مفهوم القياس

2. خصائص القياس

خصائص القياس النفسي :

يتميز القياس النفسي بخصائص تميزه عن القياسات الاخرى نكر منها:

-      لا توجد طريقة واحدة لقياس أي بناء موافق عليها عالميا، وذلك لأن القياسات غير مباشرة وتعتمد على سلوكات يعتقد أنها مناسبة للبناء قيد الدراسة، فمن الممكن أن يتحدث منظرين اثنين عن البناء نفسه باستخدام أنواع مختلفة من السلوكات في تحديد البناء اجرائيا.

-      تعتمد القياسات النفسية عن عينات محددة من السلوك، ولتوفير عينة مناسبة من المجال السلوكي، فان تحديد عدد الفقرات وتباين المحتوى يعد أمرا ضروريا.

-      القياس الناتج معرض للخطأ دائما، وذلك لأن معظم القياسات النفسية تعتمد بالأساس على عينة محدودة من الملاحظات وتؤخذ عادة في وقت واحد فقط، فاذا تقدم الطلبة مثلا للاختبار نفسه مرتين متتاليتين، فمن غير المعتاد أن يحصلوا على الدرجات نفسها بسبب تأثير الموقف، والملل، والنسيان، (كرور، ج، الجينا، ج، 2009، ص 22) والتخمين، واهمال الإشارات (التعليمات) أو نسيانها، وفي حالة تقدمهم لصيغتين اختباريتين مختلفتين؛ فمن المحتمل أن لا تتشابه درجاتهم بسبب الاختلاف في المحتوى اضافة الى العوامل السالفة الذكر، وعدم التطابق في الدرجات قد يكون بسبب عينة المهام أو الأحداث المسببة للخطأ الموجودة في مجموعة الملاحظات أو القياسات المتوافرة.

-      عدم وجود وحدات محددة بالضبط على المقياس يؤدي الى مشكلة أخرى، فهل حقيقة أن المفحوص الذي لا يستطيع الاجابة على أي فقرة اختبارية في القمة الطويلة مثلا يعني أن درجة سيطرته على هذه المهارة = 0 ؟ وان أجاب الطالب أ على 5 فقرات والطالب ب على 10 فقرات و الطالب ج على 15 فقرة اجابة صحيحة؛ هل يمكننا الافتراض أن فرق الكفاية بين الطالب أ وب هو الفرق نفسه بين ب وج؟ وهل يكون انتشار الطلبة الثلاثة متساو على متصل القدرة التي يقيسها الاختبار؟ ان تحديد خصائص التدريج واشتقاق وحدات القياس، وتفسير القيم المشتقة منه تعد قضايا معقدة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تطوير أية أداة نفسية واقتراح نظام للتصحيح واعطاء الدرجات.

-      لا يجب  تحديد الابنية النفسية بصيغة اجرائية فقط ولكن يجب تبيان علاقاتها مع الأبنية الأخرى أو الظواهر الملاحظة، ومع أن القياس النفسي يعتمد على الاستجابات الظاهرة أو الملاحظة فإن معناه يكون قليلا أو عديم الفائدة حتى يتم تفسيره في ضوء البناء النظري الذي يقع ضمنه، ولهذا السبب شدّد كل من لورد ونوفيك (1968) على أهمية تحديد الابنية المتضمنة في القياس النفسي على مستويين إثنين هما :

-      الأول: كما لاحظنا؛ فانه يمكن تعريف البناء من خلال السلوك الملاحظ، وهذا النوعمن التعريف يحدد الكيفية التي تجري بوساطتها عملية القياس.

