مجال علم النفس
2. تعريف علم النفس
لقد تعددت التعاريف لعلم النفس وذلك نتيجة تعدد الاتجاهات والنظريات:
علم النفس يعني بالإنجليزية psychology وهو مشتق من الكلمة اليونانية القديمة psyche وتعني العقل أو الروح والكلمة logos وتعني دراسة، والكلمتان معا تعني دراسة العقل.
يعرفه الفيلسوف الأمريكي الشهير " وليام جيمس في كتابه " دروس مختصرة في علم النفس " بأنه وصف حالات الشعور وتفسيرها.
كما يعرفه جون بروداس واطسن علم النفس بأنه فرع تجريبي موضوعي من العلم الطبيعي ، هدفه النظري التنبؤ بالسلوك ضبطه.
وكذلك عرفه " وليام فونت " 1889 والذي يعتبر الأب المؤسس لعلم النفس : على أنه العلم الذي يبحث في الخبرة الداخلية للفرد ، أي في الإحساس والمشاعر والإرادة.
كما تم تعريفه " النفس هي جوهر الانسان ومحرك أوجه نشاطه المختلفة، سواء إدراكية أو حركية أو فكرية أو انفعالية أو أخلاقية... سواء أكان ذلك على مستوى الواقع العقلي أم على مستوى الوهم المتخيل علم النفس هو علم فهم سلوك الانسان وغيره من الكائنات الحية، وذلك بمحاولة الاجابة عن الأسئلة الثلاثة هي:
1- ما هو سلوك الكائنات الحية.
2- كيف تسلك هذه الكائنات
3- لماذا تسلك هذه الكائنات بهذا الشكل.
ويؤدي فهم السلوك إلى ضبطه والتبؤ به وبالتالي التحكم فيه والمقصود بالسلوك كل أوجه النشاط التي تصدر عن الكائن الحي، سواء أكان هذا السلوك ظاهرا أو غير ظاهر.
من هذه التعريف المقدمة: فعلم النفس يهتم بدراسة جميع أنواع السلوك أو النشاط التي تصدر عن الانسان أثناء تفاعله مع البيئة وتوافقه معها، وأنواع السلوك كثيرة متعددة ومتشعبة مما تضع أمام علماء النفس كثيرا من المشكلات التي تتطلب الدراسة والبحث للعديد من تلك المشكلات خاصة ما يتعلق منها بكل من:
- الادراك الحسي وما للإنسان من أجهزة حسية خاصة يستطيع أن يدرك بها العالم الخارجي.
- دوافع سلوك الانسان وحاجاته المختلفة التي توجه سلوكه تجاه بعض الأهداف الخاصة التي تشبع هذه الحاجات والدوافع.
- انفعالات الانسان الفطرية والمكتسبة، ويدرسون أثر هذه الانفعالات في حياة الناس وسلوكهم وصحتهم.
- النمو الانساني ومراحله المختلفة والعوامل التي تؤثر فيه .
- طبيعة التعلم وطرقه ومبادئه.
- التذكر والنسيان والعوامل التي تساعد الانسان على التركيز والعوامل التي تساعده على النسيان.
- التفكير وقدرة الانسان على أن يستحضر صور الأشياء في تفكيره وأن يجمع في تفكيره بين أشياء كثيرة مختلفة ويقارن بينها أو يؤلف منها شيئا واحداً، وأن يحلل ويركب بين أجزاء مختلفة وقدرته على توقع الأحداث المستقبلية فيستعد لها قبل وقوعها.
- الفروق بين الناس سواء كانت هذه الفروق بدنية أو نفسية وعقلية، فالأشخاص مختلفون فيما بينهم في الوانهم وأطيافهم وأوزانهم وفي قدراتهم البدنية المختلفة، وهم مختلفون أيضا في الذكاء والقدرات العقلية وفي ميولهم ومواهبهم، واستعداداتهم الفنية والعلمية.
- الشخصية والعوامل المهمة التي تؤثر في تكوينها واسباب انحرافها وطرق علاجها.