المحاضرة الثانية: العظام
Site: | Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2 |
Cours: | علم التشريح |
Livre: | المحاضرة الثانية: العظام |
Imprimé par: | Visiteur anonyme |
Date: | Friday 22 November 2024, 12:08 |
Description
1. :تعريف العظام
تشكل العظام البنية الأساسية لجسم الإنسان والإطار لبقية أعضاء الجسم وتمنحه، بمساعدة العضلات القدرة على التحرك كالمشي، والعدو، والكتابة...، كما تقوم العظام أيضا بحماية الأجزاء الحساسة في الجسم مثل حماية القلب والرئتين، وتشكل في بعض المناطق أجوافا يستقر فيها بعض الأجهزة والحواس مثل العين، الأذن والأنف... تقوم العظام كذلك بتخزين مخ العظم لتوليد خلايا الدم البيضاء والحمراء، كما تحتوي أملاحاً مثل الكالسيوم والفسفور ويمكن تحريرهما إلى الدم وبسبب هذه المعادن يبقى العظم محافظا على نفسه لسنوات عديدة حتى بعد الموت. يوجد 206 عظمة في جسم الإنسان مربوطة إلى بعضها البعض بواسطة أوتار من الرباطات النسيجية. إن عدد العظام في الرجال هو نفسه عند النساء وكذلك البنية العظمية الأساسية ولكن الرجال يملكون عظاما كتفية أعرض، وقفصا صدريا أطول بينما تملك النساء عظام حوض أعرض.
تشكل هذه العظام مع قطع من الغضروف، وهو الإطار الداعم للجسد، الهيكل العظمي والذي ينقسم إلى قسمين: (الهيكل العظمي المحوري - الهيكل العظمي الزائدي أو الطرفي).
- الهيكل العظمي المحوري: يتألف أساسا من الجمجمة، العمود الفقري، الأضلاع وعظم القص:
- الجمجمة: تتكون من 22 اثنان وعشرين عظمة.
- العمود الفقري: يتألف العمود الفقري من 26 عظمة أي ما بين 33 و34 فقرة عظمية.
- القفص الصدري: وهو يتألف من 12 زوج من الأضلاع وعظم القص، حيث يتألف القفص الصدري من 25 عظمة في المجموع.
- الهيكل العظمي الطرفي أو الزائدي: يشمل الهيكل العظمي الطرفي أو الزائدي الطرفين العلويين والسفليين.
- الطرفان العلويان: وكل طرف مؤلف من 32 عظمة، عظم الترقوة، لوح الكتف، عظم العضد، عظمي الساعد وعظام اليد.
- الطرفان السفليان: وكل طرف مؤلف من 31 عظمة، عظم الورك ويسمى العظم الحرقفي، عظم الفخذ، عظمي الساق، الرضفة وعظام القدم.
من الملاحظ أن عظام الأطراف العلوية مهيأة لتمنح البراعة في العمل للإنسان بينما عظام الأطراف السفلية مهيأة ليستطيع الإنسان السير وحمل وزن الجسم.
بالإضافة إلى العظام فإن النسيج الغضروفي يلعب دورا هاما في دعم تكوين الهيكل العظمي.
ولله في خلقه شؤن، إليكم هذا الفيديو يوضح لكم ذلك:
2. :الغضروف
هو عبارة عن نسيج ليفي ضام مرن لونه أبيض مائل لأزرق يتمتع النسيج الغضروفي بالقوة والليونة في الوقت ذاته مما يجعله متمما للعظام في تكوين الهيكل الداعم للجسد، فالغضروف نسيج مرن شبه صلب يتميز بتماسك نسيجه بين الخلايا، ويكون مرحلة قبل تكوين العظام إذ يتحول معظمه إلى عظام، والبعض الأخر يبقى على هيئته دون أن يتعظم.
الغضروف نسيج خال من الأوعية الدموية مما يجعل إلتآمه إذا أصيب بالتهاب أو مرض بطيئ ومحدود.
ملاحظة: ينقسم الغضروف الموجود في الجسم إلى 3 أنواع:
1- غضروف زجاجي: يغطي أطراف العظام المتمفصلة (السطوح المفصلية) ولا يحوي أعصابا.