الثاني: يمكن تعريف البناء من خلال العلاقة المنطقية أو الرياضية مع الابنية الأخرى ضمن الاطار النظري وهذا النوع من التعريفات يزودنا بأساس في تفسير القياس الناتج، وإن كان من غير الممكن إثبات مثل هذه العلاقة تجريبيا فإن القياس الناتج لا قيمة له، فالحصول على أدلة تبين كيفية ارتباط قياس نفسي بقياس أبنية أخرى أو أحداث في العالم الواقعي، يبقى التحدي الأساسي في تطوير القياس.(كرور، ج، الجينا، ج، 2009، ص 23) 

- القياس النفسى هو تقدير كمى لبعد من أبعاد السلوك، فنحن باستخدامنا للقياس النفسي نحصل على درجات تعبر عن مستوى التلاميذ فى التحصيل أو القدرات العقلية أو غيرها من الصفات، فالتقدير الكمى شرط ضرورى، وإلا لما سمى بقياس، وهو فى ذلك يشترك مع سائر أنواع القياس الأخرى .

- لا يكون للدرجة التى يحصل عليها الفرد على الاختبار النفسى معنى فى ذاتها . بل لابد من مقارنتها بمعيار يكسبها معنى تفهم فى إطاره. والمعيار أساس للحكم مستمد من الخاصية ذاتها . فما معنى القول بأن نسبة ذكاء طفل هى ( 100). وأن الدرجة فى ذاتها ليست لها معنى، ولكن لكى يكون لها معنى لابد من مقارنتها بمعيار (أساسى للحكم) مستمد من طبيعة الذكاء وتوزيعه . وبذلك يمكن تحديد مستوى ذكاء الفرد.

- القياس النفسى قياس غير مباشر فنحن لا نستطيع قياس الذكاء أو التحصيل أو أى صفة نفسية أخرى بطريق مباشر . مثلما نقيس طول الأفراد أو زنهم . ويشبه القياس النفسى فى ذلك قياس بعض الظواهر الطبيعية، مثل قياس الحرارة، فنحن لا نقيس الحرارة إلا عن طريق أثرها على عمود من الزئبق أى نقيسها بطريق غير مباشر .

- القياس النفسى قياس نسبى وليس مطلقاً، وذلك نتيجة لعدم وجود الصفر المطلق المعروف فى القياس المادى . فالمعايير التى نستخدمها فى القياس النفسى مستمدة من السلوك الملاحظ لجماعة معينة من الأفراد تحت ظروف معينة . وهذا يعنى أن معنى تفسير الدرجة التى يحصل عليها الفرد فى أى اختبار نفسى لايتم إلا بمقارنتها بالمعايير المستمدة من الجماعة التى ينتمى إليها الفرد .

- توجد أخطاء فى القياس النفسى شأنه فى ذلك شأن القياس فى أى ميدان من ميادين العلوم الطبيعية . وهذه الأخطاء قد ترجع إلى الفاحصين أو أدوات القياس أو عدم الاتفاق حول ما يقاس .

- القياس النفسى مجرد وسيلة، وليس غاية فى حد ذاته، فهو مفيد بالقدر الذى يساعد به المدرسين والمرشدين والمديرين وغيرهم على تحسين أعمالهم وتطويرها، وبالقدر الذى يساعد به على فهم السلوك الإنسانى .

- القياس النفسى عزل للخصائص والسمات .فالسمات لا توجد بمعزل بعضها عن بعض فى الطبيعة بل توجد متشابكة متداخلة فالذكاء  يتداخل مع النضج الاجتماعى والتحصيل الدراسى والنضج الجسمى وغير ذلك.وبالتالى فلقياس الذكاء لابد من عزله عن غيره من السمات بحيث تكون التقديرات التى نصل إليها دقيقة فى تعبيرها الكمى عن الذكاء دون غيره من السمات.

