المدرسة الألمانية: الحتمية الجغرافية لراتزل و هاوشوفر و نظريات القوة البرية
3. مدرسة ميونخ و كارل هاوسهوفر : المرتكزات الفكرية ومصطلحات الجيبولتيكا
3.1. هاوسهوفر و الأسس العامة للجيبولتيكا الألمانية
هاوسهوفر و الأسس العامة للجيبولتيكا الألمانية
يمكن تلخيص المبادئ العامة للجيبولتيكا المدرسة الالمانية بناء على ماطوره هاوسهوفر من المفاكر الاساسين السابيقين في النقاط الاساسية الاتية :
-
الدولة كائن حي: فبعد راتزل جاء تشخيص 'هوسهوفر' للأمراض التي تشكو منها الدولة مبينا مشكلة الارض التي تحتلها. ولهذا ظهر مبدأ 'المجال الحيوي' للدولة التي يدعوها للتوسع الأرضي من اجل إيجاد حلول لأمراضها السكانية والإقتصادية والعسكرية، ويحسن موقعها وعلاقاتها المكانية الأرضية. لم يبتعد هاوسهوفر عن أفكار راتزل وكيلن، فالدولة حسبه كالكائن الحي وفي مقدمة الوظائف البيولوجية
لهذا الأخير هي وظيفة النمو، فالدولة ذه الخاصية الوظيفية تنمو وتتوسع نحو مناطق جديدة غنية بمواردها
الطبيعية وثروا ا المعدنية، والتي يمكن تسخيرها في الأخير لبناء وزيادة قوة الدولة -
مبدأ الكفاية الإقتصادية للدولة: تضمنت النظرية التي صاغها 'هاوسهوفر' أربعة مقاييس أساسية اعتبرها من مقومات الدولة القوية وهي: عدد السكان يكون كبيرا، إرتفاع نسبة الولادات،السكان من سلالة واحدة أو متجانسة، توازن بين سكان الريف والمدن.
-
العاصمة رمز قوة الدولة: ترى مدرسة ميونيخ بانه ولدواعي استرتجية ضروري نقل العاصمة إلى المناطق الأكثر أمنا (نقل العاصمة الروسية من سانت بترسبرغ إلى لننغراد إلى موسكو. ففي أي نزاع يسعى المتحاربون للسيطرة على العاصمة فما إن يتم لهم ذلك تصبح الدولة كلها في قبضتهم، فعلى سبيل المثال حينما احتل الألمان العاصمة باريس في الحرب العالمية الثانية عجل ذلك بسقوط فرنسا. بل حتى في النزاعات الداخلية والإنقلابات يسعى المعارضون للسيطرة على العاصمة لتأكيد سيطرتهم على البلاد شاملة.
-
الموقع واليابسة الأولى استراتجيا: يرى 'هاوسهوفر' أن القوات البحرية والجوية مكملة للقوة البرية الأساسية والحاسمة. فالممار والمضائق البحرية لم تعد تحظى بالأهمية التي كانت تحتلها في السابق. فقناتي "بنما" أو "السويس" لا تعني الشيئ الكثير إذا لم يتم التحكم في البلدان التي تقع فيها، أي مصر وبنما.