الاطار المعرفي و النظري للجيوسياسية النقدية
2. جوهر الفكر النقدي الجيبولتيكي
تشكك هذه المجموعة من الباحثين الجيوبولتيكيين بالمفاهيم الجيويوليتيكية التقليدية, بما في ذلك نظمها الكوكبية , لأنها مبنية فقط على اساس القوة في العلاقات الدولية ، ويعتقدون بأن دراساتهم لا تؤسس لمدرسة جديدة في الفكر الجيوبولتيكي , بل يرون فيها مجموعة واسعة من الأفكار المترابطة الساخطة على مفاهيم القوة المجردة في التحليل الجيوبولتيكي السابق .
أن أصحاب الجيوبولتيكس ألانتقادي يرون , أيضا , ان هناك العديد من المتغيرات الجديدة - المادية و غير مادية- التي هي خارج نطاق المقومات الجغرافية بدأت بأداء فعلها المؤثر الى الأحداث السياسية ، وهنا يدخل العامل التكنولوجي و بخاصة :
- تكنولوجيا الإعلام و الاتصالات
- ثم ظاهرة الثقافة التكنولوجية العالمية ،
- والعولمة ،والثورة المعلوماتية
التي اقتحمت كل البيوت في دون استئذان للسلطات والدكتاتوريات الحاكمة , و بخاصة في الدول النامية , باعتبارها ثقافات عابرة للحدود.
نقاط الالتقاء بين رواد الجيوبولتيكس النقدية
كل المهتمين بالجيوبولتيكس ألانتقادي يركزون على دور تكنولوجيا الإعلام في تحفيز و تشجيع السكان (الشعوب ) علي القيام بأفعال سياسية محددة, وفي هذا المجال يقول دودز أيضا : هناك نوع جديد في تكنولوجيا وسائل الإعلام و الاتصالات غيرت من سرعة و كثافة التغيرات السياسية الكوكبية لأنها تخلق قدرة للمتابعين من الأكاديميين والسياسيين في تفسير و توضيح أوضاع العالم ، فالمسافات حول العالم غيرتها طبيعة و سرعة تكنولوجيا الاتصالات، فالتلفزيون, حسب رأي البعض, حول المسافة الجغرافية الى مسافة كاذبة.