الصوتيات النطقية

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: الصوتيات العامة
Livre: الصوتيات النطقية
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Thursday 2 May 2024, 06:16

Description

و هي فرع من فروع الصوتيات تهتم بمخارج و صفات الأصوات

1. ماهية الصوتيات النطقية

تعتبر أقدم فروع الصوتيات ،تهتم بدراسة أعضاء الصوت التي تتدخل في انتاج أصوات اللغة الانسانية ،بمعنى نشاط الحنجرة و الأوتار الصوتية و الفم ....إلخ و حسب Dubois et Martin "الصوتيات النطقية أو الفيزيولوجية[ ... ] تدرس حركات أعضاء التصويت أثناء ارسال الرسالة  فهي "تدرس أنتاج الأصوات البشرية بالاعتماد على الجهاز الصوتي " مجال بحث هذا الفرع دراسة جهاز النطق و أعضائه ،و ما يطرأ عليها من تغيرات و تحولات أثناء الكلام مع مختلف الأصوات اللغوية كما تصف الصوتيات النطقية الأصوات من حيث حركات أعضاء النطق و الكلام التي تنتجها ،و باعتبار أن تصنيف الأصوات يتم بالنظر إلى طريقة الانتاج و كذا مكان التمفصل فإنه من الضروري معرفة أقسام الجهاز الصوتي و كذا آلية انتاج أصوات الكلام

تعريف اجرائي للصوتيات النطقية

بشكل أدق فإن الصوتيات النطقية "تدرس الأصوات اللغوية من حيث المخارج و الصفات .

2. ماهية المخرج الصوتي و صفته

تعريف المخرج الصوتي و صفته

لكل صوت لغوي مخرج خاص به و صفة

ورد في معجم اللسانيات عند الحديث عن دور و أهمية الصوتيات النطقية في التصنيف :" و تصنف الأصوات عادتا على أساس اعتبارين :اعتبار عضوي و فسيولوجي يتمثل في مكان الصوت أو مخرجه ،و اعتبار صوتي يتمثل في طبيعة الصوت أو الصفة التي يظهر بها في طريقة النطق"

2.1. الجهاز الصوتي

الجهاز الصوتي هو مصدر الصوت، و يشمل جميع أعضاء التصويت و النطق عند الإنسان، ويبدأ من الرئتين و ينتهي بالشفتين. وهو مكون من ثلاثة أجزاء رئيسية هي: الجهاز التنفسي، والحنجرة، والتجاويف الرنينية والتعاون الذي يتم بين هذه الأجزاء الثلاثة ينتج موجات صوتية كلامية تنتقل إلى أذن السامع عبر وسيط فزيائي كالهواء أو غيره من قنوات الاتصال و أجهزتها

الرئتان :

هما المصدر الأول للطاقة الهوائية، حيث تنتفخان في عملية الشهيق و تنكمشان في عملية الزفير نتيجة ضغط الحجاب الحاجز والقفص الصدري عليهما ، وهذه الطاقة هي التي تحدث الصوت خاصة في عملية الزفير.

القصبة الهوائية :

هي مجرى التنفس، وطريق مرور الهواء الخارج من الرئتين والداخل إليهما.

الحنجرة :

