الأهداف التدريسية و التربوية
Site: | Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2 |
Cours: | نظرية و منهجية الأنشطة البدنية والرياضية |
Livre: | الأهداف التدريسية و التربوية |
Imprimé par: | Visiteur anonyme |
Date: | Friday 22 November 2024, 13:50 |
Description
هده المحاضرة تحتوي على.......
1. تمهيــــد
تحتاج عملية التدريس إلى دقة متناهية في الإعداد و التطبيق و التقويم على أسس عملية نظرية و عملية. و لكي تصبح هذه العملية أكثر فعالية فلا بد من التخطيط الجيد للموقف التعليمي المراد تنفيذه في مادة التربية البدنية و الرياضية. وتظهر أهمية الأهداف التربوية في عملية التدريس كونها أهم عناصر المنهج المدرسي و كذا إعتماد العناصر الأخرى عليها كالمحتوى و الخبرات التعليمية و أساليب التدريس و التقويم، بإعتبارها الموجه الرئيسي لعملية التدريس، و هنا يصدق القول التربوي "إن المدرس الذي لا يحدد أهدافه التعليمية بدقة يجد المشكلات العديدة تطرق بابه".
و مادة التربية البدنية و الرياضية لا تختلف عن باقي المواد الدراسية في استخدامها الأهداف بمختلف أشكالها و مستوياتها لتحقيق مخرجات تربوية تتلاءم و طبيعتها كمادة دراسية تعتمد الحركة لتحقيق أغراض تربوية .
2. تعريف الهدف التربوي
هو مصطلح يحتاج لتحديد حدوده و مداه و أثره و أنواعه لأهميته في العمل التربوي، فهو يؤدي وظائف قد تختلف عن تلك التي في المجال التربوي.
ظهرت عدة تعاريف لمعنى الهدف ضمن مجالات العلوم التربوية و من هذه التعاريف ما يلي :
يعرفه Benjamine Bloom بأنه "محاولة من قبل المعلم أو أخصائي المنهج للبحث عن التغيرات الحاصلة للمتعلم"
و يعرفه روبرت جانييهRobert G.Ganglبأنه "تعبير للنتاج التعليمي الحادث في ضوء أداء المتعلم المتضمن مواصفات الموقف الذي يمكن ملاحظته فيه"
و يعرفهTukman بأنه "نتاج مقصود ينبغي تحديده بطريقة ما تمكن من تحقيقه"
و آخرون يرون أنه "تلك العبارات المصاغة بشكل يصف تغيرا في سلوك المتعلم، بحيث يظهره في موقف تعليمي آتٍ أو مواقف تعليمية لاحقة".
كما يعرفه كمبCambe الهدف السلوكي بأنه عبارة دقيقة تجيب عن السؤال التالي : ما الذي يجب على الطالب أن يكون قادراً على عمله ليدل على أنه قد تعلم ما تريده أن يتعلم
ويعرف المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج العربي الهدف السلوكي بأنه التغير المرغوب المتوقع حدوثه في سلوك المتعلم والذي يمكن تقويمه بعد مرور المتعلم بخبرة تعليمية معينة .
ويعرف الهدف السلوكي بأنه وصف دقيق وواضح ومحدد لناتج التعلم المرغوب تحقيقه من المتعلم على هيئة سلوك قابل للملاحظة والقياس.
3. أهمية تحديد الأهداف التربوية
الأهداف دائماً نقطة البداية لأي عمل سواء كان هذا العمل في إطار النظام التربوي أو أي نظام آخر ، فهي تعد بمثابة القائد والموجه لكافة الأعمال . ويمكن إبراز الدور الهام للأهداف التربوية على النحو التالي :
- تعنى الأهداف التربوية في مجتمع ما بصياغة عقائده وقيمه وتراثه وآماله واحتياجاته ومشكلاته.
- تعين الغايات مخططي المناهج على اختيار المحتوى التعليمي للمراحل الدراسية المختلفة وصياغة أهدافها التربوية الهامة.
- تساعد الأهداف التربوية على تنسيق وتنظيم وتوجيه العمل لتحقيق الغايات الكبرى ولبناء الإنسان المتكامل عقلياً ومهارياً ووجدانياً في المجالات المختلفة .
