المحاضرة الرابعة: العضلات

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: علم التشريح
Livre: المحاضرة الرابعة: العضلات
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Sunday 19 May 2024, 07:39

Description

1. :العضلات

مفهوم العضلات: يشمل الجهاز العضلى مجموعه كبيرة من عضلات الجسم بالإضافة إلى عدد من الأوتار (tendons) والصفاقات (Aponeurosis) والصفائح (Fascia) والوتر هو مجموعه من الألياف (Collagen Fibers) تنشأ من العضلات وتكون إما مستديرة مفتولة أو عريضة منبسطة، أما الصفاقات فهىي أوتار مسطحة تنبسط لتكييف منشأ أو اندغام العضلات لكى تقوم بعملها بكفاءة ومثال ذلك عضلات جدار البطن الأمامية والعضلات الظهرية.

     وللصفائح (Fascia) "اللفائف" نوعان: صفائح سطحية (superficial fascia) وصفائح غائرة (deep fascia) والصفائح السطحية هى الطبقة الدهنية الليفية الخلالية الموجودة تحت الجلد مباشرة وتغطى كل أجزاء الجسم، ومن بين وظائف هذه الصفائح تشكيل القوام الإنساني وحماية بروزات أطراف عظامه وستر أوتار العضلات وملء بعض حفر الوجه وأجزاء الجسم الأخرى.

     أما الصفائح الغائرة فهى أغشية ليفيه متينة ذات ألياف مختلفة الاتجاهات وتقع تحت الصفائح السطحية وتغلف العضلات وتزيد من طاقة تقلصها إلى أقصى حد ممكن وبالاضافة إلى ذلك فإنها تعمل كحواجز وفواصل بين العضلات التى تؤدى المهام المختلفة مثل العضلات القابضة والباسطة.

    أما العضلات فهي نسيج قادر على الإنكماش والإرتخاء وتبلغ نحو نصف وزن الجسم البشرى تقريبا وتكون فى شكل حزم من الياف.

    وتعتمد كمية الحركة التي تنتجها العضلة على طول الألياف العضلية المشتركة في تكوينها وعدد هذه الالياف، والعضلات ذات الألياف الطويلة قادرة على أداء مدى حركي أكبر من تلك المحتوية على ألياف أقصر، ولكن تلك الأقصر تكون قادرة على بذل قوه أكبر فى نطاق حركى أقل نسبيا.

2. :أنواع العضلات

1- عضلة القلب: وهى العضلة الوحيدة التي تعمل دائما وبشكل مستمر من الميلاد حتى الوفاة وتتركب من نسيج مخطط.

2- عضلات غير إرادية: وتتكون من نسيج غير مخطط وليس للإنسان قدرة على التحكم فى عملها أو تنظيمها بل تقوم بعملها ذاتيا تحت الجهاز العصبي اللاإرادي.

3- عضلات إرادية: وتتكون من نسيج مخطط وتكون هذه تحت سيطرة الإنسان فتنقبض وتنبسط وفق ما يشاء أو يتطلب وهذا النوع من العضلات أساسي في دراسة الإرجونوميكس لذلك فان الجزء الآتي سوف يخصص لدراسة هذا النوع وحده.

- عمل العضلات الإرادية: لكل عضلة من العضلات الإرادية طرفان على الأقل يفقد كل منهما جزءا كبيرا من نسيجه العضلي إن لم يكن كله في أغلب الأحيان ويعوضه نسيج ليفي في شكل وتر أو صفاق يتصل بطرفي عظميين على الأقل ويسمى أحد الطرفين منشأ ويسمى الآخر اندغاما ويكون المنشأ هو الجزء الأكثر ثباتا بينما يكون الاندغام في الجزء المتحرك وعندما تتقلص العضلة يزيد سمكها ويقل طولها وتقترب نقطتي المنشأ والاندغام من بعضهما مما يقرب العظام التي تتصل بها العضلات من بعضهما وذلك في حركه حول المفصل الذي يصل العظميين ولكل عضله ثلاثة أعصاب أحدها عصب محرك والآخر عصب حساس ويبلغ المخ عن حالات العضلة المختلفة من انقباض أو انبساط أما الثالث فيستمر على تغذية العضلة وحفظ وترها وقد يكون للعضلة الواحدة أكثر من عصب محرك العمل العضلي.

    عندما تنقبض الألياف العضلية فإن القوه الناشئة ترتبط بعدد الألياف العضلية التي تحتويها والعضلات التي تكون حزم الألياف العضلية فيها متوازنة مع بعضها البعض يكون لها أكبر مدى للحركة ولكنها لا يكون لها القدرة على بذل قدر كبير من القوة وفى المقابل فإن العضلات التي لها أكبر عدد من الألياف القصيرة يمكنها أن تبذل كمية كبيرة من القوه ولكن عبر مسافات قصيرة جدا، هناك من العضلات ما يوفق بين النوعين المتطرفان ليواجه متطلبات ثلاثة هي مدى الحركة والقوة وأقل قدر من التضخم العضلي.

