قوانين الحركة لنيوتن
2. قانون نيوتن الاول
ويعرف هذا القانون بالقصور الذاتي حيث انه يربط بين حركة الجسم وقصوره الذاتي فهو يرى ان اي جسم له خاصية مقاومة الحركة بحكم كتلته اي بمعنى بقاء الجسم على حالته من السكون او الحركة المنتظمة ما لم تؤثر عليه قوة تغير من حالته.
قانون القصور الذاتي ينص على ان كل جسم يبقى على حالته من سكون او حركة في خط مستقيم ما لم تؤثر عليه قوة خارجية تغير من حالته وبتعبير اخر يعني قدرة الجسم على مقاومة التغيير في الحركة على شرط ان تكون القوة المؤثرة في تغيير الحركة هي قوة مركزية(اي تمر من مركز ثقل الجسم).
لذا فان مفهوم القصور الذاتي هو خاصية الاجسام المادية، التي تظهر في التغيير التدريجي لسرعتها بمرور الزمن، عندما تؤثر عليها قوة اي يعني ارتباط كتله الجسم بسرعته او سكونه.
من هذا القانون نستنتج ان اي محاولة احتفاظ الجسم (اذا بذلت عليه قوة) بحالته التي هو عليها من سكون او حركة (كمية القوة المقاومة للجسم) تتناسب طرديا مع كتلته .
والكتلة« هي مقياس القصور الذاتي للجسم في الحركة الانتقالية وتقاس بالنسبة بين مقدار القوة المطبقة وبين ما تستدعيه هذه القوة من تعجيل» وكلما زادت كتلة الجسم كلما كان القصور الذاتي اكبر للتغلب على المقاومات المختلفة، وعلى هذا الاساس على سبيل المثال لا يمكن ان يتصارع مصارع كتلته 100 كلغ مع مصارع كتلته 60 كلغ وذلك لان صاحب الكتلة الاكبر سيكون عليه سهل جدا من تغيير حركة اللاعب ذو الكتلة الاقل وذلك لان القصور الذاتي للمصارع الاكبر كتلة سيكون اكبر بكثير من المصارع الاقل كتلة وبالتالي سيكون صعب جدا على المصارع اقل كتلة من تغيير حالة الحركة للمصارع الاكبر كتلة وعلى هذا الاساس تم تقسيم اللاعبين الى اصناف وقف كتلهم وكذلك الحال في الالعاب القتالية الاخرى ورفع الاثقال ايضا.
تحتاج بعض الرياضات الى ان يمتلك اللاعب قصور ذاتي قليل لكل يبذل قوى للتغلب على قوة الجاذبية من اجل تحقيق انجاز اكبر كما هي الحال للاعبي الجيمناستيك عند اداء الحركات الدورانية وزيادة هذا القصور عند الهبوط من الاجهزة، وكذلك تحتاج بعض الرياضات الى ان تكون كتلة الجسم قليل من اجل ان تكون القوى التي تحاول تغيير حالته الثابتة الى الحالة الحركية قادرة على تنفيذ هذا التغير( مثل لاعب الوثب العالي) ،حيث كلما اقترب اللاعب من تخفيف او تقليل المقاومة التي يتعرض لها (القصور الذاتي) يكون اقترب من اداء الحركة بشكل ناجح.
لذا يكون القصور الذاتي مفيدا عند تطبيق بعض الحركات عندما :
-يحتفظ الجسم باتزان عال في اثناء الاداء على بعض الاجهزة.
- عندما يكون المطلوب استمرار حركة الجسم في بعض المهارات.
- وهذا يتطلب من المدرب ان يضع بعين الاعتبار عند تعليمه الحركات او تدريبها الى لاعبي هذا المبدأ المهم.
ويكون القصور معوقا كما يلي:
- في بعض حالات البداية لبعض المهارات التي تتطلب قوة مميزه بسرعة.
- في مرحلة النهاية لبعض المهارات التي تتطلب توقف في الحركة او التوقف مرة واحدة مثل الهبوط من الاجهزة.
مما سبق نلاحظ انه يمكن تطبيق او الاستفادة من هذا القانون في التطبيقات الخاصة بالتعلم واداء بعض المراحل الفنية الخاصة ببعض الالعاب وخصوصا في الالعاب الفردية مثل ذلك، البداية في الاركاض، جميع الركلات الثابتة او المتحركة بكرة القدم، بعض المهارات بالجمناستيك ، المصارعة وحالات تغيير الاتجاه في بعض الحركات الالعاب المنظمة.
وعلى هذا الاساس تبنى المبادئ التدريبية باستخدام كتله الجسم وما يضاف عليها من وزن مضاف لأجل تمية وتطوير العضلات المسؤولة عن تغيير الحالة الثابتة الى الحالة المتحركة ،كما عند الانطلاق في معظم الالعاب وحالات القفز من الثبات، اذ ان زيادة كتله الجسم تعني زيادة قصوره وهذه زيادة تسبب للعضلات العاملة ومن ثم زيادة كفاءتها والتي تعني زيادة الكفاءة في التغلب على القصور الذاتي لجميع المهارات التي تتطلب تحركا مفاجئا.
اما في ما يخص قانون القصور الذاتي في الحركات الدورانية ،فنطلق عليه بعزم القصور الذاتي وهو مقياس القصور الذاتي للجسم خلال الحركة الدورانية( الزاوية ).
وهذا القانون ينص على ان اي جسم يميل للاستمرار بالدوران بكمية حركة زاوية الا اذا اثرت عليه عزم قوة خارجية ،ويرتبط هذا التغير بوجود قوة لا مركزية، اي تؤثر على بعده عن مركز ثقل الجسم، وجميع حركات الجسم واجزائه تعتبر حركات دورانية ترتبط بمحاور دوران (مفاصل ) وتتوزع كتل اجزاء الجسم حول هذه المحاور وعندما يكون مركز الكتلة قريب من محور الدوران فان هذا الجسم يمتلك اقل قيمة لعزم القصور الذاتي، وعندما تبتعد اكثر من محور الدوران يزداد العزم بسبب البعد العمودي بين مركز كتلة الجسم ومحور الدوران، وسرعة الدوران وسوف تزداد بهذا التغير او تقل، وهذا المبدأ يمكن ان يستخدم كمبدأ تدريبي( من خلال التحكم بأنصاف اقطار اجسام الجسم عند التدريب على تطوير الاداء مثل حركات القفزات في العاب القوى والجمناستيك وحركات التهديف في العاب الكرة والهجوم بالكرة الطائرة).