- تؤدي الأهداف التربوية دوراً بارزاً في تطوير السياسة التعليمية وتوجيه العمل التربوي لأي مجتمع .
- يساعد تحديد الأهداف التربوية في التنفيذ الجيد للمنهج من حيث تنظيم طرف التدريس وأساليبها وتنظيم وتصميم وسائل وأساليب مختلفة للتقويم. ( سالم ، مهدي محمود – مرجع سابق – ص 14 )
لذا فإن تحديد الأهداف التربوية ضرورياً لكل ضروب السلوك الواعي وتزداد أهميتها في العملية التربوية التي يراد منها توجيه الجيل وبناء صرح الأمة وتعيين أسلوب السلوك في حياة الفرد والجماعة ، حتى يجتاز البشر هذه الحياة بسعادة ونظم وتعاون وانسجام ، وتفاؤل ورغبة وإقدام ووعي وتدبر وإحكام . ( نحلاوي ، عبدالرحمن – 1988 م – ص 106 )
هل الهدف ضرورة ملحة في العملية التربوية ؟
إن الجواب على هذا السؤال يطرح جملة من القضايا الأساسية المرتبطة بأهمية الأهداف في العمل التربوي وهي قضايا يمكن إيجازها بالعناصر التالية :
- إن مفهوم التربية في جوهره يفيد في تحقيق هدف ما .
- إن ممارستنا في الحياة اليومية في حد ذاتها مجموعة أهداف نسعى لتحقيقها.
- إن الأهداف التربوية معيار أساسي لاتخاذ قرارات تعليمية عقلانية وعملية خاضعة للفحص والتجريب .( موحي ، محمد ايت : ص 40 )
4. مصادر اشتقاق الأهداف
تشتق الأهداف من عدة مصادر، و كل مصدر له أهميته ووزنه في عملية اشتقاق الأهداف، و تلك المصادر هي :
فلسفة المجتمع و حاجاته : لكل مجتمع مبادئ و قيم و اتجاهات التي تقوم عليها فلسفته، و هذه الفلسفة مصدر مهم لاشتقاق الأهداف التي يسعى لتحقيقها عن طريق تربية أبنائه بأسلوب معين و طريقة محددة وفقاً لاحتياجاته من أفراد بمواصفات خاصة للعمل على إعداد أفراد يمتلكون من المعلومات و المهارات و الإتجاهات و أنماط التفكير ليكونوا قادرين على تحقيق أهدافه و مواجهة التغيرات الاجتماعية.
فلسفة التربية : من المعروف أن فلسفة التربية عادة ما تنسق مع فلسفة المجتمع فإذا كان المجتمع يعتنق الديمقراطية، و هي احترام شخصية الفرد في إبداء رأيه و حريته و إعطائها الفرص المتكافئة في التعليم و الحياة، و ما إلى ذلك.و بالتالي فإن أهداف التربية تشتق من مبادئ الديمقراطية. كما أن هذه الأهداف يشترك في وضعها كافة المستويات من القائمين بالعملية التربوية، و كذلك المسئولون في قطاعات المجتمع الأخرى و أولياء الأمور و أيضا التلاميذ.
طبيعة المتعلم و عملية التعليم : المتعلم له طبيعته الخاصة، فتلميذ المرحلة الإبتدائيةيختلف عن تلميذ الطور المتوسط وهكذا. فدراسة طبيعته و عملية التعلم ذاتها تعتبر مصدرا لاشتقاق الأهداف، فوضعوا المناهج لا يحتاجون فقط لمعرفة ما ينبغي أن يدرسه المتعلم لكي يتفاعل و يتكيف بنجاح مع البيئة و المجتمع، بل يحتاجون لمعرفة ما ينبغي أن يدرسه المتعلم في ضوء قدراته و حاجاته و ميوله و استعداداته و اهتماماته لخلق الدافعية لديه للإقبال على التعلم، كما يحتاجون لمعرفة كيف يتعلم الفرد في ضوء نظريات التعلم المختلفة.