- لا توجد وحدة قياس واحدة واحده معينة ثابتة القيمة متفق عليها تستخدم فى قياس السمات المختلفة . فجميع الأطوال تقاس باستخدام السنتيمتر كوحدة للقياس . وجميع الأوزان تقاس باستخدام الجرام كوحدة للقياس . ويمكن لا تستخدم جميع اختبارات الذكاء وحدة معينة ثابتة القيمة،فقد تكون الوحدة هى الشهر أعدد النقاط التى يحصل عليها المفحوص وفقاً لقواعد معينة . وعدم الاتفاق على وحدة معينة للقياس يزيد من نسبية القياس النفسى من ناحية، ومن ناحية أخرى لا يساعد على مقارنة أداء فرد واحد على اختبارين مختلفين مقارنة دقيقة مباشرة ذكاء الطفل كما يقاس باختبار وكسلر، وذكاؤه كما يقاس باختبار كاتل للذكاء .

- القياس النفسى أقل دقة من قياس الظواهر الطبيعية . وهذا معناه أننا لو قسنا ذكاء شخص ما ثم قسنا ذكاءه مرة ثانية بعد أسبوعين لما حصلنا على نفس الدرجة بل نحصل على درجة قريبة من الدرجة الأولى . إلا أن ذلك لا يحدث فى قياس الظواهر الطبيعية، فلم يحدث ( فى الظروف الطبيعية) أن تجمد الماء فوق الصفر أو تحت درجة (100) مهما كررنا عملية القياس . إن ذلك يرجع إلى أن الظاهرة النفسية تتأثر بالعديد من العوامل التى قد لا يمكن التحكم فيها مهما يستحيل معه الحصول على نفس التقدير عند قياسها أكثر من مرة . فعند قياس ذكاء الشخص للمرة الثانية يكون لألفته بالاختبار ودافعيته وعلاقته بالفاحص وظروفه الصحية وغير ذلك من العوامل التى تؤثر فى أدائه على الاختبار. ولذلك يسعى مصممو أساليب القياس إلى أن يتوفر غى أدواتهم خصائص معينة حتى يمكن تحقيق أقصى درجة من الدقة فى أدواتهم (معمرية، ب، 2002، ص 37-39).

مما سبق يتضح  أنه عندما نصبح فى موقف يطلب فيه قرار بالنسبة لفرد ما، وذلك للحسم فى تشكيل مستقبله أو تحديد مصيره، فإن للاختبارات النفسية دوراً هاماً للغاية، ويجب أن لا يكون أبداً الدور الوحيد أو الحاسم، فلابد أن نتذكر أن هناك معايير للمجتمع، تختلف من مجتمع لآخر، وأن هناك حدوداً لثبات المقاييس، وأن صدق المقاييس ليس حاسماً وقاطعاً فى كل المجالات وكل هذه الأمور تجعلنا لا نستخدم القرار الذى ينبني على نتائج مقياس واحد أو حتى عدد من المقاييس، باعتباره قرار حاسماً لا يأتيه الشك أو الباطل .

  أخطاء القياس:

مهما حاول القياسيون النفسيون أن يكونوا دقيقين في القياس؛ إلا أنهم لا ينجون من الوقوع في الخطأ؛ وهذه الأخطاء؛ وهذه الأخطاء بعضها خارج عن إرادتهم؛ ومن الضروري أن يكونوا على وعي بهذه الأخطاء قبل قيامهم بالقياس كي يحدوا منها وكذلك ليخلصوا منها الدرجات التي يحصلون عليها بوساطة الطرق الإحصائية، أو تؤخذ بعين الاعتبار عند تفسير هذه الدرجات، فكل درجة (على مقياس ما) إنما تتكون من درجتين هما الدرجة الحقيقية والدرجة التي تعود إلى الخطأ.