وهي عضو غضروفي في شكل حجرة متسعة، ترتكز من الأسفل على أعلى القصبة الهوائية،وتتصل من الأعلى بأسفل الفراغ الحلقي وهي مصدر الصوت أو صندوق الصوت؛ لقدرتها على الحركة التي تغير من وضعها و شكلها وحجمها مما يؤثر على نوع الرنين الحنجري ،ولما تحويه من أعضاء صوتية. والحنجرة أهم أعضاء النطق في الجهاز التنفسي؛ فهي التي تصدر الصوت الخام؛ وتتكون من غضاريف و أجزاء. فالغضاريف المهمة في إصدار الصوت ثلاثة وهي : أ- الغضروف الدرقي ب- الغضروف الحلقي ج- الغضروف الهرمي أما الأجزاء الأخرى من الحنجرة فأهمها: الوتران الصوتيان، و لسان المزمار. والوتران الصوتيان، أو الحبال الصوتية كما تسمى أحيانا ، أهم أجهزة التصويت لدى الإنسان و للوترين الصوتيين قابلية الانفراج والانضمام؛ بسبب حركة الغضاريف الملتصقة بهما إلى الداخل أو إلى الخارج. فإذا تحركت هذه الغضاريف إلى الخارج جذبت معها الوترين الصوتيين فانفرجا، إذا كانت تحركت إلى الداخل انضما إلى بعضهما. و للوترين الصوتيين أوضاع مختلفة وحركات معقدة، يهمنا منهما هنا الأوضاع الأساسية التي تؤثر في الأصوات الكلامية، وهي ثلاثة: الأول: حالة الانقباض التام، وتكون فيها فتحة المزمار مقفولة؛ بحيث لا يسمح بمرور الهواء إلى أن يحدث الانفجار المفاجئ الذي يعقبه أو يصحبه صوت انفجاري، كما في حال النطق بهمزة القطع في اللغة العربية، وتسمى الوقفة الحنجرية. الثاني: حالة الانفراج التام، حين يكون الوتران في حالة استرخاء دون تذبذب؛ كما في حال التنفس العادي، وفي أثناء النطق بالأصوات المهموسة. الثالث: حالة وسط الانقباض و الانفراج وفيها يكون الوتران في تذبذب وتوتر، وتكون فتحة المزمار مفتوحة فتحا جزئيا، كما في حال الكلام العادي. و يضيف الدكتور سعد مصلوح إلى هذه الأوضاع الثلاثة وضعا رابعا وضع يسميه وضع التصويت ،ويتمثل في التقاء الوترين الصوتيين من غير توتر، وذلك في حال النطق بالأصوات المجهورة. أما لسان المزمار فهو أعلى غضاريف الحنجرة ويقع في مقدمتها خلف جذر اللسان مباشرة، وينقبض و ينفتح بنسب مختلفة مع الأصوات. ويمكن للسان المزمار أن يسهم في تكييف الرنين بما يحدث من تغيير في حجم تجويف الحنجرة

البلعوم :

ويتغير البلعوم وحجمه بتغيير رنين الأصوات المنطوقة ،وتمتاز اللغة العربية عن كثير من اللغات باستخدامها تجويف البلعوم مخرجا لبعض الأصوات التي تمثل فونيمات في نظامها.ويقسم البلعوم عادة إلى ثلاث مناطق هي:

البلعوم الحنجري: . ويمتد من الغضروف الحلقي في أعلى القصبة الهوائية حتى يصل العظم اللامي ويتصل بالمريء.

البلعوم الفموي :أو البلعوم الأوسط ، و يمتد من العظم اللامي إلى الفم ، وأهم أجزائه اللهاة ولسان المزمار الواقع وسط هذا التجويف، ويعد من أهم تجاويف الرنين في عملية الكلام.

البلعوم الأنفي: أو البلعوم العلوي، يقع فوق اللهاة ويتصل بالجزء الخلفي من تجويف الأنف.ويتحكم في هذا الجزء من البلعوم صمام متحرك يسمى الصمام اللهوي البلعومي مهمته سد هذا البلعوم وفصله عن البلعوم الفموي في حالة البلع. ويتحكم أيضا في نطق الأصوات الأنفية وتحديد درجات رنينها في الأنف حين يغلق ممر الهواء إلى الأنف إغلاقا غير تام لإحداث الأصوات الأنفية كالميم والنون.

الحلق :

هو الجزء الواقع بين الحنجرة والفم، أي بين أقصى اللسان والجدار الخلفي للحلق، وقد يسمى بالفراغ الحلقي أو التجويف الحلقي. وهو أول مخارج الأصوات اللغوية بعامة، ومخرج لأصوات معينة تسمى الأصوات الحلقية، وفراغ رنان يضخم بعض الأصوات بعد صدورها من الحنجرة.

اللسان :

اللسان عضو هام في عملية الكلام، حتى إن النطق ينسب إليه بصفة خاصة، بل إن اللغة (اللسان) نفسها تسمى باسمه؛ فيقال: اللسان العربي، واللسان عضو مرن يمكن تحريكه في جميع الاتجاهات؛ لتكييف الصوت اللغوي حسب أوضاعه المختلفة، حيث يؤثر في مرور تيار الهواء عبر تجاويف الفم، ويمتد إلى الأمام حتى يخرج من بين الأسنان كما في نطق الثاء،وقد يلتصق جزء منه بسقف الفم كما في نطق اللام وهكذا. وقد قسم علماء الأصوات اللسان إلى أقسام، يهمنا منها في هذا المقام ثلاثة أقسام رئيسية، بعضها يتضمن أقساما أخرى، وهي:

أقصى اللسان أو مؤخره، وهو الجزء المقابل للحنك اللين المسمى بأقصى الحنك.

