الحركة الفكرية في الدولة الرستمية

3. المؤسسات التعليمية التي لقنت المعرفة:

3.2. المساجد:

يتم فيها كذلك التعليم، وتمثل المرحلة الثانية من التعليم بالنسبة للأطفال بعد الكتاتيب. والتعليم فيها أوسع وأشمل بالنسبة لطلبة العلم، حيث تعقد فيها حلقات العلم ومجالسه، في موضوعات علمية متنوعة على يد شيوخ وأساتذة أكفاء. فكانوا يدرسون القرآن الكريم، وممن اشتهر بتدريسه في عهد بني رستم: هود بن محكم الهواري بجامع تاهرت، وكذلك العالم: لواب بن سلام الذي كان يعلمهم قراءة القرآن وتجويده وتفسيره. كما يدرسون الحديث النبوي الشريف، ومن أشهر المدرسين : المحدث أبو عبيدة الأعرج. وكذلك تدريس اللغة العربية والنحو والأدب والشعر، كما يدرسون المذهب الاباضي. وكان يسمح للنساء بحضور الحلقات التي تقام بالمساجد حيث أقيمت لهن مقصورات خاصة بهن يجلسن فيها لاستماع الدروس.