مدارس علم النفس
2. مدرسة التحليل النفسي
1 مدرسة التحليل النفسي:
مؤسس هذه المدرسة هو الطبيب النمساوي "سيجموند فرويد" 1886 . 1939 ، كما اشترك معه بعض العلماء في جزء من تصوره حول التحليل النفسي، منهم "يونج وآدلر" واتجاهات أخرى مطورة لما جاء به "فرويد" وهم "آنا فرويد ووايت وهارتمان"، كما ظهر ما يسمى بعد ذلك بالفرويديون الجدد الذي احتفظوا بالمسلمات الأساسية مع تقديمهم لفكر جديد مخالف لفكر" فرويد" ومن بينهم "فروم وهورني وسوليفان".
لقد ابتكر فرويد التحليل النفسي كطريقة في العلاج أولا ثم كنظرية في الشخصية ثانيا وقد تجلى تبني فرويد لمفهوم الطاقة النفسية لتأثره بالفلسفة الوضعية .
المسلمات الأساسية لمدرسة التحليل النفسي:
- التأكيد على الحتمية البيولوجية وإهمال العوامل الثقافية والاجتماعية.
- أهمية الخبرات اللاشعورية .
- أهمية الخبرات المبكرة في الطفولة.
- أهمية عملية الكبت والتي يتم عن طريقها تحويل خبرات الطفولة المؤلمة إلى خبرات لا شعورية .
- تقسيم العقل إلى الشعور وما قبل الشعور واللاشعور، وأن الحياة اللاشعورية قد تكون السبب في نشأة المرض النفسي.
- التأكيد على غريزة الجنس ودورها في نمو الشخصية.(صالح حسن الدهراني ،2008، 202)
وتقوم نظرية فرويد على مبدأين أساسيين هما مبدأ اللذة ومبدأ الألم ومنه فان السلوك الإنساني تحكمه غريزتان هما غريزة الحياة وتشبع عن طريق الجنس وغريزة الموت وتشبع عن طريق العدوان، وحسب فرويد فإن السلوك الانساني يحدث ضمن اللاوعي، واعتبر أن الاحلام تلعب وظيفة ديناميكية في التنفيس الانفعالي وخفض درجة القلق الناتجة عن الصراعات اللاشعورية ، ويرى أن الرغبات التي لا تتحقق تكبت في ساحة اللاشعور خاصة الخبرات الجنسية المؤلمة في الطفولة.
مكونات الجهاز النفسي :
- الهو:يولد الطفل مزود به ويرتبط بالغرائز الاساسية وأهمها الجنس والعدوان ويسير وفق مبدأ اللذة.
- الانا : ينمو في مرحلة الطفولة وينفصل عن الهو كنتيجة للضغوط التي يفرضها الواقع على الفرد ، فيكون الانا كوسيط للموازنة بين رغبات الهو والأنا الأعلى بطرق مشروعة اجتماعيا.
- الأنا الأعلى: يتم امتصاص القيم الوالدية حول ما هو مقبول أو غي مقبول كقوة ضاغطة على الهو وعلى الأنا عندما يتساهل مع الهو.
أراء "كارل يونج" إطلع أكثر في هذا المورد
أما الفرويدية الجديدة بقيادة "فروم وسوليفان" فقد انتقدوا فرويد في تركيزه على دور العامل الجنسي في مرحلة الطفولة المبكرة في تكوين الشخصية السوية وغير السوية ، كما انتقدوه في دور الغرائز كمحركات للسلوك ، بل ركزوا على دور الدوافع والحاجات محركات للسلوك كما ركزوا على دور العوامل الحضارية والثقافية في تشكيل الشخصية ، أما الاضطرابات النفسية فتعود للحاضر والماضي القريب للمريض.