الحركة الفكرية في الدولة الرستمية

2. موقع الدولة الرستمية في الحراك الفكري والثقافي والعوامل التي ساعدت على ذلك الحراك:

2.5. المناظرات:

        ساهمت المناظرات التي كانت بين الفقهاء وأهل العلم من بين مختلف المذاهب المنتشرة بتاهرت في نمو الحركة الفكرية وانعاشها. كما يقال أن المناظرات بين المذاهب كانت تجري على نهر مينا أو مينة بتاهرت وهو ما يكشف تسامح المذهب الاباضي مع المذاهب المنتشرة في تاهرت، حيث عاش أصحاب هذه المذاهب في عهد بني رستم دون اضطهاد. فابن الصغير وهو مالكي كان يناظر الاباضية في بعض الأحكام الفقهية، ويناظر المعتزلة الذين هم أقرب إلى الاباضية في بعض العقائد.

        وكانت هذه المناظرات كما أورده ابن الصغير تتسم باللطف والأدب.