أسس اللغة

1. أهم أسس اللغة

1.3. الأساس النفسي المعرفي للغة :

بالإضافة إلى اعتبار اللغة إحدى العمليات المعرفية المهمة نجدها كذلك تعتمد خلال عملية اكتسابها و كذا سيرورة أدائها تعتمد هي الأخرى على جميع العمليات المعرفية الأخرى :كالانتباه و الادراك و الذاكرة و بصورة خاصة الذاكرة العاملة باعتبارها مركز المعالجة للمدخلات بمختلف أشكالها و منها المرتبطة بالانتاج و الفهم اللغوي ،و الوظائف التنفيذية بجميع أنواعها.ففي البداية كان ينظر إلى اللغة على أنها سلوك ألي يخضع لمبدأ مثير استجابة و بعيدة كل البعد عن كونها عملية ذهنية معقدة إلا بعد ظهور أعمال تشومسكي  الذي حول علم اللغة من علم نظري وصفي شكلي إلى علم لغوي نفسي معرفي يهتم بالجوانب العقلية المعرفية من اللغة ولا يهمل الجوانب البنيوية. فهو –تشومسكي-يصف اللغة بأنها ظاهرة إنسانية فطرية عقلية تظهر في شكل أبنية سطحية يصعب الوقوف على حقيقتها دون تحليل جوانبها العقلية والسطحية ، وقد رفض الوصف القائم على الملاحظة الشكلية للحدث اللغوي "لأن التحليل اللغوي لا ينبغي أن يكون وصفا لما كان قد قاله المتكلمون، وإنما شرح، وتحليل للعمليات الذهنية التي من خلالها يمكن للإنسان أن يتكلم بجمل جديدة (أحمد مومن . 2008: 207). فالوظائف المعرفية تلعب دورا مهما في بناء الخطاب ،فحسب Dreschler (2001) فان الموارد المعرفية تؤثر على نوعية الانتاج اللغوي .