وسط اللسان أو مقدمه، وهو الجزء الذي يقابل الحنك الصلب المسمى بوسط الحنك

طرف اللسان، وهو الجزء المقابل للثة ،ويدخل فيه ذولق اللسان.

الحنك :

عضو يمتد على طول أعلى الفم؛ من الحلق إلى الأسنان الأمامية، ويتصل به اللسان في مواضع مختلفة، لكل موضع منها أصوات معينة.ويمكن تقسيم الحنك هو الأخر إلى أربعة أقسام ، بعضها ثابت و بعضها متحرك، وهي:  مقدم الحنك أو اللثة، وهو القسم الواقع خلف الأسنان العليا مباشرة، ويسمى أصول الثنايا ، ويعد من أعضاء النطق الثابتة.  وسط الحنك الصلب، ويسمى الغار، ويقع بين اللثة والحنك اللين، وهو من أعضاء النطق الثابتة. أقصى الحنك والحنك اللين ويقع بين الحنك الصلب واللهاة. وهو عضو لين قابل للحركة ارتفاعا وانخفاضا، فإذا ارتفع إلى أقصى ما يمكن فإنه يمس الجدار الخلفي للفراغ الحلقي و يغلق طريق الأنف فلا يمر عبره الهواء الخارج من الرئتين، وكثير من أصوات اللغة العربية تتكون عندما يتخذ الحنك اللين هذا الوضع، مثل أصوات الباء والتاء والسين والصاد وغيرها. أما إذا انخفض الحنك اللين فإن الطريق أمام الهواء الخارج من الرئتين يكون مفتوحا لكي ينفذ من الأنف،ولا يتم نطق النون والميم العربيتين إلا عندما يتخذ الحنك اللين هذا الوضع.

اللهاة :

تقع في نهاية الحنك اللين وتتدلى نحو طرفه الخلفي ، وتفيد في نطق القاف العربية.

التجويف الأنفي :

وهو فراغ يندفع من خلاله الهواء الخارج من الرئتين عندما ينخفض الحنك اللين فيفتح الطريق أمام الهواء ليمر من طريق الأنف. وهذه هي الحال التي يتم فيها النطق بالنون والميم العربيتين، بالإضافة إلى وضيفته فراغا رنانا يضخم بعض الأصوات حين النطق. ويعد هذا التجويف من أعضاء النطق الثابتة.

الأسنان :

وهي من أعضاء النطق الثابتة، وللأسنان بنوعيها وطائف مهمة في نطق عدد من الأصوات.

الشفتان :

عضوان لحميان مرنان من أعضاء النطق المتحركة؛ حيث تتخذان أوضاعا مختلفة حال النطق بعدد من الأصوات

2.2. صفة الصوت

 يقصد به نوعية الهواء المار عبر التجويف الفموي ،كما يعرف في قاموس الأرطفونيا على أنه طريقة انتاج الصوت ،و هذا من خلال وصف خصائص الحركات النطقية التي تتدخل أثناء الانتاج و يستخدم بصورة خاصة في وصف و تصنيف الصوامت و تظهر أغلبية طرق الانتاج بصورة ثنائية من أجل تشكيل التضاد مجهورة / مهموسة ،انفجارية / تسريبية ،غنية /فمية . (F.Brin-Henry, C.Courrier, E.Lederlé, V.Masy, 2012, p.175). و يراد بصفات الأصوات تلك الخصائص و الملامح النطقية التي تتميز بها الأصوات ،و تختلف بها عن غيرها و تتمثل هذه الصفات فيما يلي :الجهر ،الهمس ،الشدة ،الرخاوة ،الاستعلاء ،الاستفال ،الاطباق ،الانفتاح ،و لعلمائنا القدامى فضل كبير في تحديد هذه الصفات فرغم قلة الامكانيات العلمية آنذاك إلا أنهم تمكنوا من وصف هذه الأصوات بدقة و وضوح .(بن زروق نصر الدين ،2011 ،ص37) ، و المقصودُ بالصِّفة علامةٌ تميّز الحرف عن سواه في أُذُنِ المستمع، ولكلِّ حرفٍ من حروف الهجاء بالحدّ الأدنى خمسُ صفات، وبالحدّ الأقصى سبعُ صفات ،و يمكن تعرف على أنها الهيئة التي يتخذها أعضاء النطق لاصدار صوت ما أوهي مجموعة من السمات الصوتية التي يتميز بها كل صوت .

