تحليل مزجي بين المعطيات الفضائية و السمات الأثرية (إنجاز خرائط موضوعاتية)

5. الاستكشاف بالأقدام

1. تستعمل هذه الطريقة من التحري على مساحات كبيرة، يتم فيها البحث عن هياكل بارزة طافية على سطح الأرض، (قبور، تحصينات، مساكن،...)

2. يستعمل هــــــــذا النوع من التحري على المساحات الكبيرة التي يحتمــــــــل العثور فيها على مواقــع أثرية و هذا بحسب طبيعة البيئة المحيطة (ملاجئ تحت الصخور، كهوف، بروزات صخرية، ...)

3. كثيرا ما تتناسب المساحات المحروثة أو التي سقطت عليها الامطار هذا النوع من الطرق

4. غالبا ما يرافق هذا النوع من طرق الاستكشاف عملية التقاط اللقى الأثرية، الأمر الذي يتطلب خطة و رزنامة أعمال و طاقم بشري يفضل أن يكون متخصصا كما لا بأس إن تخلله بعض الهواة.

5. غالبا ما يكون المخطط كالآتي:

      - تحديد المساحة الكلية للمنطقة ثم تجزئتها إلى و حدات ثم إلى وحدات فرعية و التي يتم بها الالتقاط ( المنطقة: (512 م 512 م)، الوحدة: (32 م 32 م)، الوحدة الفرعية: (2 م 2 م) )، إلا أنه يمكن تقسيمها إلى وحدات بمقاس (10 م x 10 م)

     - وضع مؤشرات على حدود المنطقة

6. يقتضي العمل المرور بمرحلتين:

    - التحري العشوائي بدون التقاط لأجل تقييم كثافة المحتوى الأثري و تحديد أصناف اللقى الموجودة

   - الالتقاط المنظم: يكون الالتقاط عاما في حالة قلة القى الأثرية حيث يكون على مستوى الوحدات، أما في حالة وفرة اللقى فالالتقاط يكون بحسب الوحدة الاصغر لكي لا تهمل أي منها

7. تحديد اتجاه مسار عملية الاستكشاف، حيث لدينا ثلاثة أنواع من الاتجاهات:

   - الحركة في شكل مسارات متوازية

  - الحركة في شكل مسارات متوازية متقاطعة

  - الحركة الحلقية أي اللولبية بداية من مركز محيط منطقة التحري (12 حلقة تبتعد عن بعضها بزاوية 30°)

8. الوسائل اللازم استعمالها: الديكامتر، البوصلة، ثمانية عصي للتأشير على حدود الوحدة

9. الاتفاق على أصغر وحدة للتسجيل

10. الالتقاط، الحفظ، التسجيل

11. رسم خريطة لأماكن تركز اللقى و ذلك بحسب نمط اللقية

12. الأخذ بعين الاعتبار كذلك الاطار الكرونولوجي للقى