الدرجة الكلية = الدرجة الحقيقية + الدرجة التي تعود إلى الخطأ (عبد الرحمن، س، 1998، ص 73) ويمكن أن نميّز بين مجموعة من الأخطاء الشائعة في عملية القياس:

1-   الخطأ الثابت : Systematic Error   هو نوع من الخطأ يعود إلى المقياس في حد ذاته ويتكرر بصفة منتظمة وله نفس التأثير على كل درجة على هذا المقياس، فإذا كان هناك خطأ في تدريج مسطرة لقياس الأطوال بحيث توجد زيادة بمقدار ½ سم في هذا التدريج أصبح من السهل علينا معرفة الدرجة الحقيقية (الطول الحقيقي) لكل ما يراد قياس طوله بطرح ½ سم من الدرجة الظاهرية أو القياس الظاهري لطول شيء ما، ومن ثم فإن الخطأ- إذا عرفنا مقداره- فإنه لا يشكل مشكلة هامة بالنسبة إلى عملية القياس (المرجع السابق، ص 73). وأخطاء القياس المنتظمة ترجع أيضا إلى متغيرات غير التي نحن بصدد قياسها؛ وهي مرتبطة عادة بالذكاء العام والوسط العائلي والثقافي للفرد وبخصوصيات ذاتية ينفرد بها، كما أنها ترتبط بدرجة دقة وصلاحية ومصداقية الاختبار بالإضافة إلى ظروف إجرائه وتصحيحه . (غريب، ع، 2006، ص 591)

2-   خطأ القياس:     Measurement Error هو الخطأ الناتج عن استخدام الدرجة الظاهرية في القياس بدلا من الدرجة الحقيقية وهو نوع من الخطأ يحتاج إلى معالجة خاصة للتحكم فيه. (عبد الرحمن، س، 1998، ص 73)

3-   خطأ الصدفة أو العشوائية: وترتبط بعوامل طارئة وغير مستقرة والتي تلازم العناصر البشرية وبعض العناصر المادية أحيانا، ومن بين هذه العوامل نذكر على الخصوص المرض والعياء  الحقيقيين وكذا درجة الاستعداد والتحفيز والقلق المزمن بالإضافة إلى أعطاب تقنية ...خاصة بظرفية الاختبار . (غريب، ع، 2006، ص 591)، وهذه الأخطاء العشوائية هي التي يلغى بعضها البعض الآخر؛ وخاصة إذا كان حجم العينة كبيرا، فالدرجة الحقيقية (المخلصة من الأخطاء) هي التي تعبر عن قدرة (السمة) الفرد الفعلية على البعد الذي يتم قياسه فيه. (عبد الرحمن، س، 1998، ص 74)

تنجم هذه الأخطاء عن ما يلي:

