مجال الأرطفونيا
4. ميادين الأرطفونيا
يعالج المختص الأرطفوني عدة ميادين وهي الأتي:
1- ميدان اضطرابات اللغة بشقيها الشفوية والمكتوبة:
أ- اضطرابات اللغة الشفوية: وتضم كل من:
1- اللغة التأخر اللغوي البسيط: يعتبر اضطراب نمائي يرتبط بتطور اللغة الشفوية من جانبي الفهم والانتاج، كما يتم التعبير عنه بطريقتين سواء من خلال غياب تام للانتاج اللساني أو من خلال فقر في الانتاجات اللسانية الأولى أثناء مرحلة النمو العادي للطفل.
2- الديسفازيا: وهي من أكبر نوع من الاضطرابات العميقة للنو اللغوي عند الأطفال، فهي تظهر مابين 5 و6 سنوات فما فوق، وتعتبر اضطراب حاد يتمثل في تأخر شديد في اكتساب اللغة له انعكاسات عديدة، كما يتوافق مع اختلالات مبكرة وحادة ودائمة في تطور اللغة من ناحيتي الفهم والانتاج، مع عجز كبير مقارنة بالعمر الزمي للطفل. ومن أهم أعراضها اضطراب حركي فمي نطقي وتعبير جد فقير، اضطراب إدراكي سمعي، اضطراب في مفاهيم الزمن والفضاء والمقارنة والتسلسل.
3- الاضطرابات النطقية: هي اضطرابات تختلف عن التأخر اللغوي فهي لا تتعلق بتطور اللغة بل بتناسق الحركات اللازمة لانتاج الأصوات اللغوية، حيث يقوم الطفل بتشويهها دون تدخل عوامل أخرى عضوية كانت أو حسية، وبالتالي فهو اضطراب نطقي ذو طبيعة وظيفية.
4- اضطرابات الكلام:
4-1- تأخر الكلام: عند الطفل نجد تأخر الكلام والذي يعد قصور في مستوى ادراك الكلمة مما يسبب صعوبة في توظيف الوحدات اللغوية وتنظيمها وهذا راجع إلى ضعف في الذاكرة السمعية وعدم القدرة على الاحتفاظ بالشكل الصحيح للكلمة، ومن أهم أعراضه القلب ، الحذف والاضافة.
4-2- التأتأة: وهي اضطراب الطلاقة الكلامية يمس مجرى الكلام ، ونجدها عند الطفل وعند الراشد، وتظهر على شكل توقف عن الكلام أو الاطالة أو التكرار في المقاطع والكلمات.
ب- اضطرابات اللغة المكتوبة: وهي تضم كل من:
1- عسر القراءة: أي قصور في القدرة على القراءة الصحيحة بالدرجة التي يتقنها أقران الطفل الذين هم في مثل عمره ومرحلته التعليمية.
2- عسر الكتابة: أي صعوبة في تعلم الكتابة دون اصابة حسية أو دماغية.
3- عسر الحساب: هو صعوبة تعلم الرياضيات وأداء العمليات الحسابية والتعرف على رموزها.
2- الاضطرابات الصوتية:
الصوت هو المادة الخام التي تتكون منها أي لغة منطوقة للانسان، ويحدث اضطراب الصوت عندما تختلف نوعية أو طبقة أو علو أو مرونة الصوت عن الأخرين ضمن نفس العمر والجنس والمجموعة الثقافية، ونتيجة لذلك فإن اضطرابات الصوت هي كل ما يصيب خاصية أو خصائص الصوت الفيزيائية ومن أبرز هذه الاضطرابات هي:
- البحة الصوتية: والتي تظهر على شكل تغير في الصوت الأصلي للانسان بحيث تخرج الأصوات اللغوية غير واضحة وتنقسم إلى بحة عضوية وبحة وظيفية.
3- الاعاقة السمعية:
الاضطرابات السمعية تشير إلى مستويات مختلفة في الضعف السمعي ويقصد بها مواجهة صعوبة في فهم الكلام واكتساب أو انتاج اللغة أي أن المعاق سمعيا هو الذي يعاني من فقدان سمعي.
4- الاضطرابات العصبية والحبسة :
الاصابة هنا بعد أن يتم اكتساب اللغة وفقدانها اثر مرض أو أورام أو اصابة على مستوى الجهاز العصبي المركزي مما ينتج عنه فقدان القدرة على مستوى الاستقبال أو كلاهما وهناك أسباب عديدة للحبسة مع العلم أنها تصيب المنطقة الخاصة باللغة منها النزيف الدماغي، ضيق الأوردة الدماغية ، تصلب الجدار الوريدي .....وغيرها.
5- الاعاقة الذهنية:
تعد الاعاقة العقلية ضعف في الوظيفة العقلية ناتج عن عوامل داخلية أو خارجية بحيث تؤدي إلى تدهور في كفاءة الجهاز العصبي، ومن ثم فهي تؤدي إلى نقص في القدرة العامة في النمو وفي التكامل الادراكي والفهم، حيث أن المعاقين عقليا غير أكفاء اجتماعيا ومهنيا ودون الأسوياء في القدرة العقلية، وتختلف درجة الاعاقة العقلية حسب شدتها وتصنيفها الذي يختلف بحسب الجهة التي تعتمد في تصنيفها إما على درجة الذكاء أو درجة القدرة على التكيف أو درجة القدرة على التعلم ومن بينها التخلف العقلي البسيط – المتوسط – الشديد – المتلازمات مثل متلازمة داون، متلازمة أندي كليفز.....
إن الطفل المعاق ذهنيا يكون قد تعرض إما لالتهاب السحايا أو إصابة دماغية أو لأسباب أخرى مثل: زواج الأقارب أو لسباب تبقى مجهولة، ينتج عنها تأخراًفي المكتسبات الذهنية عند الطفل وخاصة الذكاء ، كما ينتج تأخر الكلام في جميع الوظائف الحسية الحركية والمعرفية مما يؤدي إلى تاخر في اكتساب اللغة وبالتالي اضطرابها.