أشكال العمل الدبلوماسي

1. رئيس الدولة

يعد رئيس الدولة الشخص الطبيعي الذي يمثل رسميا بلاده، فالدولة شخص حكمي لا يستطيع التعبير عن ارادته الا من خلال الاشخاص الطبيعيين يأتي في مقدمتهم رئيس الدولة.

وتبدو ملامح الصفة التمثيلية التي يتمتع بها رئيس الدولة في:

ابرام المعاهدات الدولية والمصادقة عليها.

  1. ايفاد واستقبال الدبلوماسيين.

  2. اعلان الحرب وعقد معاهدات الصلح.

  3. حضور المؤتمرات الدولية، وتبادل الزيارات الرسمية.

  4. الاضطلاع على التقارير والبرقيات الواردة من المبعوثين في الخارج وإبداء الرأي حولها.

  5. الإطلاع على المباحثات والمفاوضات التي يجريها مبعوثوه في الخارج وإبداء الرأي والتوجيه حولها.

لقد كانت سلطات رؤساء الدول وحتى قيام الثورة غير محدودة، أما الآن فأصبحت مقيدة بواسطة الدستور.

حدود سلطات رئيس الدولة

يتمتع رئيس الدولة مبدئيا بسلطة شكلية واسعة داخل دولته، لكنها ليست مطلقة، وسلطاته تختلف باختلاف نظام الحكم.

ففي النظم الملكية البرلمانية يمارس صلاحياته في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية من خلال مبدأين هما رقابة السلطة التشريعية على اعمال السلطة التنفيذية، والمسؤولية الوزارية، وعليه تصبح سلطاته شكلية فقط.

وفي النظم الجمهورية، هناك بعض رؤساء الجمهوريات يشاطرون الملوك السلطة الشكلية في العلاقات الخارجية، مثل رئيس ايطاليا، استراليا، ايرلاندا.

بخلاف هذا يتمتع بعض الرؤساء بسلطات اوسع، مثل الرئيس الفرنسي الذي يملك صلاحيات ابرام المعاهدات والمصادقة عليها، نفس الشئ بالنسبة للجزائر، لكن التصديق بالنسبة لطائفة معينة من المعاهدات يجب أن يكون مسبوقا باجازة البرلمان.

أساسي

قضت المادة 7من اتفاقية فيينا المعاهدات 1969، بأن رؤساء الدول يعتبرون ممثلين لدولهم بحكم وظائفهم دون حاجة الى تقديم وثائق تفويض فيما يتعلق بجميع الاعمال الخاصة بابرام المعاهدات، لكن يوجد بعض الرؤساء غير مختصين بذلك وفقا لاحكام قانونهم الداخلي، وهذا ما يطرح اشكالية التصديق الناقص بغض النظر عن الخلافات الفقهية جول المسألة، فإن المادة 46 من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات قضت بعدم جواز التمسك ببطلان التعبير عن الارتضاء بالالتزام بالمعاهدة على اساس أنها ابرمت بصورة تخالف الاحكام القانونية النافذة داخل الدولة فيما يتعلق بالاختصاص في ابرام المعاهدات الدولية، الا إذا كان في هذا اخلال واضح بقاعدة ذات اهمية جوهرية من قواعد قانونها الداخلي، والاخلال الواضح يتحقق عندما يكون بينا بصورة موضوعية لاي دولة تتصرف وفق سلوك الرجل العادي.

حصانات وامتيازات رئيس الدولة

بسبب سيادة الدول لا يخضع رئيس الدولة الذي يزور دولة اخرى الى الاختصاص الاقليمي لهذه الاخيرة، فهو يتمتع بحصانة شخصية مدنية وجزائية تستمد اصولها من القانون الدولي، ويتمتع الرافقون له بالامتيازات ذاتها، حتى ولو كان متنكرا.