التوجيه والإرشاد النفسي: سيرورته ومفهومه

2. العلاقة بين التوجيه والإرشاد

العلاقة بين التوجيه والإرشاد النفسي

     يعبر كل من التوجيه والإرشاد عن معنى مشترك فكل منهما يتضمن من حيث المعنى الحرفي: الترشيد والهداية والتوعية والإصلاح وتقديم الخدمة والمساعدة والتغيير السلوكي إلى الأفضل، وهما مرتبطان ووجهان لعملة واحدة كل منهما يكمل الآخر بالرغم من الفروقات التي يراها بعض الباحثين بين هذين المفهومين(ملحم، 2014، 63). والجدول أدناه يبين أهم هذه الفروق بين مصطلحي التوجيه والإرشاد النفسي:

التوجيـــــــــــه النفسي

الإرشـــــــــــــاد النفسي

1- عملية التوجيه تتسم بالاتساع والشمول فهو مجموع خدمات أهمها الإرشاد النفسي، أي أنه يتضمن عملية الإرشاد.

1- هو العملية الرئيسية في خدمات التوجيه، أي أنه لا يتضمن التوجيه.

2- هو ميدان يتضمن الأسس العامة والنظريات الهامة والبرامج وإعداد المسؤولين عن عملية الإرشاد.

2- يمثل الجزء العملي في ميدان التوجيه.

3- التوجيه إلى التربية.

3- الإرشاد إلى التدريس.

4- يشير البعض على أنه جماعي، أي أن لا يقتصر على فرد أو على فصل ولا على مدرسة مثلا، بل قد يشمل المجتمع كله.

4- يشير البعض إلى أنه عملية فرديه تتضمن علاقة إرشادية وجها لوجه.

5- يسبق التوجيه عملية الإرشاد ويمهد لها.

5- يأتي بعد التوجيه، ويعتبر الخدمة الختامية لبرنامج التوجيه.

المصدر: زهران،1977، 11.

4- العلاقة بين الإرشاد النفسي والعلاج النفسي

 - الفرق بين الإرشاد النفسي والعلاج النفسي:

 مع أن العديد من علماء النفس، مثل كوري(2000Corey,) وباترسون(Patterson,1986) استخدما مصطلح الإرشاد والعلاج النفسي بالتبادل، وخلص باترسون إلى أنه لا توجد اختلافات جوهرية بينهما(Richard,2005,p.05). ويدعم هذا الرأي أيضا ما ذكره شرتزر وستون( (Shertzer & Stoneأن الممارسين المهنيين من مرشدين نفسيين أو معالجين نفسيين أقروا أن لا توجد فروق واضحة بين مفهوم الإرشاد النفسي ومفهوم العلاج النفسي، وحتى إن ظهرت أي فروق بينهما فما هي إلا فروق اصطناعية، ومن ثم، استخدام مصطلحي الإرشاد النفسي والعلاج النفسي بالتبادل بينهما دون أيه حساسية تذكر(عطية،2010، 112).

ومع ذلك فإن الفرق بين الإرشاد النفسي والعلاج النفسي فرق في الدرجة وليس في النوع وفرق في المسترشد وليس في العملية، ومعنى هذا أن العمل الإرشادي والعمل العلاجي خطواتهما واحدة مع فرق في درجة التركيز والعمل فالمسترشد في الإرشاد النفسي أكثر استبصارا ويتحمل قدرا أكبر من المسؤولية والنشاط في العملية أكثر من المريض في العلاج النفسي، وهذه الفروق تنعكس في بعض الاختلافات البسيطة في التخصص والممارسة(أبو أسعد،ب-ت، 49). وفيما يلي رسم بياني يوضح عمل المرشد بين العلوم الأخرى المرتبطة به:

شكل يبين: الفرق بين الإرشاد النفسي والعلاج النفسي.

                   

 

 

 

 

 

 

المصدر: (أبو أسعد،ب-ت، 49).