2- غضروف مرن: يوجد في الأنف وصيوان الأذن والحلقات الغضروفية للقصبة الهوائية.
3- غضروف ليفي: يوجد بين فقرات العمود الفقري وترجع حركة العمود الفقري ومرونته إلى ذلك.
يتوزع الغضروف في أماكن الجسد حيث كل من القوة والليونة مطلوبان، فنجد الغضروف في الأنف والأذن والحنجرة فيجعل هذه الأعضاء قوية ومرنة في نفس الوقت، كما أن هذه المواصفات مطلوبة حيث توجد الأقراص الفقرية بين الفقرات.
يغطي الغضروف كذلك السطوح المفصلية لأغلبية المفاصل الزليلية فيساعد على تخفيف الاحتكاك بين العظام عند الحركة مما ييسرها.
3. :تصنيف العظام حسب الشكل
تصنف العظام حسب شكلها إلى:
1- العظام الطويلة: وهي ما أمتاز أحد أبعادها على الأبعاد الأخرى، وللعظم الطويل جسم يسمى جسم العظم أو المشاش ونهايتان تدعى كل واحدة بالكردوس، حيث توجد منطقة تفصل بين الجسم والنهاية وتدعى ما بعد المشاش، كما تسمى النهاية القريبة من الجذع النهاية الدانية أما النهاية البعيدة عن الجذع فتسمى النهاية القاصية، ومن ضمن العظام الطويلة نجد عظام الفخذ، عظام الساق والساعد...
2- العظام القصيرة: وهي ما كانت أبعادها الثلاثة متساوية تقريبا مثل عظام رسغ اليد ورصغ القدم.
3- العظام المسطحة أو العريضة: وهي ما رجع عرضها وطولها عن سمكها مثل لوح الكتف، عظام القحف...
4- العظام الغير منتظمة: وهي ما كان شكلها غير منتظم مثل الفقرات في العمود الفقري.
5- العظام السمسانية: مثل عظم الرضفة ويسمى كذلك عظم الواعظة وهو أكبر العظام السمسانية.
4. :هيئة العظام
لكل عظم من العظام هيئته الخاصة حيث نجد على سطح العظم تحدبات مختلفة الحجم وتقعرات وثقوب ونواتئ...، كالأتي:
1- النتوءات الغير مفصلية: تختلف بين حدبة وحديبة وشوكة وقنزعة وخط، وتنشأ من ارتكاز العضلات أو من ارتكاز الربطة وتتوافق جسامتها مع أهمية الأوتار والأربطة المرتكزة عليها.
2- الحفر الغير مفصلية: يمكن أن تكون حفرة أو حفيرة ناتجة عن الارتكازات العضلية ووضيفتها تكبير اتصال سطح الوتر على العظم، كما يمكن أن تكون هذه الحفر على شكل ثلمة أو ثقب أو ميزابة أو قناة مشكلة ممر للعروق والأعصاب.
3- الثقب العرقية والقنوات المغذية للعظم: نشاهد على سطح العظم ثقوب عديدة تفضي إلى قنوات محفورة في العظم وهي ممر للأعصاب وللعروق المغذية للعظم.
5. :تكوين العظام
تتألف جميع العظام من نسيج كثيف ونسيج إسفنجي وغلاف رقيق من الخارج يسمى السمحاق.
1- السمحاق: هو غشاء ليفي يغطي العظام كلها من الخارج ما عدى السطوح المفصلية ويتمادى في محيط هذه السطوح مع محفظة تحيط بالمفصل تسمى المحفظة المفصلية، ينطبق السمحاق على العظم الذي يغمده ويلتصق به، وكلما كان السطح العظمي غير منتظم كان الالتصاق شديدا وقويا.
يتكون السمحاق من طبقتين خارجية وطبقة داخلية:
أ- الطبقة الخارجية: هي طبقة ليفية غنية بالأوعية الدموية والأعصاب من الطبقة الداخلية فهي تحوي على شبكة من الأوعية الشعرية اللمفية والأوعية الشعرية الدموية، تحتوي هذه الطبقة كذلك على أعصاب العظم التي تمر عبر الثقوب المغذية.
