المحاضرة الثالثة
4. مجال الدراسات المسحية
أما مجال الدراسة المسحية وعمقها فيتحدد بطبيعة مشكلة البحث وموضوعه ،فمجالها قد يكون واسعا يمتد الى اقليم جغرافي واسع يشمل عدد من الدول وقد يكون لمؤسسة أو شريحة ادارية أو اجتماعية أو تربوية ،في مدينة أو منطقة ،وقد تجمع البيانات من كل قرد من أفراد المجتمع أو الهيئة الممسوحة خاصة اذا كانت صغيرة ،أو قد يختار الباحث نموذج أو عينة مختارة ،وبشكل سليم وعلمي ودقيق لكي تمثل المجتمع أو الهيئة المراد دراستها بشكل صحيح (عامر ابراهيم قنديلجي ،منهجية البحث العلمي . ،2012 ،ص123) و عليه ويقوم المسح بشكل أساسي على جمع البيانات بشكل منظم حول ظاهرة معينة ثم تنظيمها وتحليلها للخروج بمؤشرات ونتائج للدراسة. يعتبر منهج المسح أشهر المناهج الفرعية للوصف وأكثرها انتشارا في العلوم الانسانية و الاجتماعية. طبيعتها الميدانية وجمعه للبيانات حول الظاهرة يساعد على شرح الظاهرة كما هي في الواقع. ـــــ
ملاحظة: أما من ناحية المجال البشري:يوجد مسح شامل ،وينصب على جميع مفردات المجتمع كسكان قرية او مدينة أو حي ،او العمالة بإحدى المنظمات ،ويحتاج هذا المسح الى الكثير من الجهد والوقت والتكلفة التي قد لا تتوفر للباحثين ،كما يوجد مسح بالعينة ،حيث يتم الاكتفاء بدراسة عدد محدود من المفردات ،وهذا النوع من المسح هو الذي يغلب استخدامه (المرجع نفسه ،ص،ص76 ،77) أهم سمات منهج المسح : يتميز المسح بمجموعة من السمات من أهمها : الباحث يمكنه استخدام أي من أدوات جمع البيانات. إن تعميم النتائج هنا لا يصل لمستوى التعميم في الدراسات التجريبية , لذلك النتائج تكون مرتبطة أكثر بالواقع الذي درسته . التعبير عن النتائج وتحليل البيانات غالبا ما يكون تعبيرا كميا يوضح الاتجاهات ، ويتسم بأنه دراسة ميدانية في طبيعته . الأعباء في مناهج المسح : العبء في المسح الميداني يكون منصبا على : طبيعة المسح الميداني من أخطر أنواع الدراسات عندما تؤخذ النتائج من الواقع كما هي دون مناقشة للكيفية التي ظهرت بها . أمانة ودقة الباحث . قدرة الباحث على النقل والتحليل . تطويع الأدوات بشكل صحيح . لا توجد حدود مكانية أو موضوعية أو مؤسساتية لمجال استخدام المنهج المسحي . يحتاج الكثير من الوقت والجهد والتكلفة ،وخاصة المسح العام والشامل بموجب هذا المنهج قد لا يتمكن الباحث من التعمق في فحص جوانب المختلفة للظاهرة يتعرض بدرجة كبيرة لاخطاء الصدفة والتحيز مما يؤثر على دقة النتائج صعوبة السيطرة على كل متغيرات الدراسة ،وعدم ادراك تأثير بعض المتغيرات التي لم تدخل في الدراسة ،مما قد يؤدي الى نتائج غير واقعية .