مفهوم الدبلوماسية

Site: Plateforme pédagogique de l'Université Sétif2
Cours: قانون العلاقات الدولية
Livre: مفهوم الدبلوماسية
Imprimé par: Visiteur anonyme
Date: Monday 22 July 2024, 23:52

Description

سنتطرق الى مفهوم الدبلوماسية من خلال تبيان اصل كلمة دبلوماسية وتطورها ثم تعريفها واخيرا اظهار بعض المصطلحات المشابهة

1. اصل كلمة دبلوماسية وتطورها

الدبلوماسية كلمة يونانية الاصل، مشتقة من كلمة دبلوما « diploma » والتي كانت تعني الوثيقة الصادرة عن اصحاب السلطة والرؤساء السياسيين للمدن وتمنح حاملها امتيازات معينة.

ثم استخدمها الرومان فيما بعد للاشارة إلى الوثيقة المطوية، حيث كانت الوثائق الرسمية لديهم تنسخ على الواح معدنية تطوى بشكل خاص، وتعطي الامتيازات لمن يحملها مثل جوازات السفر.

ثم اصبحت والى غاية نهاية القرن 17 تشير إلى الاوراق والوثائق الرسمية وكيفية حفظها من كتاب متخصصين اطلق عليهم اسم دبلوماسي، وعليه فالدبلوماسية اصبحت العمل الذي يعالج المحفوظات.2

لم يتم استخدام لفظ دبلوماسية للإشارة إلى المعنى المتعارف عليه اليوم إلا في نهاية القرن 18، وتحديدا عام 1796، حيث أصبحت تستعمل للدلالة على ممثلي الدول الأجنبية الذين يحملون كتب اعتماد من دولهم، كما استعملت اثناء الثورة الفرنسية بمعني التفاوض.

ملاحظة:

استعملت كلمة ديبلوماسية في معنيين:

اولا: بمعنى الشهادة الرسمية

ثانيا :وهو الذي استعمله الرومان بمعنى طباع المبعوث أو السفير ، وكان يعني الرجل المنافق

2. تعريف الدبلوماسية

تعددت تعاريف الدبلوماسية من اهمها:

"أنها فن تحسين العلاقات الدولية بين اشخاص القانون الدولي عن طريق ممثلين شرعيين لهم المهارة في استخدام طرق التسوية السلمية"

ومن أجمل تعاريف الدبلوماسية هو أنها «فن الحصول على الممكن بدلاً من انتظار المستحيل ».

3. مصطلحات مشابهة للدبلوماسية

توجد العديد من المصطلحات التي يمكن أن تخلط مع مفهوم العلاقت الدبلوماسية

3.1. السياسة الخارجية

قد يحدث بعض التداخل بن المفهومين لدرجة ان البعض يعتبرهما شيء واحد.

إلا أن الدبلوماسية ليست فقط اداة تنفيذ السياسة الخارجية، بل أيضا تسهم في تحضيرها وإعدادها وتحقيق اهدافها.

بينما السياسة الخارجية فيعرفها البعض بأنها المنهج الذي تتبعه الدولة في علاقتها مع اعضاء المجموعة الدولية.

3.2. العلاقات الدولية

تمثل العلاقات الدولية عملية تفاعل متعددة الاوجه بين دولتين او اكثر، ولكي تدير الدول علاقاتها الخارجية فلا بد من وجود جهاز متخصص لكي يمثلها ويعبر عن وجهة نظرها، لذا تلجأ الدول إلى الدبلوماسية بمعناها الوظيفي لتحقيق هذه الغاية.

فالدبلوماسية ليست العامل الوحيد المؤثر في العلاقات الدولية، فهناك عوامل اخرى مثل قوة الدول.

3.3. القانون الدبلوماسي

هو فرع من فروع القانون الدولي العام الذي يضم القواعد القانونية التي تهتم بتنظيم العلاقات السلمية بين اشخاص القانون الدولي العام.