 

ويضيف فلاناغان و فلاناغان، بأنه مع أن كل من المرشد النفسي والمعالج النفسي يتشاركان في نفس السلوكيات، وهي: الإستماع، الإستجواب، التفسير، الشرح، وتقديم المشورة، وهلم جرا، ومع ذلك، غالبا ما تكون هذه السلوكيات بنسب مختلفة (Flanagan & Flanagan,2004,08) .

وبشكل عام فإن عمل المعالج النفسي أقل توجيها، ويذهب أعمق قليلا، ويشتغل بشكل ملحوظ مع الحالات الفردية. بينما عمل المرشد النفسي أكثر توجيها ويعمل على السطح، وعلى القضايا التنموية العادية. وهذا ما جعل فاي و فيل(Fay.S & Phil.T,2015,20)  يوضحان أن الفرق بين العلاج النفسي والمساعدة يكمن في سبع مجالات رئيسية، هي:( العقد- الحدود- الاتجاه- النصيحة- النقد- المساواة- النتيجة).

وإلى مثل ذلك ذهب (زهران،1977، 25) في إبرازه لعناصر اختلاف أخرى بين العلاج النفسي والإرشاد النفسي وهو ما يوضحه الجدول أدناه:

الإرشاد النفسي

العلاج النفسي

1- الإهتمام بالأسوياء والعاديين وأقرب المرضى إلى الصحة وأقرب المنحرفين إلى السواء.

1- الإهتمام بالمرضى بالعصاب والذهان أو ذوي المشكلات الانفعالية الحادة.

2- المشكلات أقل خطورة وعمقا ويصاحبها قلق عادي.

2-المشكلات أكثر خطورة وعمقا ويصاحبها قلق عصابي.

3- حل المشكلات على مستوى الوعي.

3- التركيز على اللاشعور.

4- العميل يعيد بناء تنظيم شخصيته بنفسه.

4- المعالج مسؤول أكثر عن إعادة تنظيم الشخصية.

5- العميل عليه واجب ومسؤولية كبيرة في اتخاذ القرارات لنفسه وحل مشكلاته.

5- المعالج أنشط ويقوم بدور أكبر في عملية العلاج.

6- المرشد يؤكد نقاط القوة عند العميل واستخدامها في المواقف الشخصية الاجتماعية ويستخدم المعلومات المعيارية في دراسة الحالة

6- المعالج يعتمد أكثر على المعلومات الخاصة بالحالات الفردية.

6- تدعيمي تربوي

6- تدعيمي بتركيز خاص.

7- قصير الأمد عادة.

7- يستغرق وقتا طويلا.

8- تقدم خدماته عادة في مراكز الإرشاد والمدارس والجامعات والمؤسسات الإجتماعية.

8- تقدم خدماته عادة في العيادات النفسية والمستشفيات النفسية والعيادات الخاصة.

 

06- علاقة التوجيه والإرشاد بالعلوم الأخرى.

     ترتبط العلوم والمعارف ببعضها البعض، داخل الحقل الواحد أو ضمن حقول أخرى مغايرة. فالحدود بين العلوم الإنسانية والتقنية بلا شك هي حدود وهمية، وأن أوجه الاستفادة بين هذه العلوم المختلفة هي تكاملية فكل علم ينفع العلم الأخر ويضيف إليه ما توصلت إليه البحوث والدراسات فتتحقق التراكمية، وتزدهر العلوم، وفيما توضيح لعلاقة التوجيه والإرشاد بالعلوم الآخرى:

06-1- علاقته بالصحة النفسية: يعد الإرشاد النفسي الشق العملي لعلم الصحة النفسية، حيث يمكن من خلاله مساعدة المسترشد على تجاوز الأزمات النفسية، والتي تقف عائقا أمام تحقيق صحته النفسية، وخاصة المشاكل النفسية المتعلقة بالقلق والاكتئاب وغيرها، فعن طريق الإرشاد يمكن تبصير المسترشد بقدراته وإمكانياته الكامنة...بالإضافة إلى ذلك فإن الإرشاد النفسي يعمل على معالجة الاضطرابات النفسية، وتحصين الجسم بعوامل الوقاية والمقاومة، وتحسين مستوى التفاعل الحالي عن طريق الاستفادة من القدرات والاستعدادات الحاضرة والتدرب على تلافي أسباب الاضطرابات.

