مدخل مفاهيمي للتنظيم و الإدارة

1. مفهوم التنظيم

1.1. 2/مداخل فهم مصطلح التنظيم

أ/المدخل العام: بمعنى أن كلمة تنظيم تطلق على كل مؤسسة أو هيئة ذات طابع صناعي، إداري، اقتصادي، مع ضرورة وجود تنسق بين مصالحها لتحقيق الأهداف المرغوبة .

ب/المدخل الخاص:  .إن جملة الاختلافات الواردة في تعريف التنظيم تتمركز في مجملها حول اتفاق  على أن هذا المفهوم لدى مدلول واحد من المدلولين التاليين:

1/التنظيم: عملية أو وظيفة.  

2/التنظيم: هو منظور عضوي على أنه كيان أو وحدة.. (حريم، 2006، صفحة 134)

وفيما يأتي عرض لجملة من التعريف في السياق الذي تم توضيحه.

يرى محمد عبد الوهاب أن عبارة تنظيم تضم شيئين وظيفة وشكل، فالأولى عبارة عن عملية جمع الناس في منظمة، وتقسيم العمل فيما بينهم وتوزيع الأدوار عليهم حسب قدراتهم ورغباتهم ومؤهلاتهم، والتنسيق بين جهودهم من اجل إنشاء شبكة متناسقة من الاتصالات بينهم، حتى يتمكنوا من الوصول إلى تحقيق أهداف محددة وتكون معروفة للجميع.

أما الثاني أو هيكل التنظيم فالمقصود به الجماعات والأدوار والأقسام التي يعمل بها الموظفون، والعلاقات التي تنظم أعمالهم بطريقة متعاونة منسقة ليصلوا إلى هدف محدد. (بوفلجة، 2006، صفحة 14)

التنظيم وظيفة لمجموعة أشخاص: وهو التعريف الذي يستند له كل من دوايت والدو وجيمس موني، ومن جملة التعريفات فإن التنظيم وفق هذا الاتجاه هو الصورة أو الشكل الذي تتخذه مجموعة بشرية معينة في سبيل تحقيق  هدف عام ومشترك . (شيحا، 1997، صفحة 193)

التنظيم من وجهة نظر كيان عضوي : وهو التعريف الذي تم تبنيه من قبل أنصار المدرسة التقليدية على رأسهم ماكس فيبر وفريديريك تايلور وهنري فايول، ومن جملة التعريفات التي وضعها أنصار هذا التوجه هو القول أن التنظيم هو الهيكل الذي يوضح العمل ويقسمه إلى مجموعات، والذي يوضح المسؤوليات، وينشيء العلاقات بغرض تمكين الأشخاص من العمل سويا في سبيل تحقيق الأهداف. (عساف، 1979، صفحة 314)

وهو ذات التوجه الذي أشار له أحمد حافظ نجم بأنه تصميم هيكل المنظمة على الوجه الذي يؤدي إلى تحقيق أهدافها، مع توزيع الأنشطة اللازمة لتحقيق تلك الأهداف. (نجم، د.ت، صفحة 48)

أما ما جاء في معجم مصطلحات العلوم الاجتماعية لأحمد زكي بدوي،فهو أن  مفهوم التنظيم يدل على العملية تفرق بين جزء وآخر من الناحية الوظيفية، التي تنشأ في نفس الوقت مركبا متكاملا من العلاقات الوظيفية داخل الكيان الكلي، ويشكل التنظيم تحديد الواجبات، والاختصاصات، وتجميع الواجبات بدورها في وظائف، وهذه بدورها في أقسام وإدارات ومن عناصره : السلطة، المسؤوليات، الإشراف، مستويات الوظائف، علاقات العمل الداخلية. (بدوي، 1982، صفحة 08)