3. أقسام الأصوات اللغوية

تنقسم الأصوات اللغوية من حيث الطريقة المعتمدة في النطق بها و الأجهزة المستخدمة في ذلك إلى قسمين هما :الأصوات الصائتة و الأصوات الصامتة (بن زروق نصر الدين ،2011 ،ص42)

3.1. لأصوات الصائتة

الصوت المجهور الذي يحدث في تكوينه أن يندفع الهواء في مجرى مستمر خلال الحلق و الفم ،و خلال الأنف ،أو معهما أحيانا ،دون أن يكون ثمة عائق يعترض مجرى الهواء اعتراضا تاما ،أو تضييق لمجرى الهواء من شأنه أن يحدث احتكاكا مسموعا"

خضائص الصوائت :

مرور الهواء من الفم حرا طليقا في أثناء النطق بها طون عائق أو مانع يقطعه أو ينحو به نحو منافذ أخرى كجانبي الفم و الأنف ، و دون تضييق لمجراه .  تتصف الحركات بالجهر غالبا في كل اللغات . الحركات أقوى الأصوات وضوحا في السمع و هذا نتيجة لما سبق من صفتي انطلاق الهواء و الجهر اللتين تتميز بهما.(مسعود بودوخة ،2013 ،ص101)

3.2. الأصوات الصامتة

أنها مجموع الأصوات التي يكون هناك اعتراض جزئي أو كلى للقناة الصوتية أثناء انتاجها و تصنف بالاعتماد على سماتها المميزة :الصفة و المخرج" ((F.Brin-Henry, C.Courrier, E.Lederlé, V.Masy, 2012, p.65

4. مخارج و صفات الأصوات

تتمايز الأصوات اللغوية فيما بينها من حيث نقطة خروج الصوت و كذا صفته

4.1. مخارج الأصوات

و نلاحظ تضييقا يشكله اللسان عند مقدمة الفم عند التلفظ ب [s] محدثا صوتا زائدا يسمى ضجيجا ثم نلاحظ اهتزاز للأوتار الصوتية عند [a] وعدم اهتزازها عند [s] نستخلص أنه بالنسبة للعلل النطق خال من عرقلة الهواء ،و هناك اهتزاز للأوتار الصوتية لذا سميت العلل أيضا بالصوت الخالص Son pure .

إخراج العلل :

وضعية اللسان عند إخراج العلل :

كي ندرك هذه الوضعية نتلفظ على التوالي ب [a]و [i] فنلاحظ اتساع في التجويف الفمي لدى [a] مقارنة مع [i] و سببه انخفاض اللسان مع انفتاح الفك السفلي في [a] و ارتفاع اللسان مع انغلاق الفك السفلي في [i]عند المقارنة بين [i] و[u] نلاحظ تقدم اللسان إلى مقدمة الفم و ارتفاعه لمجاورة الحنك في [i] و تراجعه إلى مؤخرة الفم على نفس الارتفاع في [u].

وضعية الشفاه عند اخراج العلل :

متباعدة عند النطق ب [i] Antérieure fermé ممتدة إلى الأمام و مستديرة عند النطق ب [u]

و بين هذه الوضعيات القصوى توجد وضعيات وسيطة : [i] مع الانقاص من درجة الانغلاق نحصل على [e] مثل [me] في كلمة /Mai/ و تسمى نصف مغلقة Mi- fermé . [u] مع الانقاص من درجة الانغلاق نحصل على [o] مثل [so] في كلمة /Sot/ و تسمى أيضا نصف مغلقة Mi- fermé [a] مع الانقاص من درجة الانفتاح نحصل على [ﻉ] مثل [rﻉp] في كلمة /père/ و تسمى نصف مفتوحة Mi- ouverte لو احتفضنا باللسان في وضعية [i] أي أمامية مغلقة و جعلنا الشفاه تستدير و تمتد إلى الأمام نحصل على [y] مثال [pyr] في كلمة /Pure/ . لو تلفظنا ب [e] أي في وضعية أمامية نصف مغلقة و جعلنا الشفاه تستدير نحصل على [Ø] مثل[fØ] في كلمة/ Feu/. لو تلفظنا ب[ﻉ] أمامية نصف مفتوحة و جعلنا الشفاه تستدير و تمتد للأمام نحصل على [œ] مثل [bœf] في كلمة /bœuf/.