المختصون في المادة الدراسية : و المختصون هم من أولائك المتمرسين في التخصص بحكم سنوات الممارسة أكسبتهم الخبرة، و التي تظهر معرفة شاملة بمختلف خصوصيات المرحلة التعليمية، أي الأهداف الممكن تحقيقها ميدانيا و ليس تلك التصورات النظرية التي يمتلكها غالبية المبتدئين في التدريس أو أولائك المنظرين من مكاتبهم بعيدا عن ما قائم في الميدان، و كذا الأفراد المستهدفين (التلاميذ) بحيث تكون للمختص أو الخبير معرفة وافية بالخصائص النفسية و المعرفية و القدرات الحركية للمتعلم، إذ يقترح أهدافا تربوية لا تتعدى قدرات و استعدادات المتعلم.
5. مستويات الأهداف التربوية
حددت كوثر كوجكKojekCother الأهداف التربوية و فقا لدرجة عموميتها أو تحديدها إلى ثلاثة مستويات :
الأهداف التربوية العامة : تعد الأهداف في هدا المستوى أهدافا واسعة النطاق و تتحقق عن طريق عملية تربوية كاملة كأهداف مرحلة تعليمية، أو برنامج تعليمي كامل، تتضافر فيه العديد من المواد الدراسية لتحقق هذا الهدف، و بلوغها يستغرق وقتا ليس بالقليل. يصوغ رجال التربية الأهداف صياغة إجرائية تصف ما ينبغي أن يكون عليه التلميذ في نهاية المرحلة التعليمية أو البرنامج.
الأهداف التربوية التعليمية : و يشار إلى الهداف في هذا المستوى أحيانا بالأهداف الخاصة حيث أنها ترتبط بمقرر دراسي معين أو بوحدة دراسية. و هي أهداف قصيرة الأمد تحدد بدقة و توضح ما يجب أن يتعلمه المتعلم من دراسة مقرر معين أو من القيام بنشاط معين. و تكون صياغة الهداف التعليمية أكثر تحديدا و تخصيصا في هذا المستوى مقارنة بالمستوى السابق، حيث تتحول الأهداف على وصف سلوك نوعي يحدد الداء النهائي الذي يصدر عن التلاميذ الذين ينجحون في تعلم السلوك المرغوب.
الأهداف التدريسية : تختلف الأهداف التدريسية عن الأهداف التربوية العامة وعن الأهداف التعليمية في أنها تصاغ أكثر تفصيلا و أكثر دقة و تحديدا، و ترتبط أهداف التدريس بالمدركات و التعميميات المراد تعليمها، فهي تعتبر وصفا للسلوك الدال على تعلم هذه المدركات، و أحيانا يشار إلى أهداف التدريس بأنها (أدالة التعلم).
يتطلب هذا المستوى من الأهداف تحديد نتائج أو أدلة التعلم بدقة، و للحكم على تلميذ بأنه قد تعلم فلا بد من ملاحظة سلةكه الظاهر و أدائه، لذلك يجب أن تتضمن صياغة الهدف التدريسي:
- تحديد الأداء الذي يسعى المدرس إلى إحداثه في التلميذ ليدل على حدوث التعلم، و لابد أن يكون هذا الأداء ظاهرا يمكن ملاحظته و الحكم عليه.
- وصف الشروط الهامة التي يتوقع حدوث هذا الأداء فيها
- وصف أو تحديد مستوى التمكن الذي يجب أن يصل إليه التلميذ في هذا الأداء و الذي يقبل أو يرفض أداء التلميذ وفقا له.
6. معايير الهدف التدريسي
- ينبغي أن يربط هدف التدريس بالأهداف التعليمية و بالأهداف التربوية العامة للمرحلة أو المنهج
- ينبغي أن يعكس الهدف التدريسي حاجات التلاميذ الفعلية الواقعية و ان يتناسب مع قدراتهم و ميولهم و درجة نضجهم
- ينبغي أن تصاغ الأهداف التدريسية بواقعية بحيث يمكن للتلاميذ تحقيقها في ظل الإمكانات المتاحة
- ينبغي أن تصاغ أهداف التدريس صياغة سلوكية سليمة بمعنى :
أ. أن يصف الهدف سلوك المتعلم
ب. أن يكون السلوك الموصوف ظاهرا يمكن ملاحظته
ج. أن يتضمن الهدف تحديد السلوك بطريقة تمكننا من قياسه و الحكم على مستوى التلاميذ و المقارنة بين أداء كل منهم
- ينبغي أن تتنوع الأهداف التدريسية بحيث تشمل جوانب النمو المتكامل أي تشمل على :
أ. أهداف معرفية تركز على الجانب التعليمي و المعرفي
ب. أهداف نفس-حركية و تركز على تنمية المهارات الجسمية و الحركية
ج. أهداف وجدانية و تركز على تكوين و تنمية الاتجاهات و الميول و القيم.