06-2- علاقته بالشخصية: تشكل نظريات الشخصية المنهج الذي يتبعه المرشد النفسي في نظرته إلى المسترشد، وفي تقييمه لمستوى الاضطراب، وكذلك تحديد طرق العلاج والإرشاد المناسبة، والهدف الذي يسعى للوصول إليه، وكذلك في معرفة الهيئة والحالة التي يكون عليها المسترشد بعد الانتهاء من الإرشاد والعلاج، ويختلف المرشدون بالنسبة للطرق التي يتبعونها في معالجة المسترشد وذلك وفقا للمدارس الشخصية...، فمثلا أتباع نظرية التحليل النفسي يهتمون بالكبت ومسائل اللاشعور، في حين يهتم أتباع اتجاه أدلر، بالشعور وأسلوب الحياة بالنسبة للعميل(سعيد علي،حسين عباس،2015، 100)

06-3- علاقته بعلم النفس العام:يعد علم النفس العام المقدمة التي لا غنى عنها لكل الدارسين في المجالات الإنسانية والنفسية، حيث أن السلوك والحاجات والدوافع والميول والاتجاهات من المواضيع التي يتضمنها علم النفس العام من جهة، ومن جهة أخرى فإن كل هذه الموضوعات تقع في لب عملية الإرشاد النفسي، وأن من أساسيات عمل المرشد إتقان هذه المواضيع المتصلة بعلم النفس العام. (سعيد علي،حسين عباس،2015، 101)

06-4- علاقته بعلم الاجتماع والخدمة الإجتماعية: يشترك الإرشاد مع علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بدراسة الفرد والجماعة والسلوك الاجتماعي والقيم والعادات والمعتقدات وأساليب التنشئة الاجتماعية، ويقوم المرشد بدراسة المجتمع للتعرف على الأفراد والجماعات فيه وأسلوب حياتهم والتغيرات التي تطرأ على المجتمع وذلك لاختلاف وذلك لاختلاف أفراد المجتمع الحضري مثلا عن غيرهم في المجتمع الريفي، كما أن الإرشاد الجمعي يعتمد على مفاهيم أساسية في علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي، ويهتم الإرشاد الأسري بدراسة الأسرة من حيث تركيبتها وتأثيرها على الفرد وتنشئته الاجتماعية.(العزة،2005، 19) 

06-5- علاقته بعلم الإحصاء: يمكن القول أنه لا يوجد مجال علمي اليوم لا يتصل من قريب أو بعيد بعلم الإحصاء، حيث أن هذا العلم يأخذ على عاتقه توضيح وتسهيل الأمور عن طريق أساليبه وتقنياته المتعددة، ويعتمد الإرشاد النفسي اعتمادا كبيرا على العمليات الإحصائية المختلفة في التعرف على احتمالات حدوث الظاهرة المرضية، ونسبة ذلك الحدوث، وكذلك احتمالات الشفاء منها، كما يقدم الإحصاء للإرشاد النفسي  خدمة كبيرة تكمن في توضيح النسب التقريبية لحالات السواء وعدم السواء في المجتمع، وكذلك يدخل كعامل مهم في منهجية إعداد البحوث المتعلقة بالإرشاد النفسي وإبراز نتائجها بشكل أنسب وأقرب إلى الدقة العلمية والموضوعية. (سعيد علي،حسين عباس،2015، 101).

06-6- علاقته بعلوم الأديان: ليس هناك من شك في الرابطة القوية التي تجمع الدين والإرشاد النفسي فالمنحى العلاجي والإصلاحي يجمعهما، فقد جاءت الأديان السماوية لإصلاح البشرية ومعالجة مشكلاتها ولطمأنة القلوب بالثقة واليقين في خالق هذا الكون﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ الرعد الآية28.