3.4. الفرق بين التمثيل الدبلوماسي والقنصلي

يتقارب التمثيل الدبلوماسي من التمثيل القنصلي في الهدف الرامي من هذا التمثيل، ألا وهو تقريب وجهات النظر ما بين الدولتين وإيجاد التسهيلات لرعايا الدولة، وتوفير التعاون وتوطيد الصداقة ما بين الدول

إلا أنهما يختلفان في:

الدور

فدور البعثة القنصلية يطغى عليه الأعمال الإدارية والتجارية والقضائية كمنح جوازات السفر والشؤون المدنية مثل الزواج والطلاق وشهادات الولادة، في حين البعثة الدبلوماسية تعتبر الممثل الرسمي للدولة الباعثة خصوصا على الصعيد السياسي والخارجي

أنواع أعضاء البعثة الدولية

الأصل هو أن يكون رئيس البعثة الدبلوماسية من جنسية الدولة الباعثة، أما بالنسبة للبعثة القنصلية فإنه يوجد نوعين من القناصل تعارف عليهما المجتمع الدولي ، القنصل المبعوث والقنصل الفخري المختار من رعايا الدولة المستقبلة بالاتفاق ما بين الدولتين

مراتب أشخاص البعثة الدولية

لقد أقرت اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961 ثلاث مراتب بنص المادة 14، بينما أقرت اتفاقية فينا للعلاقات القنصلية لعام 1963 أربعة مراتب بنص المادة 9

إنشاء وقطع العلاقات الدولية

إن الاتفاق على إنشاء علاقات دبلوماسية ما بين دولتين يتضمن الموافقة على إنشاء علاقات قنصلية ما لم ينص على خلاف ذلك ، وإن قطع العلاقات الدبلوماسية لا يترتب عليه تلقائيا قطع العلاقات القنصلية ، ولا يعتبر تبادل البعثات القنصلية قاطعا في الاعتراف بالدول أو الحكومات ، ذلك لأن وظيفة القنصل تتصل بالتجارة والملاحة ، كما أن نشاطه يكون في هذه الأمور في المدينة أو المنطقة التي يقيم فيها ، كما يجوز إنشاء علاقات قنصلية بين دولتين لا يوجد بينهما تمثيل دبلوماسي

عدد البعثات

الأمر الذي ألفه المجتمع الدولي هو وجود بعثة دبلوماسية واحدة في الدولة المستقبلة ، وتكون في العاصمة أو في المدن الكبرى ، في حين يجوز أن يكون للدولة الموفدة أكثر من بعثة قنصلية تعمل في إقليم الدولة الموفد إليها

انتهاء مهمة البعثة الدولية

تنتهي مهمة المبعوث الدبلوماسي في الدولة المعتمد لديها بعدد من الأسباب ،أخذتها اتفاقية فينا بعين الاعتبار، كالاستدعاء والطرد من جانب الدولة، وموت رئيس الدولة أو تغير نظام الحكم في إحدى الدولتين نتيجة ثورة أو انقلاب ، قطع العلاقات الدبلوماسية ما بين البلدين ، وبالحرب التي تعلن ما بين الدولتين، وأيضا تنتهي مهمة المبعوث القنصلي بنفس الأسباب ، إلا أنه لما كان المبعوث القنصلي لا يتمتع بالصفة التمثيلية السياسية فإن مهمته لا تنتهي في حال وفاة أو تغير رئيس إحدى الدولتين ، أو حتى في حال الحرب لأنه لا يتمتع بالتمثيل السياسي والصفة السياسية

إعادة تقديم أوراق الاعتماد والإجازة

لما كان القنصل لا يمثل دولته سياسيا ، فهو ليس في حاجة لأن يستصدر إجازة جديدة لممارسة الأعمال القنصلية في حال وفاة أو تغير رئيس إحدى الدولتين أو نظام الحك فيهما ، وتبقى مهمته مستمر ، عكس المبعوث الدبلوماسي

الامتيازات والحصانات

تختلف من البعثة الدبلوماسية إلى القنصلية ، حيث أن قدسية مقر البعثة الدبلوماسية أكبر من حرمة مقر البعثة القنصلية، ومقدار الحصانة بالنسبة للحقائب تكون أكثر للدبلوماسية منها من القنصلية.

ونفس الشيء بخصوص امتيازات اعضاء البعثة ، فحصانة المبعوث الدبلوماسي اوسع من المبعوث القنصلي.