الانفعالات في الرياضة

1. مفهومها:

ان تفاعل الفرد المستمر مع بيئته الخارجية تكسبه علاقات معينة بالنسبة للأشياء والمظاهر والاحداث مما جعل حياة الفرد تمتلئ بالانفعالات المختلفة، فمن الفرح والضحك والسرور الى الاحزان والبكاء والضيق، ومن أمن وحب الى رهبة وخوف و غضب وكراهية وما الى ذلك، وقديما فرق العلماء بين الحالات المعتدلة والحالات الحادة، فأطلقوا تسمية على الحالات المعتدلة (بالحالات الوجدانية) أما الحالات الحادة فأطلقوا عليه (بالحالات الانفعالية) والاحساس في الفرق بين هذه الانفعالات هو الاختلاف في الدرجة لا في النوع، فالشعور العام باللذة والراحة والسرور يدخل ضمن الحالات الوجدانية، بينما تدخل السعادة الغامرة والحزن الشديد والفزع ضمن الحالات الانفعالية، الا انه لا يوجد حد فاصل بين هذه وتلك حتى نقف عنده ونقول أن هذه الحالة وجدانية وتلك انفعالية، لذا يطلق علماء النفس حاليا على هذه الحالات اسم الانفعالات.

ان الانفعالات هي أزمات عابرة وطارئة لا تدوم وقتا طويلا، وأنها حالة الفرد بصورة مفاجئة كما نلاحظ عند الرياضيين أثناء المنافسات الصعبة. نستطيع أن نعبر عنها بأنها حالات من التوترات تصاحب الفرد وتؤثر في التغيرات الفسيولوجية دا

ويرى(مختار متولي) أن الانفعالات تلعب دورا هاما وبالغ الأثر في حياة الفرد، اذ ترتبط بدوافعه وحاجاته، وبأنواع الانشطة المتعددة التي يمارسها، اذ لا يوجد أي نوع من التعلم أو العمل خال من اللون الانفعالي المميز له، تعتبر الخبرات الانفعالية في بعض الاحيان دوافع في حد ذاتها وحالات الخوف والقلق أحسن مثال على ذلك ، لأنها مثل الحالات الانفعالية فيها توتر يتميز بالشعور بعدم الراحة، فيسعى الكائن الحي الى ازالة هذا الوتر كي يشعر بالراحة.خليا وخارجيا