7. مواصفات الهدف الجيد
1. الوضوح : أي أن يكون مكتوبا ً بلغة سليمة ،خالية من الأخطاء النحوية ، بحيث يستطيع القارئ من خلالها معرفة الهدف الذي سيحققه المتعلم مباشرة ً ، دون الخوض في متاهات فلسفية أو لغوية .
2. المحتوى التعليمي : يجب أن يكون لكل هدف سلوكي محتوى تعليمي يعمل على تحقيقه ، فالأهداف السلوكية لا توضع من ضرب الخيال ، وإنما من المادة والمراجع العلمية المختلفة التي تساعد على تحقيقها .
3. السلوك الملاحظ :يجب ان يتضمن الهدف السلوكي الجيد سلوكا ً ملاحظا ً يقوم به المتعلم وليس المعلم ، والسلوك عبارة عن الاداء ، أو الفعل الملاحظ الذي يتوقع من المتعلم القيام به بعد تعلمه لمفهوم أو مبدأ ، أو إجراء ، أو حقيقة ، فالسلوك يعبر دائما ً عن الفعل .
4. المستوى الاكاديمي :يجب أن يصف الهدف السلوكي المستوى الأكاديمي للمتعلم الذي سيقوم السلوك وذلك للحكم على جودة هذا السلوك .
5. الشروط : يجب أن يذكر الهدف السلوكي الشرط الذي ستتم في ضوئه عملية التعلم بمعنى آخر على الهدف أن يصف الظروف التعليمية التي لا يتم تحقيقه إلا بوجودها .
6. المعيار :يجب أن يوضح الهدف السلوكي الشرط الذي يحكم جودة السلوك المتعلم ومدى كفايته .
7. الدرجة : على الهدف السلوكي أن يوضح درجة المعيار ، ويقصد بها نسبة الجودة في سلوك المتعلم ، بمعنى آخر على الهدف السلوكي نسبة الوضوح أو الدقة أو السرعة أو الصحة .
8. عدم الازدواجية : إن الهدف السلوكي الجيد هو الذي يعكس فعلا ً واحدا ً وليس فعلين ،ذلك لتجنب الخلط والفوضى في الاداء .
وهناك مواصفات اخرى للهدف الجيد هي:
1. ان تعطي الأهداف نواتج التعليم الهامة في الوحدة .
2. ان تراعي الأهداف أعمار الطلبة ومستوى النضج وخلفياتهم السابقة .
3. ان تراعي الأهداف حاجات الطلبة وترتبط بواقع مجتمعهم .
4. ان تراعي الأهداف مبدأ انتقال اثر التعليم .
5. ان تصاغ الأهداف بعبارة سلوكية .
8. تصنيف الأهداف التعليمية
قدم التربويون تصنيفاً للأهداف التعليمية في مجالات ثلاثة هي كمايلي :
أولاً : المجال المعرفي :
ثانياً : المجال النفسي حركي ( المهاري )
ثالثا : المجال الوجداني (العاطفي)
8.1. المجال المعرفي
طور بلوم وزملاؤه عام 1956 م تصنيفاً للأهداف في المجال المعرفي ، والتصنيف عبارة عن ترتيب لمستويات السلوك ( التعلم أو الأداء ) في تسلسل تصاعدي من المستوى الأدنى إلى المستوى الأعلى .
