المدرسة الألمانية: الحتمية الجغرافية لراتزل و هاوشوفر و نظريات القوة البرية
1. توطئة لرواد المدرسة الألمانية في الجغرافيا السياسية:
1.2. النزعة الحيوية للدولة و ضرورة التميز بين امتلاك المكان و الرغبة في المجال
التميز بين امتلاك المكان و الرغبة في المجال حسب راتزل
يري رتزال انه يجب التميز بين امتلاك المكان و الرغبة في المكان و المجال، مثلا وجود دولة كبيرة مهددة مثل الإمبراطورية العثمانية او الروسية - ، يظهر ان القوة لا تتحقق بالضرورة من مجرد امتلاك المكان فلو كان الامر كذلك لكانت الدول الكبيرة تنمو دائما عل حساب الصغيرة بفضل ميزتها الأولية – يمعني امتلاك المكان لا يعيني دائما امتلاك القوة و الدافعية الجيوسياسية وانما الرغبة في امتلاك المكان هي القوة الحقيقة.
و لهذا يدعي راتزل ان الدولة القوية هي التي تتمتع بقدرات سكانية و اق و ثقافية تتخطي حدودها الإقليمية القائمة، و هاته المميزات لابد ان تولد لها ميول توسعية و تدفعها لزيادة مجالها الحيوي حيث تتحدد قوة الدولة بطموحاتها الإقليمية و ليس بمساحتها الأرضية.
مثال :مثال مقارن بين دولة المانيا و روسيا
دولة مثل كالمانيا بمساحة 357الف كلم 2مع دولة كروسيا ب 17مليون كلم2 ،برغم من ان روسيا ذات قوة مبدئية اكبر من الماني،الا انها لم ترغب في توسع نحو المانيا،لان حجمها مقارنة مع مميزاتها السكانية و الاقتصادية و الثقافية لا يدفعا للرغبة في التوسع الإقليمي بل يجعلها عرضة للأطماع الدول المنافسة الأصغر منها ،و اكبر دليل عزو المانيا بقيادة فهرر هتلر للاتحاد السوفياتي USSR في عملية بارباروسا كما هو موضح في كتاب أدولف هتلر "كفاحي" الذي كتبه في سنه 1926- 1925أظهر بوضوح اطماعه في غزو الاتحاد السوفيتي وبنائها على معتقداته ان الألمان يحتاجون "مجال حيوي" بعبارة أخرى أرض ومواد خام و موارد طاقوية .
إنفوجرافيك: مرحلة الهجوم وتحرير الأراضي السوفييتية والأوروبية خلال الحرب الوطنية العظمى