وضعية شراع الحنك عند النطق بالعلل

ينخفض شراع الحنك ليدع الهواء يمر عبر التجاويف الأنفية عند النطق بالعلل الغنية.

مخارج الأصوات :

إن المتتبع للدراسات اللغوية نجد أن هناك اختلافا واضحا في تقسيم و تصنيف الأصوات اللغوية بحسب مخارجها ،فمن حيث العدد نجد أن الخليل بن أحمد قسمها إلى ثمانية و عشرين مخرجا ،و قسمها سيبويه و ابن الجني إلى ستة عشر مخرجا في حين أنها لا تتجاوز في الدراسات الحديثة عشرة مخارج   (بن زروق نصر الدين ،2011،ص29)و سنكتفي بعرض أهم مخارج الأصوات ،و يمكن تقسيمها إلى ثلاث مناطق أساسية هي من الأمام إلى الخلف :الشفتان ، اللسان و الحلق ويوجد في كل منطقة من هذه الثلاث عدد من المخارج:

الشفتان :

و فيهما مخرجان  ما بين الشفتين Bilabiale و يتمثل في انطباق الشفتان معا و كليتا بحيث يتم احتباس الهواء ثو انطلاقه دفعة واحدة . و تتمثل في الأصوات[b ] [m ] [w ]  الشفوي الأسناني :حيث تلتقي الشفة السفلى بالأسنان العلوية مما يشكل تضييقا في مجرى الهواء و يتمثل في الأصوات التالية : [f ]

اللسان :

و فيه عشرة مخارج : حافة اللسان (النطع) مع التصاقها بما يحاذيها من الأسنان و يتمثل في مخرج الصوت [l ] جانبي اللسان مع التصاقه بما يحاذيه من الأضراس العليا و يتمثل في مخرج الأصوات [ḍ] رأس اللسان مع أصول الثنايا العليا و منه مخرج الأصوات [z ] ،[s ] ،[Ṣ] طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا قريبا من الظهر و منه مخرج الأصوات [r ] طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا و منه مخرج الأصوات [n ] ظهر اللسان مع رؤوس الثنايا العليا و منه مخرج الأصوات [Ø ] ،[ỵ] ،[ẏ]  ظهر اللسان مع أصول الثنايا العليا و منه مخرج الأصوات [t ] ،[ṭ] ،[d] وسط اللسان و منه مخرج الأصوات [ǧ ] ،[Š] ،[j]  أقصى اللسان قريبا من الفم و منه مخرج الأصوات [k ]  أقصى اللسان قريبا من الحلق و من مخرج الأصوات [q]

الحلق :

و فيه ثلاث مخارج : أقصى الحلق و يخرج منه الأصوات [۴ ] ،[h] وسط الحلق و يخرج منه الأصوات التالية [ƹ] ،[ħ] أدنى الحلق و يخرج منه الأصوات التالية [X] ،[४].

4.2. صفات الأصوات

صفات الأصوات

و هي كما أوردها محمد داود كما يلي :

الصفات التي لها ضد :

الهمس و الجهر :

صفتان متخالفتان بحسب اهتزاز الأوتار الصوتية، فالجهر صفة ناتجة عن تذبذب واهتزاز الأوتار الصوتية خلال النطق بصوت معين، فى حين أن الـهمس صفة ناتجة عن عدم اهتزاز الأوتار الصوتية عند النطق بالصوت

الأصوات المهموسة :

ثلاثة عشر صوتـًا؛ هى: " ء، ت، ث، ح، خ، س، ش، ص، ط، ف، ق، ك، هـ". وتجمع فى قولنا : "أقط، فحثه، شخص، سكت".

الأصوات المجهورة :

وتضم خمسة عشر صوتًا، هى باقى أصوات العربية بعد استبعاد الأصوات المهموسة: "ب، ج، د، ذ، ر، ز، ض، ظ، ع، غ، ل، م، ن، و، ى".

الشـدة والرخاوة والتوسط والتركيب

معيار الشدة والرخاوة يرجع إلى درجة الاعتراض لتيار هواء الزفير. ومعيار التوسط خروج الصوت دون انفجار أو احتكاك. ومعيار التركيب المزج بين صوتين

الشدة "الانفجارية "

أى أن اعتراض هواء الزفير هنا يكون اعتراضـًا تامـًّا، وأصوات الشدة ثمانية، هى: " ء، ب، ت، د، ض، ط، ق، ك "، وتجمع فى قولنا: "أطق ضد بكت"،

الرخاوة "الاحتكاكية ":

أى أن اعتراض هواء الزفير هنا يكون اعتراضـًا متوسطـًا، وأصوات الرخاوة هى: " ث، ذ، ظ، ح، ع، م، هـ، خ، غ، ش، س، ز، ص".

