محاضرة الإدراك الإنساني

الموقع: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
المقرر: علم النفس الفزيولوجي
كتاب: محاضرة الإدراك الإنساني
طبع بواسطة: Visiteur anonyme
التاريخ: Sunday، 5 May 2024، 12:45 AM

الوصف

تعريف علم النفس الفزيولوجي:

"منهج علمي لدراسة سلوك الكائن الحي وعلاقته بالجهاز العصبي" (انظر 03). "هو فرع من فروع علم النفس يهتم بدراسة الأسس الفسيولوجية للسلوك الصادر عن الإنسان" (انظر 04). "هو العلم الذي يدرس العلاقة الارتباطية بين الأجهزة التنظيمية (كالجهاز العصبي وجهاز الغدد) من جهة، والسلوك (العمليات العقلية، سمات الشخصية) من جهة أخرى، والتأثير المتبادل بينهما".

الفرق بين علم النفس الفسيولوجي وعلم الفسيولوجيا /علم وظائف الأعضاء:

إن الهدف النهائي لعلم وظائف الأعضاء هو معرفة كيفية عمل أجهزة الجسم ليس فقط من الناحية الكيميائية، ولكن أيضا من الناحية التشريحية والناحية الفيزيائية. أما علم النفس الفسيولوجي فهو لا يهتم بعمل أعضاء الجسم وأجهزته المختلفة في حدّ ذاتها، وإنما يستخدم بعض المعلومات المستقاة من علم وظائف الأعضاء وعلم التشريح وعلم الكيمياء الحيوية وفروع أخرى، بالإضافة إلى الجوانب النفسية بهدف فهم سلوك الأشخاص والتنبؤ به (أنظر 05). فعلم النفس الفسيولوجي يهتم بعمل أعضاء الجسم وأنسجته المختلفة، إلا لكي يضعها في إطار أشمل لفهم السلوك.

مثال: يدرس بعض مفاهيم الوراثة لكي يستخدمها في فهم الفروق الفردية، ويدرس الجهاز العصبي لكي يقف على الخصائص العصبية التي تساعد الفرد في التعلم مثلا.

موضوع علم النفس الفسيولوجي:

موضوع علم النفس الفسيولوجي هو دراسة العلاقة بين الجهاز العصبي والسلوك، وهو بشكل أعم دراسة العلاقة بين السلوك المتكامل الكلي وبين الوظائف البدنية المتنوعة. وتسهم دراسة أعضاء الحس والأعصاب والغدد والعضلات من الوجهة التشريحية والفسيولوجية في فهم الإنسان ككل، ويحتاج المتخصص في علم النفس إلى فهم أبنية الجسم ووظائفها فهما تاما، قبل أن يشرع في دراسة عوامل السلوك. (انظر 08)

وسائل البحث في علم النفس الفسيولوجي:

تعددت وسائل البحث في السنوات الأخيرة، فبعد أن كانت الدراسات تعتمد على استئصال جزء من المخ وملاحظة العواقب، أصبحت التجارب الحديثة على الإنسان الحي من خلال رسم المخ الكهربائي العادي، ورسم المخ بالكمبيوتر، والجهد الكهربي المستدعى، وفحص المخ بالكمبيوتر، وكذلك تصوير المخ بجهاز البوزترون بالكمبيوتر، والذي يبحث وظيفة الخلية العصبية. كذلك قياس مجرى الدم في الساعد في حالات القلق، وتقييم الهرمونات العصبية في المخ والسائل النخاعي وفي الدم. وقد ساعدت هذه الدراسات في فهم جزء من العمليات العقلية العليا، والتي مازال معظمها في متاهات يحاول العلم الحديث اكتشافها وحل أسرارها. ومن وسائل التصوير التي أصبح من الممكن دراسة الدماغ واستكشافه من خارجه باستخدامها ، ما يلي:

التصوير بالأشعة المقطعية (CAT):

هي طريقة تعتمد على استخدام الحاسب الآلي وأشعة إكس، بالنظر إلى المخ على 03 أبعاد، وهي تزودنا بسلسلة من صور من أشعة إكس لمقاطع عرضية من المخ البشري، تحافظ على بنائه ذي الأبعاد الثلاثة. وتتم العديد من الصور عند مستوى عرض واحد ومكاملتها بواسطة الحاسب الآلي لتخرج بصورة لمقطع من المخ كاملة.

التصوير بالجهاز المصدر البوزيترون (PET):

هي طريقة حديثة يتم من خلالها التعرف على بعض التفاعلات الكيميائية التي تحدث من خلال المخ في مناطق بعينها. وتقيس نشاط الخلايا وتتعرف على التمثيل الغذائي لها.

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):

تسجل الصورة التي نأخذها للمخ التموجات التي تصدرها، ذرات الهيدروجين عندما تنشط بواسطة موجات إشعاعية في مجال مغناطيسي، ويعتمد وضوح الصورة هنا على حقيقة أن تركيز ذرات الهيدروجين يتباين بوضوح في البناءات العصبية المختلفة.

تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRA).

هو تصوير بالرنين المغناطيسي للأوعية الدموية.

1. القسم الأول: الإدراك الإنساني: ترجمة الرسائل العصبية، المرور من الإحساس إلى الإدراك.

1- تعريف علم النفس الفزيولوجي:

"منهج علمي لدراسة سلوك الكائن الحي وعلاقته بالجهاز العصبي" (انظر 03). "هو فرع من فروع علم النفس يهتم بدراسة الأسس الفسيولوجية للسلوك الصادر عن الإنسان" (انظر 04). "هو العلم الذي يدرس العلاقة الارتباطية بين الأجهزة التنظيمية (كالجهاز العصبي وجهاز الغدد) من جهة، والسلوك (العمليات العقلية، سمات الشخصية) من جهة أخرى، والتأثير المتبادل بينهما".

2- الفرق بين علم النفس الفسيولوجي وعلم الفسيولوجيا /علم وظائف الأعضاء:

إن الهدف النهائي لعلم وظائف الأعضاء هو معرفة كيفية عمل أجهزة الجسم ليس فقط من الناحية الكيميائية، ولكن أيضا من الناحية التشريحية والناحية الفيزيائية. أما علم النفس الفسيولوجي فهو لا يهتم بعمل أعضاء الجسم وأجهزته المختلفة في حدّ ذاتها، وإنما يستخدم بعض المعلومات المستقاة من علم وظائف الأعضاء وعلم التشريح وعلم الكيمياء الحيوية وفروع أخرى، بالإضافة إلى الجوانب النفسية بهدف فهم سلوك الأشخاص والتنبؤ به (أنظر 05). فعلم النفس الفسيولوجي يهتم بعمل أعضاء الجسم وأنسجته المختلفة، إلا لكي يضعها في إطار أشمل لفهم السلوك.

مثال: يدرس بعض مفاهيم الوراثة لكي يستخدمها في فهم الفروق الفردية، ويدرس الجهاز العصبي لكي يقف على الخصائص العصبية التي تساعد الفرد في التعلم مثلا.

3- موضوع علم النفس الفسيولوجي:

موضوع علم النفس الفسيولوجي هو دراسة العلاقة بين الجهاز العصبي والسلوك، وهو بشكل أعم دراسة العلاقة بين السلوك المتكامل الكلي وبين الوظائف البدنية المتنوعة. وتسهم دراسة أعضاء الحس والأعصاب والغدد والعضلات من الوجهة التشريحية والفسيولوجية في فهم الإنسان ككل، ويحتاج المتخصص في علم النفس إلى فهم أبنية الجسم ووظائفها فهما تاما، قبل أن يشرع في دراسة عوامل السلوك. (انظر 08)

4- وسائل البحث في علم النفس الفسيولوجي:

تعددت وسائل البحث في السنوات الأخيرة، فبعد أن كانت الدراسات تعتمد على استئصال جزء من المخ وملاحظة العواقب، أصبحت التجارب الحديثة على الإنسان الحي من خلال رسم المخ الكهربائي العادي، ورسم المخ بالكمبيوتر، والجهد الكهربي المستدعى، وفحص المخ بالكمبيوتر، وكذلك تصوير المخ بجهاز البوزترون بالكمبيوتر، والذي يبحث وظيفة الخلية العصبية. كذلك قياس مجرى الدم في الساعد في حالات القلق، وتقييم الهرمونات العصبية في المخ والسائل النخاعي وفي الدم. وقد ساعدت هذه الدراسات في فهم جزء من العمليات العقلية العليا، والتي مازال معظمها في متاهات يحاول العلم الحديث اكتشافها وحل أسرارها. ومن وسائل التصوير التي أصبح من الممكن دراسة الدماغ واستكشافه من خارجه باستخدامها ، ما يلي:

- التصوير بالأشعة المقطعية (CAT):

هي طريقة تعتمد على استخدام الحاسب الآلي وأشعة إكس، بالنظر إلى المخ على 03 أبعاد، وهي تزودنا بسلسلة من صور من أشعة إكس لمقاطع عرضية من المخ البشري، تحافظ على بنائه ذي الأبعاد الثلاثة. وتتم العديد من الصور عند مستوى عرض واحد ومكاملتها بواسطة الحاسب الآلي لتخرج بصورة لمقطع من المخ كاملة.

- التصوير بالجهاز المصدر البوزيترون (PET):

هي طريقة حديثة يتم من خلالها التعرف على بعض التفاعلات الكيميائية التي تحدث من خلال المخ في مناطق بعينها. وتقيس نشاط الخلايا وتتعرف على التمثيل الغذائي لها.

- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):

تسجل الصورة التي نأخذها للمخ التموجات التي تصدرها، ذرات الهيدروجين عندما تنشط بواسطة موجات إشعاعية في مجال مغناطيسي، ويعتمد وضوح الصورة هنا على حقيقة أن تركيز ذرات الهيدروجين يتباين بوضوح في البناءات العصبية المختلفة.

- تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRA):

هو تصوير بالرنين المغناطيسي للأوعية الدموية.

2. الإدراك الحسي

1- مفهوم الإدراك الحسي:

يستقبل الكائن الحي المؤثرات الخارجية من خلال الجهاز العصبي ثم ينقلها إلى المخ حيث تتم عملية الإدراك، وينتشر الجهاز العصبي في كافة أنحاء الجسم كي يقوم باستقبال المؤثرات التي تعرف أيضا باسم "الإحساسات".

1-1- تعريف الإدراك:

يعرف الإدراك بأنه:" الاستجابة النفسية للطاقة أو الخصائص الفيزيائية الموجودة في المثيرات المؤثرة".

إذن بناء على ما سبق فعدد خطوات الإدراك الحسي، هي ثلاثة:

أولا: وجود مؤثر خارجي طبيعي.

ثانيا: انطباقه وتأثيره على حواس الإنسان التي تنقله من خلال الجهاز العصبي إلى المخ. ثالثا: قيام العقل بإعطاء هذه المؤثرات معنى معينا.

2- مراحل الإدراك الحسي:

المرحلة الأولى/ المستوى الطبيعي:

يطلق عليها اسم المستوى الطبيعي لأن ميدانها هو العالم الخارجي، الذي يشمل المؤثرات التي تستقبلها الحواس وهذه لها شروط أهمها، ضرورة ملامسة المنبه الحسي للعضو الحاس إما مباشرة كما في حاستي اللمس والذوق، وإما عن طريق غير مباشر كما في حواس الشم والسمع والبصر. وهذا التلامس ضروري لأنه لو وجد حاجز هنا لامتنع التأثير ويتم في هذه المرحلة الطبيعية تعيين كافة أنواع المؤثرات وتقسيمها على الحواس كل حسب تخصصه لتسهيل حدوث عملية الإدراك.

المرحلة الثانية/ المرحلة الفزيولوجية أو العصبية:

والتي تبدأ منذ استقبال عضو الحس للمؤثر ثم نقله إلى مراكز الإحساس في المخ من خلال الجهاز العصبي فكل حاسة تخصصت في استقبال المؤثرات الخاصة بها لا بد أن تنفعل حيالها. ثم يلي الانفعال انتقال المؤثرات بواسطة الأمواج العصبية من خلال العصب المورد إلى المخ كل في مركزه الخاص به والذي وضحناه من قبل عند الكلام عن الجهاز العصبي، ومن ثم لا يحدث الإدراك الحقيقي ويتم إلا من المراكز العصبية بحيث إذا فسدت تلك المراكز لما أصبح للمؤثرات الخارجية أية قيمة.

المرحلة النفسية:

والتي تتحول فيها الأحاسيس السابقة ورموزها المختلفة إلى معان يمنحها إياها العقل، ويحدث هذا في نفس الوقت الذي تحدث فيه المرحلة العصبية السابقة فتتحول المؤثرات الخارجية من إحساسات مادية إلى أفكار معنوية وتكون عملية الإدراك قد وصلت ذروتها وانتهت من أداء وظيفتها. (انظر 11).

3- المدخلات الحسية وتأثيراتها بناء المعنى في الدماغ:

إن المسئول عن بناء المعنى في الدماغ هو الدماغ الحوفي (أنظر الرسم التخطيطي رقم (1))، الذي ينظم دخول المثيرات والأفكار بعد أن يعالجها إلى ساحة الوعي، فتشارك في تحديد الاستجابة، بالإضافة إلى المناطق الجبهية من اللحاء ودور اللحاء هو تقديم المعلومات والاستشارات التي تطلب منه إن كان من قبل الدماغ القديم أو لمتابعة المعالجة الجارية على سبورة الوعي أو ساحة الشعور والذي يقرر تلبية أو عدم تلبية متطلبات الدماغ القديم، وهو نتيجة الجدل أو التأثيرات المتبادلة بين اللحاء، والدماغ الحوفي بما فيه النتوء اللوزي Amygdale هو توازن واستقرار هذه التأثيرات التفاعلات المتبادلة.

الجهاز الحوفي

إننا نعتبر أن الوعي والإدراك هما أساس مفهوم العقل أو التفكير وهذا ما حجب عنا أساس مفهوم التفكير، فالإدراك والوعي والفهم هي المراحل المتقدمة جدا من المعالجات الفكرية والتعرف يتضمن التمييز وللتمييز لابد من المقارنة لذا فالتعرف ليس عملية بسيطة وهو الأساس الذي يبنى عليه كل تفكير، والتعرف بالنسبة للعقل البشري يتم ببناء الهويات أو المفاهيم التي ترمز الأشياء التي تم التعرف عليها، وبناء على ذلك يمكن أن نعتبر كل بنية تقوم بالتعرف هي بنية تستطيع أن تفكر إذا قامت بمعالجة ما تعرفت عليه لكي تحقق أوضاعا محددة، وهذا التعريف للتفكير يسمح لنا بتصنيف الكثير من البنيات على أنها تقوم بالتفكير. (انظر 12)