أهم قضايا البيوإتيقا المعاصرة (بين نجاح العلم ورفض الأخلاق)
2. الحروب المعاصرة والإشكاليات البيوإتيقية
2.3. الأسلحة النووية في العالم
حقائق عن الرعب النووي
تعود الدراسات أن المحاليل التي أقيمت في المخابر العسكرية في الحرب العالمية الثانية كانت تهدف إلى انتاج هذا الصنف من الأسلحة المحظورة دوليا ويتحمل "اينشتاين" كعالم محنة انتشار النووي في العالم أغلب الدراسات تقول أن ابتكار ومعادلات "اينشتاين" هي سبب المعضلة الكبيرة في العالم وأول مرة استخدم في التاريخ كان هدفه مزدوج
هدف اقتصادي: وهو تحطيم اليابان نظرا لقوتها العظمى العسكرية وامتلاكها كل التكنولوجيا المتفوقة على أمريكا.
عسكريا أرادت الولايات المتحدة الأمريكية أن تكتسب شرف القضاء على المحور وتتفرد به على روسيا التي تمكنت من تحرير كل أوربا وأحس الحلفاء بالمذلة امام الجيش الروسي النقي من الجنس الواحد الذي حرر العالم من سيبيريا وبحر البلطيق شمالا ووصوله إلى البحر المتوسط وقضائه على النازية في برلين إلى حدود منشوريا والصين جنوبا ووصول الجيوش الروسية إلى إخضاع خليج الهند الصينية، ولم يستطع الحلفاء وعلى رأسهم الو. م. الأمريكية على تحرير رقعة جغرافية تتكون من 3 دول (بريطانيا، فرنسا واليابان) فتعمدت الو. م. المريكية بالانتقام من فخر روسيا الستالينية بإظهارها لقوتها النووية لتخويف ستالين لكن عرس الفرحة لم يدم طويلا إذ استطاعة الاستخبارات الروسية من نقل تكنولوجيا القنابل المتطورة الهيدروجينية والنووية في إطار ما يسمى بالحرب الباردة.
سياسيا فكان طموح أمريكا السيطرة على القرار الدولي بتوظيف أوراقها الرابحة اقتصاديا وسياسيا لفرض الهيمنة والحد من النفوذ السوفياتي المبهر في العالم.
بداية استخدام النووي المدمر
أول انفجارين خطيرين وقد استخدم اليورانيوم المنشطر ونجح في تحطيم اليابان 06/08/1945 وتسببت في هلاك على ما يزيد 120 ألف في الحين وتوالت بعدها الكوارث الايكولوجية والأجنة المشوهة والسرطان والأمراض التنفسية والجلدية في اليابان مما كلف أموال طائلة وإلى اليوم ما زالت المنطقة تعاني من الانشطارات المتواصلة وتسارعت الدول للظفر بالسلاح النووي لهدفين: الهدف الأول تهديد للدول العداء، الدفاع لأن مصير العدو المنتصر أو المنهزم في كفة واحدة.
بريطانيا فرنسا الو. المتحدة الأمريكية، إسرائيل الهند الصين كوريا الشمالية، باكستان إيران جنوب إفريقيا، اليابان.
- معاهدات الحد من التسليح النووي في العالم:
الأسباب الباطنية:
بعد أن فللت التكنولوجيا النووية من القوى الكبرى ودخلت حيز الصراع في الحرب الباردة وما بعدها وأصبحت هذه الدول تحس بالتهديد في كل وقت خاصة بعد كارثة شانوبي (أوكرانيا) سعي الدول المتقدمة لكسب حلفاء جدد في مناطق استراتيجية حيوية مثل: ايران وروسيا.
ويوجد سبب كبير ومهم وهو براغماتي بامتياز الأموال الطائلة التي تجنيها الدول النووية عندما تصدر تكنولوجيتها لدول حليفة وأن أغلب الدول التي صدر لها النووي هي دول ثرية خاصة من حيث الثروات الباطنية وكثيرا ما عوضت القوى النووية خسائرها وأزماتها من تسويق الأسلحة الخطيرة في العالم وقواعدها العسكرية؛ وتوجد دول مقترحة لامتلاك النووي وهم حلفاء جدد وهي الأرجنتين، كندا، ألمانيا، مصر.
الأسباب الظاهرية:
هي أسباب إنسانية بامتياز تهديد بفناء البشرية وهذه حقيقة وتسارعت دول العالم المتقدم والمتخلف للمصادقة على هذه المعاهدات وعلى رأسها افريقيا وأعلنت (مشروع افريقيا خالية من السلاح النووي) وظهرت الوكالة النووية للطاقة الذرية وبدات تنشط من 1958م وكان رئيس الهند نيهرو من الدعات إلى عدم التسلح النووي ووقعت عام 1963م 155 دولة على معاهدة الحد من النووي.