ومما يؤكد الارتباط الكبير بين الإرشاد النفسي والمجال الديني أن كثيرا من المشكلات التي يواجهها المرشد تتمثل أسبابها في خلو حياة المسترشد من القيم الروحية والأخلاقية التي جاب بها الدين، مما يترتب عليه قيام المرشد بتعديل سلوكيات المسترشد متخذا من المبادئ الدينية مدخلا، ومن الممارسات الإرشادية المتخصصة منهجا، مع مراعاة احترام العقيدة الدينية للمسترشد(المالكي،2005، 33-34)

06-7- علاقته بعلم القانون: ارتبط علم القانون بالعلوم النفسية في كثير من المجالات والاتجاهات، فعلم النفس الجنائي يهتم بالأسباب النفسية للجنوح والإجرام والحالات الانفعالية أو العقلية للمجرم وقت وقع الجريمة، وهي من العوامل التي وطدت ومهدت للعلاقة بين علم القانون ومجال الإرشاد النفسي، هذا بالإضافة إلى أن كلا المجلان يعملان على مقاومة السلوك غير السوي، وبالتالي فهما يسعيان إلى تعديل سلوك المنحرفين، وإعادة تشكيله بالشكل الذي يؤدي إلى تنمية حالة من التوافق النفسي والاجتماعي للعملاء، وبالتالي عدم عودتهم للانحراف ثانية، لأن المجرم مريض ينبغي علاجه لا معاقبته(سعيد علي،حسين عباس،2015، 102).

06-8- علاقته بالتشريعات الاقتصادية: أما علاقة الإرشاد بالتشريعات الإقتصادية فهي علاقة وطيدة، وترجع إلى فرانك بارسونز(Frank Parsons) وجيس ديفز(Jesse Davis) وكيلفورد بيرز(Clifford Beers) في بدايات ظهور الإرشاد في الولايات المتحدة في العقد الأول من هذا القرن، حيث إن المرشد يدرس فرص العمل المتوفرة في المجتمع وفرص العمل المستقبلية التي يحددها التقدم العلمي والتكنولوجي، ويقوم المرشد بمساعدة المسترشد بهدف حمايته من الاستغلال الاقتصادي من ناحية، وحماية المجتمع من البطالة المقنعة، أو الهدر التعليمي، أو سوء توزيع القوة البشرية، من ناحية ثانية، وهذه الأمور ترتبط بعمليتي الإرشاد الأكاديمي والمهني، والموائمة بين حاجات الأفراد وحاجات المؤسسات الحكومية.(أبو عطية،2015، 18).

07- الحاجة إلى التوجيه والإرشاد النفسي.

     يذكر كل من(الخطيب،2009، 51-52، زهران،1977، 32، ملحم،2014، 56، الزعبي،2005، 37، العاسمي، 2012، 28) أن هناك حاجة أكيدة إلى الإرشاد النفسي، فهو لا يعد ترفا للحياة العصرية بل ضرورة من ضروراتها، وواحد من مترتبات الحياة الإنسانية المتجددة على مر العصور، بحيث أصبح يشكل نسقا محوريا من أنظمة الخدمات النفسية المدرسية، وأن مهمة المدارس والجامعات في عصرنا الحالي لا تقتصر على تزويد الطالب بالمعلومات والمعارف العامة المتضمنة في المنهج فحسب (الأساس الاجتماعي فقط)، بقدر ما تعنى بتأهيل المتعلم (الأساس النفسي)، ليصبح أكثر نضجا وتميزا في حياته الدراسية وفي حياته العامة كذلك، وقدرته على حل الصراع واكتساب المهارات الإجتماعية والتعبير الذاتي، وأن الحاجة للإرشاد النفسي هي وليدة الأسباب التالية:

7-1- التغيرات المصاحبة لنمو الفرد: يمر الإنسان خلال مراحل نموه بفترات حرجة، كما يتعرض لتغيرات جسمية ونفسية واجتماعية وعقلية وغيرها، وفي كثير من الأحيان يصاحب تلك التغيرات مشكلات يشعر معها أنه بحاجة إلى من يساعده، ويقف إلى جانبه في التغلب عليها، ويواجه الأفراد في مراحل نموهم العادية مشكلات متنوعة، مثل عدم القدرة على اتخاذ القرارات المهمة كاختيار المهنة أو الزوجة أو نوع الدراسة، فتظهر لديهم حاجة أكيدة لمن يساعدهم في ذلك.