ويحتوي المجال المعرفي على ستة مستويات تبدأ بالقدرات العقلية البسيطة وتنتهي بالمستويات الأكثر تعقيداً وفيما يلي مستويات المجال المعرفي وتعريف لكل مستوى :
1. المعرفة : وهي القدرة على تذكر واسترجاع وتكرار المعلومات دون تغيير يذكر . ويتضمن هذا المستوى الجوانب المعرفية التالية : – معرفة الحقائق المحددة. مثل معرفة أحداث محددة ، تواريخ معينة ، أشخاص ، خصائص – معرفة المصطلحات الفنية . مثل معرفة مدلولات الرموز اللفظية وغي اللفظية . – معرفة الاصطلاحات . مثل معرفة الاصطلاحات المتعارف عليها للتعامل مع الظواهر أو المعارف . – معرفة الاتجاهات والتسلسلات . مثل معرفة الاتجاهات الإسلامية في السنوات الأخيرة بالغرب . – معرفة التصنيفات والفئات -معرفة المعايير – معرفة المنهجية أو طرائق البحث – معرفة العموميات والمجردات . مثل معرفة المبادئ والتعميمات ومعرفة النظريات والتراكيب المجردة .
2. الفهم : وهو القدرة على تفسير أو إعادة صياغة المعلومات التي حصلها الطالب في مستوى المعرفة بلغته الخاصة . والفهم في هذا المستوى يشمل الترجمة والتفسير والاستنتاج .
3. التطبيق : وهو القدرة على استخدام أو تطبيق المعلومات والنظريات والمبادئ والقوانين في موقف جديد .
4. التحليل : وهي القدرة على تجزئة أو تحليل المعلومات أو المعرفة المعقدة إلى اجزائها التي تتكون منها والتعرف على العلاقة بين الأجزاء . وتتضمن القدرة على التحليل ثلاثة مستويات : – تحليل العناصر – تحليل العلاقات – تحليل المبادئ التنظيمية
5. التركيب : وهو القدرة على جمع عناصر أو أجزاء لتكوين كل متكامل أو نمط أو تركيب غير موجود أصلاً . وتتضمن القدرة على التركيب ثلاثة مستويات : – إنتاج وسيلة اتصال فريدة – إنتاج خطة أو مجموعة مقترحة من العمليات – اشتقاق مجموعة من العلاقات المجردة .
6. التقويم : وهو يعني القدرة على إصدار أحكام حول قيمة الأفكار أو الأعمال وفق معايير أو محكات معينة . ويتضمن التقويم مستويين هما : – الحكم في ضوء معيار ذاتي – الحكم في ضوء معايير خارجية
8.2. (المجال النفسي حركي (المهاري
ويشير هذا المجال إلى المهارات التي تتطلب التنسيق بين عضلات الجسم كما في الأنشطة الرياضية للقيام بأداء معين . وفي هذا المجال لا يوجد تصنيف متفق عليه بشكل واسع كما هو الحال في تصنيف الأهداف المعرفية .
ويتكون هذا المجال من المستويات التالية :
1. الاستقبال : وهو يتضمن عملية الإدراك الحسي والإحساس العضوي التي تؤدي إلى النشاط الحركي .
2. التهيئة : وهو الاستعداد والتهيئة الفعلية لأداء سلوك معين .
3.الاستجابة الموجهة : ويتصل هذا المستوى بالتقليد والمحاولة والخطاء في ضوء معيار أو حكم أو محك معين
4. الاستجابة الميكانيكية : وهو مستوى خاص بالأداء بعد تعلم المهارة بثقة وبراعة .
5. الاستجابة المركبة : وهو يتضمن الأداء للمهارات المركبة بدقة وسرعة .
6. التكييف : وهو مستوى خاص بالمهارات التي يطورها الفرد ويقدم نماذج مختلفة لها تبعاً للموقف الذي يواجهه .
7. التنظيم والابتكار : وهو مستوى يرتبط بعملية الإبداع والتنظيم والتطوير لمهارات حركية جديدة .