ب- الطبقة الداخلية: وهي الطبقة المولدة للعظم فهي غنية بالخلايا المولدة للنسج العظمية.
2- النسيج الكثيف: يؤلف في محيط العظام غمدا صلبا كالعاج ويتألف من صفائح عظيمة على هيئة دوائر متحدة المركز، حيث توجد هذه الصفائح في كل عظم فتهبه مرونة ومتانة شديدة.
3- النسيج الإسفنجي: يوجد داخل غمد النسيج الكثيف وهو تركيبة إسفنجية تحتوي في تجاويفها على مخ العظم ويسمى النقي، وهو المسؤول عن توليد كريات الدم البيضاء والحمراء.
6. :تغذية العظام وتعصيبها
1- تغذية العظام: تدخل الشرايين التي تغذي العظام في كل عظم من الثقب المغذية وتسير في الأقنية المغذية وتتوزع في العظم، لابد من الإشارة إلى أن العظام الطويلة والعريضة لها قناة مغذية خاصة بها حيث يدخل فيها شريان كبير مغذي العظم الأساسي، يدخل هذا الشريان في القناة المخية وينقسم إلى شعبتين تذهب كل واحدة إلى إحدى نهايتي العظم وتتوزع فيها.
2- تعصيب العظام: تدخل الأعصاب داخل العظم مثل الشرايين وتتبع مسيرها وتتوزع كتوزعها.
7. :التعظم
تكون العظام في الحياة الجينية مؤلفة من نسيج ضام ثم تتحول إلى نسيج عظمي إما مباشرة كعظام القحف فيسمى هذا تعظما ليفيا أو يبتدئ بالتغضرف ثم ينتهي بالتعظم فيسمى التعظم الغظروفي.
1- التعظم الغضروفي: بعد أن يتحول نسيج العظم الضام إلى نسيج غضروفي متخذا هيئة العظم تتعظم نقطة منه توجد في جسم العظم ثم يتبعها تعظم نقاط أخرى تتوضع في نهايتي العظم، وتكبر كل نقطة أكلة ما حولها، حيث تتصل فيما بعد هذه النقط التعظمية بعضها مع بعض فتحول النسيج الغضروفي إلى نسيج عظمي ما عدا طبقة رقيقة من الغضروف تستقر بين جسم العظم ونهايته فتقوم بتكبير العظم.
2- التعظم الليفي: تنشأ نقاط تعظمية مباشرة في النسيج الضام تتوضع في جسم العظم ونهايته ثم تصبح نسيجا عظميا دون أن تمر بمرحلة التغضرف أبدا.
8. :ترميم الكسور
يتم تكوين النسيج العظمي دوما، حيث ترمم الكسور في العظم عن طريق نوعين من الخلايا العظمية وهي:
- الأولى خلايا العظم البانية للأنسجة العظمية والتي تعمل على إضافة الكلسيوم في العظم والثانية خلايا العظم العظم المدمرة التي تعمل على التخلص من الأنسجة العظمية التالفة والكالسيوم الفاسد.
- ثم هرمونات تؤثر في كل من عملية تكوين العظم والتخلص من الأنسجة التالفة لا سيما الأستروجين لدى الإناث والتستوستيرون عند الذكور بالإضافة إلى هرمونات النمو التي تفرزها الغدة النخامية والكالسيتونين الذي تفرزه الغدة الدرقية، إذ تعمل هذه لتشكيل أنسجة عظمية جديدة، بينما تقوم الغدد الدرقية بإفراز هرمونات تساعد على التخلص من الأنسجة العظمية التالفة.
- حتى سن 35 تحافظ العظام على تجدد ثابت ودائم، وتكون نسبة خلايا العظم الجديد أكبر وأكثر من خلايا العظام التالفة وتكون بذلك العظام قد بلغت أقصى حد لها من القوة والكثافة ولكن بعد ذلك تأخذ العظام بالتحلل وخاصة بالانقطاع عن التمارين الرياضية.
- يحدث مرض ترقق العظام نتيجة استنفاذ الكالسيوم وعناصر أخرى بشكل غير اعتيادي من العظم فتتناقص كتلة العظمة أكثر من معدلها المعتاد وتصبح هشة وسريعة الكسر.