7-2- التغيرات التربوية: الحاجة للإرشاد في المدارس والجامعات أكثر إلحاحا، بسبب ازدياد أعداد الطلبة فيها، وتنوع التخصصات الدراسية...ففي مجال التعليم قد لا يستطيعون التكيف مع التطورات التي تحدث في المناهج، أو في ازدياد أعداد الطلبة وما ينتج عن ذلك من تفاعل بينهم، أو في دخول التكنولوجيا إلى المجال التربوي، أو في تعدد مجالات التخصصات الدراسية، والمجالات المهنية، كل ذلك وغيره أسهم في ازدياد حالات القلق والحيرة لدى الطلبة، وولد لدى البعض منهم عدم القدرة على مسايرة تلك التغيرات المتسارعة، فأصبحوا بحاجة إلى الإرشاد النفسي ليساعدهم في التغلب على أثار تلك التغيرات، ويبعد عنهم ذلك القلق، ويسهل عملية تكيفهم مع هذه المستجدات.

7-3- التغيرات الأسرية:  من أهم مظاهر التغيرات الأسرية ما يلي:

- ظهور الأسرة الزواجية الصغيرة المستقلة، وضعف العلاقات بين أفرادها، وأصبح الأولاد يتزوجون ويتركون الأسرة ويستقلون، ويعيش الوالدان وحيدين، وحتى الزيارات أصبحت قليلة وربما اقتصرت على المناسبات والأعياد.

- ظهور مشكلات أسرية مثل مشكلة السكن، ومشكلات الزواج ومشكلات تنظيم الأسرة ومشكلات الشيخوخة.

- خروج المرأة إلى العمل لتدعيم الأسرة اقتصاديا مما أدى إلى تغير العلاقات مع الزوج والأولاد وفي المجتمع بصفة عامة وأدى إلى ظهور مشكلات من نوع جديد.

- ظهور مشكلات جديدة مثل تأخر الزواج أو الامتناع عن الزواج أو العنوسة وحالات الأم غير المتزوجة والأب غير المتزوج....إلخ.

7-4- التغيرات الإجتماعية: طرأت على المجتمعات بصورة عامة تغيرات سريعة شملت بعض العادات والتقاليد والمعايير الاجتماعية للسلوك، ووسائل الضبط الاجتماعي، وكذلك التغير في بعض القيم وما ينشأ عنه من صراع قيمي...وصاحب ذلك التغير تقدم سريع في وسائل الاتصال بين الشعوب، وما تحمله من أنماط وعناصر ثقافية مختلفة، وأحيانا متناقضة، كل ذلك أسهم في زيادة القلق والتوتر لدى الأفراد، وجعلهم بحاجة للخدمات الإرشادية أكثر من أي وقت مضى.

7-5- التقدم العلمي والتكنولوجي: ومن أهم معالمه ما يلي:

- زيادة المخترعات الجديدة، واكتشاف الذرة واستخدامها في الأغراض السلمية.

- سيادة الميكنة والضبط الآلي(السيبرنتيكا)(Cybernetics) في مجال العلم والعمل والإنتاج.

- تغير الاتجاهات والقيم والأخلاقيات وأسلوب الحياة.

- تغير النظام التربوي والكيان الاقتصادي والمهني.

- زيادة الحاجة إلى إعداد صفوة ممتازة من العلماء لضمان التقدم العلمي والتكنولوجي وتقدم الأمم.

- زيادة التطلع إلى المستقبل والتخطيط له وظهور علم المستقبل Futurologie.