التوسط :

يقصد به خروج الصوت دون انفجار أو احتكاك عند المخرج، ولذلك أطلق عليها الأصوات المائعة، وهى: "الراء، اللام، الميم، النون" وتجمع فى قولنا: "لن مر".

التركيب :

ويقصد به أن يكون الصوت مزيجـًا من الشدة والرخاوة "من الانفجار والاحتكاك"، وهى صفة خاصة بحرف "الجيم المعطشة"،

الاطباق و الانفتاح :

معيار الإطباق والانفتاح هو وضع اللسان عند النطق بالصوت

الاطباق:

حيث ينطبق اللسان على الحنك الأعلى، آخذًا شكلاً مقعرًا، بحيث تكون النقطة الخلفية هى مصدر الصوت فى حالة الإطباق و أصواته هي الصاد، والضاد، والطاء، والظاء. ويتولد عن الإطباق صفة التفخيم لصوت الحرف المطبق

الانفتاح :

حيث ينفتح ما بين اللسان والحنك الأعلى ويخرج الـهواء من بينهما ،وتكون النقطة الأمامـية من اللسان هى مخرج الصوت. وأصوات الانفتاح هى باقى حروف الهجاء، بعد إسقاط حروف الإطباق الأربعة.

التفخيم و الترقيق :

صفتان متخالفتان بحسب غلظ الصوت، فالصوت الغليظ هو الصوت المفخَّم

الأصوات المفخمة :

جميع أصوات الاستعلاء والإطباق مفخَّمة دائمــًا فى العربية، وهى: "خ، ص، ض، ط، ظ، غ، ق ".

وقد يأخذ التفخيم درجات من القوة على حسب السياق الصوتى الذى يـرد فيـه، وهنـاك أصوات أخرى فى العربية تفخَّـم فى سـياقات صوتية وترَقَّـق فى سـياقات أخرى، وهـذه الأصـوات هى: اللام والـراء.

مواضع تفخيم الراء و ترقيقها :

الراء مفخمة فى أغلب سياقاتـها، وذلك إذا كانت مفتوحة، أو مضمومة، أو ساكنة بعد فتح أو ضم، كما فى: "رَبِّ، رُوح، بَرْد، قُرْط"، أما الراء المكسورة أو الساكنة بعد كسر فترقق؛ كما فى: "رِسالة، فِرْعون".

مواضع تفخيم اللام و ترقيقها :

اللام مرققة دائمـًا إلا فى لفظ الجلالة فإنـها تُفَخَّم إذا سـبقها مفتوح أو مضموم؛ كما فى: "مِنَ الله، فضلُ الله"، فإذا سبقها مكسـور رققت؛ كمـا فى: "باللهِ".

الأصوات المرققة :

بعد استبعاد الأصوات المفخمة "الإطباق، والاستعلاء" وحالات تفخيم اللام والراء، فإن باقى أصوات العربية مرققة.

الأصوات التي لا ضد لها :

الصفير :

يقصد به شدة وضوح الصوت فى السمع، بسبب الاحتكاك الشديد فى المخـرج، فيخرج الصوت مصحوبـًا بدرجة من الصفير، وأصواته ثلاثة: "الصاد، الزاى، السين".

التكرير :

صفة خاصة بالراء، وينبغى الحذر من المبالغة فى تكرار الراء بتوالى ضربات اللسان مما ينشأ عنه راء مكررة، وليس صوت الراء المطلوب ظهوره

التفشي :

هو صفة ناتجة عن وضع اللسان عند النطق بالشين، حيث يشغل مخرجها مساحة كبيرة ينتج عنه انتشار الـهواء فى الفم، فلا ينحصر مرور الـهواء فى مخرج الشين فقط، ولولا هذا التفشى لصارت الشين سينـًا

اللين :

اللين صفة لصوتى الواو والياء حال سكونـهما، ويكون ما قبلهما مفتوحـًا؛ كما فى: "خَـوْف،

بَيْت

الجانبية :

وهي صفة خاصة بصوت اللام و يقصد به خروج الهواء على جانبي اللسان في حين أن طرفه ملتصق بالنطع