  • لا توجد طريقة واحدة للقياس: وذلك لأن هذه القياسات غير مباشرة وتعتمد على سلوكات يعتقد أنها مناسبة للبناء قيد الدراسة؛ فمن الممكن أن يتحدث منظرين اثنين عن البناء نفسه باستخدام أنواع مختلفة من السلوكات في تحديد البناء إجرائيا.(كرور، ج، الجينا، ج، 2009، ص 22)
  • عدم ثبات الظاهرة السلوكية: معظم ما نقيس في ميدان علم النفس ديناميكي؛ أي متقلب متغير، فالشخص الذي نقيس أداءه أو سمة من سماته؛ كل ساعة هو في شأن؛ ففي البداية يكون في حالة نفسي جيدة، ولكن بعد ساعة قد يشعر بمغص، وبعد قليل قد يشعر بالتعب أو الملل أو الضجر أو الخوف، أو يفقد اهتمامه وتنخفض دافعيته، ويتأثر أيضا بدرجة الحرارة والإضاءة والتهوية ... فالسلوك البشري في حالة تغيّر مستمر، ولذا فإن القياسيين النفسيين يأخذون عدة قياسات ثم يستخرجون متوسطها واعتباره أقرب إلى الأداء الحقيقي، أما الفرق بين متوسط القياسات وأي قياس منها يعتبر خطأ في القياس. (معمرية، ب، 2002، ص 43)
  • تعتمد القياسات النفسية على عينات محددة من السلوك: إن أية محاولة لقياس السمة أو القدرة يتم من خلال عينة من السلوك، فمثلا لا يمكن تعريض الطلبة لميع المسائل الممكنة في القسمة الطويلة، ولتوفير عينة مناسبة من المجال السلوكي؛ فإن تحديد عدد الفقرات وتباين المحتوى يعد أمرا ضروريا. (كرور، ج، الجينا، ج، 2009، ص 22)، كما أن هذا القياس يتم غالبا من خلال عينة من المبحوثين، كون قياس جميع أفراد المجتمع يعد ضربا من ضروب المستحيل وهدرا للوقت والجهد والمال.
  • عدم حساسية أدوات القياس: بعض أدوات القياس أكثر دقة من بعضها الآخر، والاختبار الذي يصممه خبير مدرب أكثر حساسية لما يقيس من اختبار وضعه فاحص لا يدري عن القياس شيئا. (معمرية، ب، 2002، ص 43)
  • عدم وجود وحدات محددة بالضبط على المقياس: فهل حقيقة أن المفحوص الذي لا يستطيع الإجابة على أية فقرة إخبارية في القسمة الطويلة مثلا يعني أن درجة سيطرته على هذه المهارة = صفر؟ وإن أجاب هادي على 5 فقرات ويوبا على 10 فقرات وأمين على 15 فقرة إجابة صحيحة، هل يمكننا الافتراض أن فرق الكفاية بين هادي ويوبا هو الفرق نفسه بين يوبا وأمين؟ وهل يكون انتشار الطلبة الثلاث متساوٍ على متصل القدرة التي يقيسها الاختبار؟ إن تحديد خصائص التدريج واشتقاق وحدات القياس، وتفسير القيم المشتقة منه تعد قضايا معقدة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تطوير أية أداة نفسية واقتراح نظام للتصحيح وإعطاء الدرجات. (كرور، ج، الجينا، ج، 2009، ص 23)
  • خطأ الملاحظة: تختلف دقة الملاحظة من شخص إلى آخر؛ فلو طلبنا من عدة أفراد قياس طول فرد آخر، فإنهم يعطوننا أطولا مختلفة؛ مع العلم أن أداة القياس واحدة لم تتغير؛ وكذا الفرد موضوع القياس، فتأتي الأطوال كما يلي: 150.00، 150.50، 150.40، 150.45...وهذه الفروق في القياسات ممكنة الحدوث لدى الشخص نفسه إذا قام بالقياس عدة مرات . (معمرية، ب، 2002، ص 44)
  • لا يجب تحديد الأبنية النفسية بصيغة إجرائية فقط : ولكن يجب تبيان علاقاتها ممع الابنية الأخرى أو الظواهر الملاحظة، ومع أن القياس النفسي يعتمد على الإستجبات الظاهرة أو الملاحظة فإن معناه يكون قليلا أو عديم الفائدة حتي يتم تفسيره في ضوء البناء النظري الذي يقع ضمنه، ولهذا السبب شدّد كل من لورد ونوفيك (1968) على أهمية تحديد الأبنية المتضمنة في القياس النفسي على مستويين اثنينهم:

1-      يمكن تعريف البناء من خلال السلوك الملاحظ وهذا النوع من التعريف يحدد الكيفية التي تجري بوساطتها عملية القياس.

2-      يمكن تعريف البناء من خلال العلاقة المنطقية أو الرياضية مع الأبنية الاخرى ضمن الإطار النظري، وهذالا النوع من التعريفلا يزودنا بأساس في تفسير القياس الناتج، وإن كان من غير الممكن إثبات مثل هذه العلاقة تجريبيا فإن القياس الناتج لا قيمة له، فالحصول على أدلة تبين كيفية ارتباط قياس نفسي بقياس أبنية أخرى أو أحداث في العالم الواقعي، يبقى التحدي الأساسي في تطوير القياس . (كرور، ج، الجينا، ج، 2009، ص 23)