8.3. (المجال الوجداني (العاطفي
ويحتوي هذا المجال على الأهداف المتعلقة بالاتجاهات والعواطف والقيم كالتقدير والاحترام والتعاون . أي أن الأهداف في هذا المجال تعتمد على العواطف والانفعالات . وقد صنف ديفيد كراثوول وزملاءه عام 1964 م التعلم الوجداني في خمسة مستويات هي :
1. الاستقبال : وهو توجيه الانتباه لحدث أو نشاط ما . ويتضمن المستويات التالية : – الوعي أو الاطلاع – الرغبة في التلقي – الانتباه المراقب
2. الاستجابة :وهي تجاوز التلميذ درجة الانتباه إلى درجة المشاركة بشكل من أشكال المشاركة . وهويتضمن المستويات التالية : – الإذعان في الاستجابة – الرغبة في الاستجابة – الارتياح للاستجابة
3. إعطاء قيمة :( التقييم ) وهي القيمة التي يعطيها الفرد لشيء معين أو ظاهرة أو سلوك معين ، ويتصف السلوك هنا بقدر من الثيات والاستقرار بعد اكتساب الفرد أحد الاعتقادات أو الاتجاهات . ويتضمن المستويات التالية : – تقبل قيمة معينة – تفضيل قيمة معينة – الاقتناع ( الالتزام ) بقيمة معينة
4. التنظيم :وهو عند مواجهة مواقف أو حالات تلائمها أكثر من قيمة ، ينظم الفرد هذه القيم ويقرر العلاقات التبادلية بينها ويقبل أحدها أوبعضها كقيمة أكثر أهمية . وهو يتضمن المستويات التالية : – إعطاء تصور مفاهيمي للقيمة – ترتيب أو تنظيم نظام القيمة
5. تطوير نظام من القيم :وهو عبارة عن تطوير الفرد لنظام من القيم يوجه سلوكه بثبات وتناسق مع تلك القيم التي يقبلها وتصبح جزءاً من شخصيته
وهو يتضمن المستويات التالية :
- إعطاء تصور مفاهيمي للقيمة
- ترتيب نظام للقيم
9. الأهداف كأساس لبناء المنهاج
تتم عملية بناء المنهاج بخطوات متتالية سواء كان لمرحلة دراسية أو لمرحلة تعليمية أو لصف دراسي، سواء تولى ذلك لجنة مركزية متخصصة أو لجنة محلية أو حتى معلم مادة دراسية، وهذه الخطوات يمكن إيجازها فيما يلي :
1/ تحديد أهداف المنهاج : و يتطلب ذلك دراسة شاملة لكل من المجتمع و الأفراد الذين تعد لهم تلك المناهج و كذلك الإمكانات المتوفرة و التي يمكن توفيرها لتساعد على تحقيق تلك الأهداف.
2/ صياغة الأهداف : أي وضعها في القالب اللفظي الذي يساعد كل من المعلم و المتعلم على فهمه و العمل على تحقيقه.
3/ تقسيم الأهداف : إلى أهداف متوسطة و أغراض قريبة و حصائل و كذلك إلى أهداف بدنية و مهارية، نفس-حركية، إدراكية، معرفية، و انفعالية.
4/ تحديد خبرات المنهاج و الإختيار من بينها ما يحقق الأهداف المرسومة.
5/ تنظيم الخبرات المختارة : في شكل مقررات و وحدات و مصوغات و ترتيبها في صورة برنامج يمثل الخطوات التنفيذية لهذه الخبرات من حيث دور كل المعلم و المتعلم في العملية التعليمية و أنسب وسائل و أدوات و أجهزة لتنفيذها و الزمن اللازم و المكان الناسب لتنفيذه.
6/ تجريب المنهاج : و ذلك باختيار بعض وحدات المنهاج و تنفيذها على عينة من المجتمع الذي أعدت له على ان يشمل التجريب للمادة المتعلمة و صلاحية الخطوات المتبعة في تنفيذها.
7/ التقويم الأولي للمنهاج : من خلال الملاحظة و التسجيل من كل من المعلم و الموجه لتحيد مدى مناسبة الخبرات المختارة للمتعلم و مقدار تحقيق الطرق و الأدوات لأهداف العملية التعليمية.
8/ تعديل المنهاج : و يتم هذا التغيير بالحذف أو الإضافة على ضوء ما يسفر عنه التقويم الأولي من ملاحظات.
9/ تثبيت المنهاج و نشره و تعميمه : و ذلك على المجتمع الذي أعد من أجله سواء كان مرحلة سنية أو تعليمية.
10/ التقويم الشامل للمنهاج : و ذلك للحكم على مدى ما تحقق من الأهداف المرسومة، من خلال تقدير نتائج العملية التعليمية و مقارنتها بالنتائج المتوقع و المستهدفة من المنهاج.
11/ تطوير المنهاج : فالمنهاج في عملية تطوير مستمرة نظرا لما يحدث في الأفراد و المجتمعات من تغيرات.(الخطيب:2015،24-26)