3. :أجزاء ومكونات العضلة

      تتألف العضلة من عدد كبير من الألياف العضلية الحمراء المتماسكة مع بعضها فتكون جسم العضلة أو بطن العضلة وتتمادى العضلة في كل طرفيها بألياف وترية تسمى وتر العضلة.

     - الأوتار: هي رباطات بيضاء كثيفة لامعة تنقل القوة الأتية من العضلات وهي إما قصيرة أو طويلة، مبسوطة أو أسطوانية تكونها ألياف وترية موازية لمحور الوتر أو منحرفة عنه.

     ترتكز العضلة بواسطة أليافها الوترية على سطوح ارتكازية عظمية أو غضروفية أو صفاقية أو جلدية، قد تكون الألياف الوترية قصيرة لدرجة يظن أنها مفقودة فيقال عندئذ إن العضلة ترتكز مباشرة بأليافها اللحمية.

     تتصل العضلات الهيكلية مع العظم بواسطة نقطتين الأولى تدعى المنشأ والثانية الارتكاز أو الداغمة وهما مهمتان لتثبيت العضلات وتحريك العظام، تغوص الأعصاب عادة داخل العضلات وتعمل على نقل المعلومات الضرورية لها لإتمام عملها وفقا لهذه الرسائل أو الإشارات العصبية.

4. :النغمة العضلية

     هي درجة الانقباض الجزئي الدائم لعضلات الجسم وتستمر منذ الولادة حتى الوفاة.

     تحدث الانحرافات القوامية عندما تفقد العضلات نغمتها العضلية وتزداد كفاءتها عندما تتحسن نغمتها العضلية، بصيغة أوضح في أغلب المشاكل القوامية مثل تحدب الظهر، تفلطح القدمين هي ناتجة عن قلة التمرينات فلما تعمل العضلات تتحسن نغمتها العضلية.

     تجدر الإشارة إلى أن الغذاء المتوازن والغني بالعناصر الغذائية يساعد في تحسين النغمة العضلية.

5. :الضخامة العضلية والضمور العضلي

       تغير العضلات الهيكلية شكلها في الجسم وفقا للغاية المرجوة منها أو بناءا على استعمالها أو عدم استعمالها، ففي رياضة كمال الأجسام يقوم الرياضيون بتضخيم عضلات أجسامهم عن طريق تكبير الألياف العضلية بالإضافة إلى بقية الكتلة العضلية وهذا ما يسمى بـ الضخامة العضلية.

       عندما لا تستخدم عضلة ما لمدة طويلة تضعف الألياف العضلية ويقل البروتين داخل الليف العضلي فتصبح العضلات ضعيفة ونحلية ويحدث ما يسمى الضمور العضلي، بالإضافة إلى ذلك، إذا ما خسرت العضلة عصبها الخاص نتيجة أذية ما فلن يكون بمقدورها تلقي أية أوامر من الدماغ وهو ما يعبر عنه بالشلل فيحدث الضمور مباشرة

6. :خصائص العضلات

تتميز العضلات الهيكلية بعدة خصائص:

1- القوة: هي التغلب على قوة خارجية ومقاومتها أو مواجهتها، فالتغلب على القوة هو ناتج عن تحريك العضلة وانقباضها المتحرك أما المواجهة فهي ناتجة عن انقباض ثابت للعضلة بدون حركة.

2- التحمل: للعضلات القدرة على الانقباض والارتخاء لفترات طويلة مع الحفاظ على الطاقة التي تسمح بالعمل لفترات مديدة.

3- المطاطية: وهي قدرة النسيج العضلي على التمدد إلى أقصى درجة ممكنة ثم العودة إلى وضعه الطبيعي، هذه الخاصية تلعب دورا هاما في تحديد درجة الحركة على مستوى المفاصل.

4- السرعة: تتميز العضلات أو النسيج العضلي بقدرته على الانقباض السريع حسب متطلبات التمرين أو الحركة، كذلك بإمكان العضلات القيام بالإنقباض ببطء إذا أراد الشخص المسؤول ذلك.

ملاحظة: الألياف العضلية داخل العضلة يمكن أن تكون من النوع السريع، فخاصيتها سرعة الانقباض، أو من النوع البطيئ وذلك حسب درجة التدريب وحسب الخاصيات الفيزيولوجية والجينية للفرد. 

5- الحركات الانعكاسية: بالإضافة إلى الحركات الإرادية تقوم العضلات بحركات انعكاسية وهي الاستجابة لمنبه فمثلا عندما تلامس اليد النار أو تيار كهربائي نلاحظ أنها تبتعد مباشرة دون انتظار للتفكير، فيشترط في هذه الحركة وجود مثير إما أن يكون حراري أو كهربائي أو ميكانيكي أو كيميائي.

مثال: عند ضرب الرباط الرضفي في مقدمة الركبة (تكون مثنية 90 درجة) بواسطة المطرقة الطبية تقوم الأعصاب بنقل إشارات عصبية حسية إلى النخاع الشوكي الذي يرسل بدوره إشارات عصبية حركية إلى عضلة الفخذ الأمامية فتنقبض وتؤدي إلى امتداد الساق.

    إذا تتكون الحركات الانعكاسية من:

  • إشارة حسية تحوي معلومات.
  • إشارة حركية تحوي أوامر.